قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والثلاثون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والثلاثون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس والثلاثون

ياللي ظلمتوا الحُب وقولتوا وعدتوا. قولتوا وعدتوا عليه مش عارف أيه. العيب فيكم يا في حبايبكم أما الحُب يا روحي عليه
شاكسها ب مرح ماشي يا قمر نعديها علشان سيفدا هانم
تحمحمت قائلة ب توتر احنا هنقول ل بابا (زين) و طنت عائشة بس الباقي هيعرفوا في حفلة كدة هنعملها علشان نعرف نوع المولود بعد الشهر الرابع
نظر لها بعدم استيعاب ايوة يا حبيبي بس بطنك هتبان قبل كدة خصوصاً انك ما شاء الله حامل في تلاتة.

محدش هيشوفني غيرك من حقي اخاف انا كمان من الحسد و من شر إلى حواليا خصوصاً من عيلة عمك إلى مش طايقاني دي
شعر بالخوف عليها هو كذلك عُلم و ينفذ يا باشا قوليلي بقى عرفتي امتى انك حامل يا مفترية و سايباني بلف حوالين نفسي
نظرت له ب ابتسامة فاكر اليوم إلى كنت تعبانة فيه و نمت في العربية و انت كنت عايزني ادخل اكشف
شرد قليلا اه فاكر ايه إلى حصل بقى احكيلي
عادت بذاكرتها إلى ما قبل أسبوعين و بضعة ايام من الان.

نظرت الطبيبة ل سيفدا احنا محتاجين نعمل شوية فحوصات
تساءلت بعدم فهم فحوصات ل ايه معتقدش ان ممكن يكون اي حاجة اكتر من أنيميا
لتطمئنها الأخرى متقلقيش علشان كل حاجة تكون واضحة قدامنا خصوصا ان أمل قالتلي انك وقعتي وقعة جامدة
بادرت سيفدا بفضول أنتِ شاكة في ايه بالظبط
اجابتها الطبيبة ب هدوء هو في احتمال كبير بيقول ان حضرتك حامل
توسعت عينيها بعدم تصديق ايه لا مستحيل معتقدش أبداً.

استغربت الأخرى ردة فعلها ليه بتقولي كدة على العموم احنا هنعمل سونار حالاً أهو و هنتأكد
تسارعت دقات اااخرى بتوتر واضح و بينما الطبيبة شرعت في تحريك الجهاز على رحمها أغمضت سيفدا عينيها فوراً متسائلة قوليلي بسرعة فيه و لا لأ
تابعت الطبيبة فحصها الدقيق بسم الله ما شاء الله ألف مبروك يا دكتورة حضرتك حامل في أربع أسابيع اهو يعني نقدر نقول شهر حتى شوفي.

رفضت فتح عينيها لا مش هشوف لما سليم يجي معايا هبقى اشوف المهم طمنيني عليه هو كويس اتأثر بالوقعة ولا حاجة
اه الحمدلله بخير المهم دلوقتي هعلقلك شوية محاليل و نكمل فحوصات
وافقتها لتطلب منها ب أدب أستأذنك محدش يعرف بالخبر ده
بقت سيفدا على الفراش في المستشفى حتى انقضى النهار و أنهت الفحوصات تأكدت الطبيبة من تحسن صحتها لتسمح لها بالتحرك نبهت عليها ب حزم اهم حاجة التغذية علشان نتجنب اي مضاعفات.

ما ان أنهت حديثها حتى وجدت عينيه حزينة لتتساءل بقلق مالك يا حبيبي
بقالك تقريباً 3 أسابيع عارفة و متقوليليش يا سيفدا هونت عليكي
ابتسمت بخفوت مقبلة وجنته بقوة كنت مجروحة منك يا سولي و بصراحة كانت ردة فعلك قلقاني شوية نظر لها بعدم فهم لتتابع قلت هتعمل زي الأفلام العربي و تقولي ابن مين ده انا مبخلفش و بتاع.

ضحك عليها بخفة مهما حصل لأيمكن اشك فيكِ محدش لمسك ولا هيلمسك غيري و بعدين انا فعلا اتحسنت كتير و ده إلى ظهر في الفحوصات إلى عملتها لتوه استوعب الأمر اااه صح علشان كدة اليوم ده و انا بقولك على الفحوصات علشان تبعتيهم لمارك ملقتش اهتمام منك
اومأت له و هي تضع يدها على رحمها اه كنت عارفة انهم موجودين اصلا
عانقها له بقوة مش مصدق نفسي يا سيفدا حاسس اني بحلم و الحلم جميل اوي خايف اصحى منه.

قبلة شفتيه بعمق ليبادلها الاخر فورا و لم يبتعد عنها سوى عندما شعر بها تفقد انفاسها لتهمس له الأخرى ب انفاس لاهثة ها اتأكدت انك صاحي
اوميء لها بخفة ليغمز لها ب عبث جامدة الطريقة دي بس ابقي طوريها كل شوية
ضحكت على تلميحاته الغير بريئة بالمرة لتستند على كتفه ب رأسها بينما هو تحرك بالسيارة
دخلوا إلى منزل والديه متشابكين الأيدي و ابتسامة واسعة ترتسم على وجه كلاً منهما.

استقبلهم زين ب استغراب ألا يجب ان تكون في الأعلى عكس عائشة التي ابتسمت مثلهم تماما
جلس سليم و هو يلف ذراعه حول كتفها ليبادر زين بالتحدث واضح أنكم اتصالحتم
لتجيبه سيفدا بخفوت اه يا بابا الحمدلله اتصالحنا
تنهد سليم بفخر بابا اعمل حسابك أني اجازة ل 9 شهور كدة ولا حاجة
شهقة مستنكرة خرجت من زين ليه يا اخويا حامل و مستني أما تولد و تربعن ولا ايه.

لاعبه بالكلمات مش بالظبط يعني رمقه زين و عائشة بعدم فهم بينما سيفدا مبتسمة فقط ليتابع بمرح هتبقى جدو يا زوز
ضحك زين بعدم تصديق بتهزر عملتها ازاي دي يا أروبة انت ده انا متحفظ على البت من بدري
غمز له بمكر من قبلها ده انا أعجبك أوي
ربت على كتفه بحنو الف مبروك يا حبايبي و ربنا يقوملك مراتك على خير
أمن سليم على دعاءه لينظر إلى والدته المبتسمة بهدوء ايه يا ماما أنتِ مصدومة ولا ايه.

تنهدت ب راحه لا يا حبيبي بس الفرحة مش سايعاني و مش عارفة اقول ايه الف مبروك ليكم يا حبايبي
أخبروهم ب كون الأمر شبه سري الان و وافقتهم عائشة بشدة لخوفها من الحسد
تحمحم سليم بحماس ناظراً إلى سيفدا لا مش قادر مقولهمش على دي
رمقه والديه بحماس ليخرج صوتهم سوياً ايه هي
قهقه عليهم بخفة ليتساءل بجدية مصطنعة ألا قولي يا بابا انا متجوز بقالي كام سنة.

ضم حاجبيه بعدم فهم 3 سنين و كام شهر كدة و ده ايه علاقته بالموضوع
انتفخ صدره بغرور اصلي جمعتهم و احب اقولك ان مراتي حامل في ثلاثة توءم علشان تعرف ان تأخيري كان ب فايدة
بادرت عائشة الله أكبر بسم الله ما شاء الله لا ده محدش يعرفه أبداً قوللهم توءم بس متقولوش كام
بينما الصدمة ارتسمت على وجه زين ليردف ب إعجاب ماكر يا ابن اللعيبة يا سولي
تحدث سليم بعبث أومال شوفت سجلت هاتريك.

نظرت له سيفدا ب تحذير ليتحمحم بخفة ايه يا بابا لسه مصالحها انت عايزني يتنكد عليا تاني ولا ايه
بقوا يتحدثون قليلا حتى صعد سليم مع زوجته لتجهيز حقيبتها ليُعيدها إلى منزلها الذي اشتاق لها كذلك
ادخلها سليم المنزل ليقبل يدها بحب حمدالله على السلامة يا قمر نورتي بيتك مسح على معدتها بحنو ولا اقول نورتوا بيتكم
تساءلت بنبرة حانية للدرجة دي فرحان يا سليم.

تنهد ب أعين دامعة أوي يا سيفدا مش فرحان أنا حاسس أني هطير من السعادة سعيد أني محرمتكيش من حاجة أنتِ بتحبيها و من حقك و أن ممكن على الاقل من الثلاثة تكون في بنت نسخة منك نسخة من اكتر إنسانة انا بحبها و مُمتن ليها في حياتي
ابتسمت له مقبلة شفتيه بخفة انا بحبك اوي يا سليم الحب كلمة قليلة على إلى في قلبي ليك تخيل يبقى حياتي كلها معتمدة على شخص واحد بس و هو أنت.

ضمها له بقوة كلها كام شهر و هيبقى عندك ثلاثة غيري و هتركن على الرف
لفت ذراعيها حول خصره و هي تريح رأسها على صدره عمرك ما هتتركن على الرف يا قلب و روح سيفدا
سعادتهم لا تصفها كلمات يكفيه انها بين ذراعيه و هؤلاء الاطفال يكونوا منها هي فقط.

تقربت دانة من ليث ب تودد خلاص يا ليث ميبقاش قلبك أسود بقى المفروض انا إلى ازعل على البيبي و انك تقف جنبي لكن متبعدش عني بالطريقة دي
ليجيبها الاخر بقسوة بالنسبة لها و الله ربنا أداكي درس مينفعش تنسيه أبداً ب إلى أنتِ عملتيه مع أختك الصغيرة إلى بتقولي عليها بنتك.

دافعت عن نفسها و الله يا ليث انا كنت رايحة عملالها مفاجأة هي و بابا لقيت بابا عارف و بيقولي بلاش تقولي ليها و بردوا انا خفت من الحسد مش هقولك أني مش غلطانة بس إلى انا عملته طبيعي لو اي واحدة في مكاني هتعمل كدة.

رمقها بعدم تصديق أنتِ بتتكلمي ازاي هي اختك معيوبة او داخلة على الأربعين دي لسه بتبدأ في العشرينات و بتعامل ولادك كويس جداً ازاي ممكن تفكري انها تأذي حد فيهم او تأذيكي و بتبرري ان عمي بدر إلى قالك إلى أنا قلتلك اصلا هو بالنسبة ليه سيفدا ايه
شعرت بالذنب و هي تفكر أن ربما والدها يفعل ذلك حتى يجعلها تكره شقيقتها.

لتتساءل و غلف نبرتها الحزن طب بالتأكيد سيفدا زعلت بس هو كدة كدة الحمل مكملش مش عارفة يا ليث طب اعمل ايه
تنهد بقلة حيلة المفروض كنتِ عملتي كدة من يومها يا دانة لكن دلوقتي معتقدش ان ليها لازمة
قبل ان يكملوا نقاشهم أخبرتهم احدى العاملات بوجود بدر الطحان في الاسفل
هبط له الاثنان و هعمل يسيطر عليهم الضيق منه.

رحبت به دانة ليبادر بدر بالتحدث ل ليث مش عارف يا ليث إلى بيحصل كل الأسهم بتاعتي في أمريكا بتقع شوية ورا التانية و اول ما بتقع حد بيشتريها
رمقة ليث بعدم فهم ايوة يا عمي ما ده طبيعي في ظل ان حضرتك بتخسر المناقصات
اعاد بدر خصلات شعرها الى الخلف بقوة إلى بيحصل من خسارة مناقصات بالشكل ده في حد ذاته مش طبيعي أبداً انا عايز اعرف مين إلى ورا ده ب اي تمن.

شرد ليث قليلاً و هو يعي احتمالية وجود يد ل ابن خالته في هذا الأمر تمام يا عمي المطلوب منك انك توقف شغلك شوية لغاية ما نعرف مين الشخص ده.

مرت الأيام سريعاً تزداد جمال و دلال كل يوم أكثر لم يذهب إلى عمله سوى ايام قليلة جدا فقط معها يجلس معها يطهون سوياً و يمرحون كذلك مع مساعدتها في ممارسة الرياضة الخفيفة التي ستساعدها فيما بعد كان يهتم بعمله ك طبيب نسا و توليد خاصة عندما أخبرته سيفدا انه طبيبها حتى في ولادتها
وقف في المطبخ ليعد لها وجبة شهية يشكر الله انها من محبي الطعام الصحي عادة نعم تتناول الطعام الغير صحي لكن قليل جدا.

دخلت عليه مرتدية قميصه الذي تدلى احدى كتفيه بنعومة على بشرتها تفحصها سليم ببهوت ايه ده هو في كدة تذمر ب يأس و أصبح يريدها الان أنتِ بتعملي فيا كدة ليه أنتِ مش قلتي أنك تعبانة يا بنتي
اقتربت منه بتمهل مقبلة شفتيه بخفة لم يتركها تبتعد و هو يسحب شفتيها بين شفتيه مقبلاً أياها بعمق و هو يعانق رحمها الممتليء ب أطفاله
ابتعدت عنه بصعوبة سليم انا جعانة طب أكلني الأول.

اجلسها على رخامة المطبخ ب رفق ليتابع بمكر و عينيه تمر على رقبتها ثم كتفها المرمري ليدفن رأسه في رقبتها هامساً ب حرارة طب ما انا كمان جعان اوي
قبل ان تُجيبه فعل احدى أطفاله عندما ركل احدهم أسفل يده ضحكت بقوة تزداد سعادتها عندما تشعر بتحركهم لتقلد صوت الأطفال قائلة احنا كمان عايزين ناكل يا بابي
قبلها عدة قبلات سريعة على شفتيها بس كدة هأكلكم يا روح بابي.

أبتعد عنها ليأتي لها ب طبقين متنوعين الاول كان خضروات متنوعة مع الافوكادو و البيض المسلوق.

و الثاني كان رقائق الذرة بالحبيب و المكسرات المتنوعة و تعلوه بعض الفواكه.

حرص على تقديمهم بطريقة مميزة حتى لا تشعر انها لا تريد هذا الطعام و تريد الطعام الذي لن يفيدها بالمرة
بدأت تتناول الطعام بشهية كبيرة و نهم تحت نظراته الحانية
تساءلت بحماس لمعرفة جنس أطفالها ها يا سولي بدأوا التجهيزات
اوميء لها مقبلاً وجنتها بحنو اه يا قلبي و عقبال ما تخلصي اكل هيكون الناس إلى هتساعدك انك تجهزي وصلوا.

عندما اصبحت الساعة بعد العصر بقليل تجمع الجميع في حديقة منزلهم من عائلة العامري و عائلة الطحان و عائلة عز الدين ب أكملها و هما يروا الحديقة مزينة بتلك الطريقة الخاطفة ل الأنفاس
اختلطت بالونات بالألوان الوردية و الزرقاء و هذا البوفية الرائع من معجنات و الكعك المتنوع في الأشكال و النكهات.

ألقت سيفدا نظرة اخيرة على طلتها في هذا الفستان الذي طلبت من المصممة إكماله ب عمل أكمام من الدانتيل و اخفاء فتحة الصدر كذلك.

(متركزوش مع الموديل الفستان بس ها)
فردت خصلات شعرها الذهبي الذي يعلوه تاج رقيق من الالماس الحر مرصع ب احجار وردية لامعة
كانت على وشك ارتداء شبكتها ليوقفها سليم سريعا لا يا حبيبي استني
فتح امامها تلك العلبة القطيفة شهقت ب انبهار و هي ترى هذا الطقم الفخم من الالماس.

قام بتلبيسها إياه ب عناية ليقبل رقبتها بعمق بعد ذلك راقب مظهرها بعد انتهائها من التجهز على يد احدى خبراء التجميل التي فقط جعلت ملامحها بارزة
زي القمر يا روحي
نظر لمعدتها التي لم تنتفخ بصورة كبيرة كما كانوا يتوقعون لكنها منتفخة للحد الذي يجعل اي شخص يراها يعلم بكونها حامل لكن فستانها يخفي الأمر قليلاً
تساءل بحنو تاعبينك
حركت رأسها نافية بهدوء لا يا حبيبي لغاية دلوقتي متحركوش كتير النهاردة.

عانق رحمها بحنو كلها اربع شهور و كام يوم و تنورا حياتنا يا روح بابي
همهمت بخفوت ان شاء الله يا حبيبي يلا علشان منتأخرش عليهم تحت
سألها على مظهره من سروال أبيض يعلوه قميص من لون فستانها أيه رأيك يا حبيبتي
احلى و أوسم راجل في حياتي
قبل ان يجيبها على حديثها المعسول ركض عليهم تيم الصغير ليتساءل بحماس مامي شكلي حلو
انحنى سليم ليحمله لها قبلت وجنته بحنو زي القمر يا روح مامي دلوقتي يلا علشان ننزل.

احتضن يدها بين كفه ليهبطوا إلى الاسفل بخطوات متزنة
بالخارج تحدثت بسمله ل زوجها بقلق مش عارفة ليه قلقانة يا مارو حاسة كدة ان في حاجة هتحصل او هياخدوا عين
كان الاخر يقف بجانبها لافاً ذراعه حول كتفيها يا حبيبتي متهيألك بس علشان سيفدا حكيتلك عن مصايبهم لكن اليوم هيعدي زي الفل متقلقيش نفسك على الفاضي
غمزت له بعبث ما تجيب بوسة يا مارو.

ضحك عليها بخفه مقرباً وجه منها حتى تلامست أنفه ب انفها الصغير تيجي بس مش مسؤول عن إلى هيقولوه علينا بعد كدة
لم تهتم و هي تقبل شفتيه بخفة بادلها الاخر جنونها ثم ابتعدت عنه
لترى أطفالها تاركة هذا الواقف ب زهول مجنونة و الله استني يا بت أنتِ
بجانبهم كان يجلس حول الطاولة عائلة عادل عم سليم
تساءلت زوجته بفضول أيه ده محدش يعرف مناسبة الحفلة دي ايه يا جماعة.

رفعت كاميليا كتفها كونها لا تعلم معتقدش ان حد عارف غير عمي زين يا ماما
قاطع فضولهم دخول الثنائي ليقفوا أمام تلك المائدة المزينة بالورود و حولهم تيم و طفلي مراد زين و عز و أبن شقيقتها فهد
ليدعي سليم بخفوت ربنا يستر ميبقوش تلاتة شياطين زي دول.

تنهد سليم قبل ان يسحب مكبر الصوت مساء الخير طبعا اكيد المعظم بيسأل نفسه ايه سبب الدعوة و الحفلة دي لف ذراعه حول كتفي سيفدا بحنو من كام شهر كدة عرفت أحلى خبر في حياتي و اعتقد ان جه الوقت إلى أفرحكم بيه معايا
انزل ذراعيه ليعانق معدتها و هو يضم الفستان المنفوش من الخلف لتظهر معدتها المنتفخة للجميع.

البعض هلل بسعادة ك ليث و الجد و عم سليم و البعض الاخر مصدوم ك المعظم و السعيد المبتسم بهدوء ك هؤلاء الأربعة الذين يعلمون بالأمر منذ البداية
قبل سليم وجنتها بخفة لينظر إلى الاطفال حولهم الذي امام كلا منهم كعكة صغيرة ملونة بالداخل عدا واحد معه علبة قطيفة تحتوي على
خاتم بخرزة باللون الفائز اليوم
اي ان كانوا الفتيان اثنان ستكون الخرزة زرقاء أما اذا كان الفتيات هما الأكثر عدداً ستكون وردية.

بدأ اول طفل و هو كان فهد ليقطم الكعكة بينما الجميع ينظرون بترقب
وجدوها بيضاء أي تلك الفارغة نظرت سيفدا لعز الصغير ليقطم الكعكعة هو كذلك و ظهرت باللون الأزرق من الداخل معها كان إطلاق ألعاب نارية كون اول واحد فتى
دعا سليم بصوت مرتفع يارب الباقي بنات يارب
ردد المعظم ب استغراب الباقي
ضحكت عليه سيفدا بخفه لتنظر لتيم الصغير يلا يا تيمو.

تناول الكعكعة بترقب ليصرخ سليم بسعادة و هو يرى اللون الوردي يظهر بوضوح قبل وجنته بقوة يلا يا وش السعد يا قمر انت نظر لزين الصغير يلا يا زيزو عايز اشوف الخرزة
تساءل ب تفكير طفولي لو بنوتة تانية هتجوزهالي
ارتفع حاجب سليم ب استنكار ثم نفى سريعاً لا طبعاً معنديش بنات بتتجوز أنا
أدخل الصغير العلبة في جيبه قبل ان يركض ثم صرخ و مفيش خاتم.

بدأ في الركض ليركض خلفه سليم تحت ضحكات البعض حتى احتمى الصغير ب زين الكبير نظر سليم لوالده هات يا بابا القرد ده
نظر زين للصغير الذي نفى ليتحدث بلطف نشوفها بس الاول يا زيزو و لو حلوة أنا هجوزهالك بنفسي مش يمكن تطلع شبه أبوها
توسعت أعين سليم كدة يا بابا و ماله أبوها يعني ده أنا قمر
سخر منه قمر بالستر يا اخويا
تحرك الصغير عائداً لمكان سيفدا بعد ان اقتنع بالكلام الذي اخبره به زين.

فتحت العلبة ببطء شديد ليلمع أسفلها هذا الحجر الوردي اللامع معها كانت قفزه سعيدة من سليم و انطلاق الألعاب النارية العديدة التي كانت عبارة عن كلمات تصف جنس الاطفال.

وضع الخاتم في إصبعها بلطف قبل ان ينحني مقبلاً يدها ب امتنان صدحت زغروطة عالية من عائشة تتبعها ليان و بسمله اخرج سليم لسانه ل مراد كونه سيحصل على فتاتين و ليس كما يتمنى له الاخر
اتت عائشة بالمبخرة لتُجلس سيفدا و هي تقرأ لها القرآن و تُخمس بيدها في وجوه الجميع
قبلتها سيفدا بحب قبل ان تنسحب جالسه بين الجميع الذي في أعينهم العديد من التساؤلات.

نظرت لكاميليا ب استغراب كونها لا ترى معدتها المنتفخة ألا يفترض انها حامل كما أخبرتهم قبل بضعة اشهر
تساءلت بعدم فهم ايه ده يا كاميليا هو أنتِ بطنك مش ظاهرة ليه لغاية دلوقتي
اجابتها الأخرى و قد ظنت انها تسخر منها ده على الأساس انك متعرفيش أني سقطت
تدلى كتفيها و شعرت بالأسف تجاهها لا معرفش انا مشوفتكيش من ساعتها تقريباً على العموم ربنا يعوض عليكي.

قبل ان تتنفس تساءلت دانة و قد سيطر عليها الحزن و الغضب الذي لا تعلم هل من نفسها ام من شقيقتها و ليه تخبي علينا كل ده شكلك داخلة على الشهر الخامس.

أراحت سيفدا ظهرها على المقعد و هي تتحسس معدتها لتعيد على مسامعها كلماتها هي و والدها هذا اليوم خوفت من العين يا دانة خصوصاً انهم ما شاء الله ثلاثة توءم و أنطي عائشة نصحتني اني مقولش لحد خصوصاً ان النفس أمارة بالسوء كنت عايزة اقولك اكيد بس خوفت على مشاعرك علشان عرفت الخبر بعد ما نزلت من عندك يوم ما كنتِ في المستشفى.

تبادل كل من دانة و بدر النظرات المبهمة لتبتسم سيفدا بسخرية لاذعة داعب سليم وجنتها بخفة ليجعلها تنظر له حتى لا تُحزن نفسها بسببهم
نادت على صديقتها بيسو صورينا الصورة دي
رفعت الأخرى هاتفها بعدم فهم في انتظارهم ان يفعلوا اي وضعية سحبت سيفدا يد سليم لتضعها حول معدتها المنتفخة قبل ان تقترب منه مقبلة شفتيه بعمق هنا التقطت الأخرى صور عديدة
ابتعدت عنه بعد ذلك ليغمز لها بمكر ده لزوم أمريكا و كدة.

اومأت له بخجل طفيف ظهر على وجنتيها بوضوح
أتى مُنظمي الحفل مع ثلاثة بالونات كبار من الهيليوم اثنين باللون الوردي و واحدة زرقاء ليطلب منهم الوقوف ليلتقطوا عدة صور
وقفت سيفدا قائلة لا هتصور مع بابا الاول
كان بدر على وشك الوقوف لكن وجدها تسحب زين العامري من يده
التقطوا العديد من الصور ك ثنائي و عائلة و أصدقاء أيضاً.

في نهاية اليوم اختارت سيفدا ثلاثة صور لهم أولهما الصورة التي يقبلها بها ثم صورة لها معه و خلفهم البالونات و صورة لها وحدها و كتبت تحتها باللغة الإنجليزية
With the best daddy ever hey my babies we are excited to see you soon
=مع أفضل أب على الإطلاق، يا أطفالي نحن متحمسون لرؤيتكم قريباً
قامت بنشرهم على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام.

و ها هي تجلس بين ذراعي سليم الذي فقط يُحدث فتياته لتتذمر سيفدا قائلة على فكرة في معاهم ولد بردوا و كدة هيزعل منك علشان انت مبتكلمهوش زيهم و دي تفرقة عنصرية كمان
تحدث بلطف مقبلاً رحمها يا خبر ابيض تفرقة عنصرية مرة واحدة لا يا حبيب بابا متزعلش ابدأ هما يتدلعوا شوية زيادة علشان بنات لكن انت هتكون سندي و صاحبي
عبثت سيفدا في خصلات شعره بخفة بينما هو دافناً وجه هناك يحدث أطفاله بهمس.

تمنت من الله أن يديم عليهم تلك السعادة و ان تولد أطفالها بصحة و عافية.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة