رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع والأربعون
عودة إلى المشفى فتحت سيفدا عينيها أخيرا لتواجها أعين سليم المترقبة القلقة
قبل يدها ب أعين دامعه حمدالله على السلامة يا حبيبتي
تجعد جبينها شاعرة بهذا الألم ك ألم الحيض هو ايه إلى حصل
مسح على خصلات شعرها الذهبية الي حصل بسيط خالص متهتميش المهم أنتِ حاسه ب ايه يا روحي
ابتسمت له بضعف و هي تحاول ان تعتدل من فوق الفراش انا كويسة و عارفة إلى حصل سليم الولاد هناك لوحدهم.
ضمها له ليردف بمرح عله يخفف عنها قرودك كويسين متقلقيش بسمله و مراد هناك معاهم
اومأت له لتفاجأه بطلبها كويس بس أنا عايزة أروح
تنهد ب قلة حيلة ايوة يا حبيبي نطمن عليكي بس الاول
اوقفته ب عناد انا كويسة عايزة اروح ل ولادي
تحدث بحدة لم تعهدها منه سيفدا مش هتتحركي من هنا غير لما أتأكد انه خلاص نزل
دمعت عينيها لتردف بغصة و حياتي عندك يا سليم روحني البيت.
سحب خصلات شعره ل الخلف بعنف قبل ان يقم ب مناداة مساعدته التي أتت مهرولة أمل ساعدي مدام سيفدا و هاتيلي عينه من الدم إلى نزل منها دلوقتي و بعد كدة حضريلي جهاز الالترا
نفذت الأخرى ما أمر به سريعا لكن ما ان اقتربت ل إسناد سيفدا حتى حملها الاخر بخفة كأنها لا تزن شيء لتقبل وجنته ب حب متزعلش مني
نظر لها بطرف عينه ليتساءل بعدم فهم انا مش فاهم قلتيلي كلم بسمله تقعد معاهم و أديها هناك خايفة من ايه.
انفجرت في البكاء ليفتح فمه بعدم تصديق و هو يستغفر في سره قبل ان يدخل إلى الحمام تتبعه والدتها و أمل كذلك
انزلها ب رفق قبل ان ينظر اليهم تقدروا تستريحوا انا هعملها كل حاجة هاتي بس يا أمل الجهاز و جهزيلها هدومها يا طنط
اغلق الباب ليبدأ في معاملتها كأنه يعامل احدى أطفاله نظر ل الدماء أولا ليجد تلك القطعة الحمراء التي تعود لصغيره ليلفه في قطنه قبل ان يسلمه لوالدتها في الخارج حتى يدفنه فيما بعد.
كانت الأخرى تراقبه ب أعين دامعة ليحتضن وجهها بين كفيه و بعدين احمدي ربنا يا سيفدا أننا لحقناه قبل ما يكبر
ابتلعت بصعوبة قبل ان توميء له بخفة بينما هو شرع في تحميمها بحنو و رقة شديدة و هو يحاول التخفيف عنها و عدم الضغط عليها
عودة لمنزل سليم العامري حيث كانت بسمله انقضت على كاميليا لتأديبها تحت أنظار زوجها المصدومة
حقا مصدوم؟! طالما كانت مجنونة و فعلت اكثر من ذلك.
اقترب مراد من زوجته ليسحبها له سريعا وسط تململها بين ذراعيه سيبني يا مراد اخزقلها عينيها إلى بتبصلك بيها دي
اشتدت ذراع الاخر حولها و هو يراقب كاميليا الساقطة أرضا بشفقه اهدي يا مجنونة اهدي يا حبيبتي ثم رفع صوته يا مدام الفت تعالي ساعديها و وصليها للعربية
ساعدتها ألفت و رحلت بها لتبصق الأخرى خلفها قائلة بغضب أبقي وريني وشك تاني يا حيزبونة أنتِ ما ان ابتعدت بها ألفت حتى أخيراً حررها زوجها.
قبل ان يتحدث أحدهم أتت أحدى المربيات و هي تحمل الصغيرة الباكية تناولت منها الأخرى الصغيرة ب حنو يخالف الشراسة التي كانت عليها قبل لحظات
نظرت لسيدرا ب ثقة كونها ستكون كنتها في المستقبل بمشيئة الله تفتكر هتبقى مرات عز ولا زين يا مارو
رمقها الاخر بعدم تصديق أنتِ فعلا منمرة عليها بقى
قبلت جبهة الصغيرة ب لطف اه حلوة اوي و ولادي هيبقوا زينة الشباب بردوا
ليجيبها الاخر ب غرور طبعا يا روحي علشان نسخة مني.
حركت رأسها بقلة حيلة لتجلس على تلك الأريكة الوثيرة و هي تداعب الصغيرة بمرح لتضحك ضحكتها الرنانة و هي تنظر لها بعينيها المطابقة لأعين والدتها جلس بجانبها مراد كذلك
ليهمس لها سيبنا اربع عيال في البيت يجننوا إلى فيه و جينا هنا ل تلاتة بردوا و غير نبرته ليسخر و الله ما فرقت شي
ضحكت بخفة الأطفال أحباب الله يا حبيبي
تمم بضيق و هو يتذكر شياطينه الذكورالثلاثة بس متقوليش أطفال.
قاطع لحظتهم صوت كاميليا المرتفع من الاسفل لتحتد ملامحها و هي تناوله الصغيرة خليك هنا بالبنت متجيش ورايا
هبطت إلى الاسفل بخطوات واسعة سريعة لترى الأخرى جالسه و أمامها ألفت و خادمة اخرى و احدى الحراس
اردفت الفت للمرة التي لا تعلم عددها ب أدب كاميليا هانم لو سمحتِ مينفعش إلى أنتِ بتعمليه ده السواق منتظر حضرتك بره.
نفت الأخرى مش همشي هي مين اصلا علشان تطردني من هنا و ازاي تنفذي اوامرها و انا لأ ده بيت سليم العامري و انا كاميليا العامري
لتجيبها التي وصلت امامها و تخصرت ب غضب واضح انك عايزاني اكمل العلقة
أصرت كاميليا على موقفها واحدة متوحشة و هحبسك على إلى عملتيه فيا بس أنتِ ملكيش كلمه في البيت ده علشان تقولي مين يقعد و مين لأ.
ليفاجأها سليم الذي لتوه دخل و هو يسند زوجته لا ليها يا كاميليا و انا أمرت ان كل طلباتها تتنفذ ف اتفضلي من غير مطرود
ما ان اقتربوا منهم حتى شهقت سيفدا بعدم تصديق و هي ترى وجه كاميليا و شعرها المبعثر على عكس سليم الذي رفع حاجبه ب إعجاب شاطرة يا سوسه و الله ما يجيبها إلا ستاتها
تجاهلته الأخرى و هي تشمر أكمامها استعداداً للرد على اهاناتها سوري يا جماعة محتاجة اقفل المحضر إلى عايزة تعمله.
قبل ان تنقض عليها مرة اخرى حملها مراد الذي أتى ركضا من خصرها و رحمة امي أبدا استهدي بالله كدة
وقفت كاميليا ليصطحبها سامح كما أمره سيده
بينما في الأعلى اراح سليم زوجته على الفراش في جناحهم تحت أعين والدتها و صديقتها تحرك تاركهم سويا و هو يحمل تلك اللفة القطنية التي تحتوي على صغيره و خرج بها
قابل مراد في الخارج الذي بادر ب سؤاله ليه مكلمتش والدها كان استغل إلى حصل و قرب منها شوية على الاقل.
تنهد سليم بقوة مش حابب حد يعرف الموضوع بينا احنا بس مش الكل هيزعل يا مراد في ناس هتشمت
بقوا يتبادلون الهموم قليلا حتى خرجت زوجته من الداخل ليرحلوا بهدوء.
دخل لها سليم ليجد والدتها تعانقها بحنو ما ان شعرت به الأخرى حتى رفعت عينيها سريعاً ناظرة له
خرج صوته ب إرهاق واضح هدخل اخد شاور انا اخرج ملابسه ثم دخل بالفعل لتتبادل هي و سيليا النظرات.
بادرت سيليا بالحديث متبوظيش حياتك ب أوهام ملهاش أساس من الصحة يا سيفدا سليم عينه و قلبه مش شايفة غيرك عارفة انك صممتي ترجعي النهاردة علشان هي هنا و لو فاكرة ان سليم مش عارف تبقي غلطانة بس أديها اتضربت و اتطردت كمان
تساقطت دموعها ب حرقه بس هي بنت عمه غصباً عنه و عني هتفضل قدامنا كل ما بشوفها بتخيل انها كانت مراته و قلبي بيوجعني أوي يا مامي.
شدت على عناقها و هي تمسح على ظهرها بحنو غيورة أنتِ أوي يا سيفدا و بتسكتي و بتحرقي في أعصابك اقولك على حاجة ابقي اعملي زي ما بيسو عملت النهاردة اهجمي عليها متسكتيش و تكتمي جواكي ثوري و كسري و اغضبي مش هي بس لا اي حد يقرب من عيلتك
دقائق معدودة و خرج سليم من الحمام ليراقب ملامحها بفزع خاصة بعد ما رأى دموعها ليقترب منها قائلاً ب لهفة مالك يا حبيبتي حاسه بحاجة موجوعة.
اجابته حماته لا يا حبيبي هي كويسة خالص بس حابة تشوف غلاوتها عندك و ابتعدت عنها لتقف مستعدة للعودة لغرفتها يلا تصبحوا على خير
ليوقفها سليم بقوله لو حضرتك حابه تفضلي معاها و انا انام في جناح الولاد عادي زي ما تحبي
رمقته زوجته بعدم تصديق ليعلوا صوت بكائها مرة أخرى و هي لا تعلم لما لا تستطيع التوقف عن البكاء
جلس بجانبها ليضمها له بحماية مالك بس يا روحي
لتجيبه بشهقات انت عايز تبعد عني يا سليم.
انسحبت والدتها بهدوء لتتركهم سويا مسح دموعها بلطف ايه يا قلب سليم اهدي يا روحي
تنفست بعمق علها تهدأ و هو فقط يراقبها ليرى ماذا حدث لها سيفدا انا عارف انك زعلانة على البيبي بس احنا ولادنا لسه صغيرين و كمان احمدي ربنا ان الرحم بتاعك سَليم ان شاء الله ربنا هيعوضنا يا ستي شدي حيلك أنتِ بس و القرود التلاتة يكبروا شوية و نجيب غيرهم لغاية ما نعمل فريق كورة كمان لو عايزة.
قبلت صدره الذي تستند عليه تحديداً موضع قلبه و هي تضم نفسها له اكثر و كأنها تريد ادخال جسدها بداخل جسده لتتساءل بتوتر تفتكر ممكن تروح تشتكي ل بابا (زين) انها اتضربت و كدة
مسح على ظهرها بحنو ده اكيد بس متقلقيش لو بابا اتكلم انا هتصرف مع انِ معتقدش علشان دي أمور ستات مع بعضهم دلوقتي تسترخي علشان ترتاحي عبث بشعرها ب خفة حتى غفت من التعب.
بينما هو شرد بما فعلته كاميليا معه منذ بضعة ساعات ماذا ان رأته زوجته من الأفضل ل الجميع أن تختفي ستخرب حياته بحقدها
سيفدا صبرت معه و تحملت عصبيته المفرطة و علته فيما يتعلق بالإنجاب حتى رزقهم الله بالصغار هو مستعد لفعل أي شيء حتى يحمي عائلته و عائلته ب أكملها تتمثل في سيفدا و فقط.
انحنى مقبلاً جبهتها بعمق و هو يراقبها ب شغف تلك الملامح التي تجعله يردد سبحان الله كلما نظر لها احترق بنار عشق تلك الصغيرة و لطافة صغارهم
علي رغم حزنه بفقدان قطعة منه و منها إلا انه سعيد انه أصبح بنسبة كبيرة قادر على الإنجاب أي قادر على زيادة أفراد عائلته ب فتيات قطعة منه و منها
فقط يجب عليه قطع رأس الحية كما نصحته زوجة صديقه.
هناك في منزل عائلة الطحان جلس بدر الدين امام دانة و ليث ب توتر ظاهر
رمقه ليث بملل هو يجلس أمامهم منذ انتهاء العشاء يا عمي ممكن حضرتك تقولنا عايز ايه احنا داخلين على ساعتين و حضرتك ساكت
تحمحم بدر أنا عايزكم تساعدوني
لتتساءل دانة في ايه بالظبط يا بابا
خرج صوته بعد لحظات من الصمت المميت ان سيفدا و سيليا يسامحوني.
ليصارحه ليث للاسف يا عمي الموضوع مش بالسهولة إلى حضرتك متخيلها ابسط حاجة اخر كلام قلته قدام سيفدا اخر مرة جت فيها هنا
دمعت عينيها ليخرج صوته حزناً بس انا مستعد اعمل اي حاجة علشان هي تسامحني عارف اني غلطت و سليم قال هيساعدني على الأقل أعرف اشوف أحفادي بصورة طبيعية
اقتربت منه دانة مُشفقة عليه حضرتك تقدر تروح تشوفهم في أي وقت و احنا هنحاول يا بابا بس زي ما سليم قال لحضرتك لو لقينا حضرتك فعلا تستاهل ده.
ربت ليث على كتفه يلا يا عمي اطلع ارتاح شوية تصبح على خير
صعد بدر الدين ليتبادل كلا من ليث و دانة لتبادر هي بالحديث و بعدين يا ليث
رقع كتفيه ب قلة حيلة صعب اوي يمكن زمان كان في احتمال لكن دلوقتي سيفدا اكتفت ب سليم و ولادها عن العالم كله مش أبوكي بس
تابعت دانة بحسرة دي بتنادي عمو زين العامري بابا و هو لا.
حاول ان يفهمها بصبر يُحسد عليه علشان إلى عمله عمو زين معاها في الخمس سنين دول معملهوش أبوكي في ثلاثة و عشرين سنة
تنهدت بقوة طب يلا علشان انت عندك اجتماع مهم بكرا
نهض ب كسل يلا يا اختي بت هو مش أنتِ و أختك من العيلة دي ما تيجوا تشتغلوا في المجموعة
ارتفع حاجبيها بصورة لا إرادية يا سلااام شوف مين بيتكلم يا ابني ما انا لما جربت اشتغل معاك كرهتني في الشغل و اليوم إلى فكرت فيه اشتغل اصلا.
قهقهة بقوة و هي يتذكر ما فعله معها قبل جوازهم بس ايه رأيك لعيب صح
ضربته على صدره ب غيظ لا رخم
شبك يدها بخاصته و هما يصعدان الدرج متجهين إلى جناحهم
أوقفهم نداء الصغيرة بابي تعالى احكيلي حدوته
حملها الاخر بين ذراعيه بحنو يا قلب بابي تعالي نحكي ل سارة هانم احلى حدوته
ترك دانة و ذهب مع الصغيرة تحت نظراتها الحانية و هي تعلم انه سيغفى بجانبها و لن يعود لجناحهم سوى بعد إيقاظها هي له.
فكرت بسيفدا في نفس عمرها كيف لم تلاحظ انها من كانت تفعل لها كل شيء و والدها لم يفعل لها شيء
عودة إلى ما يقارب ستة سنوات
كانت تقف سيفدا تستعرض فستانها أمام والدها
how it s daddy!
ليجيبها الاخر ب ابتسامه حلو أوي يا حبيبتي
اتسعت ابتسامتها و هي تشير ل دانة خلفه ليلف سريعا و هو يراها ترتدي فستان ك شقيقتها فقط اختلف اللون سيفدا ترتديه ب لون النبيذ و هي باللون العسلي الذي ناسب بشرتها.
كان الفستان قصير يصل قبل الركبتين بعدة سنتيمترات راقي يتوسطه حزام من اللون الأسود ذو فتحة صدر مثلثة.
تغيرت نظرت والدها ليخرج صوته حاد اشبه بالصراخ ايه إلى أنتِ لابساه ده يا دانة أنتِ اتجننتِ ولا ايه
رمقته سيفدا بعدم فهم why u r shouting now you said that it s nice
تنهد بدر بقوة و هي يرى ذلك التساؤل الذي ارتسم بوضوح على وجه الفتاتين سيفدا حبيبتي أنتِ صغيرة ف براحتك لكن هي لا
عادت من ذكرياتها و هي تؤكد على قرارها هو لا يستحق مسامحة شقيقتها.
استيقظ سليم باكراً و ذهب إلى المقابر الخاصة ب عائلته لينهي الأمر سريعاً قبل استيقاظ زوجته
ساعده الحارس و دفن الصغير بجانب جدته المرحومة رغماً عنه تساقطت دموعه هو متماسك منذ أمس لكن الأمر خارج سيطرته حقاً
حزين اجل لكن ذلك لم يمنعه من ذكر الله و حمده على نعمه و انه لطف ب زوجته امس.
تنهد بقوة و هو يجفف بقايا دموعه قبل ان يقف عائداً إلى منزله و هو يتمنى انها لم تستيقظ بعد يريد استعادة ثباته قبل رؤيتها
ما ان دخل المنزل حتى صعد لجناحه بخطوات سريعة تنفس براحة عندما وجدها في سبات عميق بدل ملابسه لتلك المنامة الذي كان يرتديها قبل ذهابه
ثم دخل لجناح أطفاله الذي يصله هذا الباب لديه في الداخل
راقبهم بحنو جميعهم نائمين ماعدا ديك البرابر (زين) كان فاتح عينيه و يؤرجح ساقيه ب مرح.
ما ان لمح سليم حتى مد ذراعيه له و خرج صوته ب لطف با با
اتسعت ابتسامته و هو يحمله بحنو صباح الفل يا زوز
قبل وجنته المنتفخة بقوة و يريد تناوله من لطافته لتقابله أحدى المربيات سليم بيه صباح الخير هاته حضرتك علشان نجهزه و يفطر كمان
رفض ب أدب و هو يخبرها انه سيفعل له كل شيء فقط تساعده هي بالفعل بدل له الحفاض و هو يلاعبه بمرح أخيراً انتهى من تبديل ملابسه و فعل روتين النظافة المعتاد.
ليستنشق رائحته بعمق قبل ان يقبل وجنتيه للمرة التي لا يعرف عددها تعالى نجهز ليك فطارك معلش هنحرم سعتك من دلع أمك يا حيلة مامي
رمقه الصغير بعدم فهم و هو يستند ب رأسه على كتف والده ليهبط الاخر للمطبخ بالأسفل
و أجلسه على المقعد المخصص له و ارتدى مريول المطبخ ثم اخرج له عدة أنواع من طعام الاطفال ليتساءل كأنه يحدث فتي يفهم ما يقوله ليس و كأنه فقط أتم ثمانية أشهر ها زين باشا حابب يأكل ايه.
اشار الصغير على احداهم ليجيبه سليم جزر و بسله شكلك هتطلع فافي زي أمك يا واد لا استرجل كدة احنا نعمل فول علشان أفطر معاك
ليجيبه هذا الصوت فول اه و نطلع على المستشفى
التف ب أعين متوسعة بابا أنت ايه إلى جابك بدري كدة
اقترب منه والده من مصايبك يا حبيب أبوك أنا مش لوحدي على فكرة معايا ماما و عمك
توحشت نظراته خير جاي ليه عمي جاي يدافع عن بنته
ارتفع حاجبي زين بعدم فهم ليه أنت زعلت مراتك ولا ايه.
فقد أعصابه مراتي مين يا بابا طليقتي هي
شهق زين بعدم تصديق يالهوي طلقتها كمان أتاريك واقف في المطبخ انا أول ما شوفتك بالمريلة دي و قلت انك مطلق
ضيق سليم عينيه و هو يراقب الصغير بطرف عينيه أنت جاي تجنني على الصبح يا بابا هو أنا ناقص.