رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع والثلاثون
هدءت قليلا لتعتدل مستنده على صدره قبلة شفتيه بخفه لتتساءل فجأة مترقبة ردة فعله مين إلى زعل حبيبي
صمت ب توتر ليتحدث بعد إلحاح نظراتها مفيش حد كنتِ وحشاني
نظرت له بعدم اقتناع لتردف سريعا و هي تتمنى ان ما يدور بداخلها غير صحيح كاميليا صح صمته و توتر ملامحه جعلها تنظر له ب خذلان و قالتلك ايه بقى
قص لها ما حدث لتسحب نفسها مبتعدة عنه و هي تحكم الغطاء حول جسدها.
اقترب منها واضعاً يده على كتفها لتنتفض مبتعدة عنه و انت صدقت و جيت تطلع كل حاجة عليا لو انا شايفاك كبير و متنفعليش او بحلم بالأمومة كنت هتجوزك ليه اعمل ايه تاني علشان اثبت اني بحبك بس خلاص كفاية اوي ابعد عني بقى كفاية لو هتيجي واحدة بكلمتين تعمل فينا كدة يبقى تطلقني
سحبها له عنوة ليردف ب انكسار ألمها علشان حاسس بالنقص مفيش ست مش بتحلم باليوم إلى تكون فيه ام.
لكنها اكتفت من ذلك لتردف ب نحيب بلغتها الإنجليزية أربعة سنوات غير كافية ل إثبات انك أهم لدي من اي شيء اخر
نظر لها و لسانه لم ينطق فقط يبحث عن حديث علشان هموت من الرعب و انا عارف انك في يوم من الأيام هتقوليلي كفاية انا عايزة اعمل عيلة
توسعت عينيها بعدم تصديق و هي تبتعد عنه حتى حافة الفراش وضعت الغطاء عليها و هي تعطيه ظهرها و دموعها تتساقط دون إرادتها.
جسدها منهك و عقلها كذلك و قلبها انكسر منه هو الرجل الذي اتخذته درع حامي لها لا تعلم هل تلومه ام تعذره على ما فعله لكن الذي تعلمه انه فاض بها لم تعد تتحمل
اقترب منها ليسند رأسه على كتفها منادياً ب توتر سيفدا
خرج صوتها الباكي ابعد عني يا سليم علشان خاطري انا تعبت و الله العظيم تعبت مش عارفة ألاقيها منك ولا من بابا و دانة ابعدوا عني كلكم انا كنت كويسة اوي في امريكا ياريتني ما نزلت مصر.
تساءل بعدم فهم عمل ايه أبوكي تاني و دانة ايه إلى دخلها مع عمو بدر.
انفجرت في وجه دانة حامل تالت و بابا خايف عليها مني سمعته و هو بيقولها متقوليلهاش غير لما الحمل يثبت أصل النفس أمارة بالسوء تخيل وصلها ايه و إلى قاهرني أكتر انها وافقته و عملت إلى هو عايزه مكنتش عايزة اقولك و جيت حضرت عشا لينا قلت يمكن تنسيني ألي حصل لكن أنت عملت ايه يا سليم أنت كمان طلعت عليا الكلام إلى كاميليا قالتهولك كملت على إلى كان باقي مني.
تابعت ب انهيار أخدتك على أنك الحاجة إلى باقية ليا و شوف انت عملت فيا ايه أنت دمرتني أخدت حقك من كاميليا فيا أنا مش كاميليا يا سليم أنا سيفدا إلى اختارتك علشان بتحبك بس الحب ده كمان مُهدد دلوقتي
حرك رأسه رافضاً ما تقوله ب أعين دامعة لا يا سيفدا مينفعش يكون مُهدد لأن أنا عايش عليه.
خرج صوتها متشحرج يتخلله شهقات بكاءها التي تحرق القلب لو كدة فعلاً ليه مش واثق فيه ليه يا سليم متضايق أني نفسي في بيبي بس مفكرتش أني عايزاه حته منك أنت تفتكر ممكن البيبي ده يكون سبب أني أبعد عنك انت ماشي على العلاج كويس بس ناقص أننا نعرف اثره عليك ايه
قبل ان يتحدث قاطعته مش عايزاك تعمل حاجة دلوقتي غير أنك تطلقني.
عانقها له بقوة رغماً عنها رافضاً محاولاتها في إبعاد نفسها عنه مش هيحصل يا سيفدا اسمك هيفضل على أسمي لحد أخر نفس فيا طلاق مش هطلق
زاد نحيبها و ارتفع كذلك ليشد الاخر من عناقها و هو على وشك إدخالها بين ضلوعه
شرع في تقبيل رأسها عدة قبلات سريعة قائلاً بينهم حقك عليا انا اسف يا حبيبتي بس أهدي يا روحي.
حركت رأسها المتدلية على كتفة بالسلب لا مش كل مرة خلاص انا مش قادرة لو بتحبني سيبني أنا كنت كويسة اوي كنت هناك وسط مهاب و خالتو و صحابي احسن كتير من هنا حبك مجابليش حاجة غير الوجع يا سليم
ليوقفها ب توسل سيفدا متشيلنيش ذنب ألي عمله بدر الطحان و دانة النهاردة أنا مش هما أنا حبيبك
خرج صوتها المبحوح انك حبيبي معناها انك تفكر الف مرة قبل ما تعمل حاجة توجعني مش تكسر فيا كدة.
لم يتركها هو مازال يعانقها بقوة ليشعر ب أنتظام انفاسها بعد دقائق معدودة
ابعدها عنه قليلاً ناظراً في وجهها ب ندم أنا أسف قبل وجنتها بخفة ليمددها بين ذراعيه و هو يعانقها بقوة.
في منزل دانة جلست وسط أطفالها في فراشهم و تقص حكاية ما قبل النوم بهدوء راح الأمير لقا بنت جميلة اوي
قاطعها الصغير قائلاً زي البنوتة إلى خالتو هتجيبهالي علشان اتجوزها
نظرت له ب زهول قليلا ها اه يا حبيبي
هنا دخل عليهم ليث شوفي الواد معلم على مين ربط الجمال ب بنت خالتو على طول مش لما تيجي الأول يا سي فهد
ليجيبه الصغير ب ثقة هتجيبلي بنوته أنا عارف.
مسح على شعره بحنو يا روحي ان شاءالله تجيبلك احلى بنوته
غفى الصغار لينفرد الزوجين سوياً
تحسس ليث معدتها ب حنو قوليلي بقى حاسة ب ايه
تجعدت حاجبيها لتتأوه ب ألم مش عارفة بس في تقلصات شديدة شوية المرة دي
تفحصها بقلق طب لو موجوعة تعالي نروح ل الدكتورة نتطمن
قبلت وجنته بحب لا يا حبيبي انا كويسة ده طبيعي
تساءل بفضول مقولتليش صحيح ايه كان رد فعل عمي و سيفدا على الحمل.
تهربت من عينيه حتى لا يكتشف كذبها فرحوا جداً طبعاً
ضمها إلى صدره طب الحمد لله عايزك تاخدي بالك من صحتك اهم حاجة بس.
في صباح اليوم التاني رحل سليم و هو يفكر كيف سيصالح حبيبته الغاضبة لينل رضاها فقط
بينما الأخرى ما ان شعرت ب رحيله وقفت من الفراش و ذهبت للاغتسال و أتت بحقيبة كبيرة بعض الشيء و وضعت بها الكثير من أشيائها الخاصة
ذهبت إلى منزل والديه حتى تجد شقة صغيرة لها
نظرت لها عائشة بعدم فهم في ايه يا حبيبتي انتِ اتخانقتِ أنتِ و جوزك ولا ايه
تابعهم زين بهدوء و هو ينتظر إجابتها لتصدمهم الأخرى انا عايزة اتطلق.
تحدث زين بعدم فهم ليه بس يا بنتي طلاق ايه هو الكلمة دي تتقال بالساهل كدة قوليلنا ايه إلى حصل علشان نحل الموضوع لكن طلاق على طول كدة لا خراب البيوت مش بالساهل
عاد الآخر مساءً ليدور حول نفسه بفقدان صبر رفع هاتفه و هو يحاول الاتصال بها لكنها لا تجيب منذ الصباح ظن انها غاضبة منه لذلك لكنها غير متواجدة في المنزل أيضاً
اتصل على شقيقتها ليعرف انها غير متواجدة ثم والدته ليجيب عليه والده ب تهجم خير يا سليم.
تساءل الآخر ب لهفة سيفدا عندكم يا بابا
ايوة يا سليم عندنا و طالبة الطلاق
رمش بعدم تصديق لا يا بابا طلاق ايه انت عارف انه مستحيل
ليهدر به بغضب انت هببت ايه يا بني ادم
دار حول نفسه ب تشتت معملتش حاجة يا بابا أنا جاي
ليفاجأه والده ب رده الصارم لا متجيش علشان انا وعدتها انك مش هتدخل البيت ده طول ما هي هنا
يعني ايه يا بابا هتمنعني عن مراتي.
ليهذبة بحدة لم يعتادها منه لا همنعك عن بنتي إلى جاية مجروحة منك و عايزة تتطلق و لو هي صممت على كدة هتطلقها و رجلك فوق رقبتك يا سليم
توتر الاخر كثيراً لا يا بابا مينفعش و مش من حق أي حد انه يبعدني عن مراتي
تابع والده بالنبرة ذاتها و الله انا قلت إلى عندي و بيتي مش هتدخله و هي فيه غير ما مراتك تطلب ده اغلق معه الهاتف لينظر لها بحنو
ابتسمت له ب امتنان شكرا أوي لحضرتك يا بابا.
جلس بجانبها ليربت على شعرها بحنو من امتى و البنت بتشكر أبوها لما يجيبلها حقها هو أنا معرفش هو عمل ايه بالزبط بس أنا أصلا نفسي أربيه من زمان
ضحكت بخفه و هي تسمع دفاع عائشة عنه متقولش عليه كدة ابني زينة الشباب
عقب عليها بسخرية و مين يشهد ل العريس.
ثلاثة ايام لا تجيب على هاتفها حتى فقط معلوماته انها تذهب ل المستشفى يوميا
كان يجلس في شركته بهدوء حتى دخل عليه رئيس حرسه رفع نظره عن الأوراق ها يا سامح عملت إلى قلتلك عليه
اوميء الاخر اه يا باشا اسهم بدر بيه إلى في أمريكا كلها هتقع بكرا الصبح
أراح ظهره على المقعد حلو اوي تشتريهم و تكتبهم كلهم ب اسم سيفدا هانم
عُلم و ينفذ يا باشا تؤمرني ب حاجة تانية
سمح له بالذهاب و تابع عمله الذي يدفن نفسه به.
ساعات طويلة مرت عليه و هو يجلس هكذا حتى دخل عليه والده بابا في حاجة سيفدا حصلها حاجة
اجابه ببرود استفزه كثيراً دي زي الفل انت إلى قاعد هنا بتعمل ايه الساعة داخله على 11
نظر له ب عتاب هروح بدري اعمل ايه و هي مش في البيت و حضرتك تمنعني اجي البيت عندك
لاعب حاجبيه بمكر اه منعتك عن البيت بس عندك المستشفى مثلا ما هي هناك طول اليوم ولا انت دماغك دي مبتشتغلش غير في قلة الأدب.
وقف ب لهفة بجد يا بابا يعني اروحلها المستشفي عادي اقترب منه ليقبل وجنته بقوة ربنا يخليك يارب
سحب هاتفه و مفاتيح سيارته و هو يتحرك بخطوات سريعة ليلمح طيفها فقط
ما ان وصل سليم إلى المستشفى ليخبره احد أفراد الأمن انها لتوها رحلت تنهد ب احباط و هو يبدل ملابسه و يلهي نفسه في عمله
بينما هي كانت في طريقها إلى المنزل بعد ان أنهت يوم طويل في المستشفى ليلفت نظرها حركة غير طبيعية لسيارتين في الأمام.
ركزت نظرها لتسأل أحدى حراسها ايه ده ايه إلى بيحصل هناك ده
تفحص الاخر بنفسه مستخدماً منظار التقريب دول 3 شباب بيزنقوا على عربية بنت
أعادة كلمته بعدم فهم بيزنقوا يعني ايه
قبل ان يجيبها استمعوا إلى اصطدام قوي ليروا ان سيارة الفتاة اصطدمت بسبب سيارة الشباب
لتهتف بهم سيفدا اتحركوا بسرعة شكلهم عايزين يخطفوها او يعملوا فيها حاجة.
اوقفوا السيارة بجانبه ليشتبك الحارسين مع الشابين و كانت سيفدا تضرب هذا الرجل الذي فتح باب الفتاة بتلك العصا الحديدة قبل ان تصل يده لها حتى
اقتربت منها سيفدا بقلق لتتساءل و هي تضرب على وجنتها يا انسه ولا يا مدام أنتِ كويسة أنا بلغت البوليس يا بنتي طب انتي سامعاني
فتحت الأخرى نصف عينيها و هي تشعر بالألم يفتك أسفلها لتهمس مراد.
هنا كان وصل مراد ليذهب لها ركضاً نظر لها بخوف هامساً ب اسمها بينما سيفدا فزعت و هي ترى كمية الدماء التي بدأت في الظهور أسفلها توسعت عينيها ب رعب و هي ترى كمية الدماء أسفلها التي جعلها تتيقن أن تلك الفتاة على وشك فقد طفلها او فقدته بالفعل
نظرت له لتتساءل انت مين انت كمان القلق الذي وجدته في عينيه جعلها تطمئن له لتصرخ به حتى يفيق من صدمته تلك مش مهم شيلها خلينا نلحق نوديها المستشفى.
حملها سريعا و هو يتحرك خلفها لم يفيق من صدمته سوى عندما وضعها على ذلك السرير المتحرك بينما هي ما ان وصلت المستشفى حتى انقلبت المستشفى ب خبر وصول سيفدا العامري في حادث سيارة
في ذلك الوقت كان سليم يمر مع احدى مساعديه على الأقسام و هو يستمع إلى الجميع يشيد ب إتقان العمل لدى زوجته
دخلت عليه أمل مهرولة لتتحدث ب انفاس لاهثة سليم بيه سيفدا هانم وصلت في حادثة عربية و هي دلوقتي عند العمليات.
توقف عقله عن العمل بعد سماع تلك الكلمة حادث ليترك كل شيء و هو يركض إلى الاسفل حيث غرفة العمليات ب قلب مُلوع
وجدها واقفة أمام غرفة العمليات ليمسك ذراعيها و هو يتفحصها بعينيه بقلق سيفدا أنتِ كويسة حبيبتي اومال حادثة ايه إلى أنتِ جاية فيها طب حصلك حاجة
نفت مهدئه له و تحدثت بهدوء لتطمئنه بعد ان أشفقت عليه اشش اهدى يا سليم انا جاية معاها بس ممكن تدخلها أنت هي غالبا حالة إجهاض بسبب إلى حصلها.
اوميء لها و هو يدخل تلك الغرفة بينما ثلاثتهم ينتظرون بقلق، مرت ساعات معدودة عليهم ليخرج سليم و الأسف بادي على وجه مع اقتراب الثلاثة منه
ليتحدث آسفا دون النظر إلى وجوههم للاسف الرحم متضرر جدا بسبب النزيف إلى كان غير معتاد مع تعرضها لصدمات عنيفة إجهاض بطريقة بشعة عايزين اذن أهلها علشان نستأصله
هنا تحدث مراد سريعا لا اعمل اي حاجة إلا دي هي مش هتستحمل.
رفع سليم نظره بعد سماع هذا الصوت مراد انت بتعمل ايه هنا هي إلى جوه دي قريبتك
شد على خصلات شعره بقوة ليجيبه بتوسل مراتي يا سليم اعمل اي حاجة بس إلا دي
ليفسر له الآخر ب اسف حتى لو سيبته يا مراد هو هيكون شبه تالف و هيحتاج علاج طويل المدى ده لو عرفنا نسيطر على النزيف
هنا تدخلت سيفدا هو أنتوا عندكم أولاد
أجابها بهدوء و هو يشعر بصعوبة في التنفس اه أربعة.
نظر الاثنان لبعض ليبادر سليم طب ما شاء الله يعني موجودين على العموم أنا هتصرف متقلقش
دخل إلى العمليات بينما اقترب من مراد شقيقه متقلقش يا مراد هتبقى كويسة ان شاءالله
تنهد بحرقة يارب علشان خاطرهم مش علشاني
راقبتهم سيفدا بقلق و فضول لتلك النظرة في أعين الزوج لتتساءل ب توتر هو ولاد حضرتك عندهم قد ايه
لم يجيبها لا يوجد لديه طاقة ليفعل ليجيبها سيف اتنين 4 سنين و اتنين لسه مولودين بقالهم 5 شهور.
شهقة خرجت منها رغماً عنها و هي تعي احتياجهم التام لوالدتهم لسنهم الصغير
وقف الثلاثة بصمت حتى خرج سليم مرة أخرى ليهرولوا له تحمحم ناظراً إلى صديقه انا سيطرت على النزيف بس لو رجع تاني هنضطر نستأصل الرحم و في حاجة تانية هي دخلت في غيبوبة
توسعت أعين الاخر و تجمعت الدموع بها ليتساءل بصوت متشحرج و انهيار كذلك يعني ايه هتفوق امتى لا مينفعش صحيها.
ربت على كتفه انت عارف إلى فيها يا مراد هي دلوقتي إلى هتختار تصحى أمتى
جلس على المقعد خلفه بضعف بينما الجميع حوله واقفين بقلة حيلة حتى أتت قوات الشرطة ليقف سريعا بعد ان بدأ الضابط في التحدث دكتور مراد احنا تحفظنا على الشباب زي ما الباشمهندس سيف بلغنا انها حادثة محاولة تحرش و هتك عرض بس هما بينكروا و بيقولوا انها حادثة عادية.
قبل ان يتحدث تدخلت سيفدا سريعا لا انا كنت في عربيتي و معايا الحراس بتوعي و شاهدين على إلى كان بيحصل من الاول
تفحصها الاخر بلا خجل ليتساءل مين حضرتك
قبل ان تجيبه تدخل سليم ب وقاحة ميخصكش بس اديك عرفت ان عندنا بدل الشاهد تلاتة ده غير التقارير الطبية و إلى حصل للمدام إلى كله مُثبت هنا.
وجد مراد انهم على وشك الشجار و هو لا يتحمل المناهدة الان زي ما قالت لحضرتك مدام سيفدا العامري و الدكتور سليم و كل حاجة المحامي هيخلصها معاك
اشار له سليم على الغرفة المتواجدة بها زوجته ليتحرك إلى هناك
رحل الضابط بعد معرفته ان المجني عليها في غيبوبة اي فقدان تام ل الوعي ما ان رحل حتى سحبها سليم معه إلى الجناح المخصص لعائلته هنا
حاولت الإفلات منه انت بتعمل ايه انت اتجننت أظن كان كلام بابا معاك واضح.
اغلق الباب عليهم ليقترب منها ك الصياد الذي على وشك الهجوم على فريسته و التهامها و أظن انا كلامي معاه كان واضح بردوا انا محدش يقدر يمنعني عنك يا سيفدا
قبل ان تتحدث باغتها ب عناق قوي كانت على وشك دفعه لكن رائحته خدرتها لتلتف يدها حوله بدون إرادتها خرج صوتها المأخوذ ب رائحته انت على طول عايز تتخانق او تضرب اي حد كدة
قبل رقبتها بخفه كان بيبصلك بعينيه إلى عايزة رصاصتين دول.
مسح وجه في رقبتها ليهمس ب اشتياق و حشتيني أوي يا حبيبتي تعالي نروح بيتنا
و هي كذلك اشتاقت له جدا لكن لم يعد ينفع هذا أبعدت نفسها عنه بصعوبة سليم مينفعش أنا قلتلك أني عايزة اتطلق
قبض على خصرها بقوة و انا قلت لا طلاق مش هطلق حتى لو وصلت اني اربطك في البيت تحت عيني انا سايبك براحتك و بقول هتعقل لكن بالمنظر ده لأ
غيرت الموضوع بذكرها للحادث هو صاحبك من امتى.
ارتفع حاجبيه دون ارادته من الجامعة جه فرحنا هو و مراته على فكرة
لتتلاعب بالحديث كنت فاكرة ان عيونك اجمل عيون شوفتها بس طلعت عينيه هو احلى كتير
شهقت و هو يسحبها من ياقتها ب غضب أنتِ كمان ركزتي في عينيه و بعدين أنتِ كنتِ في ايه ولا في ايه على فكرة عينيه زرقاء على رمادي و انا عيني ملونة عادي يعني
حسنا هي لم تفعل فقط لاحظت دموعه المحتبسة هناك لكن لما لا تستفزه قليلاً لا عينيه هو غير.
تركها متنهداً بقوة حتى لا يفعل بها شيء قد يندم عليه انا مش هرد عليكي عارفة لو مراته قدامك و أنتِ بتقولي على جوزها كدة كانت أكلتك ب أسنانها كدة واحدة بتموت في جوزها و بتغير عليه مش زي واحدة سايباه في شركة و مستشفى طويلة عريضة و ستات و بنات أشكال و ألوان بيحاولوا معاه
شهقت ب تهكم ليه و انت عيل صغير مش عارف تبعدهم عنك و بعدين ما يبصوا براحتهم عادي ولا تفرق معايا
توسعت عينيه بقى كدة.
اومأت ببراءة مزيفة ليستفزها بقوله يعني لو خنتك مع واحدة عادي صح ما انا مش فارق معاكي بقى
قبضت على رقبته بكفيها و هي على وشك خنقه هقتلك بس يا ابن العامري
قبل وجنتها ب عبث طب ما تيجي تقتليني براحتك في البيت
ابتعدت عنه سريعاً قلت لأ و دلوقتي سلام و ياريت تركز في شركتك و تسيبلي المستشفى بلاش تنطلي كل شوية
تركته و رحلت لتمر على غرفة تلك الفتاة التي تجهل اسمها ذاتاً.
دخلت لتستمع إلى صوت هذا الرجل الباكي كنتِ حامل بجد تعرفي أني حاسس من ساعة ما كنا في الساحل بس بكدب نفسي علشان عارف أنك هتجنني بس سبحان الله ربك إلى بيرزق و ربك إلى بياخد قوليلي أروح ارد على زين و عز أقولهم مامي فين
حسنا هي تحترم الرجل الذي يعشق أمرأته لكن لديها فضول رهيب لترى تلك الفتاة التي تجعل رجل مثله جاثياً على ركبتيه و يبكي بتلك الطريقة
أغلقت الباب بهدوء مرة أخرى و هي تتحرك للعودة إلى المنزل.
مرت الأيام و مازالت تتجاهل سليم تماماً و هو بدوره أصبح يأتي إلى المستشفى كثيراً شهر كامل الان بعيدة عنه لا يلمسها يفتقد عناقها و وجودها في المنزل يمنعه عنها والده فقط
كانت مهتمة ب زوجة صديقه التي مازالت غائبة عن الوعي حتى الان كأنها تبحث عن شخص ما فيها لم تتركها يوماً.
بينما هناك لدى بدر الذي خسر معظم أمواله الخاصة البعيدة عن والده كان سيصاب بالجنون ليعرف سبب نزول أسهمه بتلك الطريقة في يوم واحد و من الذي اشتراها
دخلت سيفدا إلى مكتبها في المستشفى و يبدوا عليها الإرهاق لتدخل عليها أمل دكتورة اخت حضرتك جت على الطواريء و طلعوها على العمليات من حوالي ساعتين و شوية وهي دلوقتي في اوضه
وقفت ب قلق ايه بتقولي ايه قسم ايه
تفحصت الورقة بين يدها نسا و توليد.
ارتدت مأزرها الطبي لتتحرك سريعاً و كانت خلفها أمل وصلت لتجد ليث يجلس بجانب دانة التي يبدوا عليها البكاء
تساءلت سيفدا بقلق هو ايه إلى حصل أنتِ كويسة
لم تجيب عليها ليتحدث ليث بهدوء ظاهري يعكس ما بداخله للاسف حصل اجهاض مفاجأ كدة
اصطنعت سيفدا عدم معرفتها أمر حملها ايه ده هي كانت حامل
ضيق ليث عينيه بعدم فهم وهو يبدل نظراته بينها و بين زوجته اه يا بنتي دي حامل من بدري كانت بتخلص التالت كمان.
رددت بهدوء كمان ما شاء الله على العموم ربنا يعوضكم ان شاء الله عن اذنكم انا تحت في مكتبي لو احتاجتم اي حاجة كلموني
شكرها ليث ب أدب لترحل ما ان فعلت حتى نظر ل دانة ب شك مش المفروض انك بلغتي عمو بدر و سيفدا بالحمل
ابتلعت بصعوبة لا بابا بس إلى يعرف مردتش اقولها علشان متزعلش علشان الحمل بتاعها أتأخر يعني
صرخ بها كذابة يا دانة كنتِ خايفة منها ولا شايفة نفسك احسن منها انك عندك أطفال و هي لأ.
قصت له ما حدث بينها و بين والدها بينما هو كانت تتوسع عينيه بعدم تصديق فقط روحتي أنتِ وافقتيه و أدي ربنا عاقبك اهو و حصلك اجهاض فجأة شوفتي ربنا أخدلها حقها ازاي
بينما سيفدا أخذت تردد اللهم لا شماتة حتى تتغلب على شيطانها و كانت تسير في اروقة المستشفى و هي تشعر بالدوار و الإرهاق راقبتها أمل بقلق من حالتها تلك
لتقترب منها متسائلة دكتورة سيفدا حضرتك كويسة
حركت رأسها نافية دايخه الحقيني ب أي عصير يا أمل.
يجب ان تشعر بكل هذا اذا سألها احدهم متى كانت اخر مرة تناولت بها الطعام بصورة صحيحة لن تستطيع الإجابة اجلستها امل في المكتب سريعاً لتفتح الثلاجة الصغيرة المتواجدة في الداخل و هي تُخرج لها علبة عصير ساعدتها في شربها و هي تراقب ملامحها ما ان أنهتها حتى تساءلت بقيتي احسن دلوقتي
اومأت لها بهدوء اه انا هروح مش عارفة بس حاسة أني مش كويسة وقفت من مقعدها
لتوقفها أمل شكل حضرتك تعبان خليني أوصلك لحد البيت.
اجابتها بتقطع مفيش داعي ما ان أنهت كلمتها حتى سقطت أرضاً فاقدة وعيها
معها كانت صرخة مفزوعة من أمل و هي تستدعي احدى الطبيبات سريعاً.