قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع والأربعون

انتهت جلستهم في الاسفل و سيفدا تشعر ب انتصار غير عادي و هي ترى نظرات كاميليا الحارقة
كانوا الثلاثة أطفال ذهبوا للنوم أوف الحمدلله ناموا يا سولي
لكنه كان يحترق يريد الذهاب و الفتك بهذا الرجل الذي نظر ل امرأته اقتربت منه سيفدا بتمهل لتضع يدها على كتفه حبيبي ممكن تهدى شوية بس
انزل يدها بهدوء يُحسد عليه سيفدا لو سمحتِ ابعدي عني دلوقتي انا ماسك نفسي عنك بالعافية.

لا تنكر انها شعرت بالخوف قليلا ليه يا سليم انا عملت ايه
سحب ذراعها ليلصقها بالحائط خلفها قائلاً بعدم صبر بينما هي شهقت بخفه بسبب قبضة يده اسمعي بقى انا استحملت طريقة لبسك دي كتير و قلت بكرا تتعود على عاداتها و تقاليدها و دينها و كل ده يتعدل لكن مفيش حاجة بتتعمل
قبل ان يكمل حديثه بررت له الأخرى سريعاً سليم انا لابسه لبس نوم و في بيتي و بجد مخدتش بالي اني مش لابسة الروب كان قلقي عليك أكبر من كدة.

تنهد سليم بقوة قبل ان ينفجر بوجهها تقلقي عليا ليه هو انا عيل صغير هتعور سحب نفسه بعمق متابعاً بسبب تهورك ده خليتي واحد قذر زي طارق يرفع عينه فيكِ و انا واقف تخيل جسمك كله في لحظة و اكيد كل تجمعاتنا معاه كان بيتأمل فيه جمال الهانم.

قبضة يده على ذراعها اصبحت تؤلمها لذلك أبعدت يده عنها ناظرة له ب أعين دامعة و خرج صوتها متشحرج من كتمها لبكائها بالنسبة ل النهاردة انا فعلا مخدتش بالي أزاحته من امامها لتتحرك عائده للفراش و تمددت عليه سريعا
سيفدا انا مخلصتش كلامي
وضعت الغطاء فوقها انا بقى خلصت يا سليم
تحرك هو ذهاباً و ايابا لعدة دقائق بعدها دخل إلى غرفة الملابس ليبدل ملابسه سريعاً و لحظات و خرج من الغرفة بعد ان فشل أن يهدأ من لوعته.

مع صوت الباب كان فقدان سيطرة سيفدا على دموعها كذلك
تحرك سليم بسيارته إلى المكان الذي وضع به سامح طارق اثناء ذلك شاهدته كاميليا من شرفة غرفتها
لتتمم بغيظ ايه هيموت من الغيرة مش قادر يصبر مين كان يصدق ان سليم العامري عيلة صغيرة تعمل فيه كدة.

قبض سليم على عجلة القيادة و هو في أقصى حالاته غضباً يسابق الرياح ليصل لهذا المكان و يشفي غليله من هذا اللعين
و اخيرا توقفت السيارة أمام المكان المنشود ليتنهد بقوة قبل ان يهبط من السيارة
دخل ليستقبله رئيس حرسه ليتحدث سريعاً اطلع بره يا سامح سيبني لوحدي مع الكلب ده
نظر له بتردد بس يا باشا أ اصل لكن توقفت كلماته و هو يرى نظرة سيده لذلك انسحب فوراً.

شمر عن ساعديه و هو يقترب من طارق المكبل جالساً أرضاً كنت بتقول ايه هناك بقى
ابتلع الاخر بصعوبة في ايه يا سليم انت هتكبر الموضوع ليه انا مقولتش حاجة و بعدين متنساش اننا نسايب
ارتفع حاجبيه بحدة و الله مقولتش حاجة ما تسترجل كدة طيب و تفتكر معايا
ابتلع بصعوبة من خوفه و هو يعلم بطشه خاصة إذا كان الأمر يخص زوجته انا بس كنت بحاول استفزك سليم قبل ما تعمل اي حاجة افتكر اننا في الاخر يعتبر عيلة واحدة.

لكنه هجم عليه قائلاً ما انا هعمل حاجة مش قد مقامك علشان انت محسوب عليا.

بينما هناك في منزل سليم العامري و تحديداً امام جناحه هو و زوجته
دقت كاميليا الباب مرتين ب رفق لتعتدل سيفدا من على الفراش و هي تجفف بقايا دموعها قبل ان تتجه للباب حتى لا يدق الطارق مرة اخرى و يُيقظ أطفالها
فتحت الباب لتواجهها كاميليا التي رمقت وجهها الباكي ب أسف لم تعرف اذا كان حقيقي ام تخفي خلفه وجهها الشامت
تحمحمت كي يخرج صوتها طبيعياً قدر الإمكان خير يا كاميليا في حاجة.

لتفاجأها الأخرى بطلبها كنت محتاجة اتكلم معاكي شوية
خرجت سيفدا و اغلقت الباب خلفها حتى لا تزعج الأطفال لتضم ذراعيها لصدرها اتفضلي خير
لتصدمها بقولها كل ما بشوف سليم دلوقتي بحس قد ايه كنت غبية لما فرطت فيه بسهولة سيفدا انا مش جاية اهدد استقرار أسرتك انا يمكن محتاجة سليم ك راجل في حياتي بس هو لا يمكن يبصلي لأنه للأسف بيحبك.

حاولت الأخرى الحفاظ على ثباتها الانفعالي و عدم الهجوم عليها و نتف شعرها و أنتِ بتقوليلي الكلام ده كله دلوقتي ليه
رفعت كتفيها دليل على عدم معرفتها كذلك مش عارفة بس متأكدة ان لو كان سليم لسه متجوزني وقت ما شافك مكنش هيسمح لنفسه انه يبص عليكي بس انا إلى خسرت في الاخر بس لو في فرصة للحصول على سليم او شخص زيه انا همسك فيها ب أيدي و أسناني و استحالة اسيبها تضيع من أيدي.

توسعت اعين سيفدا و هي تترجم الجزء الأخير من حديثها كونه تهديد صريح لها كانت على وشك التعاطف معها لكنها لا تستحق حقاً
تنهدت بقوة ليخرج صوتها بحدة سليم العامري جوزي و ملكي أنا يا كاميليا أنتِ كنتِ ماضي و مش هتكوني غير كدة احلمي براحتك بقى بس كلها أحلام استحالة تتحق
انتهت من حديثها لتعود إلى جناحها و هي تمنع نفسها من طردها من منزلها حتى لا تنل المزيد من غضب زوجها.

أخذت تتحرك ذهاباً و أياباً سوف تصاب بالجنون إذا لم تحادث احدهم
سحبت هاتفها لتقم بالاتصال على صديقتها سريعاً رنة مع الأخرى حتى فقدت الأمل كونها ستجيب عليها لكن قبل ان تغلق وصل لها صوتها اللاهث
ايه يا ايدا حصل حاجة ولا ايه يا حبيبتي قلقتيني
سحبت خصلات شعرها للخلف بقوة قليلاً أنا هتجنن يا بيسو كاميليا بايته عندي في البيت.

ما ان قالت ذلك حتى وصل لها شهقة مستنكرة من الأخرى ايه يعني ايه ان شاء الله ايه الهبل ده و مين إلى سمحلها اصلا
تنهدت بضيق واضح سليم و متقوليش حاجة عليه علشان انا حالياً مش طايقاه متعرفيش هو عمل ايه
قبل ان تبدأ في سرد حكايتها قاطعتها بسمله سريعا لا إله إلا الله استهدي بالله بس يا سيفدا هنشوف حل للموضوع ده انا و أنتِ بكرا.

فهمت الأخرى أنها ليست وحدها بالتأكيد زوجها ملتصق بها كعادته تمام مستنياكي بكرا الصبح و هاتي العصابة بتاعتك معاكي
تمام يا حبيبتي بس عايزاكي تهدي و تكوني باردة خالص هقولهالك ببساطة chill
تنفست بهدوء تمام هحاول يلا تصبحي على خير
اغلقت معها الهاتف و قررت ان تضع أطفالها الثلاثة على فراشها الوثير بجانبها ليناموا معها و حتى يفهم سليم بطريقة غير مباشرة انها لا تريد النوم بجانبه و غاضبة منه.

عاد سليم إلى منزله بعد ان حاول مراراً ان يهدأ نفسه حتى لا ينفجر في وجهها مرة أخرى لكنه وجد امامه هذا المظهر
حقا! من الذي يجب ان يغضب هنا هي ام هو دخل إلى الحمام لينعم بحمام دافيء حتى يشتت عقله قليلاً
تململت سيفدا بقلق لتنظر في الساعة بجانبها و تجدها الرابعة صباحا ظنت انه لم يعد حتى الان
دخلت إلى الحمام كذلك حظها السيء ان صوت المياه لا يخرج من غرفة الاستحمام الزجاجية.

رفعت خصلات شعرها في كعكعة مبعثرة و هي تستشعر ان حليب صدرها سقط منه القليل و هذا اصبح يزعجها في الآونة الأخيرة
خلعت حمالة صدرها و غسلت وجهها و عطرت جسدها ثم سحبتها لتضعها في الغسالة الكهربائية اثناء ذلك وجدت ملابس سليم التي خرج بها امامها هناك كذلك قبل ان تستوعب انه هنا
انتفضت صارخة بفزع بعد ان لمس بيده خصرها ليهدأها فورا اهدي ده انا.

وضعت يدها على قلبها و هي تحاول التنفس بهدوء حرام عليك يا سليم قلبي كان هيقف
لفها لتواجهه و مازالت يده ملتفه حول خصرها مقبلاً وجنتها بخفة سلامة قلبك ايه إلى مصحيكي دلوقتي
تعلثمت بسبب تلامس جسده الذي عاري لا يغطيه سوى تلك المنشفة الملتفة حول جزءه السفلي بجسدها الذي يغطيه قميص نومها الرقيق ايه هو المفروض امسك نفسي عن الحمام لغاية الصبح
اخذ يتقدم بها حتى التصقت بالحوض خلفها بطلي استفزاز يا سيفدا.

هي فقط نظرت خلفها لتردف في نفسها رائع اصبحت الان محتجزة بينه و بين الحوض لا مفر الأن
آفاقها من شرودها اقترابه منها لتغمض عينيها بهدوء في انتظار قبلته كعادته لكنه فاجأها بتقبيل جبهتها بخفة قبل ان يردف انا جعان
فتحت عينيها و هي تنظر له بعدم تصديق لتجيبه و انا المفروض اعمل ايه لحضرتك دلوقتي.

ابتعد عنها ليسحب تلك المنشفة الصغيرة الخاصة بتجفيف الشعر و بدأ في تجفيفه مع متابعة حديثه تعمليلي أكل يا حبيبتي مش أنتِ مراتي بردوا انا نفسي رايحة لمكرونة بالسوسيس و الخضار المشطشطة القمر إلى أنتِ بتعمليها دي يلا أسبقيني على المطبخ و انا دقايق هلبس و هنزل وراكي جري
وقفت عدة لحظات و هي تحاول التأكد من حديثه و من كونه لا يمزح معها لكن وجه جاد جدا
آفاقها هو يلا يا ايدا اتحركي بقولك جعان يا ماما.

تحركت من امامه و هي تمنع نفسها من ضربه بينما هو ابتسم بخفه ليرتدي ملابسه و هو يستدعي مربيات أطفاله
ليعتنوا بهم بعد ان أعادهم إلى غرفتهم هبط إلى الاسفل بعد ذلك تحديدا المطبخ ليجدها تقطع الخضار في حين ان قدر من الماء يغلي على الموقد
دخل عليها بنشاط ها يا حبيبي اي مساعدة
لم تنظر له هي فقط مندمجة في التقطيع اه شوف المكرونة او شيلها خالص كدة كدة هتستوي مع الصوص.

فعل مثلما قالت بينما هي بدأت في صنع السوسيس انتهت منه لتزيد عليه صوص الطماطم مع خلطة من التوابل الإيطالية و بالفعل في عدة دقائق كان امامه طبق من أطباقه المفضلة سريعة التحضير كذلك
تنفس بعمق ليستنشق رائحة الطعام الله تسلم ايدك يا حبيبتي كانت على وشك الذهاب لكنه اوقفها رايحة فين أنتِ هتاكلي معايا.

اجلسها و قدم لها طبق كذلك بدأ يأكل بشهية مفتوحة طعامها لا يُفوت صدقاً حسنا هو لم يكن جائع هو فقط كان يريد الحديث معها و حل خلافهم لكن من يفوت هذا الطعام هو اكثر من غبي
راقبته و هو يأكل لترمقه بحنو رغماً عنها كونها غاضبة منه لا يعني انها لا تحبه هي تعدت مرحلة الحب منذ زمن ذاتاً.

بدأت هي الآخرى في تناول الطعام من طبقها و تساقطت رغماً عنها بعض الدموع و هي تتخيل انه من الممكن ان تشاركها به امرأة اخرى إلهي مجرد الفكرة تقتلها
نظر لها الاخر و لم يفهم هل تلك الحشرجة تأثير الطعام الحار ام هي تبكي رفع وجهها له ليقابله وجهها المحمر بلطف خاصة انفها و شفتيها ايه يا حبيبي مع انها مش سبايسي اوي
حركت رأسها نافية بهدوء لا مفيش حاجة انت عارف علشان بشرتي فاتحة شوية بس.

تابعوا تناول الطعام حتى انتهوا و غسلوا الأطباق كذلك مع وضع بقية الطعام في الثلاجة
صعدت الدرج بهدوء ليرفعها بين ذراعيه على غفلة ايه طيب القمر هيفضل زعلان مني لغاية امتى ده حتى الشمس طلعت يعني
اراحت رأسها على صدره سليم انا بجد عايزة انام تعبت اوي النهاردة لو سمحت طلعني الجناح خليني انام.

صعد بها الجناح لينزلها بعد ان اغلق باب الجناح نظرت الأخرى للفراش و هي تنتظر ان ترى أطفالها لكن لا يوجد احد قبل ان تتساءل اخبرها هو راحوا جناحهم
ضمت ذراعيها إلى صدرها لتصحح له قصدك جناح طليقة باباهم أبقى جهزلهم جناح تاني علشان كاميليا هانم تعرف ترتاح كويس أظاهر ان أوضة الضيوف مش عاجباها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة