قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس والأربعون

تابعوا تناول الطعام حتى انتهوا و غسلوا الأطباق كذلك مع وضع بقية الطعام في الثلاجة
صعدت الدرج بهدوء ليرفعها بين ذراعيه على غفلة ايه طيب القمر هيفضل زعلان مني لغاية امتى ده حتى الشمس طلعت يعني
اراحت رأسها على صدره سليم انا بجد عايزة انام تعبت اوي النهاردة لو سمحت طلعني الجناح خليني انام.

صعد بها الجناح لينزلها بعد ان اغلق باب الجناح نظرت الأخرى للفراش و هي تنتظر ان ترى أطفالها لكن لا يوجد احد قبل ان تتساءل اخبرها هو راحوا جناحهم
ضمت ذراعيها إلى صدرها لتصحح له قصدك جناح طليقة باباهم أبقى جهزلهم جناح تاني علشان كاميليا هانم تعرف ترتاح كويس أظاهر ان أوضة الضيوف مش عاجباها
رمقها بعدم تصديق سيفدا أنتِ مكبرة الموضوع اوي انا مقدر انك غيرانة بس ثقي فيا شوية و في حبي ليكي.

تساقطت دموعها بخفه عارفة و واثقة فيك بس هي لا انا بموت يا سليم حس بيا شوية ليه سمحتلها تقعد في بيتي ليه تخليني عايشة في النار
عانقها لصدره بحنو خلاص اهدي طيب و هكلم بابا بكرا يجي و يشوف هيعمل ايه اعتبريها مش موجودة اصلا يا روحي
لكنها ابتعدت عنه غاضبة حلو يبقى انت كمان مش هنا بالنسبالي يا ابن العامري لغاية ما الحية إلى دخلتها بيتي تخرج منه.

تمددت على الفراش تحت عينيه المتوسعة من الصدمة ليتحرك خلفها سريعا متخربيش على نفسك يا ام العيال
تمدد بجانبها بينما هي اعتدلت و هي تعيد هذا اللقب ايه انت قلت ايه بقى انا ام العيال يا سليم
كان متمدد و هو يغمض عينيه ليردف بهدوء اه يا حبيبتي ب دور النكد إلى انتِ عاملاه ده أنتِ ام العيال و زوجة مصرية اصيلة.

اندفعت جالسه على ركبتيها و هي تضع أيديها عند خصرها بقى كدة يا سليم تمام نام بقى و انا هروح انام مع ولادي
قبل ان تتحرك سحبها لتسقط فوق صدره و حياة أمي يا سيفدا ما أنتِ متحركة من هنا ف استهدي بالله كدة و نامي بلا كاميليا بلا زفت انسيها و ركزي مع جوزك
تنهدت ب غيظ منه لتريح رأسها على صدره و هو يعانقها له بحنو ايوة كدة حلو اوي.

غفت بهدوء بين أحضانه هو كان يُمني نفسه ب ليلة رائعة اليوم لكن اتت كاميليا و أفسدت كل شيء
قبل جبهتها بحنو و يطبق عليها ذراعيه ليذهب إلى النوم كذلك.

هناك في منزل حسن الطحان حيث انتقل ليث و دانة ب طلب من الجد حتى يكونوا بجانبه هو و والدته و عمه كذلك
اجتمع الجميع حول مائدة الإفطار لتبادر دانة بالحديث ليث انا هخلص الفطار و شوية و هاخد الولاد و نروح لسيفدا
قبل ان يجيبها هلل أطفاله الله هنروح عند النونات
أومأ لهم ليث اه هتروحوا عندالنونات و عند تيتا سيليا كمان بس متتعبوش مامي.

كان يجلس بدر بصمت حزين يبتلع طعامه بصعوبة خاصة مع شعوره انه خسر كل شيء حتى لم يعد له وجه ان يذهب لرؤية احفاده
مالت دانة على ليث هامسة بابا صعبان عليا اوي يا حبيبي شايف شكله بقى عامل ازاي
رمق ليث عمه بطرف عينه هو إلى عمل في نفسه كدة يا دانة و في ايده يصلح للوضع بس هو خايف او مكسوف من نفسه لدرجة مخلياه مش قادر يعمل كدة
في الناحية الأخرى تأخر سليم و سيفدا في الاستيقاظ نتيجة بقائهم مستيقظين لوقت متأخر.

في حين كانت كاميليا تجلس في الاسفل امام سيليا حول مائدة الطعام
لتتساءل مش كان الأفضل نصحيهم و نفطر سوا يا طنط
تنهدت سيليا بهدوء و هي تستطيع رؤية الحقد من عينيها استنينا كتير و شكلهم مش هيصحوا دلوقتي ف لا يا حبيبتي سيبيهم براحتهم وقت ما يصحوا هيفطروا شكلهم سهروا شوية امبارح.

تابعوا تناول الطعام و عقل كاميليا يكتب العديد من السيناريوهات عن سبب تأخرهم في الاستيقاظ حتى الآن هل تصالحا ام بقوا معظم الليل يتشاجرون
انتهوا من تناول الإفطار معها كان دخول بسمله و أطفالها الذين اصطحبتهم معها تنفيذا ل رغبة صديقتها
خلعت نظارتها الشمسية و هي ترى تعامل تلك الكاميليا كأنها في منزلها رحبت بها سيليا التي عانقت صغارها بحنو اذيك يا بيسو.

جلست بجانبها الحمدلله يا طنط حضرتك عاملة ايه و اخبار صحتك
عندما كانت تحادثها سيليا أرسلت لسيفدا رساله كونها في الاسفل و قامت بالرن عليها كذلك
بالأعلى تململت سيفدا ب انزعاج بسبب صوت رنين هاتفها ما ان رأت اسم صديقتها حتى رفعت نظرها للساعة المعلقة على الحائط لتشهق بخفوت و هي تبعد ذراع سليم من فوقها حتى يسمح لها الحركة براحة.

وقفت راكضة للحمام حتى تفعل روتينها اليومي ما ان اغلق باب الحمام حتى صدح رنين هاتف سليم فتح عينيه و هو يرى الفراش الفارغ بجانبه ليفتح هاتفه سريعا
خاصة مع رؤية اسم والده ليجيبه بصوت ناعس ايه يا بابا صباح الخير
نظر زين لساعته صباح الخير ايه يا سليم انت عارف الساعة كام انت نسيت ان عندك اجتماع مع الألمان بعد اقل من ساعة.

ليه يا بابا هو الساعة كام ابعد الهاتف عن أذنه ليشهق بخفه و هو يرى الساعة يا نهار ابيض معلش و الله راحت عليا نومه مسافة السكة و هتلاقيني عندك
اغلق مع والده ليتحرك هو كذلك للحمام شهقت سيفدا بفزع و هي تًفرش أسنانها ليزيحها الاخر قليلاً و بدأ هو الاخر في روتينه اليومي معلش يا حبيبي متأخر اوي و عندنا اجتماع مهم.

بالفعل في بضعة دقائق كان سليم يُنهي تجهزه في زيه الرسمي المنمق و سيفدا في فستانها الصيفي ذو النصف أكمام الذي يصل إلى كاحلها باللون القرمزي و مغطى بالورود البيضاء الصغيرة
تحركت إلى لأسفل و تلقي له تعليماتها سليم بص على الولاد عقبال ما احضرلك فطار سريع
قبل ان يعترض كانت تحركت بالفعل على المطبخ مباشرة.

صنعت له توست محمص بالجبن المفضل له و قهوته الصباحية كذلك و وضعت له في حافظة الطعام المتبقي من معكرونة امس ليتناولها لاحقاً
أخذت تلك الصينية الصغيرة و دخلت إلى غرفة المعيشة لتجد والدتها و صديقتها و تلك الحية
وضعت الصينية على المنضدة الزجاجية و تحركت لتحتضن صديقتها بخفه وحشتيني يا بنت اللذينة فين القرود بتوعك أوعي تكوني مجبتيهمش ازعل منك.

قهقهة بمرح أنتِ اكتر لا جبتهم بس بيلعبوا بره في الجنينة احسن ما يعملوا دوشة
قبل ان يكملوا حديثهم دخل عليهم سليم و هو يحمل سيدرا التي تقبل وجنته بلطف رحب بهم لتجلسه سيفدا و هي تمد له الطعام و القهوة بعد ان أخذت بسمله الصغيرة منه
رفض قائلاً مش هلحق افطر يا دوبك أطير علشان متأخرش
رفعت الساندوتش قرب فمه يلا بسرعة ده صغنن كمان
قطم من يدها و هو يرتشف قهوته التي بدون سكر.

انتهى و هو على عجلة من أمره لتوصله حتى باب المنزل قبل وجنتها بحنو يلا حبيبي سلام مش هتأخر ادعيلي ها
اومأت له بخفة و تتمم بدعاء له و هي تغلق الباب خلفه
عادت إلى الداخل لتجد كاميليا تسأل صديقتها أنتِ بقى دكتورة بردوا صح
اومأت لها بهدوء اه بس صيدلة مش بشري
همهمت بخفوت كله محصل بعضه و الله
قاطعتها سيفدا طب مش يلا بقى يا بيسو ولا ايه.

صعدت معها ليجلسوا سوياً في غرفة المعيشة الخاصة بجناحها قصت عليها ما حدث امس تحت أعينها المتوسعة
لتنهرها الأخرى نكدتي على الراجل أوعي تكوني بينتي للتانية حاجة
رفعت كتفيها دليل على عدم معرفتها لا معتقدش انها حست بحاجة و بعدين مالك واقفة في صفه ليه اه نكدت عليه ما هو السبب في كل ده و هو عاملي عمو الشهم.

تنهدت الأخرى بقلة حيلة نكدي براحتك بس مش دلوقتي هي عايزاكي تبعدي عنه ف لو عملتي كدة يبقى وصلتيها ل إلى هي عايزاه بصي يا أيدا انا عايزاكي تدلعي على جوزك يا حبيبتي ولا كأنها موجودة و بعدين أنتِ قلتي ان سليم قالك هيتكلم مع باباه النهاردة انها تمشي و شبه اعتذرلك
اعترضت سيفدا ب اندفاع لا يا بيسو بس هو قعدها في بيتي كان ممكن يوديها اي مكان تاني.

ربتت على كتفها بحنو هو فعلاً غلطان في النقطة دي و اعملي في إلى أنتِ عايزاه بس مش قدام كاميليا كرهتيني في اسم كاميليا مع أني كنت بحبه
ضحكت سيفدا عليها كنت هتعاطف معاها و الله يا بنتي و قلت جوزها ضاربها طلعت لسه حقودة.

غيرت الأخرى الموضوع تماماً دلوقتي بقى سيبك من كاميليا خالص روقي كدة علشان الراجل مبيحبش النكد و متلفتيش نظره لحاجة انتِ مش عايزاه يعملها علشان هما عاملين زي العيال الصغيرة ماشيين عكس عكاس
قبل ان تجيبها سيفدا دق الباب يليه دخول دانة ليقف الاثنان مرحبين بها
لتتساءل بعد ان جلست ايه جيت في وقت مش مناسب ولا ايه
اجابتها سيفدا لا خالص طمنيني عليكي أنتِ عاملة ايه.

بدأوا في التحدث حتى أخذهم الوقت قليلاً آفاقهم من ذلك رنين هاتف بسمله التي تذمرت بخفوت بعدها شهقت و هي ترى الساعة يا خبر احنا قاعدين بنرغي كل ده و سايبين الولاد تحت لوحدهم
هبطوا إلى الاسفل و بعد ساعة استأذنت دانة كونه موعد تدريب فهد و تلقت بسمله اتصال من زوجها يخبرها ان سليم قام ب دعوته على العشاء في منزله.

تمنت سيفدا في داخلها ان تنظر كاميليا لمراد نظره إعجاب واحدة لانها لو فعلت صديقتها ستتولى نهايتها من البداية ولا يوجد داعي لتدخلها أبدا
حملت سيليا يزن الصغير لتنظر لبسمله قائلة ايه العيال الحلوة دي يا بيسو ربنا يخليهملك يا حبيبتي
ابتسمت لها الاخر مؤمنه على دعائها يارب يا طنط و يهديهم هما و ابوهم.

و كأن دعوة سيفدا استجابت مع صوت كاميليا ايه ده صح هو أنتِ مرات مراد عز الدين اومأت لها الأخرى ناظرة لها ب تساؤل لتتابع لا اصل كان مشهور اوي زمان ده كانت بنات جامعة القاهرة كلها يقفوا علشان نظره من عينيه
لتجيبها الأخرى بتهكم اه فعلا كله إلا عينيه
لتؤكد سيفدا على حديثها ب عفوية بصراحة هو لون عينيه يشد فعلا
ليجيبها زوجها الذي دخل لتوه نعم يا أختي هو مين ده
رفعت رأسها له بتوتر أنت طبعا يا حبيبي.

دخل خلفه مراد بعد ان تعلق برقبته عز و زين ليتساءل مش معقول انتِ اتحركتي بالأربعة ازاي من البيت لحد هنا
جلسوا يتبادلون اطراف الحديث مع مشاغبة زين ابن مراد مع سليم
حتى تجهز الطعام ليتناولوه سويا
بادر سليم بالحديث بهمس يصل لزوجة صديقه التي تبعد عنه بمقعد الذي يجلس عليه مراد بينهم بقولك يا سوسه رفعت بسمله نظرها له ليتابع بهمس انا مش متطمن و متأكد ان في مصيبة هتحصل أنتِ موصياها عليها.

ضحك مراد بخفة لتجيبه الأخرى لا متقلقش هتدعيلي النهاردة يا دكتور لكنها تابعت بتحذير أخافه بس اقطع راس الحية بسرعة علشان بتطول و ممكن تلف على رقبتك تموتك
غص سليم في الطعام لتربت سيفدا على ظهره بخفه و هي تناوله كوب من المياه غافلة عن ما كان يحدث
انتهوا من تناول الطعام و ها هم يقفون لتوديع عائلة مراد عز الدين.

و بالفعل ذهبوا ليتحرك سليم إلى الأعلى ليستحم و يبدل ملابسه كذلك ما ان اختفى من امامها حتى صعدت هي لغرفة أطفالها و هي تحمل زين الصغير المتعلق ب رقبتها.

اطمئنت على صغارها بعد ان أرضعتهم لتتركهم نائمين ب سلام بعد ان أوصت عليهم المربيات و والدتها كذلك
لم تغفل عن عين كاميليا التي كانت تراقبها عن بعد لتدخل إلى جناحها و عينيها تلمع ب مكر
وجدته جالس على الأريكة و هو يعمل على الحاسوب لتتجه إلى الحمام لتستحم كذلك دقائق معدودة و خرجت و رائحتها العطره من حمامها تفوح لتجعله يرفع رأسه عن حاسوبه.

بهت وجهه للحظات و هو يراقب مظهرها الخلاب و هي تلتف في مأزرها القصير و تجفف خصلات شعرها الذهبية ب منشفة صغيرة
لاح عقله لما قبل ما يقارب الخمسة سنوات حينما قال له ليث انت إلى هتروح تستقبلها البت حلوة و اخاف ابعت حد تاني تتآكل ولا حاجة
لم و لن يأكلها احد سواه لكن لم يخبره ابن خالته ان حلاوتها ستزداد يوما بعد يوم مع حبها الذي يتوغل في قلبه اكثر كذلك.

لا يعلم ماذا كان يظن به ليث أُليس رجل هو إذا راهب رأي تلك المرأة كما رأها هو منذ اول مرة كان ضعف امامها
تنهد بحرارة و هو يتابعها و هي ترطب جسدها امام عينيه المشتاقة
وقف ب توتر من حالته تلك و هو لا يعلم إذا كانت سامحته ام لا طب انا هروح ابص على الولاد
لتوقفه ب قولها نايمين يا سولي لسه مرضعاهم و في سابع نومه دلوقتي.

عاد لجلسته مرة اخرى لتتابع زوجته حديثها و هي تراقب ردة فعله من المرآه امامها ضهري بقى بيوجعني كتير يا سليم بفكر احجز سيشن مساچ مع خبير لبناني نازل مصر الاسبوع الجاي ايه رأيك احجزلك معايا
ليجيبها ب تهكم اه ما انا رافعهم القرون باينه من عندك يا روحي
تذمرت بضيق مزيف متبقاش راجعي يا بيبي و بعدين ده مجرد مساچ.

شهقت و هي تراه خلفها و يديه لمست كتفيها من تحت مأزر الاستحمام الخاص بها و بدأ في تدليكها بيد خبيرة كذلك لتتأوه الأخرى
انحنى عليها حتى التصق صدره ب ظهرها امتدت يده بخفه ليفك هذا الرباط لتتعلثم الأخرى قائلة أ أنت هتعمل ايه
امتدت يده أسفل ركبتيها ليحملها بخفه قائلاً ببراءة لا يمتلكها هشوف ضهرك يا روحي.

انزلها على الفراش ليخلع لها مأزرها ظهر له جسدها العاري إلا من سروالها الداخلي لتنام الأخرى سريعا على معدتها و سحبت فوقها غطاء الفراش ليظهر أمامه ظهرها فقط
تحمحم ليجلي صوتها هو يبعد ذهنه عن كل تلك الافكار الغير بريئة بالمرة فين الزيت إلى بتدلكيلي بيه
اشارت على طاولة الزينة الخاصة بها هتلاقيه في البوكس ده.

استرخت تحت لمسات يده لظهرها حتى غفت بهدوء تحت نظراته المستنكرة كيف تنام بتلك السرعة و كالملائكة بتلك الطريقة ألا ترى ماذا فعلت به تلك الماكرة
تنهد بعمق و هو يأتي ب قميص له ليجعلها ترتديه بخفة قبل ان يتمدد بجانبها و هو يعانقها لصدره ب حنو مقبلاً وجنتها قائلاً بخفوت هتعملي فيا ايه اكتر من كدة
تنهدت و هي تدفن نفسها في جسده دافنه رأسها في صدره قبل جبهتها بخفه لتفتح عينيها الناعسة هامسه ب اسمه سليم.

اجابها ب لوعة يا قلب سليم
اجابته ب تقبيل صدره بخفه قبل ان تهمس و انفاسها الحارة تضرب موضع قبلتها تحديداً قلبه انا بحبك أوي
اتسعت ابتسامته و انا بعشقك اصلا يا ام العيال ضربته على صدره بغيظ ليضحك عليها بمرح و هو يقبل وجنتها بقوة قليلا
غفى و هي بين ذراعيه ليستيقظوا بعد ثلاثة ساعات على دق احدى المربيات
تململت سيفدا ب انزعاج و هي تستمع لبكاء أحدى أطفالها ‏اعتدلت ‏من فوق الفراش ب خمول لتفتح الباب.

تحدثت المربية ب حرج اسفه يا دكتورة بس هي مش راضية تسكت مع انها وأكلة كويس
اومأت لها و هي تأخذ منها سيليا تمام انا هتصرف
اغلقت الباب و التفت ليواجهها سليم الذي جلس على الفراش و هو يحاول فتح عينيه
هدهدت الصغيرة الباكية بس يا روحي خلاص مامي هنا تحركت بها في الجناح
لكن لم يهدأ بكاءها ليردف سليم و قد بدأ يشعر بالصداع ما ترضعيها يا سيفدا.

لتجيبه و تركيزها مع تلك الصغيرة شبعانة يا حبيبي هي بس بتسنن و شكلها كدة عندها مغص
وقف من على الفراش ليأخذها منها طب هاتيها ننزل نغليلها كراوية ولا اي حاجة
جعدت حاجبيها بعدم فهم ايه دي
قلب عينيه بملل ليمسك يدها تعالي هوريهالك بس يا روحي كفاية عياط بس
اجلستها على مقعد مخصص لها في المطبخ و هي تحاول إلهائها حتى ينتهي سليم من صنع هذا المشروب الدافيء.

اخدت تفعل العديد من الحركات ب وجهها لتضحك الصغيرة بمرح تحت نظرات سليم الحانية
اقترب منها و هو يحمل تلك الببرون بعد ان حضرها ناولها للصغيرة لتقربها من فمها و بدأت في الشرب منها بهدوء تحت نظراتهم
احتضنت سيفدا نفسها بلف ذراعيها حول صدرها و لتوها استوعبت ما ترتديه رفعت نظرها لسليم لترى عينيه تمر عليها بنظرة تعلمها جيداً.

ما ان واجهت عينيه عينيها حتى سحبها له لتستقر بين ذراعيه غمز لها بعبث ايه اخبار ضهرك دلوقتي
عضت على شفتيها ب أعين لامعة احسن اكيد
انحنى ب رأسه و عينيه ترتكز على شفتيها لتقترب الأخرى منهم كذلك لكن قبل ان تلمس شفتيه خاصتها أوقفتهم تلك الحمحمة القوية
ليرفعوا نظرهم سريعاً وجدوا كاميليا تقف أمامهم و هي تلتف في مأزر حريري قصير يصل إلى قبل ركبتيها ب انشات.

اقتربت منهم قائلة جوع بليل ده وحش جدا يا جماعة اقتربت من الثلاجة هناك و هي تخرج بعض الجبن لعمل ساندوتش
لتتحدث سيفدا بسخرية شايف الناس إلى بتجوع بليل بتاكل ساندوتش جبنة مش مكرونة بالسوسيس يا حبيبي
ليجيبها سليم ب تذمر كان نفسي فيها
قبلة وجنته بخفه بالهنا و الشفا حبيبي انا كمان جعانة دلوقتي
مسح على شعرها بحنو طبيعي يا حبيبتي أنتِ بترضعي تلاتة
لتردف ب أعين ماكرة عايزة اكل نوتيلا.

ابتسم بخبث و قد وصل له ما تعنيه و هو يتذكر ذكراهم مع تلك اموت انا في الشيكولاته
قهقهة بقوة و لا تخفى عليها نظرات كاميليا التي تخترقها لا بجد يا سليم انا فعلا جعانة خد بالك من سيليا عقبال ما احضرلي حاجة سريعة
نظرت إلى بقايا طعام العشاء لتخرج تلك اللازانيا وضعتها في الميكرويف و صنعت ساندوتش مشكل من الجبن المتنوعة
لتعقب عليها كاميليا لازانيا دلوقتي كدة هتتخني يا سيفدا.

لتجيبها الأخرى و هي تتابع تناول طعامها دون النظر لها متخافيش يا كوكي انا مبتخنش بسهولة
كان سليم يهدد الصغيرة بين ذراعيه ليردف بهمس اششش بس علشان متصحوهاش
انتهت سيفدا و كاميليا من تناول الطعام معها كانت ذهبت الصغيرة للنوم ليصعد بها سليم بعد ان اخبر سيفدا ان تصعد لجناحهم خلفه
ما ان اختفى حتى تساءلت كاميليا بفضول سيفدا أنتِ حملتي ازاي
لتجيبها الأخرى ب استنكار من سؤالها أفندم؟!

تحمحت بتوتر قصدي يعني ان وضع سليم الصحي كان صعب
ارتفع حاجبيها لتردف ب ثقة لا هو دلوقتي كويس اوي اوي اوي و اقولك على سر يا كوكي انا شاكة اني حامل تاني
توسعت اعين الأخرى بعدم تصديق ايه أنتِ لحقتي
اومأت لها ببراءة أنتِ هتحسديني ولا ايه يا كوكي يلا تصبحي على خير
صعدت بهدوء ماكر تحت نظرات كاميليا هي ستجن بالتأكيد.

دخلت على سليم الذي كان جالس على الفراش في انتظارها
ليردف ب تذمر حاسس ان النوم طار من عينيا
صعدت على الفراش بجانبه هرجعولك تاني يا روحي
فتحت له ذراعيها ليدخل بينهم واضعا رأسه على صدرها امتدت يدها لتعبث بخصلات شعره بحنو
ما ان غفوا الاثنان حتى صدح رنين هاتف سيفدا و سليم في الوقت ذاته لينتفض الاثنان بفزع
وجدت سيفدا دانة و وجد سليم ليث تبادلوا النظرات بقلق قبل ان يفتحوا الخط.

اردف ليث سريعا سليم هات سيفدا و تعالى على المستشفى بتاعتك بسرعة عمي بدر تعبان اوي و عايز يشوفها
بينما وصل لسيفدا صوت دانة الباكي بابا تعبان اوي يا سيفدا
اغلقوا معهم ليتحدث سليم لتلك الشاردة حبيبي محدش يقدر يجبرك انك تروحيله
رمقته ب تردد واضح طيب اتصل اسأل عن حالته عامله ازاي.

عانقها بخفة و هو يتصل ليتنهد بعد دقائق متقلقيش انتِ سمعتي بنفسك هو ضغطه كان عالي شويتين و دلوقتي هما ظبطوا كل حاجة و لو عايزة تروحي يلا تلبس بسرعة
لتفاجأه ب اجابتها و هي تعود لتتمدد على الفراش لا ملهوش لزوم
لم و لن تستطع مسامحته لم يفعل معها شيء يجعلها تفعل حتى بعد ظهور والدتها ابتعد عنهم لم يحاول ان يصلح أي شيء بل فضل الانسحاب
كيف تتعامل بطبيعتها مع شخص تمنى موتها و موت صغارها و كره سعادتها.

هناك في مشفى سليم العامري
وقف كلا من ليث و دانة حول بدر الذي كان نظره معلق بالباب
ملّ من الانتظار ليتساءل أنتوا كلمتوهم
أومأ له الاثنان ليتابع ب انكسار طب هي ليه اتأخرت عمرها ما كانت قاسية كدة مهما عملت كانت بتحبني هي هتسامحني مش كدة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة