قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخمسون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخمسون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخمسون

ركضت خلف صغيرتها ذات العام وبضعة أشهر
سيدرا بنت اقفي هنا
لكنها أخذت تركض لتقف أمام الغرفة التي يتواجد بها سليم وقفت على أصابعها في محاولة للوصول إلى مقبض الباب
حاولت مراراً لتضرب الباب بقبضتها الصغيرة فتحت رفيقة المريض بالداخل لترى تلك الصغيرة التي تشبه العروسة اللعبة إلى حد كبير
عبرت بجانبها ركضاً و هي تصرخ بحماس بابا.

خلفها كانت سيفدا التي بحثت عنها في الغرف بجانب مكتبها سيدرا لو مستخبية أطلعي أحسنلك
حملها سليم بالداخل مقبلاً وجنتها ايه ده ايه إلى جابك هنا عاجبك كدة يا هانم قلبتيلي المستشفى حضانة
اجابته بخفوت على الجزء الأول من حديثه مامي و درا (سيدرا) هنا لم تفهم ما قاله لتقبل وجنته بخفة و هي تريح رأسها على كتفه هنا ابتسم لها بحنو و هو يمسح على ضهرها
ناظرا لأحدى الشخصيات المرموقة و صديق له معلش أزعجناك.

نفى ب ابتسامة و هو يراقب تلك الصغيرة اسمها ايه الحلوة دي
ليجيبه بهدوء بينما يراقب ابنته الهادئة الآن سيدرا
نظر جسار للصغيرة ربنا يخليهالك يا سليم ايه معندكش غيرها
نفى ب ابتسامه و أتى خياله صورة عائلته الصغيرة عندي بنت و ولد غيرها التلاتة توءم بس البنات أحلى حاجة في الدنيا يا جسار
اومئ له الآخر مؤكداً حديثه لتتململ الصغيرة بين ذراعي والدها.

انزلها أرضاً لتشير لها تلك السيدة الشابة لتركض لها أنتِ حلوة أوي ما شاء الله أكيد مامتها زي القمر
ليهمس له جسار بعدم فهم أنت متجوز أجنبيه ولا ايه يا سليم
همس بغيرة لا مصرية وحياتك بس حلاوتها زايدة شوية.

ما ان قال ذلك حتى دخلت سيفدا ك الإعصار ليخرج صوتها القلق على صغيرتها و ما ان رأت سليم حتى استنجدت به سليم سيدرا مش لاقياها لكنها توقفت و هي ترى الصغيرة تنظر لها ببراءة لا تمتلكها بالأصل قبل ان تركض ل أبيها لتردف بتوعد بقى كدة ماشي يا سيدرا
اختبئت خلف والدها لتنظر لها من الجانب وهي تنظر لها ب أعين متوسعة تنهد سليم و هو ينقل نظره بينهما نسختين متشابهتين تماماً فقط يختلفون في اعمارهن.

تحمحم لجذب انتباهها ايه يا حبيبتي حد يخش كدة
نظرت حولها قبل ان تعض على شفتيها بخجل آسفه جدا بس البنت فجأة اختفت
عرفها لهم سليم قبل ان يستأذن و هو يحمل ابنته بيد و اليد الأخرى تتمسك بيدها
دخلوا مكتبه ليردف بغيظ أنا عايزة أعرف أنتِ ايه إلى منزلك من البيت اصلا و كمان مع سيدرا يا سيفدا.

اقتربت منه لتقبل وجنته بتودد زهقت من قعدة البيت يا حبيبي من ساعة ما ولدت و أنا قاعدة في البيت قلت اجي أبص على المستشفى مكنتش أعرف أنك هنا أصلا
ما ان اردفت ذلك حتى دخلت أمل و هي تحمل بعض الألعاب و لم تلاحظ سليم أدي لعب سيدرا علشان ماما تشوف شغلها زي كل يوم
رفع سليم حاجبيه ليردف بعدم تصديق كل يوم ايه ده أنتِ بتقولي ايه بينما الأخرى انكمشت متمسكة ب ابنتها.

رفعت أمل نظرها له قبل ان تردف بتعلثم أنا مقولتش حاجة
قبل ان تركض اوقفها سليم سريعا اقفي عندك يا أمل الهانم بتيجي هي و سيدرا كل يوم ها و ده من أمتى نظرة له بتوتر ثم إلى سيفدا ليردف بتحذير انطقي يا أمل احسنلك
أجابته الأخرى سريعا بقالها شهرين ثلاثة اربعة كدة من ساعة ما ولاد حضرتك كملوا سنة
نظر إلى زوجته ثم لها اربعة كدة لا كملي عد يا أمل كملي و بيبقى معاها سيدرا بس ولا بتجيب العصابة كلها.

نفت سريعا لا بيبقى معاها واحد من ال ثلاثة مش كل مرة نفس الطفل
اوميء لها حلو اوي بما أنك متعودة على العيال يبقى تاخدي بالك من البنت لغاية ما نرجعلك سحبها معه خارجاً من الغرفة
لتردف بعدم فهم و هي ترى يتجه إلى هذا الجناح اه سليم انت رايح فين سيبني.

دفعها داخل الجناح المخصص بعائلته و التي عبارة عن هي الهانم بتيجي هنا كل يوم و مستغفلاني و عامله فيها قاعدة و زهقانة من البيت يا نهار أبيض دي ماما كمان بتداري عليكي
اقتربت منه بتودد و وضعت يدها على صدره أسفل الملابس و الله يا حبيبي ده من فترة بسيطة و بعدين مش كل يوم زهقانة يا سليم.

تنهد بقلة حيلة أمامها لما عليه ان يكون ضعيف أمامها لتلك الدرجة سيفدا أحنا اتفقنا انك على الأقل لغاية ما يخلصوا فترة رضاعتهم تكوني معاهم على طول عارف ان ممكن يكون صعب بالنسبة ليكي علشان اتعودتي على الشغل بس ولادك محتاجينك بردوا
اومأت له بهدوء لتعانقه بخفه و هي تسند رأسها على كتفه ثم ارتفعت قليلا لتقبل رقبته خلاص يا حبيبي أنت عندك حق
نظر لها بحنان يكفي العالم ليردف بعبث ايه مش هتصالحيني.

لمح هذا الخبث في عينيها قبل ان تبادر ب تقبيله لكن أليس القبلة هي حجر أساس لما يريده هو.

في منزل ليث وقفت دانة تراقب تلك العصا البلاستيكية بتوتر و مشاعر مختلطة
تريد انجاب طفل لكن تخشى ان تتعرض لما حدث لها من اجهاض مرة اخرى
كانت تمر الثواني عليها كالساعات تشعر انها تنتظر ثلاثة سنوات و ليس مجرد ثلاثة دقائق
و أخيراً ظهر هذا الخط لتتنهد بقوة ب أعين لامعة على وشك البكاء و هي تنوي عدم أخبار ليث الان يستحق مفاجأة رائعة.

يُكفيها ما فعله لأجلها و صبره عليها و على تصرفاتها الخرقاء أخذ لسانها يردد ب شكر الله على نعمته
اخرجها من شرودها دق على باب جناحها لتخفي الاختبار فورا قلل ان تأذن لدخول الطارق الذي لم يكن سوا فهد الصغير ايه يا مامي مش هتنزلي تفطري معانا
ابتسمت له مقبلة وجنته ب حنو نازلة يا روحي اسبقني و انا دقيقتين بالظبط و هنزل وراك.

أومأ لها الصغير لتعدل من شكلها سريعا و هي تضع اختبار الحمل في احدى الادراج الخاصة بها قبل ان تتحرك للأسفل
لتجدهم ينتظرون حول المائدة انحنت مقبلة وجنته ب حب صباح الخير يا حبيبي
اجابها ب ابتسامه صباح النور يا روحي يلا بقى علشان عندنا شغل
جلست بجانبه قبل ان تردف مش عايزة اروح النهاردة يا ليث اعتبرني اجازة.

ضيق عينيه ناظراً لها ب تفحص ليسخر منها يا سلااام و ده من امتى يا مدام اومال فين الحماس ولا انتي مدتك بتخلص بعد شهر
ضربته على كتفه ب غيظ بطل رخامة يا رخم.

جلس بدر امام والده ب يأس و العمل يا بابا شكلها كدة مفيش امل ان البنت او امها يسامحوني
صعب اوي يا بدر و بعدين بص على نص الكوباية المليان على الاقل بتبقى مع أحفادك براحتك و سيفدا بقت تبص في وشك اه مش زي ما كانت بتحبك زمان بس اديها بترجع شوية شوية اصبر انت بس و متسيبش بنتك.

حرك شفتيه ب سخرية و هو يتذكر سليم و وقاحته أسيب بنتي هو الوقح جوزها بيسيبها لحظة اصلا ده لازق فيها قليل الأدب مش عامل احترام ل أي حد
قهقه عليه حسن بقوة راجل و مراته و في بيته يعمل إلى هو عايزه يا بدر
تذكر ما فعله في وجوده مش للدرجادي يا بابا ده كان كأنه بيطردني ده مكنش بيخليها تقعد قدامي بلبس البيت بتاعها و كل شوية يقولها بقى معانا راجل في البيت.

لم يستطع الاخر التوقف عن الضحك معلش يا بدر الراجل كان بقاله اربع سنين عريس فجأة بقى معاه بدل العيل تلاتة و كمان حماته و بعد كدة انت روحت كملت عليه
تبرطم بغيظ عريس اه عريس في عينه.

عادت سيفدا إلى المنزل لكن تلك المرة يدها في يد سليم الذي يقبل وجنة طفلته بين الحين و الاخر و يحملها بحنو
لتختفي ابتسامة حماته و والدته حيث كانا جالسين على الأريكة رفع سليم حاجبه بسخرية يا مرحب بالحماوات الفاتنات بقى انتوا يطلع من وراكم كل ده حتى انتِ يا ماما
عبثت سيفدا ب وجنته خلاص بقى يا سولي متبقاش قفوش.

تركت سيفدا يده لتنضم لهم لتتفاجأ بسليم ينزل الصغيرة أرضا و نزل على ركبتيه فاتحاً ذراعيه خاصة بعد ركض عليه زين و سيليا
سحب ثلاثتهم معه ليردف انا هاخد عيالي و أنتي خليكي هنا حبيبتي خليهم ينفعوكي قال قفوش قال بيئة يا بيبي اوي
توسعت عينيها بعدم تصديق استنى بس يا سليم انت رايح فين
لكنه اكمل صعوده إلى الأعلى طالع و كلمي مرات معتز شوفي تيم هيجي امتى وحشني اوي الواد ده.

بالفعل اختفى من أمامهم لتعبس بخفه و هي تجلس بين حماتها و والدتها لتبادر عائشة بالحديث اتقفشتي ازاي
عضت على شفتيها بخفه كان في المستشفى النهاردة حد من صحابه كان هناك و لقيته في وشي و أمل وقعت بالكلام و قالتله كل حاجة
شهقت سيليا بعدم تصديق قالتله كل حاجة ازاي يعني
تنهدت بضيق قالتله اني بروح هناك بقالي كام شهر
بينما في الأعلى بدل سليم ملابسه سريعاً و هو يجلس مع صغاره أرضاً و حوله ألعابهم.

ليضربه زين بالكرة البلاستيكية الصغيرة ليتأوه الاخر اه يا حيلة أمك انت يا قاهرني كدة تاخدني على خوانة
اقترب منه ليداعبه بمرح معه كان انطلاق ضحكته الرنانة و ضحك على ضحكاته شقيقتيه
دخلت عليهم سيفدا بعد ان بدلت ملابسها كذلك بمنامة لطيفة.

و رفعت خصلات شعرها في كعكة مبعثرة و انفلتت منها بعد الخصلات حول وجهها بدت كطفلة صغيرة لكن مثيرة
ليخرج صوتها مقلدة للأطفال ممكن ألعب معاكم يا بابي
ليتفحصها الاخر بوقاحه نلعب يا قلب بابي و ماله
جلست بجانبهم أرضاً ليرتمي بين ذراعيها ديك البرابر و هو يتلمس صدرها لتفهم الأخرى فورا انه يريد الرضاعة بالفعل حملته في وضعيه الرضاعة و بدأت في إرضاعه تحت نظرات سليم الذي يرمقه بضيق.

ليخرج صوته بنفاذ صبر خاصة و زين الصغير يبدل نظره بينه و بين صدر والدته و كأنه يغيظه الواد ده يتفطم يا سيفدا كفاية عليه كدة
رمقته بعدم تصديق بس لسه قدامهم كام شهر يا سليم حرام كدة
ليجيبها بعناد مين قالك انك هتفطمي البنات كمان هو زين بس إلى هيتفطم
توسعت عينيها انت بتهزر صح في ايه يا سليم ده طفل و أبنك يعني
أشار عليه بغيظ ده ولا كأنك متجوزاه شايفه الواد بيبصلي ازاي بيغيظني لا انا مينفعش معايا الكلام ده.

ترك الصغير صدر والدته ليقهقه بمرح قبل ان يناديه بابا
قبل ان يجيبه سليم كان عاد الصغير للرضاعة مرة أخرى و هو يرمقه ب عينيه الواسعة ينقصه أن يخرج لسانه له
بدلت سيفدا نظرها بينهم تقسم ان الاثنان أطفال و هذا الطفل الكبير قد فقد عقله
اشار إلى فتياته اللتان يلعبون ب ألعابهم بهدوء شايفة الملايكة بتوعي
لتجيبه سيفدا ب استفزاز هما كمان بيرضعوا على فكرة.

ليتذمر ك زين تقسم بذلك بالملامح ذاتها ماليش دعوة هيتفطم يعني هيتفطم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة