قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والخمسون والأخير

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والخمسون والأخير

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والخمسون والأخير

وقفت سيفدا تراقب هذا الوسط من حولها بملامح حزينة كونه اليوم الاول الذي سوف تبتعد فيه عن أطفالها به كونها بدأت في مرحلة فطامهم منذ مساء امس عندما امتنعت عن رضاعتهم و استمعت لصوت بكائهم كانت على وشك التراجع و الركض لغرفتهم لولا سليم الذي تمسك بها و منعها
ضمها سليم من الجانب ايه يا حبيبي
تنهدت ب ثقل قلبي واجعني اوي يا سليم انت السبب كنت عايزة افطمهم بعد سنتين.

تنهد بقوة ليحدثها ب حنو مفرقتش من أربع شهور يا روحي و بعدين كدة احسن للكل ليهم و ليكي
اومأت له و هي تستند ب رأسها على صدره لكن مازالت ملامحها ممتعضة صح يا حبيبي
مسح على جانب شفتيها بخفة يبقى نفك التكشيرة دي بقى ده انا محضرلك حتة مفاجأة بس نخلص الحفلة دي
رفعت نظرها له لتتساءل بفضول مفاجأة ايه
قرص وجنتها بعبث و تبقى مفاجأة ازاي يلا أدي السوسة داخلة علينا اهو.

دخل عليهم مراد و زوجته التي قبلت وجنتي سيفدا مرحبة بها ليبادر سليم بالحديث و هو يشير إلى مجموعة من الرجال يقفوا هناك يلا يا مراد علشان نشوف هنعمل ايه هما واقفين هناك اهو
اوميء له قبل ان ينحني على زوجته هامساً ب تحذير حسك عينك الاقي الشال ده ينزل من على كتفك
اومأت له لتهمس له بغيظ و الله مينفعش كدة تعالى أديني قلمين احسن ما ان وجدت عينيه غامت حتى اردفت بصوت مسموع للجميع يلا حبيبي علشان تلحق الناس.

تحركوا تاركين الاثنان سوياً لتتحدث سيفدا ب استفزاز ل الأخرى شكل في تهديدات جامدة اوي ما تقلعي الشال يا بيسو
ضيقت عينيها علشان تقري عليا الفاتحة صح
لفت نظر الاثنان تجمهر الصحافة هناك حول هذا الثنائي و صوت الصحافة الذي تعالى توسلاً له حتى يقف و يدلي تصريح واحد على الأقل
وجدوا ازواجهن يرحبون به بحرارة جعلتهم يتبادلون النظرات بعدم فهم
رمقت بسمله تلك المرأه بفضول مين إلى واقفة هناك دي يا سيفدا.

رفعت سيفدا كتفيها بعدم فهم معرفش يا بيسو كل إلى اعرفه انها مرات إلى اسمه جسار ده
بدلت نظرها بين المرأه و هذا الرجل الضخم اه إلى جنبها ده بس تحسيها كدة خايفة ياترى ايه حكايتها دي كمان
رمقتها سيفدا بقلة حيلة يا بنتي انتِ مش هتسيبك من فضولك إلى موديكي في داهيه ده
راقصت حاجبيها بمرح ما فضولي ده إلى عرفك عليا يا بنتي
قهقه مرحه خرجت من الأخرى في دي عندك حق بس شكله حد مهم اوي شوفتي الصحافة هتتجنن ازاي.

اخرجت هاتفها لتفتح المتصفح كاتبه اسمه لما نشوف لما نكتب جسار هيظهرلنا حاجة عنه ولا لأ
غرقوا الاثنان في القراءة عنه و عن زوجته لتردف سيفدا بعدم تصديق مفيش ولا صورة لمراته على جوجل دي معجزة
لتسخر الأخرى قائلة طبيعي تلاقي اي صحفي بيصورها بيضربه
ارتفع صوت ضحكة سيفدا يخرب عقلك بس البنت حلوة بصراحة
حاولت الأخرى النظر لها و شوفتيها ازاي يا ماما ده مداريها ب جسمه مش باين منها حاجة و هي أوزعة كدة.

وجدوا الثلاثة رجال و المرأة يقتربون في اتجاههم ليقفوا ب اعتدال و أغلقت بسمله هاتفها فوراً
ابتسمت بتوتر و هي تستمع إلى زوجها يشير له أهو الشريكة التانية بنفسها واقفة هنا أقدملك يا جسار المدام
اتسعت عينيه بعدم تصديق واحدة بس يا مراد يعني مش كان في تعدد زمان
غص سليم بالمياه و هو يضحك بخفة و هو يرى الاخر أصفر وجه بينما ردت الأخرى ب غيظ من هذا الرجل ما شاء الله تعدد و ايه كمان يا حبيبي.

وضع ذراعه حول كتفيها بيهزر يا روحي كان طيش شباب منور يا جسار و الله
انتهت الحفلة مع تعارف الثلاثة نساء بصورة لم تعجب أزواجهن تماما و كل منهم يفكر ان كلما اتسعت دائرة الأصدقاء كلما ابتعدن عنهم.

راقبت سيفدا الطريق لتتساءل بعدم تصديق احنا رايحين على المطار ليه يا سليم
نظر سليم بطرف عينيه لزوجته علشان المفاجأة يا روحي
تنهدت بعدم تصديق لا أنا مش هبعد عن ولادي يا سليم
قبل رأسها بحنو كام يوم يا روحي بس وجد الرفض على ملامحها خلاص 3 أيام بس.

صعدوا إلى تلك الطائرة الخاصة غفت سيفدا خلال دقائق معدودة من تحليق الطائرة كعادتها بينما الاخر اخذ ينهي بعض الأعمال حتى لا يزعجهم اي شيء في تلك الليالي التي سيخطفها بهم
بعد عدة ساعات تململت سيفدا لتفتح عينيها لكن تلك المرة كانت على هذا الفراش الوثير ترتدي احدى قمصان سليم الذي غفى بجانبها كذلك
انسحبت بهدوء و هي ترى انهم في منزل مدينة دهب الذي يوجد به العديد و العديد من الذكريات لهم.

راقبت الساعة ولنرى انها العاشرة صباحاً خرجت إلى الشرفة لتتصل بوالدتها التي اجابتها فورا
صباح الخير يا روحي
تنهدت الأخرى و هي قلقة على أطفالها صباح النور يا مامي طمنيني الولاد عاملين ايه كويسين ولا لسه بيعيطوا
كانت الأخرى هناك تحمل زين على قدمها و أمامها عائشة تهتم ب سيليا الصغير يا حبيبتي كويسين خالص استمتعي أنتِ بس متقلقيش عائشة معايا و المربيات هنا
تدخلت عائشة متشغليش بالك و دلعي أبني يا باربي.

قهقة بخفة ابنك بيتدلع في كل حتة يا شوشو مبتفرقش معاه
أغلقت معهم لتبدأ بصنع روتينها الصباحي ثم بدلت ملابسها ب فستان قصير نهاري و بدأت في صنع فطور يليق بهذا الغافي بالأعلى
بالأعلى استيقظ سليم على تلك الرائحة الشهية التي تنبعث من الأسفل
ليقف ب كسل و هو ينوي أخذ حمام رائع ليلحق بتلك الشعلة في الأسفل.

دقائق معدودة و صعدت سيفدا تحمل تلك الصينية التي تحتوي على ما لذ و طاب و في فمها وردة حمراء ما ان دخلت حتى صدمت و هي ترى الفراش فارغ
تباً كانت تريد مفاجأته آفاقها ب خروجة من الحمام يلف خصره بتلم المنشفة سرحت قليلة و هي تراقب جسده المنحوت
اقترب منها سليم سريعاً ليسحب تلك الوردة من بين شفتيها صباح الورد يا قمر قبل شفتيها بخفة قبل ان يحمل منها الصينية و يضعها على المنضدة الصغيرة خلفه.

لف لها مرة أخرى و امتدت يده ليعانق خصرها و هو يدفعها له قرب رأسه منها و هو يُمني نفسه ب التهام تلك الشفاه المرتجفة لتوقفه الأخرى ب تعلثم سليم الفطار
تقدم منها و هي تعود للخلف و هو يقترب من هذا الفراش خلفها الذي هو هدفه من البداية ما انا هفطر اهو
انحنى عليها ليلتهم تلك الشفاه التي ستصيبه بالجنون ليست شفاهها فقط تلك المرأة تفقده عقله ب أكمله.

امتدت ذراعيها و هي تضمه لها ب استسلام لتلك العاصفة التي سيسحبها بها كعادته نست الفطار و العالم كذلك
عالمها بين ذراعيها و انتهى.

مساءً في منزل ليث كان يجلس بجانب طفله و بعدين يا سي فهد فين مامي
رفع الصغير كتفيه ببراءة لا يمتلكها هذا الخبيث من وجه نظر ليث معرفش يا بابي
عبث في شعره و تلك حركة تستفزه كثيرا لكن ربما يحبها مستقبلاً من يعلم طب و سارة فين يا فهد
عدل الصغير خصلات شعره بضيق راحت عند بيت خالتو ل تيتا و النونات
بعثر خصلاته مرة اخرى و انت مروحتش معاها ليه.

وقف بضيق و هو يبتعد عنه معرفش يا بابي و متلعبش في شعري بقى انا ماشي و سايبك
توسعت عينيه و هو يراه يبتعد عنه ب تذمر ليعقب عليه قائلاً شوف الواد اجري يا اخويا اجري يا ترى روحتي فين يا دانة
لم ينهي ينهي كلمته و هو يراها امامه ترتدي هذا الفستان الرائع الذي ألتف على جسدها ب روعة.

وقف ب وجه مبهوت ايه الحلاوة دي كلها
اقتربت منه بخطوات متمهلة عيونك أحلى حبيبي سحبته من يده ليسير خلفها كالمسحور
أدخلته للمسبح المغطى ليجده مزين بطريقة مبهرة له و عشاء مجهز كذلك
تساءل ب فضول يا ترى ايه سر المفاجأة الحلوة دي
اجابته ب هدوء ولا سر ولا حاجة يا حبيبي حبيت تدلعك شوية يلا بقى علشان الأكل هيبرد.

اخرج لها مقعدها ليجلسها ب نبل أولاً ثم اتجه إلى المقعد المقابل فتح تلك الفوطة التي يتواجد بها الشوكة و السكين و المعلقة
تحت عينيها المترقبة ما ان فعل حتى واجهه كل ذلك لكن بحجم اصغر ك ألعاب الأطفال
ليرفع نظره لها قائلاً ب استنكار أنتِ بتستظرفي يا دانة
حركت رأسها نافية لا يا روحي تلاقيني اتلخبطت بس
ارتفع حاجبيه و الله اتلخبطتي ده احنا ولادنا مبياكلوش بالحاجات دي.

رفعت كتفيها لتردف ببراءة لا يا حبيبي هو هياكل أكيد بس مش دلوقتي لما يكبر شوية
رمش بعدم استيعاب هو ايه ده إلى هيكبر
اتسعت ابتسامتها لتردف ب سعادة يعني سبع شهور و هيجي و بعد كدة هيرضع بعد كدة يبدأ ياكل بقى
سرح قليلا و هو يحاول ترتيب حديثها و استيعاب ما تقصده ما ان استوعب حتى وقف من على مقعده صارخاً بعدم تصديق أنتِ حامل يا دانة
اومأت له و هي تقف كذلك حمدالله على السلامة يا حبيبي.

عانقها بقوة حتى شعرت انها ترتفع من على الأرض مبروك يا حبيبتي ربنا يقومك ليا بالسلامة.

بعد شهر و بضعة أيام كان الخدم في منزل سليم يعملون على قدم و ساق تحضيراً لتلك اللعزومة العائلية التي نظمتها سيفدا
كان يقف سليم حاملاً سيدرا ليطلب منها ب لطف هاتي بوسة لبابا كدة
قبلته الصغيرة بحنو ليتنهد بعاطفة الله طب أكلك أنتِ و أخواتك
رن جرس الباب ليناولها لعائشة خدي بالك منها يا ماما
تحرك تجاه الباب ليفتح الباب
تنحنح سليم و هو يرى امامه بدر عمي منور يا عمي.

ضيق بدر عينيه ب غيظ مقلدا اياه منور يا عمي ها هتمشي امتى يا عمي
قهقه ليث بقوة ليردف ب عبث اخص عليك يا سولي بتطرد حماك
مرر سليم نظره عليه بسخرية ملكش دعوة انت خليك في خيبتك
جاءت عليهم سيفدا التي احمرت وجنتيها ما ان رأت بدر ازي حضرتك يا بابا ايه يا سليم انت موقفهم كدة ليه
سحبها بجانبه بمعنى أصح ألصقها به و هو يلف ذراعه حول خصرها مفيش يا روحي كنت برحب بيهم.

ارتفع حاجبي بدر بعدم تصديق و هو يراه يمنعها حتى عن السلام عليه ليتمم بخفوت وصل لهم وقح
ادخلوهم للداخل ليرمق سليم الأخرى التي تقف ب وجنتين مشتعلتين ايه يا حبيبي أنتِ سخنة ولا ايه
نفت ب رأسها قبل ان تهمس له بخفوت بصراحة مكسوفة اوي من بابا يا سليم
مرر عينيه عليها بوقاحة ما هو إلى مخلفلي بطل و بعدين عادي يا روحي احنا كنا بنعمل حاجة عيب ولا حرام
قاطع همسهم و تقاربهم ركض زين الصغير عليهم بابي.

انحنى و هو يحمله بحنو ايه يا قلب بابي فين سيدرا و سيليا
اشار هناك و هو يميل ب رأسه ليجده يشير إلى والديه الذي يسير معهم الفتاتين
ليحدث الصغير كأنه يحدث فتي كبير يفهمه و ليس مجرد طفل لم يتم العامين بعد خد بالك يا زوز اوعى تخلي الواد فهد يقرب من حد من اخواتك ولا اي راجل خصوصا عيال الواد مراد
توسعت اعين الأخرى سليم انت بتقول للولد ايه.

ضم الصغير له اكتر و هو يرمقها بغيظ بوصيه على أخواته مش كفاية جيبالي بنات شبهك احنا نتفق كل بنت تخلفيها عليها ولدين علشان يحاجوا عليها
تساءلت بعدم فهم يحاجوا عليها ازاي
حرك شفتيه بتلك الطريقة الشعبية ليخرج صوته بسخرية اتنيلي روحي اتعلمي مصري بقى
دبدبت بقدميها ب غيظ ك سيدرا تماما على فكرة انا عارفة مصري كويس انت إلى بتقول كلمات صعبة
منع ضحكته بصعوبة طبعا يا روحي المهم دلوقتي انا ليا عندك 3 ولاد عايزهم.

جلس الجميع حول المائدة الممتلئة بما لذ و طاب حتى التوءم الثلاثي جلسوا على مقاعدهم المخصصة
لكن يوجد مقعد فارغ بجانبهم مما جعل سليم يتساءل بعدم فهم أنتِ حاطة كرسي رابع ليه يا سيفدا و اشترتيه امتى اصلا
اصبح نظر الجميع موجه لها في انتظار اجابتها لتتحمحم ساحبه يده بين خاصتها بشوف شكلهم هيبقى حلو ولا هيبقى كتير
بدل نظره بينها و بين هذا المقعد الفارغ هو ايه ده إلى كتير.

عضت على شفتيها لتردف ب عبث بينما هو يرتشف من كوب المياه مش انت كنت لسه بتقول انك ليك عندي 3 ولاد دلوقتي بقوا اتنين اهو أو خمسة معرفش لسه
غص بالمياه ليسعل بقوة ربت والده على ظهره بحنو بينما الأخرى ناولته كوب مياه و هي تقهقه بمرح ايه يا حبيبي انت رجعت في كلامك ولا ايه
خرج صوته مبحوح من كثرة سعاله أنتِ حامل يا سيفدا
اتسعت ابتسامتها و هي تراقب ملامحه المصدومة اه يا سليم.

قبل كف يدها بعمق ليردف ب أعين دامعة يا قلب سليم مبروك يا روحي
بارك لها الجميع بينما سليم ضمها من الجانب بقوة و أصبح يطعمها في فمها و فرحته لا توصف ستزداد عائلته فرد ربما اثنان آو ثلاثة أخرون من يعلم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة