رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس والعشرون
كانوا سوياً في هذا الشاطيء الخاص في مدينة دهب يلعبون ب مرح بالمياه التقطوا العديد من الصور سوياً
لتتساءل سيفدا بفضول مش هتقولي عملت ايه
نفى ب أعين ماكرة تؤ مش دلوقتي
اقتربت منه بعبوس و حياتي يا سليم علشان خاطري قول بقى
امسك يدها خارجاً من المياه جعلها ترتدي فستانها و تمدد أمام الشاطيء و هي بين ذراعيه يفرق معاكي في ايه إلى عملته ما أنتِ في حضني اهو
فضولي يا حبيبي ريحني.
رفع جسدها عليه قليلاً حتى اصبح وجهها تحت وجه شوية و هتعرفي يا روحي الصبر بس فتحت فمها للتحدث ليوقفها بشفتيه سريعاً قبلها بتمهل و يده حول جسدها البض الشبه عاري بين يديه
غاب معها في تلك القبلة الطويلة التي لم تنقطع سوى لحظات ل إلتقاط انفاسهم ثم العودة ل الغرق مرة أخرى في نشوة مخيفة له ك رجل.
قاطع كل ذلك رنين هاتفه ليسحبه مجيباً دون النظر ل هوية المتصل و شفتيه مازالت على شفتيها تقبلها بخفة ثم بقوة ليظهر هذا الصوت
بينما على الهاتف تحدث زين أنت فين يا سليم مش تيجي تشوف المصيبة دي يا ابني
اجابه بلامبالاة مصيبة ايه بس يا حاج
بدأ والده شرح له ما خطط له هو بالأصل بينما هو منشغل ب كتلة الإثارة تلك التي ترقد بين ذراعيه.
توقف زين عن الحديث و هو ينصت ل تلك الأصوات ليردف ب تساؤل و هو على وشك الاصابة ب ذبحة صدرية أنت بتعمل ايه يا سليم بتبوس مين أنت بتخون مراتك نهارك أسود
توقف الاثنان ب أعين متسعة ليبرر سليم سريعاً اخون مين بس يا بابا مش لما اتجوزها الأول
لكنه أعاد حديثه المؤكد ده صوت بوس أنا عارفه ولا بقولك ايه افتحلي الكاميرا كدة وريني أنت في انهي داهية
أعترف له ب يأس ايوة يا بابا إلى معايا مراتي متقلقش حلو كدة.
تساءل بعدم فهم مراتك ازاي أنت روحت أمريكا
تنهد سليم ب يأس من كل تلك الأسئلة لا يا حبيبي بص يا بابا لما أشوفك هحكيلك على كل حاجة و على موضوع بنت عمي عندك المحامي شوفوا هيقولكم ايه بصراحة أنا مش فارق معايا
أغلق مع والده لتباغته سيفدا ب سؤالها و الصدمة بادية على وجهها أتقبض عليها في شقة دعارة
عبس سليم بغضب مصطنع ده أنتِ رامية ودنك و بدل ما تركزي معايا ركزتي مع المكالمة.
ضربته على صدره بقبضتها سليم بجد بقى بطل هزار و فهمني
قبل يدها ب لطف بصي يا ستي صلي على النبي
تنهدت قائلة عليه الصلاة و السلام.
بصي يا حبيبتي بعد إلى حصل انا مراقب كل تحركات كاميليا و كمان مكالماتها قبل ما نتطلق كانت ملمومة على شلة شمال كدة وجد نظرات مبهمة ليوضح لها مش كويسين يعني و إلى عرفته ان علاقتها ب طارق ده مش مجرد صحوبية لا دي بتروحله شقة كدة و بيقضوها مع بعض و حقيقي مش عارف اذا كانت بتعمل كدة بعد ما اتطلقنا ولا و هي لسه على ذمتي كمان
اعترضت على ما فعله بس قضية دعارة مرة واحدة يا سليم.
رفع حاجبيه ب استنكار و الله الجزاء من جنس العمل يا حبيبتي و بعدين هتخرج منها بس بمزاجي أنا خليها تتذل شوية بس
تنهدت بقلة حيلة تمام طيب و أروى
حملها بخفة عائداً إلى الكوخ و هو يجيبها أروى دي بقى مش عارف أعمل معاها ايه علشان خاطر ليث ما يطلقها و نخلص من شرها مش عارفة مبيطلقهاش ليه.
فكرت قليلا لتتحدث ب هجوم مش عارفة انا هي مالها بيا أصلا مع ان المفروض تكون مش طايقة دانة لكن دي بتكرهني أنا و بتعمل اي حاجة علشان تبوظلي حياتي
عارفة يا سيفدا ايه اكتر حاجة ممكن تشلهم كلهم أننا نرجع مع بعض محددين ميعاد الفرح
شردت قليلاً لتتحدث ب رفض أيوة يا حبيبي بس أنا مخططة ل حاجة تانية حتى لو اتجوزنا دلوقتي مش هنروح شهر عسل بسبب ان الاجازة بتخلص.
دخل إلى الكوخ لينزلها بخفة أوكيه يا سيفدا براحتك أنا قلتلك ميعاد الفرح ده بتاعك أنتِ
تحرك كل منهم ل الاستحمام و التخلص من مياه البحر
استحمت سيفدا و ارتدت فستان صيفي رائع عادة ترتديه في الخارج لكن بسبب هذا الغيور بالخارج احتمال كبير ان تكتفي به في المنزل فقط.
جففت خصلات شعرها سريعاً و وضعت مرطب على وجهها مع أحمر شفاه هاديء تركت خصلات شعرها مفرودة و هبطت إلى المطبخ لترى ما يمكن تناوله الآن
أخرجت بعض المكونات لصنع طبق سريع من المعكرونة ارتدت مأزر المطبخ حتى لا تلطخ فستانها
انشغلت بالطعام ليباغتها هو معانقاً إياها من الخلف ليهمس لها مقبلاً وجنتها بفكر أحجزلي في فندق مش ضامن نفسي بصراحة
التفت له بوجهها لا خليك معايا هقعد مؤدبة وعد.
رفع حاجبه بمكر دي حاجة متأكد منها بس انا إلى قليل الأدب يا روحي ها بتعمليلي أكل ايه
نصبت تركيزها على القدر المتواجد على الموقد باستا بالجمبري بس على طريقتي أنا يارب تعجبك
تحدث بغزل صريح كفاية صاحبتها عجباني و مجنناني
ما ان وجدته يتمادى في لمساته على جسدها حتى دفعته بقوة قليلاً أعمل سلطة يا سليم بيه
نظر لها بطرف عينيه ليردف ببراءة لا يمتلكها بتوزعيني ده أنا حتى قاعد مؤدب.
سخرت منه ضاحكة اه طبعا يا حبيبي السلطة بقى.
في القاهرة في احدى أقسام الشرطة
في مكتب احدى الظباط كانت تجلس كاميليا مع طارق أمام المحامي الذي هو بالأصل تابع ل سليم
تحدث طارق ب انفعال يعني ايه مفيش حل ده اسهل حاجة اننا نضرب ورقتين جواز و تبقى مراتي يعني مفيش واقعة
ليجيبه المحامي ب استفزاز مينفعش يا طارق بيه لو عملت كدة ف دي قضية تانية لان كاميليا هانم عدتها لسه مخلصتش.
اعترضت الأخرى ب انفعال ليه ان شاء الله انا مطلقة بقالي اكتر من تسع شهور ازاي يعني مخلصتش
ليصدمها المحامي بقوله اثبتي يا مدام الطلاق كان واقع شفوي و على حسب معلوماتي انه متمش رسمي و لو حصل ده يبقى مع سليم بيه الأوراق ألي تثبت كدة
لتتساءل ب لهفة طب هو فين سليم
لملم الرجل أوراقه و الله هو بلغني انه سافر أمريكا مع مراته و معتقدش انه هيرجع دلوقتي حاولت أكلمه كتير لكن تليفونه مقفول.
شعرت كاميليا بالضياع و كرهها لسيفدا ازداد أضعافاً مضاعفة بسببها سافر هو و هي ستبقى هنا
وقف المحامي حاملاً حقيبته دلوقتي استأذن انا متقلقيش أنا وصيت عليكي
خرج ليلعن طارق بصوت مرتفع أعرف مين بس إلى عمل كدة
تحدث كاميليا ب شك تفتكر ممكن يكون سليم تراجعت سريعا لا سليم ميعملش كدة أحنا مهما كان عيلة واحدة
قبل ان يتناقشوا أكثر دخلوا عساكر ليسحبوا كلاً منهم على زنزانة.
ارتمت كاميليا على الأرضية القاسية و هي ترتدي تلك الملابس القديمة التي كادت تبكي حتى يسمحوا لها ب ستر جسدها ب أي شيء.
تنهدت دانة متناولة حبات الفشار و هي تشاهد التلفاز بجانبها والدها لتتساءل بابا هي كدة سيفدا مش هترجع تاني
رفع الاخر كتفيه و الله يا بنتي ما انا عارف بس مادام هي بعيدة عن سليم أنا مطمن
دخل ليث على تلك الكلمة ليه بس يا عمي كدة ده حتى بيحبها مش عارف مش متقبلينه ليه.
ليجيبه الآخر ب غيظ جه اخد بنتي فجأة و كمان عرفت بعد كدة انه مطلق و انا بنتي مدخلش في حياتها راجل قبله و كمان أكبر منها ب اكتر من عشر سنين و فوق كل ده وقح
ليصحح له جريء يا عمي مش وقح اعتقد إحساسك ده غيرة منه مش اكتر لانه عرف يحتوي سيفدا و حكاية فرق السن او الطلاق سيفدا عارفاه و قابله بيه علشان هي كمان بتحبه.
لتعقب عليه دانة قائلة طبعا مين إلى يشهد ل العريس بس عندك حق على الأقل هي اختارت شريك حياتها بنفسها
انفعل عليها ب تهكم قصدك ايه يعني ب كلامك ده بدل التلقيح قولي إلى في نفسك و خلاص يا دانة.
جاءت لتتحدث لكنه فاض به لذلك انفجر في وجهها انا زهقت مغصوبة اوي و حاسة اننا جينا عليكي بالجوازة دي كأننا كتفنا حضرتك و خليناكي تمضي على عقد الجواز بالعافية لو بتعاتبيني على أروى ف ياريت تحاسبي أبوكي الأول إلى ساب شاب مكملش عشرين سنة يشيل شيلته و هو هرب
رحل تاركها و حقاً فاض به إذا كانت تريده تعمل طريق منزلهم جيداً.
بينما هي انفجرت في البكاء و هي ترمق والدها ب نظرات مبهمة قبل ان تنسحب من أمامه صاعدة إلى غرفتها.
بقوا الثنائي سويا لمدة أسبوع من المرح و الحب و كثير من العبث بسبب هذا المنحرف
وقف سليم معانقاً إياها من الخلف ليشاهدوا شاطيء البحر من تلك الشرفة ها ايه رأيك كفاية كدة ولا اسيبها شوية كمان
التفت له معانقة رقبته مش فارقة معايا و الله يا حبيبي إلى فارق معايا ان لو رجعنا هبعد عنك اتعودت على النوم في حضنك
ليردف ب تودد طب مادام هو كدة ما تفكري في ميعاد فرحنا تاني
رفضت ب تصميم لا أنا عايزة شهر عسل طويل.
تنهد ب يأس و هو يعود إلى الداخل ل إغلاق حقائبهم ثم أنزلهم إلى الأسفل
بينما هي تنفست بقوة مستنشقة رائحة البحر قبل ان تدخل إلى الداخل ثم أحكمت إغلاق الشرفة لتهبط إلى الأسفل كذلك
تحركوا بطائرته الخاصة و ساعة و نصف كانوا في القاهرة ليتحركوا فورا إلى قسم الشرطة يداً ب يد
دخلوا إلى أكبر مكتب هناك ليضع سليم قدم فوق الأخرى ب غرور و هو يؤمر ب أن تأتي كاميليا لهم الأن لم يترك يد زوجته ل لحظة.
تمده بالقوة و هو يمدها بالأمان لحظات و دخلت كاميليا عليهم بمظهرها المبعثر القذر بملابس بالية
نظرت لها سيفدا ب شفقة على حالتها تلك لكن حقدها ما أوصلها لهنا تساءل سليم ب صدمة مصطنعة و من داخله يضحك بقوة على مظهرها و غرورها الذي أصبح تحت سابع أرض الان ايه إلى عمل فيكِ كدة يا كاميليا مش قلنا نخف وساخة شوية
عضت كاميليا لسانها حتى لا تقل حديث قد تندم عليه رقبتها تحت قدمه الان خرجني من هنا يا سليم لو سمحت.
رفع حاجبه ب استنكار ايه حد قالك اني وزير الداخلية ولا ايه
تجاهلته لتنظر لسيفدا ب توسل خليه يخرجني من هنا زي ما دخلني يا سيفدا أنا عارفة ان هو السبب التوصية إلى المحامي بتاعه وصاها عليا كانت واضحة اوي و انا مش هقول ل بابا او عمي ان هو إلى وراها
وقف سليم ب انفعال لا و الله و كمان بتهددي شكل اسبوع مش كفاية علشان تتربي أشوفك الشتا الجاي يلا يا سيفدا.
ما ان وجدته يتحرك حتى أمسكت قدمه اتربيت يا سليم و الله خرجني خلاص مش هفتح بقي
نظر لها ب رضا شاطرة دلوقتي تستسمحي سيفدا هانم لان في موضوعك كلمتها هي إلى هتمشي ف استسمحي ستك يا كاميليا
نظرت لها و التمعت عينيها ب وميض أخاف سيفدا لكنها بادرت بالاعتذار في النهاية انا اسفه حقك عليا
قبل ان تكمل حديثها تحدثت سيفدا بعدم احتمال ل كل تلك القسوة خرجها يا سليم خلاص.
عانق كتفها ب حنو و هو يخرج معها ليقابل محاميه بالخارج خلص يا متر و زي ما اتفقنا
جلست بجانبه في السيارة و هي تراقبه بعدم تصديق و كأنها رأت رجل آخر غير زوجها بالداخل
جلسوا في الخلف و السائق بالأمام ما ان قربها منه حتى ابتعدت بتلقائية ليتساءل بعدم فهم مالك بس يا حبيبتي
ابتلعت بصعوبة خفت منك يا سليم ليه الجبروت ده.
قبل جبهتها ب حنو حبيبتي هو انا ظلمتها مش هي إلى بدأت ولا انا إلى خليتها تكون في وضع زي ده مع واحد مفيش بينه و بينها علاقة شرعية اصلا يعني هي بالأصل زانية يا روحي
اعترضت بتوتر بس
وضع إصبعه السبابة على شفتيها اشش لو خايفة من سليم إلى كان جوه ف ده عمرك ما هتواجهيه متلمونيش على ردة فعلي على أي حد يتعدى على حبيبتي.
بعد مرور عدة أشهر تحديداً في نهاية الفصل الدراسي الثاني اي قبل الامتحانات ب أسابيع معدودة
كان يجتمع الجميع في منزل الطحان عدا ليث الذي منذ هذا اليوم و هو لا يأتي سوى في مواعيد زيارة الطبيبة النسائية ل الاطمئنان على صحة صغيره و زوجته بالطبع لم يتنازل و يعود لمصالحتها هي من يجب ان تعود و تخبره ما تريد
راقب سليم وضع دانة الشارد فقط تشاركهم حديثهم ب كلمات قليلة و يبدوا عليها الشحوب.
حسنا حدثه يخبره ان ولادتها قريبه انسحب من جانب زوجته ليقم بالاتصال على ابن خالته
الذي اجاب بمرح يخفي ما داخله ايه يا عم فاضحنا في كل حته يالمنحرف يالموكوس
ضحك سليم بخفة طب انا عارف اني منحرف بس مش موكوس انت إلى موكوس يا شماتة أروى فيك و الله
انجز ياض عايز ايه
تحمحم بص تعالى اقعد معانا علشان شكل مراتك بايخ جداً وسطنا و لو على كرامتك تعالى و اعمل نفسك جاي علشاني
تردد ليث أيوة يا سليم بس.
أوقفه بصرامة و بعدين يا ليث قدر انها حامل بردوا يلا مستنيك متتأخرش سلام
عاد إلى الداخل مرة أخرى و بالفعل دقائق لم تتعدى النصف الساعة دخل عليهم ليشرق وجه دانة عند رؤيته لكنها عبست مرة أخرى و هي تراه يجلس بعيد عنها
كتمت دموعها ب صعوبة و هي تحجب عينيها عن الحميع لتشعر بتلك الضربات القوية معها صرخت صرخة مدوية جعلت الجميع يلتف حولها مع اصفرار وجه ليث و بدر ب رعب.
تحدث سليم سريعا طب و ربنا كنت عارف انا دكتور بردوا اقتربت منها شقيقتها اشش اهدي يا دانة اتنفسي شهيق زفير
عمل سليم على إفاقة ابن خالته ليث مراتك بتولد انا طلبت الاسعاف اطلع هات شنطة البيبي و لبس ليها يلا
بدل نظره بينه و بين زوجته التي تصرخ ليوميء قبل ان يتحرك ركضاً
ما ان وصلوا إلى المستشفى حتى دخلت غرفة العمليات بينما وقف سليم بجانب زوجته و حماه في حين جلس الجد مع السيدات بينما.
ليث يقطع الطرقة ذهاباً و ايابا
دقائق و خرج احدى الأطباء مهرولاً مين إلى هنا مع المدام إلى بتولد
اقترب منه الجميع ليردف الآخر سريعاً الولادة متعثرة جدا ممكن نضطر نضحي بحد فيهم المدام جوه اختارت البيبي بس انا عايز رأي جوزها
بهت وجوه الجميع و هم ينظرون إلى ليث حتى أردف بدر الدين ب توسل و فكرة احتمال فقدانه ل ابنته أفقدته عقله لا يا ليث اخترها هي متمشيش على كلامها متكررش غلطتي زمان.
عادت سيفدا إلى الخلف قليلا بقلباً نازف و الكلمة تتردد في عقلها متكررش غلطتي زمان.