قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والعشرون

ما ان وجدت تلك النظرات بينهم لديها فضول كبير لمعرفة الأمر لكن في الوقت ذاته لا تريد تعكير صفوها
فتحت كاميليا فمها للتحدث لتوقفها سيفدا سريعا اسكتي مش عايزة اعرف حاجة دلوقتي لو هتقولي حاجة قولي بعد الحفلة لكن دلوقتي لاً اتفضلي اطلعي بره
توسعت عينيها بعدم تصديق لتصرخ بها مرة أخرى قلتلك بره ايه مبتسمعيش
خرجت كاميليا ب غيظ و كل خلية من جسدها تنتفض ب غضب من تلك الصغيرة.

في حين أن بالداخل نظر لها سليم بترقب بينما سيفدا تنهدت بقوة المهم حبيبي الشنطة دي فيها كمية حلوة من العلاج بتاعك إلى هتاخده كل يوم قبل ما عيونك الحلوة دي تغمض
تفحصها ب زهول بس انا ماليش علاج ده بقى بيعمل ايه
سحبت من يده لتجلسه أمامها ده بيعمل تنشيط بس و كمان مفيد ليك ك فيتامينات كدة يعني يا حبيبي ما أنت فاهم.

بدل نظره بين تلك الحقيبة التي وضعتها بين يديه و نظراتها المتوترة المنتظرة اجابته لتتساءل بقلة صبر ها يا سليم
تنهد بقلة حيلة هاخده و أمري لله
اتسعت ابتسامتها لتحذره بمرح و هي تقبل شفتيه بخفة ب انتظام هاجي في اي وقت اطلع الشريط و أتأكد و لو لقيتك مأخدتهوش هيكون ليا تصرف تاني خالص
ذهب ليضعه في خزانته ثم أغلق عليه ب إحكام وضعت يدها الصغيرة بين يده ليهبطوا سوياً إلى الأسفل.

ما ان وصلوا أمام باب الحديقة التي بها حفل العشاء حتى توقفت سيفدا نظر لها سليم بعدم فهم لكن الذي وجده في عينيها تلك النظرة التائهة و خوف كذلك ليخرج صوتها الهامس سليم أوعدني أنك تفضل تأخذ الدوا ده حتى لو أنا مش معاك توسعت عينيه بعدم تصديق لتصحح له متعلثمة قصدي لو احنا متخانقين يعني اوعدني يلا انك متفوتش يوم من غير ما تاخده
تنهد بقوة و هو يستشعر هذا التوتر في صوتها أوعدك يا حبيبتي.

خرجوا سويا و هي مبتسمة تلك الابتسامة المهزوزة
قابلتها عائلتها و عائلة زوجها التي ازدادت أفراد لم تتعرف عليهم
سحبها معه حتى توقفوا أمام والديه لتراقبها عائشة ب إعجاب ما شاء الله عليكي يا حبيبتي يلا يا سليم عايزاك تنتشر و أنت أيدك في أيديها
انسحبوا من أمامهم لينظر زين لزوجته ب قلة حيلة يا عائشة خفي على البت هتاخد عين هي و ابنك يجيبوهم الأرض كل دول عزمتيهم مش كانت عزومة ل العيلة بس.

قلقت قليلاً عليهم لترفع كتفيها ببراءة الله يحفظهم ان شاء الله و بعدين ده تباهي بيها أخذتها من بق الأسد ما صدقت ابنك يتقدملها
ضحك على تشبيهها و هي يضرب كف ب اخر يا سلام ده واضح زي الشمس ان ابنك هيموت عليها من ساعة ما شوفتها معاه اول مرة
شهقة خرجت منها بعدم تصديق يا شيخ و سيبتني قاعدة على أعصابي كل ده اخس عليك و الله.

بينما هناك اقترب الثنائي من عائلة الطحان لتتفارق الأيدي بسبب الترحيب و العناق المتبادل علق عليهم الجد بحنو ما شاء الله عليكم يا ولاد وبنا يهنيكم
أمنّ الجميع على الدعاء سحبها والدها بجانبه ابعدي عنه شوية أنتِ معاه من الصبح
سحبها سليم من الناحية الأخرى و خرج صوته الغليظ مراتي و طبيعي تكون معايا.

زمجر به بدر و مازال يتمسك بيد ابنته التي أصبحت حائرة بين الاثنين ليخرج صوت والدها بضيق أنا أصلا مش موافق على الجوازة دي
خلص سليم يدها من يد بدر ليهدر به بجرئة ربما تكن وقاحة لدى البعض متأخر اوي لأنها بقت مراتي خلاص شرعاً و قانوناً أنا راجلها الوحيد
خرج صوت الآخر متهكماً ايه راجلها الوحيد ده ما تتظبط كان بدر على وشك الشجار معه
لكن أوقفه والده و بعدين يا بدر ما قلتلك خلاص.

رحل بها سليم ليرمق بدر والده ب استهجان الله يسامحك يا بابا أنت السبب في جوازات بناتي الاتنين
سحبها مبتعداً لتردد كلمات والدها ده مش موافق عليك طب ليه
تألم قلبه قليلاً ليخرج صوته ب غصة مؤلمة شايفين أنك كتير عليا ضمت حاجبيها بعدم فهم بسبب صيغة الجمع على فكرة دانة كمان شايفة كدة الله أعلم مين كمان بس شكلهم كتير.

لاحظت على ملامحه الحزن و الألم كذلك لتقف مقابلة أياه و مازالت يدها بين يديه رفعت يدها الأخرى لتضعها على صدره تحديداً قلبه
لتتحدث ب ابتسامة خلابة مش مهم هما المهم أني موافقة عليك هتتجوزني أنا و بس
ركز نظره على شفتيها المطلية بالأحمر القاني اقترب منها بتمهل حتى التصقت أنوفهم
قبل ان يسحق شفتيها بين شفتيه أوقفه حمحمة قوية نظر للفاعل من طوف عينيه ليجده ليث ابتعد عنها قليلا ليحتضن خصرها و أوقفها بجانبه.

وقف بجانبهم سليم متنساش نفسك أنت في وسط ناس كتير و لسه ميعرفوش انها مراتك
ضجر من حديثهم ليتركوهم قليلاً حاضر يا ليث هاخد بالي بس شكلك مش في المود خالص
انسحبت سيفدا من جانبهم بعد نداء والدة زوجها لها
اوميء له ليث و بدأ في الحديث زهقت و الله بس على فكرة انت مديون ليا ب شكر نظر له بعدم فهم ليتابع لولا أني قولتلها ان كاميليا عندك مكنتش جاتلك ولا بقت مراتك دلوقتي.

أنت قولتلها ايه دي كانت جاية عايزة تولع فيا
رفع كتفيه ببراءة قولتلها انهم بيضغطوا عليك انك ترجع كاميليا و لو فعلاً بتحبك تلحقك
حرك شفتيه بتلك الحركة الشعبية المشهورة جت و كاميليا كانت في جناحي و أنا واقف لافف الفوطة على وسطي و حاجة اخر تلبس
سحبه ليث من ياقته كانت عندك بتهبب ايه و كمان في جناحك دي مدخلتهوش و أنتوا متجوزين
انزل يده بهدوء استفزه واحدة داخلة جناحي عايزة ايه يعني غير إلى في دماغي و دماغك.

وقفت سيفدا بجانب عائشة التي بدأت في تعريفها لصديقاتها
لتتحدث احدى صديقاتها المقربات متعرفيش يا سيفدا كانت بتكلم عنك كتير ازاي و بالنسبة ليها لو سليم اتجوزك يبقى نال الرضا كله
قهقه الجميع بمرح بينما عائشة مبتسمة بخجل ضمتها سيفدا بحب واضعة زراعها حول كتفيها ربنا يديمها في حياتنا ان شاء الله
تدخلت احدى النساء بس مش شايفة ان الفرق بينك و بين سليم كبير شوية يا سيفدا يعني قصدي مش قلقانة من الناحية دي.

تحمحمت لتجيبها ب ثبات لا خالص و بعدين الفرق مش كبير أوي و كفاية عليا حبه ليا
علي بُعد منهم وقفت أروى أمام كاميليا بغضب حارق مش قلت تقوليلها قبل ما الزفتة تبدأ
قلبت كاميليا عينيها بضجر مش عايزة تسمع مني حاجة قالتلي لو عايزة حاجة قوليها بعد الحفلة
تركتها أروى ب أعين تخرج شرارات من شدة غضبها كانت متجهه ل سيفدا لتمحي ابتسامتها تلك لكن قبل ان تصل لها أخذها سليم لساحة الرقص.

راقصها بخفة بعد ان قدمها للجميع كانوا يتبادلون النظرات فقط حتى تساءلت سيفدا كاميليا عايزة تقولي ايه يا حبيبي
زفر انفاسه قائلاً بصدق حقيقي معرفش بس هي كل إلى بيجي من وراها مصايب و بس
أراحت رأسها على صدره لما نشوف عايزة تقول ايه انحنى مقبلاً جبهتها و هو يعانق خصرها.

تغيرت الموسيقى لنمط الرقص السريع ليبدأوا الرقص ب احترافية تحدثت سيفدا بينما تجاريه في حركاته دلوقتي بترقص معايا قدام الكل و أنا مراتك من كام شهر كنت خايف ترقص يفهموك غلط
ضحك بقوة قبل ان يلفها و يجعلها تنحني مستندة على ذراعه مع اني كنت هموت و حد يدبسني فيكي بطريقة غير مباشرة
توقف عن الحديث ناظراً لها و مازالوا على وضعيتهم أنتِ أجمل حاجة ممكن تشوفها عيني يا سيفدا.

عَدل من وضعها مرة أخرى لتنظر له بتمعن هو أنا قلتلك بحبك قبل كدة
حرك رأسه بهدوء اه بس أوعي تبطلي تقوليها عايز اسمعها حتى لو ألف مر
انتهت الرقصة و الحفل كذلك رحل الجميع عدا العائلة صعدت سيفدا لجناح سليم لكي تأتي بحقيبة ملابسها و صعد معها الآخر
صعدت خلفهم كاميليا سريعاً ما ان انشغلت عائلتها بالحديث
اقتحمت عليهم الجناح لتردف سيفدا بسخرية كنت متأكدة أنك جاية خير يا كاميليا.

ابتسامتها المرسومة على وجهها و نظرة الثقة لا تعلم هل ثقتها ب سليم أم في نفسها في تلك الحالتين لقد نجحت في استفزازها ببراعة
نبهها سليم و هو يضع معها أشياءها ياريت بس تخلصي علشان احنا مش فاضيين
ضمت ذراعيها حول صدرها واثق من نفسك اوي
جلس ب هدوء على مقعده الوثير أصل هتقولي ايه يعني يا كاميليا هتقولي ازاي اترجيتيني اني المسك حتى من غير ما ارجعك
لتصرخ به بس أنت عملت إلى أنا عايزاه.

ضحك بسخرية توء توء توء لا يا كوكي انتي إلى قعدتي تحت رجلي زي الكلبة و في الآخر بردوا اتطردتي زي الكلبة
كرهت سيفدا وجودها في منتصف ذلك الحديث الذي خلفه يكمن معاني عدة يعني ايه عملك إلى أنتِ عايزاه و قاعدة تحت رجليه ازاي يعني
التمعت عين الأخرى بمكر متسمعيش يا سيفدا عن حاجة اسمها الج الفموي.

وقفت للحظات تحاول تجميع ما تتحدث عنه ما ان تجمعت في خيالها تلك الصورة عنها و هي جالسة أسفل قدمه حتى تجعدت ملامحها بتقزز و هي تشعر ب اعتصار أمعائها قبل ان تركض إلى المرحاض لتتقيء بقوة
ركض خلفها سليم بقلق كان على وشك لمسها لتدفع يده بحدة ابعد عني
أخذها أمام الحوض قسراً ليجعلها تغسل فمها ما ان انتهت حتى نظرت له بالمرآة ب أعينها الدامعة لمستك بعد ما بقينا مع بعض.

نفى ب رأسه بقوة لتخرج تلك الضحكة الخليعة من كاميليا التي تقف بالخارج بجانب باب الحمام كداب اليوم إلى قابلتك فيه هناك قدام جناحه كنت جوه بعمل كدة و بس
صرخ بها سليم اخرسي اطلعي بره يا كاميليا مش عايز اشوف وشك تاني ولا حتى ألمح طيفك و كل كلمة قلتيها هتتحاسبي عليها
خرجت ب ابتسامة شامتة ليبرر لها بتوتر سيفدا ركزي معايا لو فعلا كنا بنعمل حاجة هلحق استحمى أظن أنتِ فاكرة شكلي كان عامل ازاي.

لم تجيبه فقط تنظر له ب أعين زائغة ليقسم بصدق طب و الله العظيم و حياة سيفدا عندي محصلش حاجة اليوم ده غير عرض من ناحيتها و رفض من ناحيتي
حركت رأسها نافية و ليه لأ ممكن عملت كدة علشان انا بعيدة عنك او افتكرت ان خلاص حقك تعمل إلى أنت عايزة زي ما كنت عايز ترجعها قبل ان يصحح لها الأمر قاطعته صارخة ليث قالي كل حاجة و انك و عيلتك كنت عايزين ترجعوها ل عصمتك.

تلك الدموع التي تجمعت في عينيها جعلته مشتت لحد كبير مع ذلك الألم اللعين في قلبه امسك ب أيديها تباعاً
هرجعلها أو ألمسها ازاي و انا كياني كله أنتِ عقلي و قلبي و جسمي مش عايزين غيرك أنتِ
سحبت يدها من خاصته أنا محتاجة أكون لوحدي لما أهدى نبقى نتكلم سلام دلوقتي.

سحبت حقيبة ملابسها الصغيرة و هي تتنهد بقوة محاولة الحفاظ على ثباتها حتى لا تلفت الأنظار في الأسفل بينما هو واقف يراقبها بصمت و بداخله يحترق من الغضب من ناحية تلك اللعنة المتمثلة في ابنة عمه
نزل خلفها إلى الأسفل عائلته و عائلتها بما فيهم أروى و عائلة عمه كذلك الجميع أمامهم
ما ان رأت أروى سيفدا حتى أخرجت زغروطة طويلة مبروك يا حبيبتي معلش بقى ملحقتش أباركلك من امبارح.

اومأت لها ب صمت بينما الأخرى بدلت نظرها بينها و بين سليم
لتتابع بخبث شديد على عكس هذا الوجه البريء الذي رسمته على وجهها ببراعة بس مستغربتش بصراحة يا أيدا يعني أفتكرت أنكم هتاخدوا الخطوة دي بدري شوية او أخدتوها من زمان أصلا أصل يعني هتقعدي في بيته شهر ازاي ده حتى يبقى عيب اه أنتِ أمريكانية و ده عندك عادي بس هنا لأ يا روحي.

شهق بدر واقفاً بغضب أنتِ اتجننتي يا بتاعة أنتِ ما تلم مراتك يا ليث واضح انها خرفت
وضعت قدم فوق أخرى و هي تبتسم ابتسامتها المستفزة تلك و حولها وجوه مصدومة و قلقة و شامتة ما تلم أنت بنتك إلى مقضياها مع كل واحد شوية ما تسألها و لا بص في وشها هتعرف ان انا ولا خرفت ولا حاجة بس سليم طلع ابن أصول و اهو كتب كتابها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة