رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والعشرون
ما ان رأت أروى سيفدا حتى أخرجت زغروطة طويلة مبروك يا حبيبتي معلش بقى ملحقتش أباركلك من امبارح
اومأت لها ب صمت بينما الأخرى بدلت نظرها بينها و بين سليم.
لتتابع بخبث شديد على عكس هذا الوجه البريء الذي رسمته على وجهها ببراعة بس مستغربتش بصراحة يا أيدا يعني أفتكرت أنكم هتاخدوا الخطوة دي بدري شوية او أخدتوها من زمان أصلا أصل يعني هتقعدي في بيته شهر ازاي ده حتى يبقى عيب اه أنتِ أمريكانية و ده عندك عادي بس هنا لأ يا روحي
شهق بدر واقفاً بغضب أنتِ اتجننتي يا بتاعة أنتِ ما تلم مراتك يا ليث واضح انها خرفت.
وضعت قدم فوق أخرى و هي تبتسم ابتسامتها المستفزة تلك و حولها وجوه مصدومة و قلقة و شامتة ما تلم أنت بنتك إلى مقضياها مع كل واحد شوية ما تسألها و لا بص في وشها هتعرف ان انا ولا خرفت ولا حاجة بس سليم طلع ابن أصول و اهو كتب كتابها
نظر بدر ل ابنته بتمعن ليتساءل الكلام ده صحيح يا سيفدا
نظرت لسليم بتوتر ليشبك يده بخاصتها و هو يضغط عليها داعماً إياها بنظراته المطمئنة كذلك.
لتقاطع كل هذا أروى ب استفزاز ما تردي على بابي يا سيفدا ولا يمكن أنا أكون كذابة مثلا
تحدثت سيفدا ب ثبات أيوة يا طنط كنت في بيته مع أخويا و هو كان شهم انه ساب البيت كله و جه استقر هنا طول الفترة إلى أنا كنت فيها هناك مكنتش بنام في حضنه متقلقيش و حتى لو كنت بنام أظن انه شيء لا يعنيلك بشيء.
ل أول مرة تستمع سيفدا لصوت تلك ال سهير والدة كاميليا كان الآن مع حديثها المستنكر الحاد ايه البجاحة إلى بتتكلمي بيها دي كأن وجودك في بيته حاجة مش غلط و بعدين ايه إلى يضمن أنك صادقة أصلاً.
ابتسمت ب سخرية لتتحدث بهدوء ظاهري يخالف ما بداخلها طبيعي جداً أني لما أقع في مشكلة ألجيء لأكتر شخص بيحبني و يخاف عليا حتى من نفسه و مفيش غير واحد بس هو سليم العامري إلى هو حالياً جوزي و ياريت حضرتك لو محتاجة تدي دروس في الأخلاق ابدأي ب بنتك إلى مازالت بتحاول تتودد ل جوزي مع انها أول واحدة عارفة أننا بنحب بعض
صرحت ب ملكيتها له بتلك الكلمة جوزي أكثر من مرة لتخرسها هي و تلك الحية.
كان بدر على وشك الانفجار بوجههم لينظر له سليم ب نظرة ثاقبة و هو يوضح و على فكرة جدو كان عارف هي فين هي كانت حابة تبعد عن بدر بيه ل أسباب شخصية صح ولا ايه يا عمي مكنتش حابب حد يعرف بس اهو ماما عرفت انا ليه كنت مستقر هنا الفترة دي مردتش عليا يا عمي
توتر بدر ل لحظات و قد تأكد الآن أنه يعلم كل شيء ليجيب قسراً اه صح.
ابتسم الثنائي في وجه أروى ب استفزاز ليردف سليم بهدوء شكرا على زيارتك يا أروى ولا أقولها يا طنط يا حبيبتي مش مهم كلها ألقاب مع السلامة يا طنط يووه قصدي يا أروى
تحركت أروى ب غضب ليجلس سليم و قد انتفخ صدره بغرور و بجانبه سيفدا على تلك الأريكة الصغيرة و مازال محتفظ بيدها بين خاصته ها يا جماعة كنتوا بتتكلموا في ايه
ربتت والدته على كتفه بحنو مكناش بنقول حاجة يا حبيبي.
دقائق و رحل العائلتين ليصر سليم انه سيوصل سيفدا بنفسه و احدى حراسها سيذهبون بسيارتها لمنزلها
جلست بجانبه و هو يقود و الصمت سيطر على الأجواء حولهما
أوقف السيارة أمام منزل عائلة الطحان كانت على وشك النزول ليوقفها عندما أمسك يدها سيفدا أنتِ بجد شاكة أن في حاجة بيني و بين كاميليا لغاية دلوقتي للدرجة دي مفيش أي ثقة بينا.
انفعلت عليه بحكم ما يدور بداخلها أنا لو عندي شك بسيط أن كلامها صح مكنتش هكون قاعدة قدامك دلوقتي أنا بس اكتشفت ان صعب أتقبل انك كنت ملك ل واحدة تانية قبلي
تنفست بقوة و هي تشعر ببوادر غصة بكاء تصبح على خير يا سليم
اوقفها مرة أخرى ليتساءل بترقب طب هتيجي الشركة بكرا زي ما اتفقنا
فتحت الباب لتجيبه سريعا ان شاء الله هنبقى نتكلم سلام
هبطت من سيارتها لتسحب حقيبتها و دخلت إلى المنزل تحت نظراته القلقة.
بينما لدى دانة التي ارسلها ليث مع والدها و جدها بينما هو اصطحب أروى ل منزلها
كان يتضح عليها الضيق ليتدخل جدها مالك يا دانة
رفعت كتفيها بعدم فهم مالي يا جدو أنا عادي أهو جوزي سابني أنا و ابنه و راح مع مراته الأولانية بس
توسعت أعينها مع سماع رد الجد و الله يا دانة من قبل ما تتجوزيه و أنتِ عارفة انه متجوز و كنتِ راضية ايه إلى حصل دلوقتي.
لم تجيبه و هي تصعد إلى غرفتها و كل خلية في جسدها تنتفض بغضب هل تغار عليه حقاً.
كانت تراقب أروى وجه ليث بتمعن و هي تحاول تستشف سبب وجوده معها الان
بينما هو قرر طبخها على نار هادئة صمته يقلقها يعلم يريدها ان تتوتر ليعلم ما خلفها
نظر لها بعد ان توقفت السيارة أمام المنزل ايه يا أروى مش هتنزلي ولا ايه
رمشت بعدم تصديق انت جاي توصلني بس
اوميء لها ببراءة لا تمت لها بصلة عايزاني أسيب مراتي ترجع لوحدها في وقت متأخر كدة عارف اني مقصر معاكي بس اعمل ايه مراتي و ابني محتاجيني بردوا.
ضيقت عينيها ناظرة له ب تمعن اه طبعا ماشي تصبح على خير
فتحت باب السيارة لتهبط كانت على وشك إغلاقه لكنه اوقفها بقوله خفي على سيفدا شوية يا أروى أنتِ كبرتي على الكلام ده خلاص فتحت فمها للتحدث مش عايز كدب و حوارات بقيتي مكشوفة اوي يلا اقفلي الباب و ابقي اتغطي كويس
تحرك بسيارته عائداً إلى منزل العائلة بسبب تواجد دانة هناك وجد المنزل هاديء ليصعد مباشرة إلى جناحهم هنا.
في الجناح كانت تجلس دانة الباكية و هي تخرج غيظها في تلك البطاطا المقلية التي تغرقها بالصوصات المفضلة لها
خرج صوتها الباكي متحسسة معدتها المنتفخة بعض الشيء يعني يسيبني انا و أنت و يروح ل العقربة دي هما الرجالة كلهم كدة عينيهم فارغة
أجابها ليث الذي دخل عليها و لم تشعر به حتى بتقولي ل ابني كل ده عني بتكرهيه فيا و أنتِ مقطعة نفسك من العياط إلى يشوفك و انني متشحتفة كدة يقولي بتموتي فيا يا عيني.
فتحت فمها للتحدث ليقاطعها اششش عارف عارف و حافظ كل إلى هتقوليه
وقفت مقتربة منه بتمهل و حول شفتيها ملطخ بتلك الصوصات أنت تطلق الست دي انا بقولك أهو يا أنا يا هي
رفع حاجبيه ليستفزها بقوله يا سلام و ليه ده حتى الست بتحبني و تتمنالي الرضا أرضا مش زي واحدة كدة كل ما اقرب منها تقولي احنا متجوزين علشان نجيب بيبي و بس سيبيها هي للحب و أنتِ ل العيال يا ام العيال.
لتجيبه ب انفعال حبتك عقربة و لا هي كدة كدة بتحبك أطلع بره يا ليث بدل ما يقروا عليك القرآن كله بكرا
تحكم في ضحكته بصعوبة ليردف بضيق مصطنع يا ساتر يارب للدرجة دي انشالله إلى يكرهوني الملافظ السعد
انسحب من امامها خارجاً من الجناح لم يعاندها ك عادته يريدها ان تفقد سيطرتها على لسانها اللاذع و تخبره بكل ما يشغل بالها و قلبها يشعر انها تحبه قلبه يفعل لكن عقله يخبره ان تصرفاتها تظهر عكس ذلك تماما ً.
افاق من شروده على رنين هاتفه اتسعت ابتسامته ليجيب سريعا مراد عز الدين بنفسه عاش من سمع صوتك يا راجل مراتك واخداك مننا يلا الله يسهلك
ليخرج صوت الأخر ساخراً عيالي واخدين مراتي و أنا قاعد وحيد بائس
فكر لبرهة ليتساءل بعدم فهم عيالك عيال مين يا واد جبتهم امتى أنت لسه متجوز مش بقالك سنة و شهر باين
ضحك على نبرته بخفة هما سبع شهور جواز و ربنا رزقني ب توءم ولدين ارخم من بعض.
تصاعد صوت بكاء احدهم ليضحك عليه ليث بقوة ألحق شكلهم فاهمينك و بيشتموك
ابتعد مراد عن غرفة طفليه انت شمتان فيا بقولك أيه أنا زهقان ما تيجي نخرج و كلم الواد سليم خلينا نفك لحسن انا اتخنقت و البيه مبيردش
البيه كتب كتابه من يومين مش فاضي دلوقتي أنا و انت متنكدين زي بعض هشوفك في الكافية يا دوك سلام
أغلق معه الهاتف و دخل إلى جناحه لتبديل تلك الملابس متجاهلاً تلك التي تفترس أصابع البطاطس المقلية.
خرج للترفيه عن نفسه و لم يضع في حسبانه ما سيواجهه عند عودته.
تململت سيفدا ب انزعاج على صوت هاتفها لتجد رقم سليم ينير الشاشة
أغلقت الهاتف دون الرد اعتدلت جالسه على الفراش و هي ترى ان الوقت مبكر جدا مازال أمامها بعض الوقت حتى ينتهي من اجتماعه
قبل ان تريح رأسها رن الهاتف مرة أخرى لترسل له رسالة كونها لا تستطيع الرد عليه الآن ستحدثه لاحقاً ثم عادت إلى النوم مرة أخرى
ساعة و بضعة دقائق و استيقظت من النوم بنشاط وقفت متجه إلى الحمام لاستعادة نشاطها بالكامل.
ارتدت توب قصير بالكاد يصل إلى خصرها من اللون الأبيض عاري الكتفين مغلق من عند الصدر تماما ف تنورة باللون الورد الناعم تصل إلى بعد ركبتيها و انتعلت حذاء أبيض ذو كعب عالي
تجاهلت أمر الإفطار هي متأخرة بالفعل خرجت من المنزل ليقف لها الحراس الذين اصبحوا يرافقونها في كل مكان
اتجهت إلى شركته متحمسة ل ردة فعله بالطبع يظن انها غاضبة قليلا ربما خاصمته أيضاً
فتحت هدى فمها بعدم تصديق ايه ده أنتِ هنا بجد.
حركت سيفدا رأسها سريعاً و هي تضحك بخفة على ملامحها المصدومة سليم خلص اجتماعه ولا لسه
تدخلت نانا بغيظ لتؤكد عليها لقب سيدها سليم بيه لسه في أوضة الاجتماعات
نظرت لساعة يدها لتتحدث إلى هدى متجاهلة الأخرى تماماً تمام يا هدى أنا هستناه جوه بس أوعي تقوليله أني جيت دي مفاجأة.
وافقتها بحماس و بالفعل دخلت لمكتبه و أغلقت الباب خلفها وقفت نانا بحدة ماشي يا هدى بس لو سليم بيه اتعصب أو أتضايق هحملك المسؤولية كاملة
أومأت لها بلامبالاة و هي تتابع عملها بينما الأخرى انتفخت وجنتها بغضب
بالداخل جلست سيفدا على تلك الأريكة الوثيرة بجانب الباب و هي تفكر بحاله خاصةً بعد تجاهلها لمكالماته في الصباح
فتحت هاتفها و تفقدت مظهرها و ملابسها الرسمية.
في الخارج دخل سليم بهيبته المعتادة نانا هاتي الملف بتاع مناقصة النهاردة و تعالي
توقف ل لحظات و هو يشم تلك الرائحة استنشق انفاسه بعمق ليتحدث ب توهان الريحة دي ريحة كان على وشك قول اسمها لا لا مفيش حاجة
فتح باب مكتبه و نظره على مكتبه فقط أغلق الباب خلفه راقبته و هو يواجهها بظهره و لم يلاحظها لتقف بهدوء متجه له بينما هو يكاد يجزم ان تلك رائحتها لكن من أين أتت.
أغمض عينيه متنفساً بعمق لتقف أمامه قائله بهدوء للدرجة دي مش حاسس بيا
فتح عينيه سريعاً لترتمي بين ذراعيه بادلها عناقها دافناً وجه في نحرها ساحباً أنفاسه من هناك أفتكرتك مخاصماني
همست له بخفوت و هي مأخوذه بقربه مقدرش أخاصم حبيبي
قبل ان يتحدث احدهم كان دخول نانا بهذا الملف الذي طلبه منها توسعت عينيها بعدم تصديق لتتحمحم بخجل ظاهري احم سليم بيه الملف.
حاولت سيفدا إبعاده عنها لكنه رفض ليردف بهدوء سيبيه و اطلعي بره لو احتاجتك هناديكي
وضعته بقوة قليلة ليصدر صوت اصطدامه ب سطح المكتب ابتعد سليم عن سيفدا بسببه ليهدر بحده في حاجة يا نانا
نفت ب رأسها اسفه يا سليم بيه غصب عني تؤمرني ب حاجة تانية
رفع حاجبه ب استنكار لا شكرا اتفضلي خرجت و هي تتفحص سيفدا بحقد.
سحب زوجته ليجلس بجانبها على تلك الأريكة ب ابتسامة واسعة أنتِ هنا من أمتى يا قمر فتحت فمها ل اجابته لكنه تراجع مش مهم جاية من امتى المهم أنك جيتي فطرتي حبيبتي
لم تجيبه بل سألته السؤال ذاته أنت إلى فطرت يا سليم بيه
ضيق عينيه بعدم فهم اه فطرت بس اشمعنا بيه يعني
عضت على شفتيها بخفة أصل نانا و انا بسأل عليك قلت اسمك عادي راحت قايلالي سليم بيه في الاجتماع هو محدش هنا يعرف أنك اتجوزت ولا ايه.
نفى ب رأسه بمكر لا يا روحي و ممكن يفسروا الدبلة إلى في أيدي دي اني رجعت ل كاميليا مثلا
ضربته على صدره بقبضتها و قد نجح في استفزازها متجيبش اسم البتاعة دي على لسانك يا سليم خليني عاملة نفسي ناسية كدة علشان مقلبهاش نكد
قبض على خصرها بأحدى ذراعيه ليضمها له حتى لامست انفه انفها الصغير ليتحدث بهمس و نظرات عينيه الماكرة تلاحقها طب ما تيجي أحاول انسيكي ده أنتِ حتى زي مراتي يعني.
توقع رفضها لقربه لكنه تفاجأ بها تبادر ب تقبيله بخفه ارتعشت شفتيه ك فتى مراهق و هو يبادلها بشغف لحظات و تولى هو زمام الأمور لتتحول تلك القبلة الهادئة إلى أخرى متطلبه ارتفعت يدها حول رقبته
أشتدت قبلته لها حرارة و هو يفصلها للحظات ليجعلها تسرق أنفاسها قبل أن يعود لها مرة أخرى.
دقائق معدودة و فتح الباب لكن تلك المرة دخلت هدى و اغلقت الباب خلفها بعد ان أخبرتها نانا انه يطلب دخولها بعد عدة دقائق لم تجده على مكتبه لتلتفت باحثه عنه في المكتب معها كانت تلك الشهقة العالية
ابتعدوا عن بعضهم بفزع و احمر وجه سليم بحرج له هيبته و مركزه هنا و الان بعد هذا الموقف و امام مساعدته الشخصية أيضاً بينما سيفدا عندما التف لمواجه هدى بقت خلفه تتنفس بهدوء لتستعيد أنفاسها المسلوبة.
تحدثت هدى ب دراما يخيبك راجل أنا قلتلك بوسها اه بس مش هنا و كمان عيب و حرام كدة
تحمحم سليم ليجلي صوته هدى و بعدين شكلك أخدتي عليا أوي و بعدين أنتِ ايه إلى دخلك أصلا أنا مطلبتكيش
توترت ملامح الأخرى و هي تعي أنها وقعت بفخ صديقتها قبل أن تتحدث خرج صوت سيفدا هبه اطلبيلي علبتين شيكولاتة حلوين زيك كدة
لتجيبها هدى ب غزل صريح و النبي أنتِ إلى قمر.
رمش سليم بعدم تصديق ليلتفت لسيفدا بغيظ شوفتي مش قلتلك دي بتعاكسك
رمت لها سيفدا قبله في الهواء يلا يا هدى متتأخريش
خرجت لتفعل ما قالته ليخرج صوت سليم بتذمر دي خدت الكلام منك وحتى مبصتليش أنتِ هتسيطري عليهم هنا زي ما سيطرتي على أمل في المستشفى
رفعت كتفيها ببراءة أنا إلى أتحب بسرعة يا حبيبي و بعدين أنا و أنت واحد
عانقها من الجانب بخفه واحد بس أنتِ عايزة شيكولاتة ليه.
علشان أقول ل موظفينك أنا أبقى مين و انهم يمحوا كاميليا دي من دماغهم
حمحم ب توتر بس هي يعتبر شغالة هنا يا حبيبتي
اعتدلت مبتعدة عنه بعدم تصديق لا يا سليم بتهزر أكيد لا مش كفاية بنت عمك و غصباً عني هتفضل قدامك كمان شغالة معاك في مكان واحد.
وضع كفه على وجنتها ليجعلها تواجهه برفق يا روحي عُمر ما عيني هتترفع عليها ده أولا ثانياً هي اصلا مبتجيش هنا ب انتظام لانها مش شغاله في الفرع ده بس بتتواجد هنا علشان كدة ببلغك يا قمر
وضعت إصبعها السبابة على صدره و تحديداً قلبه و هي تدور به في حركات منتظمة أنا بغير يا سليم حكاية انك لمست بنت غيري في يوم من الأيام دي متقبلاها بالعافية و بجد مش عارفة ازاي هتحمل اشوف كاميليا بعد كدة.
قبل أن يجيبها كان دق الباب يليه دخول هدى و هي تحمل تلك العلبتين وقفت لها سيفدا حلو أوي يلا حبيبي
وقف بعدم فهم ليشبك أيديه بخاصتها أحنا هنعمل ايه بقى
سحبته للخارج و هي تشير ل هدى كي تتبعها تعالى بس
ما ان خرجوا من المكتب حتى رفعت صوتها شكرا يا هدى خلاص كدة نانا بقى إلى هتيجي تشيلهم علشان توزعهم على الموظفين في وجودنا
وقفت نانا بعد سماع اسمها أفندم؟
رفع الاثنان حاجبهم ب استنكار قبل ان تتحدث سيفدا تدخل سليم ايه يا نانا وقعتي على ودنك ولا ايه
تساءلت هدى بفضول لم تستطع السيطرة عليه طيب بصفتي من الموظفين ممكن اخد شيكولاتة و تقولولي المناسبة السعيدة دي
أجابها سليم ب استفزاز لا أنتِ أخر واحدة هتعرفي يلا يا نانا ورانا.
تحركوا بالفعل إلى المصعد ليذهبوا إلى جهتهم ليقفوا في البهو أمام الموظفين الذين وقفوا احتراماً لرئيسهم تحمحم سليم ليرفع صوته حتى يستمع له الجميع طبعاً الموضوع جه فجأة و لسه الصحافة مأعلنتش عنه ب أمر مني ف أنا حابب تكونوا أول ناس تعرفوا احب أعرفكم أشار على سيفدا بفخر سيفدا الطحان مراتي اتكتب كتابنا من يومين في حفلة بسيطة ل الأهل فقط بس أكيد الفرح هيكون نظام تاني بدأت نانا في توزيع الشيكولاته و هي تغتصب ابتسامة.
تلقى التهنئة من الجميع قبل ان يسحب شيكولاتة من نانا و عادوا ل المصعد صاعدين إلى مكتبه مرة أخرى تاركين نانا توزع
دخل سليم ممر مكتبه تحديداً أمام مكاتب السكرتارية الخاص به ليجدوا هدى تجلس بعبوس
صرخ بها سليم من امتى و لما ادخل بتفضلي قاعدة كدة.
انتصبت واقفة ب فزع ليضحك عليها بخفه ناولها الشيكولاتة دي بمناسبة كتب كتابي يا هدى ف إلى شوفتيه من شوية مش حرام نهائي غمز لها بعبث و هو يسحب سيفدا معه إلى الداخل مرة أخرى
ما ان دخلوا حتى تحدثت سيفدا بجدية هتقضي الاجازة في الشركة ولا المستشفي يا دكتور
شرد ب تفكير و الله مش عارف بس غالباً شوية هنا و شوية هناك بس ليه السؤال.
رفعت كتفيها كنت عايزاك معايا في المستشفى او انا أتعلم و افضل معاك هنا بس مادام هتبقى شوية هنا و شوية هناك هبقى في المستشفى بقى و أمري لله
تنهد بضيق من فكرة تواجدها أمام هذا الحازم و العديد من الأنظار المحيطة بها هحاول مع بابا يمكن يعفي عني
ابتسمت له بهدوء طب ايه معندكش شغل ولا أنا معطلاك.
مرر نظره على ملامح وجهها ب اشتياق هو أنا عندي و كتير أوي كمان بس مينفعش تكوني قدامي و اسيبك و اشتغل ده حتى عيب في حقي أنتِ عايزة هدى تأكل وشي
نظرت له بطرف عيناها قبل ان تضحك بخفة مالها هدى يعني
قبل يدها بحب ف وجنتيها يعني كنتِ بقالك أكتر من شهر بعيدة عني و دلوقتي بقيتي مراتي حلالي و عايزاني اشتغل و أنتِ قاعدة قدامي كمان ليه مفيش اي مشاعر خالص.
لم تجيبه لم تحتاج بالأصل لأن وصل لهم صوت والده الساخر و ايه كمان يا حبيبي عيشت و شوفتك رومانسي يا ابن عائشة
وقفوا الاثنان له ب احترام و سيفدا تنظر أرضاً شاعرة بسخونة وجنتيها ليبادر سليم بمرح ايه يا بابا أنت هتقطع عليا من أولها ولا ايه
سحب منه سيفدا و ربت على كتفها بحنو ما تبقى عيبه في حقك بصراحة لو قعدت ساكت و قدامك القمر دي
ابتسمت له سيفدا عيونك الحلوة يا عمو.
شهق سليم ب استنكار مصطنع لا ده احنا بنعاكس كمان على فكرة بقى عينيه نفس عيني بالظبط
قلبت شفتيها لتردف ب استفزاز لا عمو أحلى
امسك زين العامري يدها يلا هاخدها منك شوية و أنت شوف شغلك
رمقه سليم ب تفحص هتديها الوصايا العشر ولا ايه
ملكش فيه ركز في شغلك.
دخل بها إلى مكتبه ليجلسوا على تلك الأريكة الموضوعة في احدى الجوانب
تحمحم زين بصي يا سيفدا طريقة دفاعك عن نفسك و سليم امبارح قدام الكل وضحلي قد ايه شخصيتك قوية أو أقولها بصيغة تانية مبتسكتيش على حقك أنا دلوقتي في مقام والدك و بقولك ان مينفعش اسمح ل أي حد يستفزني علشان أرد عليه ف أعمله إلى هو عايزه بكل بساطة ان هو يغلطني أو يعيب فيا منكرش ان ردك عجبني.
صمت قليلاً عندما وجد انها تريد التحدث خرج صوتها هاديء كلام حضرتك متناقض و لو حضرتك فعلا ملاحظ كلامي هتعرف ان في تحفظ كبير جدا بس لما شخصية زي أروى تتطعني في شرفي بمساعدة طليقة جوزي و اسكت طب ازاي هما مقالوليش كلمة ضايقتني مثلا لأ أسوء.
تفحصها بهدوء ليخبرها بصراحة طليقته دي تبقى بنت عمه يا سيفدا يعني في كل الأحوال هتبقى في حياتك و كمان ردك على مامتها امبارح إلى هي مرات اخويا عارف ان ردة فعلك طبيعية بس دول مهما كان من العيلة إلى أنتِ دلوقتي بقيتي منها ف ليهم احترامهم.
عبس وجهها و أصبحت لا تعلم هل هو يدعمها أم يحذرها من التعرض ل أبنة أخيه و أنا كمان ليا احترامي بصفتي مرات راجل من رجالة العيلة دي حضرتك متطلبش مني أن بنت تيجي تقرب من جوزي صفتها ايه بقى ميهمنيش بس مش مسموح ل أي ست تقرب منه غير والدته و اخته بس اكيد حضرتك فاهم قصدي ايه ب تقرب منه
ليصدمها ب رده العنيف بعض الشيء بس هي كانت مراته و كان من حقها ترجع جوزها لحضنها شايفة انك أخدتي حقها.
توسعت عينيها بعدم تصديق و خرج صوتها مهزوز طليقته يا عمي و ملهاش أي حق فيه عن أذن حضرتك
انسحبت من أمامه هل أتى بها هنا ليظهر لها انها أصبحت الشخص الشرير الذي خطف زوج من زوجته لكنهما كانوا منفصلين بالفعل أم فقط يحذرها من التقرب من ابنة أخيه أم يوضح لها رفضه لتلك الزيجة ليتها لم تأتي اليوم
أبيها ف أروى ثم كاميليا و الان والد زوجها من سيظهر لها ايضا.