قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث والعشرون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث والعشرون

تفحص ليث صديقه ب زهول ايه يا عم الإرهاق إلى باين على وشك ده أنت هتخوفني ليه
جلس الأخر أمامه أطلبلي قهوة بس علشان أفوق كدة و هخوفك فعلا متقلقش
استدعى النادل اتنين قهوة دبل لو سمحت
ما ان رحل النادل حتى تساءل مراد بقى سليم اتجوز تاني هو مش كان قال انه تاب و حد الله بينه و بين التجربة دي تاني ايه إلى حصل يعني و ازاي ميعزمنيش.

ضحك ليث بخفة خاصة و هو يتذكر حديث سليم عن هذا لا ده واقع على الاخر و راح قال لعمي ايه معندناش خطوبة هو كتب كتاب على طول و بعدين هو نفسه مكنش يعرف انه هيتجوز بالسرعة دي المهم طمني عليك و عيالك عاملين ايه
اشار مراد على وجه بسخرية مش باين على وشي ولا ايه
تحكم الآخر في ضحكته بصعوبة باين يا اخويا باين عندي فضول رهيب اعرف شكل مراتك عامل ازاي دلوقتي أمال انت كدة هي عاملة ازاي بقى.

عض على شفتيه بقهرة طالع عينيها بس زي القمر الجزمة محاصرة بين شياطين المهم طمني عليك
خرج صوته مشفقاً على نفسه أنا ولا طايل سما ولا أرض شوية احس انها بتحبني و هتموت من الغيرة و أوقات تاني بتقول كلام بيخليني عايز أخنقها
بقوا يتحدثون قليلاً حتى رحل كلا منهما إلى منزله
دخل ليث جناحه بترقب ليجدها تلك المرة نائمة على الأريكة بوضع غير مريح بالمرة بدل ملابسه سريعا.

ليعود لها و يحملها بخفة ممدداً إياها على الفراش ما ان تمدد بجانبها حتى فتحت عينيها ب انزعاج أنت كنت بتخوني و رجعت على هنا و كمان نايم جنبي يا شيخ يا بجاحتك
ضيق ليث عينه بعدم فهم لا أنتِ اتجننتي فعلاً دي مش هرمونات حمل أبداً
صرخت به ضاربة اياه على صدره ب غيظ بس يا خاين يا بتاع أروى
اقترب منها ب عبث و حياتك عندي أنا مش عايز غير أني أكون بتاع دانة و بس.

لتصدمه بردها لما يكون مفيش حاجة اسمها أروى في حياتنا ولا تكون بتخونا مع واحدة تالتة
حرك شفتيه بسخرية اتنيلي مش لما أعرف أسيطر عليكِ الأول
لتتابع ل استفزازه عندك حق و كمان صحتك مش مساعداك يا حرام
شهقة مستنكرة خرجت منه صحة مين إلى مش مساعداني بالنسبة لأنك حامل يعني ايه ببتكاثري ذاتياً
ضحكت بشدة على مظهره و طريقته في الدفاع عن نفسه لتشهق ب خفة و هي تشعر بتلك بالركلة التي بادرها بها طفلها.

سحبت يده لتضعها على معدتها المنتفخة تحسسها ب لهفة و هي يشعر ب ركلات ضعيفة
كان الاثنان ينظروا إلى الرحم ب لهفة انتظار و حب فطري ليرفعوا أعينهم سوياً تلاقت أنظارهم
لتتحدث دانة بعدم وعي طلق أروى يا ليث علشان خاطر أبنك
تساءل بجدية معنديش مانع أنِ أعمل كدة بس خليكي صريحة معايا و قوليلي ب شجاعة أنك عايزاني أطلقها علشانك أنتِ مش علشان البيبي
رفعت حاجبيها ب حدة علشاني أنا ليه ان شاء الله.

ليصدمها ب رده علشان هتموتي من الغيرة مثلاً و علشان بتحبيني يا دانة هي دي الحقيقة إلى خايفة منها و بتتهربي منها
اقترب منها مستغلاً صدمتها ليقبل رقبتها بخفة هامساً ب ثقة كانت هدفها طمئنة نفسه أولاً مفيش ست بتكون في حضن راجل مبتحبهوش بالحالة إلى بتكوني فيها معايا يا ديدي.

دخلت عليه مكتبه و هي تحاول ان تبدوا طبيعية رفع وجه لها ب ابتسامة لتبادر قائلة سليم أنا همشي بقى عايز حاجة حبيبي
عبس وجه رافعاً حاجبه ليه يا حبيبتي خليكي معايا النهاردة بالمرة نعدي على البيت علشان تقوليلي حابة تغيري ايه هناك
جلست قسراً طيب ممكن بسرعة يا حبيبي بعد إذنك.

ترك الأوراق من بين يديه ليقترب منها بقلق مالك يا روحي تعبانة حركت رأسها نافية طب خلاص لو زهقانة يلا و هكمل شغلي بعدين الدنيا مش هتطير
توترت قليلاً لا بلاش علشان والدك ميزعلش منك
تفحصها بعمق في ايه يا سيفدا بابا قالك حاجة زعلتك
دمعت عينيها رغماً عنها خرج صوتها مختنق ب غصة مؤلمة لا مفيش حاجة أنا بس مخنوقة شوية بص أنا هروح على البيت هريح في جناحك شوية عقبال ما ترجع.

فاشلة في الكذب يجب عليها إدراك هذا سحب متعلقاته الشخصية لا يلا هنروح سوى نتغدى و نقعد نشوف هنعمل ايه بالمرة تختاري فريق الديكور إلى هيعجبك يلا مش عايز اعتراض شبك يدها بخاصته و هو يخرج من مكتبه ثم من الشركة ب أكملها
بعد ان اخبر هدى ان تحول كل شيء لوالده كان الطريق إلى المنزل هاديء خاصة بعد ان استعان بالسائق الخاص به و هي بين ذراعيه في الخلف.

كان يأكلها ب نظراته متفحصاً إياها بدقة تُرى ماذا أخبرها والده بينما هي أراحت رأسها على كتفه و هي تفكر بعمق
وصلوا إلى المنزل بعد دقائق معدودة ما ان دخلوا إلى الداخل حتى كان في استقبالهم مدبرة المنزل التي أردفت ب احترام حمد الله على السلامة يا سليم بيه نص ساعة و هيكون الغدا إلى أمرت بيه جاهز
تدخلت سيفدا سريعاً لا خليه في ميعاده أفضل احنا مش جعانين.

وافقها تمام زي ما طلبت الهانم تحرك من أمامهم ليقف بعد بضعة خطوات قائلاً في تابلوه كبير هيوصل النهاردة حطيه في المكتب
صعدوا سوياً ل الأعلى لتتفاجأ به يسحبها من يدها ل اتجاه الجناح المعاكس ل الجناح الخاص به الذي كان له مع كاميلياً لتحاول منعه ساحبة يدها من يده سليم مش عايزة أدخله لو سمحت.

أصر عليها حتى فتح الباب رمشت ب عدم تصديق و هي ترى الجناح فارغ لا يحوي أي نوع من الأساس المنزلي قبل ان تتساءل شهقت بخفوت و هي تشعر به يضمها من الخلف مستنشقاً رائحتها بعمق كل حاجة اترمت و بقى الجناح على الحديدة سيفدا أنا علاقتي بيها مكنتش زي ما أنتِ فاكرة البيت ده بيتك أنتِ هتعملي فيه كل ركن على مزاجك حتى لو عايزة تغيري القصر كله معنديش مانع لانه في النهاية هيكون مملكتك أنتِ.

التفت بوجهها لتقبل وجنته بخفة قبل ان تفلت من بين ذراعيه ناظرة حولها دارت ب أعجاب و هي ترى تقسيماته و حجمه ليخرج صوتها بحماس حلو أوي يا سليم بس جناحك عاجبني أكتر ف هيبقى بتاعنا ده هنعمله علشان ولادنا هيبقى حلو اوي أوضة ل البنات و أوضة ل الأولاد
توقفت عن الحديث فجأة و هي تعي ما قالته لتجد ابتسامته اختفت تابعت ب توتر أنا مقصدش و الله أنا أسفه
رسم ابتسامة على وجه بصعوبة فاهم يا حبيبتي يلا بقى من هنا.

خرجت معه ليتجهوا إلى جناحه أشار لها على غرفة الملابس في هدوم ليكي هنا غيري لو تحبي أومأت له و هي تدخل هناك كانت تختار احدى الملابس و تفكر كيف ستخرجه من تلك الحالة الآن بعد هذا الحديث الذي خرج رغماً عنها
اختارت منامة طفولية و مثيرة في الوقت ذاته حسنا تعلم انها يجب ان ترتدي شيء محتشم عن هذا لكن تلك مريحة و هو زوجها في النهاية صحيح؟!

خرجت ليواجهها الأخر جالساً على الأريكة و خلع بدلته الرسمية ليرتدي تيشيرت بنصف أكمام مع سروال قطني اقتربت منه جالسه بين ذراعيه و هي تنظر له
لتتساءل بترقب أنت زعلان مني
نفى ب رأسه دون التحدث لتقترب منه بتمهل و عينيها على شفتيه لاحظ ذلك ليعبث معها قليلا خاصة بعد أن فتحت شفتيها بتلك الطريقة.

اقترب منها ليلبي نداء تلك الشفاه المفتوحة و هو يحتضن جسدها البض بين ذراعيه بقوة حتى شعر بكل تفاصيله تلامس جسده مع تأوه خرج منها لامس شفتيها بين خاصته فقط
ليتحدث بهدوء و هو ينزل ب شفتيه ليقبل رقبتها و أسفل أذنها بوتيرة منهكة ل أعصاب تلك الصغيرة ها يا روحي مش هتقوليلي بابا قالك ايه.

عضت على شفتيها و هي تحاول الابتعاد عنه و كلما حاولت يقربها منه أكثر خرج صوتها به تلك البحة المميزة من كل تلك الاحاسيس التي تشعر بها بسبب قربه شايف أني غلطت لما رديت عليهم امبارح و أنِ خطفتك من كاميليا طبيعي جدا أكيد مش هيفضلني على بنت أخوه يعني.

لاحظ عبوسها مع تلك الأعين الدامعة التي تضعفه كثيرا مسح على خصلات شعرها بحنو ناظراً في عينيها لا يا روحي ده بابا هو إلى شجعني من الأول و كمان هو عارف أني بحبك موت و من زمان و هو كمان بيحبك زي بنته يمكن كان قصده حاجة معينة مش إلى في دماغك أكيد
رفعت كتفيها لعدم معرفتها حقاً مش عارفة بقى.

عانقها له و هو يلف ذراعه حولها بحماية و يفكر في الأمر كذلك حملها بخفة ذاهباً إلى هذا الفراش الوثير ليتمدد فوقه و هي بين ذراعيه بعد أن خلع ملابسه العلوية ليصبح عاري الصدر
نظرت حولها هو انا بجد خلاص بقيت مراتك يا سليم و حضنك حقي و بيتك بيتي و كل الحاجات دي ولا هصحى كمان شوية على صوت مهاب.

لا يا روحي بقيتي حرم سليم العامري خلاص انحنى على شفتيها ليقبلها بعمق ابتعد عنها بعد دقائق ليتابع ب أنفاس لاهثة ها اتأكدتي اه صح هو فين الواد مهاب مختفي من بعد كتب الكتاب مشوفتهوش
دفنت رأسها في تجويف رقبته رجع امريكا علشان امتحاناته
مرت يده على خصلات شعرها بحنو دقائق و غفى الاثنان نائمين بعمق بعد الحديث الجانبي بينهم
أثناء نومهم دخلت أحداهن بهاتفها لتلتقط عدة صور لهم تنفيذاً لأمر سيدتها.

ساعات معدودة عند أذان العصر استيقظت سيفدا أولا و هي تشعر بالجوع الشديد كونها لم تتناول وجبة الإفطار الخاصة بها
سحبت تيشيرت سليم الذي خلعه لترتديه فوق هذا التوب القصير
غسلت وجهها بمياه بارده قبل أن تهبط إلى الأسفل واجهها صف العاملات بالمطبخ
تحمحمت بهدوء لو خلصتوا ياريت تروحوا الملحق بتاعكم لو احتاجت حاجة هعملها بنفسي و الملحق مش بعيد كمان لو احتاجت مساعدتكم.

أوميء لها الجميع و لم يعرفوا انها أصبحت سيدة المنزل ينظرون لها و كأنها اجنبية لا تعلم عادات و تقاليد و أحكام دينها البعض منهم بالتأكيد يلقبونها بالعديد من الألقاب المسيئة التي تجهلها هي
ما ان بدأوا في إنهاء أعمالهم للرحيل حتى دخل عليهم سليم ليستغرب من أمرهم
قبل ان يتساءل بادرت أحدى الفتيات الهانم هي إلى أمرت اننا نمشي دلوقتي يا سليم بيه.

اقترب من سيفدا ليعانق كتفها بحنو الهانم بقت مراتي و ست البيت ده يا نهى ف الحرف إلى يتقال منها طبيعي انه يتنفذ
بارك له الجميع البعض من قلبهم و البعض الأخر فقط ليسيروا أمورهم في هذا المنزل
رحلوا تاركين الثنائي وحدهم تحرك سليم ليتفحص الطعام بصي انا خليتهم يعملوا الأكل إلى أنتِ بتحبيه و طلبتلك بينزل زي إلى كنا بناكلها في المستشفى و كمان سوشي يا ستي أنا عندي كام سيفدا يعني.

عدت على أصابعها و هي تراقب الطعام الذي صُنع في المطبخ ب زهول مين إلى هياكل كل ده يا سليم
أشار عليها ب تأكيد أنتِ يا قمر عايزة تربربي كدة
اعادت كلمته بعدم فهم ابربري ازاي يعني
ما ان استمع إلى الكلمة حتى انفجر ضاحكاً بصوت مرتفع و لم يستطع السيطرة على نفسه حقاً مع نظراتها المستنكرة
خرج صوتها ب غيظ أنت بتضحك على ايه دلوقتي بقى.

اخبرها بين ضحكاته بصعوبة بربري ايه بس يا سيفدا أنتِ لو عرفتي معناها مش هتقفي قدامي اصلا برابير يع
عبست بلطف و هي تضربه على صدره هو أنا فهمت الأولانية علشان تقول حاجة تاني
بدأ في الشرح لها بالإنجليزية بربري دي يا حبيبتي يعني nasal mucus (مخاط الأنف)
تجعدت ملامحها بتقزز أنت عايزني أكون كدة
عض على شفتيه حتى لا تخرج ضحكته ليتحدث بصعوبة لا أنا قلت ربربي gain weight (اتخني يعني).

ضيقت عينيها و هي تعيد ما قاله في عقلها فشلت في حفظهم لتردف ب احباط بص ملناش دعوة أبقى اختار كلمات سهلة
اوميء لها ضاحكاً و هو يتجه لرص الطعام معها و هكذا انقضى اليوم ببعض المرح حتى المساء مع توصيله لها حتى باب
منزلها.

اليوم التالي استيقظت سيفدا باكراً و هي تنوي بدأ التركيز في المستشفى فقط محاولة نسيان أمر تلك الكاميليا التي تتواجد مع زوجها في مكان عمل واحد
اختارت ملابس عصرية بسيطة مكونة من سروال جينز أزرق تعلوه كنزة ب أكمام طويلة متدلية الكتفين ب أحدى درجات اللون الوردي انتعلت حذاء من اللون ذاته بكعب عالي و فردت شعرها واضعة عطرها ب نعومة.

(الصورة بتوصف اللبس بس أكيد كلكم فاكرين ان سيفدا شقراء)
هبطت إلى الأسفل لتقابل جدها الذي قابلها ب ابتسامة صباح الخير يا نور البيت
ابتسمت بحب صباح النور يا جدو هو بابا فين
أحتضن كتفيها مش عارف و الله بس سيبك من أبوكي ده تعالي يلا علشان تفطري و أعملي حسابك مش هتخرجي من غير فطار أبداً
وافقته مقبلة وجنته بحب و هي تتجه معه لتناول إفطارها
تساءلت و لتوها تذكرت دانة و ليث راحوا بيتهم ولا ايه.

اه يا حبيبتي من امبارح بالليل لما كنتِ بره مع سليم
بدأوا في تناول الإفطار مع بعض الأحاديث الجانبية حتى رحلت سيفدا إلى طريقها
دخلت المستشفى ب ابتسامه مشرقة اختفت ما ان استمعت همهمات الموظفين بعد ظهورها أمامهم
لتنصت إلى أحداهن شوفوا البجاحة جاية برجلها
ليرد عليها الآخر بوقاحة متفحصاً سيفدا ما هي ضامنة صاحب المستشفى بقى.

سارعت سيفدا خطواتها متجهه إلى مكتبها و هو مكتب سليم نفسه لتقابل أمام الباب حازم الذي اردف سريعا دكتورة أنا قلت أكيد دي صور ملعوب فيها مش كدة
رمشت بعدم فهم متسائلة صور ايه دي
مد لها هاتفه لتجد صور لها بتلك المنامة التي ارتدتها أمس لكن بسبب عناق سليم لها لم يظهر سوى أسفل صدرها العاري بدت كونها عارية و الذي نشرها فعل على البرنامج المخصص ب عاملين المستشفى.

بهت وجهها لتدخل إلى المكتب سريعا غالقة الباب خلفها و لم تعطيه هاتفه حتى
اتصلت على سليم ب أيدي مرتعشة الذي كان في اجتماع و بعد ان صدح صوت هاتفه نظر له الجميع ليوقف الصوت من الجانب
نظرت سيفدا إلى الهاتف بعد استمرار رنين الهاتف مع عدم وجود رد من سليم ب عجز لا رد بليز علشان خاطري
أعادت الأتصال مرة أخرى معه كان رنين الهاتف لديه نظر للهاتف بقلق واضح معلش يا جماعة مضطر أرد جايز تكون حالة طارئة.

اوميء له الجميع بينما والده ينظر له مترقباً فتح الهاتف ليصل له حديث سيفدا الذي يخلله العديد من التنهيدات لا يعلم هل تبكي أم تواجه صعوبة في التنفس سليم تعالى بسرعة علشان خاطري
انتفض واقفاً ب فزع أجي فين أنتِ فين يا سيفدا فين البهايم إلى معاكي
لتجيبه و قد تساقطت دموعها بخفة مش إلى في دماغك أنا لسه واصلة المستشفى تعالى بسرعة أرجوك.

أغلقت الهاتف و هي تتمعن النظر في الصور من هاتف حازم بينما هو أخذ مفاتيح سيارته و خلفه والده الذي تحرك معه بعدم فهم
صعد إلى سيارته بجانبه والده ليقود ب أقصى سرعة
تساءل زين بعدم فهم في ايه يا ابني طب فهمني
اجابه بتوتر مش عارف يا بابا صوتها مش مطمني ربنا يستر
وصلوا إلى المستشفى ليدخلوا سريعاً و أنظار جميع العاملين في المستشفى معهما
وقف في الردهة صارخاً ب اسم مساعدته أمل دكتورة سيفدا فين.

ابتلعت بتوتر و هي تشير جانباً على مكتبه ليصرخ بها في ايه اتخرستي
جاء لفتح الباب كي يدخل و يرى ما بها ليجده مغلق من الداخل دق على الباب بخفة سيفدا افتحي يا حبيبتي ده أنا
سمع صوت فتح الباب ليدخل بلهفة و خلفه والده توقف مراقباً وجهها المحمر الذي تزينه دموعها
تساءل زين أولاً في ايه يا بنتي قلبنا وقع في رجلينا.

مدت هاتف حازم لسليم دون اضافة كلمة لينظر بعدم فهم بعدها كان توسع عينيه و هو يرى ان الجميع رأى تلك الصورة ربما نُشرت في مواقع أخرى أو تلك المواقع القذرة أيضا نظر زين معه إلى الهاتف كذلك
قذف الهاتف بغضب ليتحطم إلى أشلاء اقترب منها محتضناً وجنتيها بين كفيه حبيبتي عايزك تهدي خالص أنا موجود أهو و هحل كل حاجة تعالي معايا
أمسك يدها للخروج من المكتب لتوقفه لا يا سليم كفاية كلهم شايفيني ازاي دلوقتي.

ليتحدث ب تصميم علشان كدة الكل لازم يعرف انك مراتي النهاردة قبل بكرا انا معايا الفيديو بتاع كتب كتابنا هيشتغل قدام كل المستشفى دلوقتي و إلى صور و نشر الصورة دي هخدلك حقك منه حتى لو كان مين
نظرت ل زين العامري ب أعين دامعة توعدني أنها لو كانت بنت أخو حضرتك تاخدلي حقي منها
هرب من عينيها خجلاً لحظات و رفع نظره لها ليخرج صوته ب تأكيد أوعدك يا بنتي.

استدعى سليم أمل ليأمره ب تشغيل شاشة العرض في الساحة الخارجية و تجميع كل الموظفين عدا الطواريء كونهم في مستشفى
بالفعل دقائق معدودة و تم الأمر.

خرج سليم أمامهم و هو يحتضن سيفدا من الجانب بقوة ليردف بصوت جهوري غاضب الكلب إلى نشر الصورة دي على الموقع دقايق و هيكون تحت جزمتي و أي شخص هنا جاب سيرة حرم سليم باشا العمري عقابه مش هيكون بالساهل الصورة دي خرجت من بيتي و أوضة نومي أنا و مراتي علشان كدة العيب مش عليكم.

صمت الجميع بخوف بعد أن كانوا يتفحصوهم ب وقاحة ده فيديو كتب كتابنا إلى كان من 4 أيام كان نفسي أعرضه في ظرف أحسن من كدة بس نعمل ايه في قذارة بعض الناس ألي وصلتني لكدة
بدأ العرض على الشاشة فقط من بداية وجود المأذون حتى إمضاء سيفدا أي فقط عقد القرآن.

انسحب سليم و سيفدا معهم والده ليعودوا إلى مكتبه كانت تجلس ب أعصاب تالفة هناك و هي تستمع إلى صراخ سليم على الموظفين بقسم البرمجة و الحسابات بالمستشفى و اتصاله ب حراس المنزل ليتحفظوا على جميع العاملات
وقفت بجانب النافذة ثم فتحت هاتفها على محرك البحث جوجل و هي تدعي أنه فقط تم نشرها على موقع المستشفى.

كتبت أسمها أولاً انتظرت لحظات لتتوسع عينيها بعدم تصديق مع ازدياد ضربات قلبها و هي ترى صفحة بصورتها مرفقة مع مقالة معرفة أياها كونها أحدى ممثلات الأفلام الإباحية
لحظات معدودة و كان سقوطها أرضاً فاقدة الوعي تماماً عن ما حولها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة