رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والثلاثون
استشعر نبضها ليجده غير منتظم بالمرة أي انها لم تغفى من التعب كما ظن وقف بهلع ليرتدي سرواله سريعا و سحب هاتفه ليتصل على والدته التي أجابت بفزع في ايه يا سليم
خرج صوته متلهف و مرعوب كذلك ماما تعاليلي الجناح بسرعة
لم يدعها تتساءل و هو يغلق الهاتف و يجعل زوجته ترتدي قميصه فتح باب الغرفة سريعا ليجد والده أيضاً
تفحصه والده ليتساءل بشك هو في ايه
سحب والدته بعدين يا بابا.
اغلق الباب لتقترب عائشة من وجه سيفدا الباهت لتهتف بفزع عملت ايه في البت يا سليم هي بتنزف
رفع عنها الغطاء دون الكشف عليها لا يا ماما متوصلش للدرجادي يعني
صاحت به والدته بقلة حيلة يا ابني أنت مش دكتور و كمان نسا و توليد ما تكشف على البت
ضرب جبهته بكفه و لتوه تذكر اه صح عندك حق
فحصها ليتنفس براحة الحمدلله مفيش نزيف طب هي قطعت نفس كدة ليه.
فتح حقيبتها ليسحب عطرها و الفيتامينات الخاصة بها ليشير لوالدته على الثلاجة الصغيرة هناك هاتي مياه من التلاجة يا ماما بعد إذنك
اقترب منها ليرش العطر على راحة يده و قرب يده منها هامساً لها و يطمن نفسه كذلك سيفدا حبيبتي فوقي معايا كدة أنتِ كويسة.
لم يجد استجابه ليعمل على مراكز الحس لديها و رش بعض المياه على وجهها فتحت عينيها بتشوش ليتساءل سريعاً قبل ان تغيب عن الوعي مرة أخرى حبيبي ركزي معايا سيفدا أنتِ اخدتي دواكي النهاردة
حركت رأسها نافية بضعف ليتنهد بغضب و هو يضع لها حبيتين من دواءها و جعلها ترتشف المياه سريعاً التف لوالدته ماما خليكي جنبها هنزل اشوفلها أي أكل علشان الهانم مأكلتش.
ارتدي كنزته و خرج من الغرفة سريعا هبط خلفه والده ليجده يدخل إلى المطبخ تساءل زين بقلق أنت اتغابيت عليها ولا ايه يا سليم و بعدين كان شكلها تعبان مكنش لازم النهاردة
ليخرج صوته الغاضب بنت أخوك القذرة حطتلي حاجة في القهوة و الله العظيم لو كانت حاجة حصلت ل مراتي كنت قلبتها ميتم على دماغها المفروض بتتنيل تتجوز ف حذرها و حذر عمي انها تبعد عننا أحسنلها.
جهز لها كوب كبير من الحليب و قام بتحليته بمعلقه كبيرة من عسل النحل و صنع لها شطيرة من جبن مشكلة
انتهى من تجهيزه ليصعد إلى الأعلى سريعا حاملاً الصينية التف ل والده ما أن وجده يريد الدخول ليتحمحم بحرج معلش يا بابا علشان هي معندهاش لبس هنا و قاعدة بقميصي يعني
ضحك عليه والده بخفة ماشي يا سليم يلا ادخلها و قول ل أمك أني سبقتها و هبقى اصحيك على صلاة الجمعة.
اوميء له و دخل ليجد والدته تعانقها بحنو ليجلس بجانبها من الناحية الأخرى رفع كوب الحليب ليقربه منها يلا حبيبتي اشربيه على مرة واحدة هو دافي
ساعدته والدته في إطعامها ليشكرها بعد ذلك و هو يعود لتلك التي غفت مرة أخرى عانقها له بقوة مقبلاً جبهتها بعمق هامساً ب أسف حقك عليا يا روحي لو كان حصلك حاجة كنت هروح فيها و الله.
ذهب إلى النوم هو ايضا بعد ان امر حارسه ان يأتي ببعض الأشياء له بعد صلاة الجمعة كونها لن تستيقظ قبل هذا الوقت.
قبل صلاة الجمعة استيقظ ليث على بكاء الصغير بجانبه ليتذمر ب انزعاج و هو يضع الوسادة فوق رأسه يا دانة تعالي شوفي الواد الرخم ده مش كفاية نايم هنا
أتت الأخرى و في يدها زجاجة الحليب الخاصة بالصغير حنة ايه دي يا ليث إلى سيفدا هتحضرها
اجابها بلامبالاة بصوت يغلبه النعاس طليقة جوزها
شهقة انفعالية خرجت منها نعم دي ايه البجاحة دي و بيعزموهم ليه يعني.
وقف الاخر من الفراش بغضب بسبب كونه لم يأخذ كفايته من النوم معرفش بص ابقي خدي ابنك و روحي اتخانقي معاهم يمكن انام ساعتين
توسعت عينيها بعدم تصديق دلوقتي ابني و عايز تنام ساعتين شوف الإنسان لما يضمن وجود حد معاه بيعامله ازاي ادخل أتوضى علشان تلحق صلاة الجمعة يا بابا
بينما في منزل العامري.
تململ سليم على صوت هاتفه ليجده والده استوعب ان اليوم الجمعة ليجيبه سريعا بصوت ناعس الو يا بابا دقايق و هكون جاهز لو ماما صاحية عندك خليها تيجي تقعد مع سيفدا علشان مش ضامنهم
اقفل عليها الباب و نبه عليهم محدش يزعجها نهائي و الباقي محلول يلا مستنينك متتأخرش.
اغلق مع والده ليقبل جبهتها بعمق ثم وقف ليذهب ل الاغتسال و الوضوء بعد ذلك اطمئن عليها ل المرة الأخيرة قبل أن يهبط إلى الأسفل وجد كاميليا تتفحصه و تراقب نزول سيفدا و ما ان تأكدت انها لم تهبط معه اتسعت ابتسامتها
لتتساءل بمكر امام الجميع أومال فين مراتك يا سليم لتكون عايزانا نطلع نخدمها في الجناح ولا حاجة.
قبل ان يجيب عليها فعلت والدته و الله يا كاميليا هي لسه عروسة و العروسة تعمل إلى هي عايزاه حتى لو نامت للمغرب المهم ان جوزها مبسوط و مدلعاه غير كدة شكليات و ياريت يا حبيبتي تشيليهم من دماغك سواء سليم او هي علشان خلاص انتِ المفروض بتتجوزي
أرسل سليم قبلة لوالدته في الهواء محركاً شفتيه بتلك الكلمة تسلميلي يا قمر و رفع صوته ماما ياريت محدش يزعجها لغاية ما ارجع.
ذهب الرجال ل المسجد ل اللحاق بخطبة الجمعة بينما جلسوا النساء
لتتحدث سهير ب امتعاض في ايه يا عائشة مش واحدة غريبة هي إلى هتخلينا نمسك في بعض
لتجعلها عائشة تنتفض ب ردها الحاد الغريية دي مرات كبيرها يعني هي أساس العيلة و بكرا تكون هي و عيالها صحاب كل حاجة فكري في الكلام قبل ما تقوليه يا سهير
نظرت لها كاميليا بغل لتهمس لنفسها ابقي قابليني لو شافوا ضافر عيل.
ساعة و عاد الجميع من الصلاة ليصعد سليم إلى الأعلى سريعاً و هو يحمل تلك الحقيبة التي تحتوي على ملابس لزوجته
حضر لها حمام دافيء مائل ل الساخن قليلا ثم جلس بجانبها على الفراش لينادي على اسمها مقبلاً عينيها بخفة كرر فعلته حتى تململت الأخرى ب انزعاج واضح و هي تبحث عن جسده على الفراش لتدفن نفسها به
فتحت عينيها أخيراً على نظراته المتفحصة ليتنهد براحة يا شيخة حرام عليكي وقعتيلي قلبي قلت قطعتي النفس تاني.
خرج صوتها بتلك البحة اللذيذة صباح الخير
قبل شفتيها بخفة صباح النور يا قمر يلا علشان تاخدي شاور حلو زيك كدة و تفطري
حاولت رفع جسدها قليلا ليرتفع صوتها ب تأوه متألم خرج صوتها بصعوبة اه مش قادرة يا سليم.
نظر لها ب أسف حقيقي و هو يرى مظهر رقبتها انا اسف و الله معرفش ايه إلى حصل تنهد ليعترف لها سريعاً على رغم قراره كونه لن يفعل بصي يا سيفدا من الاخر القهوة إلى انا شربتها امبارح كان فيها منشط جنسي ده واضح جدا يعني ف و الله مش ب أيدي
توسعت عينيها بعدم تصديق هل حقاً وصل تفكير كاميليا ل هذا مدت ذراعيها له طب ممكن تشيلني
حملها بين ذراعيه و كأنها تزن ريشة ده أنا أشيلك و أحميكي كمان لو عايزة.
لا شكرا حطني في البانيو بس و حضرلي لبسي بره مش عايزة اكتر من كدة
وضعها هناك لينبه عليها براحة على أقل من مهلك أي حاجة نادي عليا ها
حركت رأسها له ليترك لها بعض الخصوصية و اخرج لها ملابسها و بالطبع كانت ذات طابع محتشم لحد كبير كونها من اختياره
خرجت بعد دقائق و هي تلتف في المأزر انسحب من امامها سريعاً حتى لا يضعف أمام فتنتها بينما هي سحبت ملابسها ثم دخلت لغرفة الملابس ل ارتدائها.
خرجت بعد لحظات لتجفف شعرها بالمجفف سريعا ثم فردته على ظهرها وضعت القليل من مستحضرات التجميل لتخفي إرهاقها
ذهب لها ليقبل رأسها هامساً لو تعبانة هنمشي مش هنحضر الحنة ولا الفرح كمان
رفعت رأسها مقبلة وجنته بخفة لا يا حبيبي علشان بابا ميزعلش مننا
عبث في خصلات شعرها زين باشا ميقدرش يزعل منك يا قمر و بعدين هو شبه عارف إلى حصل.
وقفت ببطء و مازالت تشعر ببعض الألم احنا ممكن نروح بليل و منباتش هنا بس و نيجي الفرح عادي بس نبات في بيتنا
عانق خصرها و هو يقلق عليها كثيرا لتستند ب رأسها على صدره بهدوء سيفدا بجد شكلك تعبان يلا نروح و حقيقي مش لازم
رفضت بهدوء مبحبش استسلم خلينا نتسلى شوية مع مرات عمك و بنتها
تنهد بقلة حيلة طب يلا علشان نفطر تحت احتضن يدها بين يده ليهبطوا إلى الأسفل سوياً مع مراعاه سليم ان تكون حركته بطيئة ل أجلها.
انقضى اليوم دون حدوث شيء يُذكر خاصة مع وجود عائشة التي كانت كالحارس الشخصي ل سيفدا.
في اليوم التالي تجمعت سيفدا مع شقيقتها في المستشفى كونها تريد الكشف و الاطمئنان على اللولب التي قامت بتركيبه بعد النفاس
تساءلت سيفدا بعبوس كدة يا دانة متجيبيش فهد معاكي
لو وحشك أوي كنتي جيتي شوفتيه لكن نعمل ايه بقى
تعلقت بذراعها و هي تأخذها في اتجاه عيادة طبيبة النسا و التوليد و الله الكلية مطلعة عيني و كمان بعد الجواز الدنيا اختلفت خالص.
ربتت على كتفها بحنو معلش الله يعينك يا حبيبتي بقيتي في سنة تالتة اهو هانت صحيح ايه موضوع تأجيل الخلفة ده
تحمحمت بتوتر جاهدت ل إخفاءه يعني بفكر في الموضوع ده علشا الكلية و كدة
استفسرت دانة متسائلة دول خمس سنين يا سيفدا متخيلة و بعدين سليم هيوافق لا طبعا كتير اوي كدة يا حبيبتي و بعدين ما شاء الله سليم مقتدر و يقدر يجيبلك بدل المربية عشرة و هيساعدك في كل حاجة.
اخفت وجهها عنها حتى لا تستشعر كذبها مقولتش اني هأجله خمس سنين بس على الاقل لغاية ما أعرف أتأقلم ولا اقولك مش هاخد اي وسيلة لمنع الحمل و وقت ما يحصل الحمل انا هتقبله عادي مش يمكن أصلا يكون عندي مشاكل تأخره لوحده انتِ عندك حق
لتتحدث دانة بحنو براحتك يا حبيبتي و ان شاء الله مفيش حاجة
دخلوا للطبيبة التي رحبت بهم بحرارة ثم شرعت في فحص دانة التي وقفت بجانبها سيفدا و هي تنظر مع الطبيبة في شاشة السونار.
لحظات و تبادل الاثنين النظرات المبهمة
لتضحك سيفدا بخفة و هي تتذكر حديث ليث معهم أمس تساءلت دانة بعدم فهم أنتِ بتضحكي على ايه
راقصت حاجبيها بمكر مبروك يا مدام هتجيبي أخ او أخت لفهد
صاحت بعدم تصديق ايه لا طبعا أومال الوسيلة إلى انا حطاها دي لازمتها ايه
لتشرع الطبيبة في السرح لها الواضح انه أتحرك من مكانه من فترة و المفروض يكون في متابعة دورية عليه على الاقل كل 3 شهور.
انتهوا من الطبيبة لتجلس دانة بجانب سيفدا في السيارة بوجه متهجم لتحدثها متزعليش يا ديدي ده الأطفال رزق من عند ربنا و في ناس بتتمنى تسمع الخبر ده ف تضحكي كدة و تعالي نروح نفرح جوزك
اومأت لها دانة بهدوء لتنطلق هي لمجموعة شركات الطحان ما ان صعدوا حتى واجهوا بدر أمامهم ليصطحبوه معهم إلى المكتب
تحمحمت دانة ب ابتسامة بابا عندنا ليك خبر حلو
بدل نظراته بين ابنتيه ليتساءل بحماس خير ان شاء الله.
أخبرته مبتسمة مترقبة ل ردة فعله كلها كام شهر هيجيلك حفيد تاني
شهقة خرجت من سيفدا بعد ان عانقها بدر بفرحة عارمة تحت نظرتها المصدومة بجد يا حبيبتي أنتِ حامل
خرج صوتها بصعوبة احم لا يا بابا دي مش أنا دي دانة
ابتعد عنها ليجعل حاجبيه بعدم فهم ايه دانة يا شيخة طب الف ألف مبروك يا حبيبتي المهم تاخدي بالك من صحتك و تقوميلنا بالسلامة مش عايز قلبي يقع تاني في رجليا في الولادة دي كمان.
ابتسمت له بهدوء لتقبل وجنته متقلقش يا بابا
تدخلت سيفدا سريعاً طب يا جماعة همشي أنا علشان سليم زمانه راجع البيت سلام
رحلت من أمامهم بخطوات سريعة بعض الشيء و بالفعل دقائق معدودة كانت في المنزل.
ما ان خطت للداخل حتى اشتمت رائحة رائعة أتيه من المطبخ دخلت عليه لتجده يحضر احدى الأطباق بتركيز شديد لتقبل وجنته من الخلف فزع قليلا اه يا قردة كدة تخضيني ترك ما يفعله ليلتف لها مقبلاً شفتيها بخفة حمدالله على السلامة قوليلي عملتي ايه مع دانة
خرج صوتها حزين طلعت حامل تاني.
أغلق الموقد مضيقاً عينيه و هو يحاول معرفة سبب حزنها و لم يأتي في باله سوى انها حزينه كونها لن تصبح يوماً نفض كل تلك الأفكار السلبية ليتساءل بهدوء عكس ما يدور بداخله و مالك متضايقة ليه.
رفعت كتفيها لتوضح له و خرج صوتها منكسر حزين بابا الاول كان فاكر أن أنا إلى حامل و كان فرحان اوي و حضني بس اول ما قلتله لا دي دانة لقيت الفرحة دي اتحولت لخوف هو ممكن يكون كان فرحان علشان ممكن أموت و انا بولد و يكون هو كدة خلص مني علشان كدة خاف على دانة.
توقفت الكلمات على لسانه بينما هي تنظر له في انتظار إجابته بقلب مفتور تحمحم و هو يحاول ترتيب حديثه لا يا حبيبتي مش كدة خالص اكيد هو فرحلك عادي بس مع اسم دانة افتكر إلى حصل يوم ولادة فهد فخاف شوية بس
صاحت به ب أعين دامعة أنت كداب يا سليم إلى انا قلته هو إلى صح
عانق وجهها بين كفيه ناظراً في عينيها بقوة حبيبتي مفيش أب بيتمنى موت بنته ده أنتِ حتة منه.
حركت رأسها نافية بوتيرة سريعة مع تساقط دموعها بس هو لأ أنا بحبه و الله مش عارفة ليه بيعمل كدة أنا معملتوش حاجة
عانقها له بقوة متنهداً بحرقه حبيبتي عيلتي هي عيلتك ده أنتِ بتقولي لزين باشا يا بابا حاولي تكتفي بينا يا سيفدا أنتِ مش محتاجاله و أوعدك أنِ عمري ما هخليكي تحتاجيله أبداً طول ما فيا نفس
نظرت له بتردد والدها حي يرزق لكن يبغضها إذا كان في دار الحق كان يمكنها أن تفعل لكن هو والدها.
جفف دموعها بلطف ليغير الموضوع بمرح يلا علشان ناكل و تجهزي ل الفرح عايزك تغطي على العروسة و على أي بنت هناك
وقفت أمام مرآتها بينما هو خلفها يتفحص الفستان عن كثب ليصيح عندما رأى تلك الفتحة من بداية نصف فخذها
لا يا سيفدا أكيد بتهزري لا طبعاً
قبلته بخفه هلبس تحته شراب لون البشرة حبيبي الديزاين بتاعه كدة يا سليم.
نظر لها بتردد لا يريد أحزانها لكن بتلك الطريق سيرتكب جريمة ما بالتأكيد طب بصي جربيه لو معجبنيش هكلملك حد مختص يظبطه زي ما أنا عايز لأما تغيري الفستان خالص
وافقته و هي تأخذ الفستان ل ارتدائه داخل غرفة الملابس دقائق و انتهت لتخرج أمامه ب طلتها الأنيقة جميلة بل فائقة الجمال و هذا الذي سيصيبه بالجنون.
دارت سيفدا حول نفسها ها يا حبيبي شوفت الفتحة مش باينه أصلاً و لو بانت ده شراب مش رجلي
فرك وجهه بعنف هو حلو اوي بس لا مينفعش
عبست بلطف لتطلب منه بتودد و هي تقبل شفتيه قبلات متفرقة سريعة و حياتي يا حبيبي
تنهد ب استسلام ماشي خلاص يا حبيبتي بس متبعديش عني أبداً
وافقته سريعا أبدا أبداً يا حبيبي.
أكملت زينتها بينما هو ذهب ل إرتداء بدلته الكلاسيكية بااللون الأسود أسفلها قميص ابيض ناصع مع ربطة عنق بلون فستانها
دخلوا إلى الفرح متشابكين الأيدي لتقابلهم عائشة و زين بدأت عائشة في التكبير و قراءة القرآن الله اكبر بسم الله ما شاء الله قل أعوذ برب الفلق العين وحشه يا ولاد رددوا أيه الكرسي
قبلت سيفدا وجنتها بحب ربنا يخليكي لينا يا طنت
و يخليكي ليا يا باربي.
ضحكوا عليها بخفه ليعقب زين لسه بردوا معلق معاكي الاسم ده
مسحت على ظهر سيفدا بحنو ما هي إلى حلوة و شبهها لا دي مرات أبني احلى منها كمان
عانقتها سيفدا ب أعين تلمع بالدموع لا كدة انا هسيب ابنك و اتجوزك أحسن شايف الكلام الحلو أتعلم
سحبها له ليردف بمكر و نبرة ذات معنى متأكدة اني مبعرفش اقول كلام حلو
حركت رأسها ببطء اها يا حبيبي علشان أنت الحلو كله.
دعا لهم زين بتمني ربنا يسعدكم يا ولاد و يرزقكم بالذرية الصالحة.
بعد مرور ثلاثة سنوات مع الكثير من الأحداث و التغيرات
بداية من دانة التي رزقت ف فتاة تشبه والدها في كل شيء ماعدا ملامحها الأنثوية التي اخذتها من والدتها
و ليث الذي حقق حلمه في تكوين أسرة صغيرة مستقرة يعمل على زيادة أفرادها.
بينما هناك لدي هذا الثنائي كانت حياتهم تطغي عليها الحب و المشاعر مع ازدياد حب سيفدا لسليم كثيرا معه كان تملك سليم لها يزداد أكثر ف أكثر كل يوم مع هذا الهاجس و الشك الذي يزداد كذلك في ان سيفدا ستتركه يوماً و كلما تمر الأيام كلما يشعر انه سيكون قريب
كان الجميع يتساءل عن تأخر الحمل و كانوا يتلقوا تلك الأسئلة بصورة وقحة من كاميليا و سهير خاصة بعد حمل كاميليا الذي حدث بعد زواجها ب أشهر قليلة.
كان ردهم انه لم يأذن الله بعد و ذلك أفضل لهم بالتأكيد خاصة مع دراسه سيفدا.
تململ سليم ب انزعاج مع سماعه لصوت هؤلاء الأطفال الذي اخذ يعلوا اكثر
ليصرخ ب استغاثة سيفدا لو سمحتي سكتيهم مش قادر دماغي هتتفرتك عايز أنام ساعة بس
دخلت عليه الأخرى و هي تحمل الصغيرة بحنو لا هتصحى يا سليم مش انت إلى عزمت على ليث قوم شيل معايا بقى
تنهد بيأس و هو يعتدل من على الفراش لتضع بين ذراعيه سارة ابنة شقيقتها شيل حبيبتك يا دكتور
تركته متجهه إلى الحمام ليوقفها الاخر متسائلاً هو تيم جه.
اه بيلعب مع فهد تحت معتز جابه الصبح و قال انه هيقعد معانا كام يوم
دخلت إلى الحمام لينظر سليم للصغيرة بغيظ عاجبك كدة أنتِ و أبوكي يعني هو يسربكم علشان يتكاثر مع أمك و انا اقضي اخر اسبوع من الاجازة في السيرك ده
قبل ان يكمل حديثه فُتِحَ الباب مع دخول تيم الذي ركض له ليعانقه بابا سليم وحشتني خالص
عانقه الآخر بحنو بعد ان وضع الصغيرة على الفراش بجانبه و أنت كمان وحشتني أوي يا بطل.
دار بعينيه في الغرفة هي مامي فين
قبل وجنته بحب بتستحمى و هتخرج قولي فطرتوا ولا لسه
نفى ب رأسه لا لسه بدري اصلا مامي قالت انت هتصحى و تعملنا فطار
التمعت عينيه بمكر أمم مامي طب بص خد شيل سارة و انزل تحت لطنت ألفت قولها بابي بيقولك أكلينا أي حاجة خفيفة لغاية ما يحضر الفطار
اوكيه يا بابي
رحل الصغير فاعلاً ما قاله ليقف الأخر بتمهل خالعاً سرواله ثم فتح باب الحمام ليجد الأخرى مسترخية في حوض الاستحمام.
فتحت عينيها بفزع بعد ان لامس كتفها مع ازدياد معدل ضربات قلبها حرام عليك يا سليم هي ناقصة رعب
راقص حاجبيه بمكر ادخلي كدة انا سربت العيال و فاضيلك بقى
ضحكت بخفة و هي تتخيل كيف سيتعامل مع أطفالهم يوماً ما بتخيلك و انت عندك عيال و واخديني منك تفتكر هتعمل ايه
ليصدمها برده الذي كسرها بقوة متتخيليش لأنه مش هيحصل يا سيفدا و ياريت تحطي ده في دماغك و تقتنعي بيه.