قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والثلاثون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والثلاثون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والثلاثون

ليقف الأخر بتمهل خالعاً سرواله ثم فتح باب الحمام ليجد الأخرى مسترخية في حوض الاستحمام
فتحت عينيها بفزع بعد ان لامس كتفها مع ازدياد معدل ضربات قلبها حرام عليك يا سليم هي ناقصة رعب
راقص حاجبيه بمكر ادخلي كدة انا سربت العيال و فاضيلك بقى
ضحكت بخفة و هي تتخيل كيف سيتعامل مع أطفالهم يوماً ما بتخيلك و انت عندك عيال و واخديني منك تفتكر هتعمل ايه.

ليصدمها برده الذي كسرها بقوة متتخيليش لأنه مش هيحصل يا سيفدا و ياريت تحطي ده في دماغك و تقتنعي بيه
توسعت عينيها بعدم تصديق لهذا الرد القاسي يُحرم عليها الأحلام و الخيال أيضا ً تحمحمت ليخرج صوتها طبيعي صح عندك حق وقفت من حوض الاستحمام لتذهب إلى الغرفة الزجاجية لتُكمل استحمامها.

فتحت مرش المياه أعلاها قبل ان تغلق الباب وجدته يدخل عليها و أغلق الباب خلفه شهقة لتتحدث دون النظر له سليم لو سمحت ابعد علشان منتأخرش على الولاد
رفض ذلك و هو يلتصق صدره بظهرها ليحتجزها على الحائط الزجاجي بعتهم ل ألفت تحت.

تقشعر جسدها و هي تشعر به بتلك الطريقة لتجده يهبط مقبلاً رقبتها بقوة و يده تقبض على عنقها أنتِ مراتي يا سيفدا و عمرك ما هتكوني حاجة غير كدة بتاعتي أنا و بس طول ما انا عايش اسمك على أسمي
لفت جسدها له لتضربه على صدره بقيضتيها بقوة لتتحدث بغضب و مين قالك أني عايزة غير كدة او عايزة اكون حاجة غير كدة
تنهد بيأس بس أنتِ عايزة بيبي.

صرخت به ب انفعال فيها ايه لما اتخيل او احلم اني عندي طفل منك فيها ايه لما احلم ان عندي نسخة صغيرة منك ليه تكسرني ب ردك ده و ليه أنت فاقد الأمل كدة
اجابها بهدوء علشان انا و أنتِ عارفين إلى فيها ليه توجعي قلبك و قلبي ليه تحسسيني بالذنب و اني ظالم
ظالم لما أبقى متجوزاك غصب لكن انا معاك علشان بحبك يا سليم أنا اسفه لو كلمتي ضايقتك بس مش اسفه على خيالي و أحلامي.

عانقها له بقوة ليردف بعبث طب أنا كنت داخلك و في نيتي حاجة كدة
ضحكت بخفه بعينيك يا ابن العامري يلا يا حبيبي بره
ارتفع حاجبيه قبل ان يتحدث ببراءة مزيفة بعد ما اتبليت يا بيبي
اومأت ببطء و هي تعود ب أدراجها حتى اصبحت قرب باب الغرفة الزجاجية لتخرج سريعاً متهونش عليا استحمى لوحدك بقى يلا باي يا حبيبي مستنينيك بره.

وضعت مأزرها على جسدها و هي تخرج سريعا ليخرج سبه بذيئة بين شفتيه اخرجي يا سيفدا اخرجي و الله ما هتنامي النهاردة
ضحكت عليه بخفه لترد عليه بصوت مرتفع حتى يعبر صوتها إلى داخل الحمام هنشوف أوعي انت بس إلى تنام يا سولي
بدلت ملابسها سريعا لترتدي فستان من خامة الجينز صيفي قصير ملتصق بجسدها بحمالات يصل إلى قبل ركبتها ب أنشأت عانق مفاتنها ببراعة و كأن جسدها قطعة حلوة ملفوفة.

هبطت إلى الأسفل لتجد تيم و البقية يجلسون حول مائدة الطعام في المطبخ يتناولون صغار شقيقتها إفطارهم كونهم لديهم أكل معين و لتيم طبق مصغر من الإفطار
تعلق تيم في رقبتها مستشعراً خصلات شعرها الندية ايه ده يا مامي أنتِ مبلولة
قبلت وجنته بحب اه يا تيمو ما انت مجتش علشان تنشفلي شعري
عبس و قد شعر بالذنب و الله بابي ألي قالي انزل تحت.

وزعت قبلات عديدة على وجنتيه عارفة يا روحي أدينا لسه فيها تعالى نشفهولي عقبال ما بابي يحضر الفطار
دخلت به غرفة المعيشة لتعطيه المجفف بعد أن أجلسته على الأريكة و جلست أمامه أرضاً
بدأت الصغير بتجفيف شعرها بمرح طفولي هو فقط يوجه المجفف لشعرها تحت ضحكاتهم سويا
و حديثهم عن ما فعله الصغير في أسبوعه مع والده
دقائق كان يدخل عليهم سليم و هو يحمل طفلي ليث و خلفه احدى العاملات تجر عربة الطعام.

جلس بجانبهم و بعدين يا سيفدا هما هيجوا ياخدوا العيال دي امتى
شرعت في رص الأطباق المفروض النهاردة لتنحني امامه مُظهره مفاتنها بطريقة مهلكة
انحنى الاخر حتى لامست شفتيه أذنها ليهمس لها بحرارة الفستان جامد لدرجة أني هموت و أقطعه
لعبت بالكلمات هقلعهولك و اديهولك تقطعه براحتك يا حبيبي
قبل ان يجيبها عادت مرة أخرى جالسه بجانب الصغير بعد ان صنعت له شطيرة لتقبل وجنته بحنو كُل يا حبيبي.

في سيارة ليث كانوا في طريق عودتهم من الساحل الشمالي
بادرت دانة بالتحدث ايه مش قادر تبعد عن الولاد ولا حاجة تانية
وحشوني طبعا و بعدين حاسس اننا تقلنا على الواد سليم بردوا الواد يدوبك عريس بقاله 3 سنين و كام شهر بس
قهقهة الأخرى بسخرية عريس اه ده إلى ناقص و الله مش عارفة ناوي يستنى لحد أمتى طب سيفدا صغيره لكن هو كبر خلاص.

تنهد ليث بيأس و هو لا يعجبه تدخلها في حياتهم المفروض ان دي حاجة خاصة بيهم يا دانة إلى ليكي عنده ان أختك تكون سعيدة
هي ليست كذلك تشعر بها يوجد شيء هي لا تعلمه متحاسبنيش بالطريقة دي أنا في مقام أم و خايفة على بنتها على فكرة و حاسه ان في حاجة هي مش عايزة تقولهالي
علشان هي صح مينفعش اي حد يعرف اي حاجة عن حياتها الشخصية و بعدين دي بقى عندها 22 سنة العيلة الصغيرة كبرت يا دانة.

اومأت له ليخرج صوتها بحنو هتفضل طول عمرها اختي الصغيرة و بنتي الكبيرة
ربت على كتفها بحنو ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي
اقتربت منه لتضع رأسها على كتفه و يخليك ليا يا حبيبي
ساعة و كانوا في القاهرة تحديداً أمام منزل سليم و سيفدا
أخبر الأمن سليم بوصولهم كونه لا يسمح بدخول احدهم المنزل حتى الخادمات دون استأذان بسبب جنونه هو و زوجته الذي شهد عليه كل ركن في هذا المنزل و ملابس زوجته أيضا.

نظر الاخر لسيفدا في الداخل ليث و دانة بره أخفي بقى أنتِ و فستانك ده
عبست بلطف لتتذمر سليم
سليم ايه و بتاع ايه بس روحي استري نفسك امشي
تنهدت بغيظ و هي تعود ب ادراجها لجناحهم اخرجت فستان صيفي طويل بنصف أكمام يغلق ب أزرار عديدة من الامام و ارتده فوق فستانها
و هبطت إلى الأسفل سريعاً لترى انهم فقط دخلوا إلى غرفة المعيشة عانقت شقيقتها حمدالله على سلامتكم.

الله يسلمك يا حبيبتي ايه الحلاوة دي كلها كل ما تكبري بتحلوي يا أيدا و ده خطر على سليم
تنهد الآخر بحرارة و هو ينظر إلى زوجته هو خطر بعقل
ربت ليث على كتفه بقوة ايه يا عم انت على طول سخن كدة ما تنشف شوية و تحترم اننا قاعدين
نظر له بغيظ أنت جاي ترخم عليا مش كفاية عيالك و إلى عملوه فيا
سخر منه مقلداً أياه هاتهم يا ليث متشيلش هم يا ليث.

ضم ذراعيه حول صدره ايوة هاتهم بس مش كل ده خلي في احساس و قدر أني لسه عريس
شهقة مستنكرة خرجت منه عريس و ده هيخلص امتى ان شاء الله
وضع قدم فوق الأخرى ليحدثه بغرور هنفضل عرسان لغاية ما يكون في عيل زنان زي بنتك كدة ده خالتو و ماما مأكدينلي
ضرب قدمه نزل رجلك يا واد انت و أتكلم معايا ب احترام أنا في مقام حماك
وقف ب انفعال لا هو أنت و مراتك عليا ولا ايه لا يا عم مش لاعب.

ضحكت سيفدا عليهم بخفة لتسألهم بجدية ها يا جماعة تشربوا ايه ولا تتغدوا على طول
نفى ليث واقفاً لا أحنا يا دوب نروح معلش يا سيفدا تعبناكي معانا اليومين إلى فاتو
مفيش تعب ولا حاجة يا ليث دول ولاد أختي يعني ولادي
سخر منه سليم لتخرج نبرته المغتاظة سيفدا ده على الأساس اني رجل كرسي في البيت
رحلوا بعد العديد من المناوشات ليصبح المنزل فارغ عليهم لكن مع وجود تيم الذي اتخذ صدر سيفدا ك وسادة له و ذهب في نوم عميق.

همس سليم بخفوت اشش هاتيه هحطه في سريره و أجيلك
حمله برفق و هو يتجه به إلى الغرفة التي خصصها له
بينما هي صعدت إلى الأعلى لتتفقد مظهرها بذلك الفستان الذي توعد بتمزيقه صبغت شفتيها ب أحمر شفاه بلون النبيذ و نثرت عطرها على طول رقبتها بعد ان سدلت خصلات شعرها
دخل سليم و هو يتحدث بالهاتف و يبدوا عليه التهجم حاضر يا بابا هنيجي مش عارفة لازمتها ايه ولا لازم يتحرق دمنا بسببهم كل شوية يعني.

حدثه الآخر بهدوء معلش يا حبيبي ما أنت عارف مهما حصل أنتوا عيلة واحدة
تنهد بقوة حاضر يا بابا بس تيم عندنا ف هنيجي على العشا و ساعتين بالكتير و نمشي
اغلق مع والده الهاتف ليرفع نظره لتلك التي كانت تستمع لمكالمته ب انصات
ارتسمت ملامح الحزن على وجهها و هي لا تريد الذهاب لهناك كذلك لكن لا يوجد بيدها حيلة.

اقترب منها بتمهل ليقتنص شفتيها بين شفتيه مقبلاً إياها بعمق فقد أي ذرة سيطرة على نفسه و هو يحتجزها على الحائط و ينهل من شهدها دون توقف
حتى ابتعد عنها بعد دقائق عديدة لم يبتعد عنها كلياً فقط شفتيها لانه اسقط شفتيه على عرق رقبتها النابض
ليهمس لها بحرارة بقولك ايه هو الفستان ده يلزمك أوي يعني
حركت رأسها نافية ببطء لتتحسس رقبته ب لمسات مدروسة لا محدش يلزمني غيرك يا سولي.

لم ينتظر للحظة واحدة و هو يشق الفستان ب لهفة وحشتيني أوي بذمتك حد يختار وجع الدماغ إلى كنا فيه ده
لم تجيبه و هي تبادر بتقبيله بحب يشعر بالكمال معها و هو بداخلها يشعر كأنه في النعيم.

اليوم التالي في منزل عادل العامري
تنهدت سيفدا بقوة و هي لا تحب الوجود هنا بين أفراد عائلة عمه لكن ماذا تفعل
انحنت هامسة لسليم ياريت نتغدى و نمشي بسرعة علشان تيم هناك لوحده
اوميء لها بهدوء و هو يجلس بجانبها على تلك الأريكة و حوله عائلة العامري
كانت فقط تعطي بعض الإيماءات و الردود القصيرة حتى تحدثت كاميليا و هي ترمقها بسخرية مش هتباركيلي يا سيفدا على الحمل.

تُعيد تلك الكلمة مرة أخرى منذ زواجها خاصة بعد أن رزقت بفتاة بجد ألف ألف مبروك يا كاميليا ايوة كدة شاطرة علشان تلحقي تجيبيلك الولد إلى كان نفسك فيه علشان انتِ خلاص عديتي الثلاثين و نسبة الحمل بتاعتك بتقل يا حبيبتي
استفزتها فعلت ما أرادت فعله هي بذكر هذا الأمر أمامها و أمام الجميع لف سليم ذراعه حول كتفيها ليضمها بحماية
و هو يرى ان نظرة الشماتة التي كانت تلمع في عين كاميليا أصبحت غيظ ليس إلا.

قلب عينيه مع سماع تساؤل زوجة عمه طب ايه سيفدا مش ناوية تلحقي نفسك أنتِ كمان ولا ايه
لتجيبها الأخرى ب أعين تلمع ببراءة لا تمثلها إطلاقاً يا انطي انا لسه في سنتين الامتياز و فوق ده كله لسه مكملتش 22 سنة و والله لو حصل حمل في الأيام دي أنا معنديش مشكلة
أخرست كلاهما ب أدب ليرفع لها حماها علامة النصر في الخفاء ابتسمت له بهدوء.

بينما كاميليا هناك كانت ترمقها و جزء منها يشفق عليها و الآخر يفرح بعجزها بزواجها من سليم
تذكرت أروى التي قابلتها قبل زفاف سيفدا و سليم ب أيام قبل ما يقارب ثلاثة سنوات و أربعة أشهر
جلست امامها كاميليا التي أخبرتها بشماتة واضحة ايه يا رورو أخدتي استمارة ستة و ليث طلقك خلاص.

سحبت الأخرى عدة أنفاس من تلك الأرجيلة لتخرج بعدها الدخان من انفها بهدوء و برود أعصاب مش مهم المهم دلوقتي عايزة واحدة تكون شغالة جوه بيت سليم و ثقة بالنسبالك
ارتفع حاجبيها لتتساءل بعدم فهم و ده ليه
علشان عايزة أحط لسيفدا حبوب تسبب العقم يا كاميليا
فكرت الأخرى لتنفي سريعاً مفيش سليم غير كل حاجة في البيت حتى الشغالين و كمان ملهاش لازمة إلى أنتِ عايزة تعمليه ده
تساءلت بفضول و ده ليه.

تعلثمت و لا تعلم ماذا تخبرها هما مقررين يأجلوا الموضوع لغاية ما تخلص جامعة بعدها بقى يبقى يحلها الحلال
رمقتها الأخرى بشك متأكدة من الكلام ده يا كاميليا
اومأت لها بوتيرة سريعة اه على رقبتي و دلوقتي بعد إذنك علشان الحق اجهز للفرح
هي أنقذتها من خطر وشيك كان سيقضي عليها و تركت لها فرصة ل الإنجاب إذا انفصلت عن سليم بالطبع.

عادت من شرودها على صغيرتها التي ركضت على سيفدا هناك حملتها سيفدا بحنو لتجلسها على قدميها
بينما صغيرتها تحسس وجنتها بلطف أنتِ حلوة أوي يا أيدا
قبلت وجنتها المنتفخة بحب علشان عيونك أحلى يا روحي
انقضى اليوم ب أقل خسائر ليعودوا إلى المنزل بعد ذلك سريعاً حتى لا يتأخروا على الصغير.

استقبلتهم ألفت مدبرة المنزل التي أخبرتهم كونه ذهب للنوم بعد الكثير من اللعب و اللهو
بدلت سيفدا ملابسها لمنامة قصيرة لتخرج له و هو جالساً على الأريكة يعمل على حاسوبه الشخصي جلست بجانبه على تلك الأريكة و هي تتأمله بصمت
تحمحمت بتوتر سليم ممكن أطلب منك طلب يا حبيبي.

همم لها بهدوء و مازال يركز نظره على شاشة حاسوبه ليخرج صوتها المتعلثم هو احنا ممكن نعمل فحوصات تاني و تبعتها لدكتور مارك يعني احنا معملناش من ساعة فرحنا و أنت حبيبي منتظم على العلاج
تنهد بقلة حيله لا يا سيفدا مش هديكي ولا هدي نفسي أمل على الفاضي احنا كدة كويسين
عضت على شفتيها بقوة لتقترب منه بتودد و حياتي بس نطمن و لو لقينا في تحسن نعمل حقن مجهري على طول.

انفعل عليها بعد أن قذف حاسوبه أرضا لتقف صارخة بفزع إذا تحدث معها الان سيفسد ما بينهم تعلم انه سيكون قاسي كثيرا لكنه أيضاً لا يساعدها أبداً
صرخ بها ب انفعال و بعدين معاكي يا سيفدا قلنا مفيش زفت أنتِ ليه مصممة تبوظي كل لحظة حلوة عايزة طفل روحي شوفيلك حد اتجوزيه و هاتيه منه
قبل ان يكمل حديثه او إلقاء كلماته السامة اوقفته بقولها اسكت بس بس يا سليم متكملش علشان المشكلة متكبرش بينا.

خرجت من الجناح سريعاً لتذهب إلى غرفة الصغير تيم
وجدته ينام بسلام لتتمدد بجانبه حاولت إغلاق عينيها بقوة و عدم البكاء لكن تساقطت دموعها بحرقة رغماً عنها
و هي تتذكر تساؤل والدته اليوم عن الأمر و إذا كان توجد مشكلة ما ليبدأوا بعلاجها سريعا
هو حتى بتصرفاته تلك يظهر و كأنه حقاً لا يريد أطفال هو حتى لا يحاول يحكم بالفشل على كل شيء دون مجهود يُذكر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة