رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث والثلاثون
عانقت الصغير إلى صدرها بحنو و هي تحاول كتم شهقات بكاءها حتى لا تيقظه
تشعر بالاختناق و يزداد أيضاً كلما بقت بتلك الطريقة كيف طاوعه قلبه أن يفعل بها هذا لما لا يريد مساعدتها
تنفست بقوة و هي تحاول ان تعود لطبيعتها غفت و جفت الدموع على وجنتيها القطنية.
دخل سليم الغرفة بهدوء ليتحرك لها بتمهل كان يريد حملها هي فقط لكنها تعانق الصغير بقوة لينحني و حَمل الأثنين بين ذراعيه بحذر حتى لا يسقط تيم مددها في منتصف الفراش ليكن الصغير على يمينها و تمدد هو في الناحية الأخرى و هو يعانقها من الخلف دافناً رأسه في تجويف رقبتها مقبلاً أياها هناك بلطف
تململت الأخرى ب انزعاج لتتذمر ب اسمه بصورة فطرية اجاب عليها بقبلة أخرى و هو يسحب انفاسه ليتشبع برائحتها الشهية.
غفى بعد دقائق و هي بين ذراعيه و هو يفكرفي حالتهما تلك ما الذي أصابهم و لما هي تصر على محاولة الإنجاب الان
مع ظهور الشمس بتلك الصورةالقوية التي تدل على أن الوقت ما يقارب التاسعة صباحاً كان اول من استيقظ هو الصغير الذي شعر بالسعادة كونه نام هنا معهم
قبل وجنة سيفدا بحب ليهمس لها بهدوء مامي
ردت عليه بنعاس و لم تفتح عينيها حتى ايه يا حبيبي
تنهد بلطف هو انتِ هتفضلي نايمة.
تابعت بالنبرة ذاتها شوية صغننة بس يا تيم لو عايز حاجة يا حبيبي انزل تحت لطنت ألفت
دفن نفسه في جسدها لا هنام لغاية ما نصحى سوى
شدت عناقها حوله لتشهق و هي تشعر بتلك القبلة القوية على رقبتها فتحت عينيها سريعاً متفحصه مكانها لترى انها في جناحهم
صمتت ل أجل وجود الصغير معهم لتجده يتمادى في لمساته على جسدها ليخرج صوتها متعلثم بتوتر سليم و بعدين.
لم يتوقف بل تابع تقبيلها قبلات متفرقة من خلف رقبتها حتى كتفها المرمري المكشوف أمامه
عضت على شفتيها حتى لا تُخرج أنين توقف عن ما يفعله لتجده يحدث الصغير تيمو روح اوضتك هتلاقي طنت ألفت هناك هتغيرلك هدومك الحلوة دي لغاية ما نيجي أنا و مامي
نظر لسيفدا بشك لتوميء له متحدثة بحنو يلا حبيبي مش هتأخر قبل وجنتها قبل ان يذهب غالقاً الباب خلفه.
ما ان فعل حتى اعتدلت سريعا لتنام على ظهرها رفعت إصبعها السبابة في وجه بتحذير سليم أنا بحذرك و معرفش ازاي اصلا جيت هنا
تدلى بجسده فوقها من امتى و انا بعرف انام و أنتِ بعيدة عن حضني
نظرت في عينيه بقوة و الله سليم بتاع امبارح بليل مش هو سليم إلى انت بتتكلم عليه يا دكتور
تذمر قالباً شفتيه ب عبوس سيفدا خلاص بقى.
دفعته من فوقها لتعتدل جالسه لا مش خلاص يا سليم مش انا إلى صوتك يعلى عليا و تعاملني بالطريقة دي كأني بطلب منك حاجة مستحيلة لا ده حقي عليك انك تحاول معايا مرة و اتنين و عشرة كمان مش تكسر اللاب و تزعق و تقولي روحي اتجوزي و هاتيه ياااه للدرجة دي الكلمة سهلة علشان تقولها بالبساطة دي.
تنهد بقوة عارف أني غلطان حقك عليا بس كنت متضايق اصلا يا سيفدا من الكلام إلى بيتقال حبيبتي احنا لسه متجوزين من 3 سنين و كام شهر بس فيها ايه لو نصبر شوية حتى لغاية ما تخلصي الامتياز بتاعك
رمقته بشك طب و بعد الامتياز
احتضن يدها بين خاصته ليقبل كف يدها بحب هعملك كل إلى أنتِ عايزاه
اومأت له بهدوء ما ان وجدته يقترب منها و هو على وشك تقبيلها لتبعد وجهها عنه مش معناه أني سامحتك على إلى عملته امبارح.
اقترب منها ساحباً إياها له قائلاً بتودد طب بوسة صغيرة
حركت رأسها نافيه و هي تقف من على الفراش لا يا حبيبي اجهز علشان النهاردة هننزل ال pool زي ما وعدت تيم
دخلت إلى الحمام تاركة هذا الطفل الغاضب لتلمع عينيه بمكر و هي يُمني نفسه بكونه سيختلي بها و هي ترتدي احدى ملابس السباحة الخاصين بها
انتهت مما تفعله و نزلت إلى الاسفل ليتجه هو كذلك لفعل روتينه اليومي.
دقائق و بحث عنهم في الأسفل لتخبره ألفت كونهم في المسبح المغطى دخل ليجد العديد من المعجنات الطازجة من البيتزا و الفطائر المحشوة و عصير البرتقال الطازج و بعض الخضراوات و الفواكه المقطعة
وجد الصغير يرتدي ملابس السباحة و هي كذلك لكن تخفيه تحت مأزرها الحريري
جلس بجانبهم حيث الصغير في المنتصف وجدها تصب اهتمامها على الصغير و هي تطعمه بحنو.
تنهد بغيظ من غيرته من هذا الصغير ليتذمر على فكرة انا كمان جعان و مفطرتش
رفعت كتفيها و لم تنظر له ما تفطر يا حبيبي قدامك الأكل اهو
ليمد له الصغير احدى الشطائر اتفضل يا بابي
تناوله منه ليقبل جبهته بحنو رمقتهم سيفدا بحب و هي ترى انه سيكون اكثر أب حنون في العالم تمنت من كل قلبها ان يرزقها الله ب طفل يشبهه في كل شيء.
انتهى من تناول تلك الشطيرة ليدخل لتلك الغرفة المخصصة لتبديل الملابس ليرتدي ملابس السباحة الخاصة به هو كذلك
خرج ليتمسك به الصغير حتى ينزل معه إلى المياه التي تبدوا مغرية في هذا الوقت من الصيف
رمقها بفضول لمعرفة ما ترتديه لكنها نظرت له رافعة حاجبها بمكر مالك يا حبيبي يلا انزل مع تيم بقى.
تنهد ب يأس لينزل إلى المياه ألتهى عنها باللعب مع الصغير لتفتح هي غطاء السقف الذي يحجب أشعه الشمس فتحه بسيطة بجهاز التحكم عن بعد و خلعت مأزرها لتتمدد على حافة المسبح من الأعلى واضعة على وجهها تلك القبعة
لكن جسدها كان ينير في هذا الزي الأسود تليق عليها مقولة الأسود يليق بكِ.
لم ينظر لها سليم سوى بعد ان نبهه الصغير ليرفع نظره لها ابتلع بصعوبة ليردف بين انفاسه المسلوبة ده انا امي دعتلي في ليلة القدر
ليخلصه احدهم من تيم الان لا يريد ان يفسده ب أفعاله يريد ان يختلي ب زوجته بقى يلهو معه و هو يريد إلهاء نفسه عنها
حتى تذمر الصغير بابي انا تعبت عايز انام شوية
خرج صوته المصدوم لكن سعيد بجد طب يلا.
أخرجه و هو يستوعب انها ربما نامت هناك، ربما؟!، لا بالتأكيد انها غفت كونها لم تتحرك
جعل الصغير يرتدي روب ما بعد الاستحمام و اتصل على ألفت لاصطحابه لغرفته في الأعلى و الاهتمام به
نزل على ركبتيه بجانبها في الخارج على تلك الأرضية الصلبة ثم رفع تلك القبعة عن وجهها ليقبل شفتيها بخفه مع تساقط المياه من جسده على جسدها الجاف معها كان تململها بانزعاج
فتحت عينيها و ما ان فعلت حتى قبلها بعمق.
اقترب منها ليسحبها له و هو يقبلها بقوة وقف و هي بين ذراعيه بينما كف يده هبط على أسفل ظهرها بقوة جعلتها تصرخ صرخة مكتومة بين شفتيه
اوقفها ضد الحائط و مازال يقبلها و هي تبادله بحب محتضناً رقبته لتقربه منها أكثر لحظات و حملها بين ذراعيه و هو يستعين بهذا المصعد و لم يفصل قبلتهم ليصعد إلى جناحهم سريعاً امتدت يده إلى ملابس السباحة تلك ليتخلص منها في لحظة.
بعد فترة طويلة كان بداخلها بينما هي تعانقه لها و هي تعض على رقبته من ألمها لتهدر ب حب و هي تنظر في عينيه بحبك يا سليم و الله العظيم بحبك انت جوزي و حبيبي و ابني إلى مليش غيره مش عايزة بيبي عايزاك انت و بس افهم بقى بحبك و الله بحبك
الصق شفتيه ب شفتيها و سليم بيموت فيكِ و انا كمان مش عايز غيرك يا سيفدا تابع ما يفعله بها هو في النعيم معها لا يريد لشيء ان يعكر صفوهم.
وقت الظهيرة اتت عائشة إلى منزل وحيدها لتتساءل عنهم أخبرتها الخادمة كونهم تنالوا إفطارهم و صعدوا إلى غرفتهم
تساءلت ألفت تحبي أبلغهم ان حضرتك هنا
ها لأ مفيش داعي سيبيهم شوية و انا قاعدة اهو
جلست عائشة في الصالون الذي يقع أمام الدرج تماماً نصف ساعة و وجدت كاميليا تدخل عليها.
جلست كاميليا أمامها واضعة قدم فوق الأخرى ايه يا طنت اومال فين سليم لسة مصحيش ولا ايه ده حتى في اجتماع مهم النهاردة لتتابع بسخرية لاذعة ولا العروسة مبتنيموش
ضحكت الأخرى العروسة تعمل إلى هي عايزاه يا كوكي
لتفاجأها الآخرى ب ردها الوقح لا يا طنت ده سهر النكد مش حاجة تانية.
كانت تستمع إلى ذلك سيفدا في الأعلى لقد اتصلت بها حماتها لتجعلها تستمع إلى ما تقوله تلك نظرت إلى جسدها الممتلئ ب علامات زوجها النائم ب سلام واضعاً رأسه على صدرها ك طفل صغير.
هبطت لتقبل شفتيه بخفه قبل ان تترك الفراش بهدوء حتى لا تزعجه استحمت سريعا و ارتدت هذا الروب القصير على جسدها الشبه عاري الذي تغطيه تلك المنامة القصيرة المكونة من توب يصل إلى معدتها و شورت بالكاد يصل لمنتصف فخذيها و رفعت شعرها الطويل على هيئة كعكة مبعثرة لتظهر رقبتها و بداية صدرها بسخاء
هبطت بهدوء لترفع حاجبها ب زهول مصطنع ايه ده كاميليا بنفسها منورانا.
نظرت الآخرى لها بصدمه و هي تتفحص جسدها بينما الأخرى نظرت إلى حماتها صباح الخير يا أنطي
نظرت لها الأخرى ب إعجاب صباح النور يا قلبي اومال سليم فين مش رايح الشغل النهاردة ولا ايه ده كوكي مستنياه من بدري
نظرت الأخرى ل كاميليا لا مش هيروح الشغل النهاردة يا كوكي و بالنسبة ل الاجتماع بتاع النهاردة هو اعتذر عنه من بدري ل أبيه ليث و بابا(زين) نظرت لحماتها فطرتي يا حبيبتي ولا أجيبلك الفطار.
اجابتها بصدق و هي تقبل وجنتها لا يا روحي فطرت
وقفت ذاهبة للمطبخ لتجهز لها هي و عائشة كوبين من القهوة و عادت جالسه بجانب عائشة و امام كاميليا بعد إذن حضرتك يا طنت طبعا كاميليا ياريت رجلك تخف او تتقطع خالص من بيتي أنتِ غير مرحب بيكِ هنا أنتِ ماضي و انتهى خلاص ف ياريت تلزمي حدودك
لتنظر كاميليا إلى عائشة عاجبك إلى بتقوله ده يا طنت و بعدين بيت ايه ده إلى بيتها.
صدمتها الأخرى بعد قولها براحتها في بيتها يا حبيبتي وبعدين متنسيش انك طليقة جوزها و ايوة ده بيتها ب اسمها هي كمان
شهقت بعدم تصديق ايه ب اسمها
حركوا رأسهم بتأكيد بهدوء استفزها كثيراً لتلوح لها سيفدا يلا باي باي يا كوكي
سحبت حقيبتها واقفة بغيظ لترحل سريعاً معها كان نزول سليم عاري الصدر ب شعر مشعث لينظر ب استغراب لتلك الراحلة و التشكيل العصابي المتكون من والدته و زوجته.
اقترب منهم ليتركوا له مكان بينهم ايه ده أنتِ هنا يا ماما
مسحت عائشة على شعره بحنو اه يا قلب ماما عرفت ان تيم حبيب تيتا هنا قلت اجي أقضي اليوم معاكم
رمقها سليم بشك اه تمام يا ماما تنوري الدنيا كلها يا حبيبتي.
مرت الأيام اسبوع وراء الثاني حتى اكتمل شهر انشغلت سيفدا ب دراستها و عملها في المستشفى و هذا أراح سليم قليلاً كونها لم تعد تفتح موضوع الإنجاب
بينما الحياة لدي دانة كانت مستقرة جدا في وجود رجل هاديء رزين مثل ليث
ها هي في طريقها إلى منزل والدها شردت فيما حدث أمس
في المساء بعد أن زادت شكوكها هي و زوجها نظرت دانة بتوتر ل اختبار الحمل بين يدها في انتظار نتيجته.
بجانبها ليث الذي فقط يمسح على ظهرها أوعدك لو في حمل هيبقى الأخير علشان صحتك و علشان أنتِ متهونيش عليا
لحظات و ظهر خطين في تلك العصا البلاستيكية التي أوضحت انها حامل حقاً و ليس مجرد شك
تنهدت ب ابتسامه سعيده لتضع يدها على معدتها ثم رفعت هاتفها لتحدث شقيقتها بينما تقود سيارتها متنسيش بقى يا أيدا على ميعادنا يلا انا عملالك أنتِ و بابا مفاجأة.
تفحصت الأخرى كشف الأسماء بين يديها و هي تجلس في مكتبها في المستشفى أوكيه يا دانة يلا بقى سلام علشان أجيلكم بسرعة
اغلقت معها لتنظر ل أمل كفاية كدة النهاردة وقفت لتجمع أشيائها
تساءلت الأخرى ب استغراب و هي تنظر لساعتها حضرتك هتمشي بدري كدة
اومأت لها بهدوء اه لو في حاجة أبقي كلميني سلام.
وصلت دانة لمنزل العائلة مع فهد بعد ان تركت طفلتها مع والدة زوجها لتقابل والدها الذي عانقها و عانق صغيرها بحنو فهد باشا نور بيت جدو
جلس يداعبه قليلا حتى انحنت دانة لصغيرها روح يا حبيبي سلم على جدو حسن يلا بسرعة تلاقيه فوق
اوميء لها الصغير بحماس قبل ان يركض إلى الأعلى ما ان ابتعد عن نظرهم
حتى تساءل بدر ايه بقى المفاجأة الحلوة إلى قولتيلي عليها
رفضت بقطعية لا استنى أما تيجي سيفدا الأول.
لتتفاجأ بوالدها يخبرها بصراحة أنتِ حامل صح
فتحت عينيها بدهشة ايه ده انت عرفت منين يا بابا
ليجيبها والدها بهدوء ليث قال لجدك امبارح و جدك قالي
عبست بضجر كدة ضربوا عليا المفاجأة مش مهم لسه ناقص سيفدا هبقى افاجأها
هنا بالفعل كانت قد وصلت سيفدا التي دخلت إلى المنزل بهدوء
بينما في غرفة المعيشة تحدث بدر لا بلاش سيفدا تعرف دلوقتي لما الحمل يثبت أبقي قوليلها علشان متحصلش حاجة لقدر الله.
نظرة له بعدم فهم ليه يعني دي أختي هتفرحلي هي عدوتي علشان تعمل فيا حاجة
ليجيبها بدون نقاش مقولتش كدة بس كدة احسن علشان هي كمان متضايقشهي داخله على اربع سنين جواز من غير خلفة مش قليل و النفس أمارة بالسوء
تنهدت بعدم تصديق أنت بتخوفني ليه يا بابا
تراجعت الأخرى التي كانت واقفة بجانب الباب بصدمة و أعين دامعة قبل ان تتحرك مغادرة المكان بهدوء كما أتت هل يظن والدها انها قد تؤذي شقيقتها او احدى أطفالها.
عادت إلى السيارة لتبتعد عن هذا المنزل سريعا ما ان ابتعدت حتى سحبت هاتفها سيطرة على غصتها قبل ان تتصل بها دانة معلش مش هعرف اجي خالص النهاردة خليها يوم تاني
لتتفاجأ بردها عادي يا حبيبتي ولا يهمك ما الموضوع باظ اصلا و فهد بقى الله يسامحه يلا اسيبك لشغلك سلام يا قمر.
اغلقت الهاتف معها صُدمت كونها وافقت والدها على ما قاله تحركت بسيارتها ب أعين دامعة تريد البكاء بقوة لذلك اتجهت إلى منزلها جنتها الخاصة بها معه فقط تلك الجنة التي بدأت بالتحول إلى جحيم
دخلت إلى المنزل لتقابلها ألفت مديرة المنزل
التي بادرت بتساؤل تحبي أحضرلك حاجة يا دكتورة
نفت بهدوء لا شكرا أنتِ حضرتي العشا
لا لسه
اتجهت إلى الدرج تمام متحضريش العشا أنا إلى هنزل أحضره تقدري تروحي تشوفي شغلك.
صعدت إلى غرفتها لترفع هاتفها الذي بدأ بالرنين لتجيب سريعا و هي ترى اسمه ليصل لها صوته الملهوف ايه يا روحي روحتي فين كدة سألت عليكِ في المستشفى قالولي أنك مشيتِ بدري أنتِ كويسة
حاولت ان يخرج صوتها طبيعي حبيت أعمل لجوزي حبيبي سهرة حلوة النهاردة عندك مانع يا سولي
ليجيبها بحرارة و بلا خجل هي فيها سولي لا انا كدة جايلك هوا ملهاش لازمة العشا هأكلك أنتِ
ضحكت من قلبها قبل ان تردف بحب بحبك متتأخرش عليا.
حاولت نسيان ما سمعته هناك لكن لم تستطع و هي تنفجر في البكاء أحقاً يعاقبها والدها على شيء ليس بيدها
إذا كان بيدها ان تجعل زوجها يتعافى ستنجب منه عشرة أطفال تعلم كم هو حساس تجاه هذا الأمر ترى الذنب في عينيه و يحرق روحه كلما يرى كيفية تعاملها مع الأطفال
هل تخبره ان والدها يخشى على شقيقتها منها حتى والدها لم يرحمها.
في الشركة عند سليم الذي اخذ يحاول إنجاز عمله سريعاً لينادي على مساعدتيه
نانا ورق الاجتماع يخلص و تبعتيه ل زين بيه و قوليله أني مش هحضر الاجتماع و أنتِ يا هدى تعالي خلصي معايا الكام ورقة دول علشان مستعجل
غمزت له هدى بعبث عايز تلحق المزة قبل ما تطير ماشي مع حضرتك.
ضحك عليها بخفة و على ايه حضرتك بقى بعد ده كله ما تلمي نفسك يا هدى نظر إلى نانا التي تنفخ بضجر ليتحدث بحدة ايه يا نانا شايفك لسه واقفة اتفضلي روحي شوفي شغلك
خرجت بخطوات غاضبة لتجلس هدى تنفيذاً لأوامر سيدها بينما هي رفعت سماعة الهاتف و هي تحدث مكتب كاميليا لتخبرها كونه سيرحل قبل الاجتماع كما طلبت منها صباحاً أن تبلغها متى سوف يرحل.
أنهى سليم عمله ما ان خرجت هدى حتى سحب هاتفه و مفتاح سيارته حتى يرحل سريعاً
لكن وجد كاميليا تدخل عليه المكتب ب ابتسامه لم تريحه لتتحدث بهدوء اقعد يا سليم عايزة أتكلم معاك شوية
رفض ذلك ليجيبها ب وقاحة انجزي يا كاميليا انا مش فاضيلك
جلست ببرود استفزه اوكيه أقعد انا دع حتى علشان مصلحتك
سخر منها مصلحتي اه ارغي يا كاميليا.
وضعت الأخرى يدها على معدتها البارزة بروز بسيط ربنا رزقني بالبنت و ان شاء الله ده يكون ولد طلع البُعد عنك رزق و فرحة كبيرة اوي يا ابن عمي و قريب ان شاء الله سيفدا تعرف كدة و ترميك زي ما انا عملت
ليجيبها بثقة مراتي بتحبني مش زيك طمعانة في قرشين.
واصلت حديثها توء توء يا سولي اخس عليك أديك قولتها انا كنت طمعانه يعني كان احسنلي أعيش معاك ما انت لو ربنا افتكرك هتكون ليا نسبة كبيرة من حاجتك بس انا مستحملتش بالك واحدة زي مراتك حلوة اوي و صغيرة و ألف مين يتمناها هتعمل ايه.
اسودت عينيه بغضب لتعلم انها تسير على النهج الصحيح لتتابع كلها شوية و هتفوق من الحب و جماله و هتقولك باي يا سولي اصلي عايزة اخلف مش عايزة افضل مع نص راجل زيك خصوصاً انها وقت ما هتكون في عز شبابها انت هتكون يا حرام داخل على الأربعين
رفع قبضة يده كان على وشك لكمها لكنه تراجع و هو يراها وقفت بفزع ليصرخ بها بره أطلعي بره
تنفس بغضب ليسقط كل ما فوق مكتبه أرضاً.
في المساء أشعلت سيفدا تلك الشموع ذات الرائحة العطرة و هي ترتدي فشلت اسود رائع ملتف على جسدها بصورة منهكة برباط حول الرقبة متدلي الكتفين بالكاد يصل إلى قبل ركبتيها.
سدلت خصلات شعرها الذهبية و تعطرت مع طلاء شفتيها بهذا اللون الأحمر القاتم
راقبت العشاء الذي حضرته ب يدها ب رضا عن ما فعلته لتستمع صوت بوق سيارته
تحركت بحماس متفحصة مظهرها للمرة الأخيرة و هي تتمنى ان تقضي معه ليلة لا تُنسى ليُنسيها ما حدث اليوم
دخل الاخر ليعانقها بقوة شعرت انه على وشك تهشيم عظامها من قوته لتتساءل بصوت مختنق مالك يا سليم.
لم يخبرها اي شيء فقط قبلها بقسوة ألمتها بعد ان دفعها على هذا الحائط بقيت وحش مخيف بالنسبة ليكِ صح نفت سريعا و هي غير قادرة على الحديث خاصة مع قسوة الحائط على جسدها الذي هو على وشك تهشيمه
قربت شفتيها منه لتقبله بهدوء وسط تأوهاتها بسبب جرح شفتيها متحسسه جسده بخفه عله يهدأ شعرت بهدوءه قبل ان تتنفس قليلا شهقت و هو يدفعها على الفراش و هو فوقها.
شعرت بقسوة لمساته على جسدها على غير عادة أوقفته بهمسها بلغتها الإنجليزية المتقنة و هي تنظر في عينيه بعمق صغيرتك بين ذراعيك حبيبي ملكك أفعل بها ما تريد هي لك و أنت أفضل رجل في العالم في نظرها و قلبها كذلك
هبط ليقبلها ب رقة لتبادله ب لهفة ليكمل ليلته معها التي تخللها بعض القسوة و تجهل سببها هي ابتعد عنها بعد فترة وضعت رأسها على صدره هو يعانقها له.
هدءت قليلا لتعتدل مستنده على صدره قبلة شفتيه بخفه لتتساءل فجأة مترقبة ردة فعله مين إلى زعل حبيبي
صمت ب توتر ليتحدث بعد إلحاح نظراتها مفيش حد كنتِ وحشاني
نظرت له بعدم اقتناع لتردف سريعا و هي تتمنى ان ما يدور بداخلها غير صحيح كاميليا صح صمته و توتر ملامحه جعلها تنظر له ب خذلان و قالتلك ايه بقى
قص لها ما حدث لتسحب نفسها مبتعدة عنه و هي تحكم الغطاء حول جسدها.
اقترب منها واضعاً يده على كتفها لتنتفض مبتعدة عنه و انت صدقت و جيت تطلع كل حاجة عليا لو انا شايفاك كبير و متنفعليش او بحلم بالأمومة كنت هتجوزك ليه اعمل ايه تاني علشان اثبت اني بحبك بس خلاص كفاية اوي ابعد عني بقى كفاية لو هتيجي واحدة بكلمتين تعمل فينا كدة يبقى تطلقني
سحبها له عنوة ليردف ب انكسار ألمها علشان حاسس بالنقص مفيش ست مش بتحلم باليوم إلى تكون فيه ام.
لكنها اكتفت من ذلك لتردف ب نحيب بلغتها الإنجليزية أربعة سنوات غير كافية ل إثبات انك أهم لدي من اي شيء اخر
نظر لها و لسانه لم ينطق فقط يبحث عن حديث علشان هموت من الرعب و انا عارف انك في يوم من الأيام هتقوليلي كفاية انا عايزة اعمل عيلة
توسعت عينيها بعدم تصديق و هي تبتعد عنه حتى حافة الفراش وضعت الغطاء عليها و هي تعطيه ظهرها و دموعها تتساقط دون إرادتها.
جسدها منهك و عقلها كذلك و قلبها انكسر منه هو الرجل الذي اتخذته درع حامي لها لا تعلم هل تلومه ام تعذره على ما فعله لكن الذي تعلمه انه فاض بها لم تعد تتحمل.