قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والأربعون

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي والأربعون

راقب سليم طفلتيه بحنو و هو يتمنى أن يكونوا نسخة عن زوجته ليخرج صوته مبحوح من فرط مشاعره عندك حق مفيش أحلى منهم في الدنيا
نظرت سيفدا ل الفتى بين ذراعي حماها ليخرج صوتها المندفع دفاع عن حق صغيرها المهدور على فكرة أنا جيبت ولد بردوا لأحسن تكون نسيت ولا حاجة.

قبل ان يبدأ شجارهم دق الباب يليه دخول سيليا و التفت الأنظار كلها لها وقف سليم حاملاً الصغيرة التي اطلقوا عليها اسم حماته ليردف ب حماس و هو ينوي حرق قلب بدر الان اشار لسيليا على المكان الذي كان يجلس فيه بجانب زوجته لتجلس بعدم فهم
ناولها الصغيرة قائلاً سيليا يا طنط على اسم حضرتك ثم التف لبدر قائلاً أقدملكم يا جماعة سيليا الكبيرة حماتي.

توسعت اعين الجميع بعدم تصديق ليعيد بدر حديثه ب فاه مفتوح من الصدمة و هو يتفحص تلك المرأة أمامه
بينما نطقت دانة بعدم استيعاب ماما؟!
ابتسمت لها سيليا بخفوت اه يا دانة ازيك يا حبيبتي
أعادت الصغيرة ل سليم لتذهب لمعانقتها بحنو و هي تنوي المحافظة على وعدها السابق لبدر ان تكون دانة صغيرتها ايضا أمام الجميع
لم ينطق بدر فقط يشاهد من بعيد كيف هي مازالت حيه و تقف أمامه أيضا؟!

أستأذنت عائلة مراد عز الدين ليتركوا تلك الجلسة العائلية
ليتحمحم سليم ناظراً لبدر ايه يا عمي القط كل لسانك ولا ايه ده انا قلت انك اكتر واحد هتفرح لما تشوف حماتي قدامك
تحدث بدر بصعوبة لأ أكيد دي مش سيليا سيليا ماتت من 22 سنة
ارتفع حاجب سليم ب استنكار فعلا بس هي واقفة قدامك اهو بصراحة انا معنديش وقت أضيعه معاك انا عايز ارحب ب أولادي و على حق مراتي و ولادي ف أنا كدة كدة أخدته منك مش كدة ولا ايه يا حمايا.

تشدق بدر ب سخرية لاذعة قصدك بعد ما استوليت على شركتي و فلوسي
قهقه سليم ببرود استوليت لا ده انا دافع فيهم فلوس و مستلمهم بعقد رسمي أنت بس ألي كنت نايم في العسل و اهو اول هدية مني ل أحفادك يا بدور
تجاهلة بدر و هو ينظر لزوجته بتفحص تشبه سيليا لكن لا يشعر بها كما كان يفعل من قبل و كأن الأخرى قرأت ما يدور في خلده لتتحدث علشان مبقتش أحبك زي ما كنت بحبك زمان يا بدر يا طحان.

ليعقب عليها سليم ناظراً ل بدر ب كره مستني ايه تفضل تحب واحد كان بيتمنى موت بنتها كأنها مش بنته
ليعلو صوت بدر أنت متدخلش ملكش دعوة أظن زي ما بتقول حقك اخدته و زيادة بطرقك الزبالة
قبل ان يعلو صوتهم أوقفهم الجد بصرامة و بعدين لا المكان ولا الزمان يسمح بالكلام ده انت يا بدر لو ليك حق هتاخده و انت يا سليم افرح ب عيالك يا ابني و أجل كل إلى جواك بعدين.

تبادل كلاً من سيليا و بدر النظرات لتنظر إلى سليم و سيفدا قائلة طب أنا هروح يا حبايبي البيت هيكون جاهز ل استقبالكم متتأخروش عليا
وقفت دانة سريعاً ممكن تستني علشان انا محتاجاكي اوي محتاجة أتكلم معاكي و افهم حاجات كتير
تنهدت سيليا بقلة حيلة اكيد يا حبيبتي بس سيبي أختك ترتاح و تعالي نتكلم برا
اقترب بدر من سليم انا عايز أقابل أروى.

رمقه سليم بعدم فهم هو لا يفهم ردة فعله ظن انه سيفرح بعودتها و يشعر بالندم تجاه ابنته لكنه فقط مصدوم
نفض كل تلك الأفكار عن رأسه و هو يتصل ب رئيس حرسه ليصطحبه إلى هناك.

خرج الجميع من الغرفة ليتركوا تلك العائلة الصغيرة
استنشقت سيفدا رائحة صغيرها بعمق لتتحدث ب أعين دامعة ريحتهم حلوة اوي يا سليم هما حلوين و صغيرين أوي.

اخرجت صدرها لترضع الصغير بحنو و مشاعر الأمومة تسيطر عليها الان لا تهتم لما قد يحدث فيما حولها فقط تهتم بما يخص صغارها ليس إلا راقبهم سليم بحب إذا كان اخبره احدهم قبل سنوات انه سيقع في عشق فتاه تصغره ب أكثر من عشرة سنوات و سينجب منها كذلك لم يكن ليصدق أبداً
صرخت سيفدا بحماس بعد ان نظر لها الصغير بص يا سليم شكل عينيه هتبقى زي عيونك.

اجابها بصدق أنا خايف يا سيفدا نظرت له بعدم فهم خايف ان في حد هيشاركني فيكي أنا اتعودت أنك ليا لوحدي و اني اكون على راحتي معاكي في اي حته
أشبعت صغيرها لتناوله له حطه في سريره و تعالى يا سولي
حمله منها ب رفق و هو يردد البسمله ليضعه على فراشه بجانب شقيقاته ثم عاد لها مرة أخرى
أفسحت له مكان بجانبها و فتحت ذراعيها ل استقباله تعالى حبيبي.

تمدد بجانبها ليضع رأسه على صدرها بينما هي ضمته ب حنو خايف من ايه يا قلب سيفدا
خرج صوته بخفوت شاعراً بالضيق هياخدوكي مني مش هتبقي فاضيالي ازاي مفكرتش في حاجة زي كدة وسط فرحتي ب حملك
رمشت بعدم تصديق لتعبث في خصلات شعره مُتحدثه ب صبر جزء كبير من حياتنا هنشاركه معاهم بس يا حبيبي لكن محدش هياخدني منك أنت كمان هتتعلق بيهم و مش بعيد تنام و انت واخد بناتك في حضنك و تقولي روحي نامي جنب زين.

نظر لها ب ابتسامة لا طبعاً مش هعمل كدة تنهد بحنو مراقباً فراش أطفاله قبل ان يعيد نظره لها مرة أخرىشكرا انك سميتي الولد زين انا كان نفسي أسمي ابني البكري على اسم بابا
قبلة شفتيه بخفة عارفة حبيبي و انت عارف عمو زين بالنسبة ليا ايه و بعدين مين ده إلى خايف انت كنت من كام ساعة عايز تعمل فريق صغير ولا رجعت في كلامك يا سولي
نفى سريعا ليردف ب صدق لا بجد عايز اجيب تاني عايز بنت اسميها غرام و ولد اسميه تميم.

ابتسمت متنهدة بخفوت تميم و غرام حلوين اوي يا سليم طب ليه مقولتليش كنت سميت كدة النهاردة
شدد ذراعيه حولها و هو يستنشق رائحتها بعمق تؤ النهاردة كانوا اجنبي يا أجنبي أنت يا قمر
قبلة جبهته بحب عيونك الحلوة حبيبي بدأت في العبث ب خصلات شعره لتردف نام يا قلب سيفدا
بالفعل دقائق و ذهب سليم إلى نوم عميق تحت نظرات سيفدا الحانية لتغفى هي الأخرى بجانبه.

أوصل سامح بدر الطحان لهذا المكان البعيد عن الأعين ليفتح له الباب الحديد العتيق اتفضل يا باشا هي جوه خلص و خبط على الباب و احنا هنفتحلك
تساءل بدر ب غضب و انت هتقفل عليا الباب ليه اصلا
ارتفع حاجبي الآخر و الله دي الأوامر إلى عندي مش عاجب حضرتك يلا نرجع
دخل بدر قسراً لتتوسع عينيه بعدم تصديق و هو يجد أروى بتلك الحالة خاصة بعد ان تحدثت بجنون بدر كنت عارفة انك هتيجي علشان تنقذني شوفت جوز بنتك البلطجي.

لم يجيبها ليتساءل هي بنتي صح يا اروى سيليا معملتش زي ما انتِ قلتي
ضحكت اروى بقوة هو انا قلتلك انها مش بنتك انت إلى كنت عايز أسباب علشان متحسش بالذنب انك بتكرها
لينفي سريعا لا انتي
قاطعته الأخرى تؤ انا مقولتش بس مقولتليش ايه رأيك في سيليا عجزت صح بقت وحشة لسه بتحبها يا بدر رمقت نظراته الفارغة الحزينة ب شماته لتتابع حتى لو بتحبها هي بتكرهك اوي هي و بنتك و عمرها ما هتسامحك خسرت يا بدر.

نفى بعدم تصديق و اعين دامعة هفهمها إلى انتي قولتيهولي ياريتني ما كنت نزلت مصر
اتسعت ابتسامة الأخرى هتقولها سوري يا حبيبتي اصلي افتكرتك خاينة انت اهبل يا بدر انت اصلا معاملتك لسيفدا كانت بردوا كدة في امريكا بس هناك كان تحت ستار الحرية الغير محدودة عمرك ما خفت عليها زي دانة متلبسنيش الليلة حبك لسيليا عمى عقلك و قلبك عن إلى عايشة معاك و نسخة منها انا شمتانة فيك اوي يا بدر يارب ما تشوف يوم حلو.

انسحب من امامها ليدق الباب بغل فتح له احدى حراس سليم تحدث سامح خلاص كدة يا باشا ولا تؤمرني بحاجة تانية
اه وصلني ب سيليا هانم
اتصل سامح بالسائق الخاص ب سيليا ليخبره بمكانها ثم اصطحبه لهناك بعد ان اذن له سيده
هناك في منزل سليم العامري كانت تجلس دانة امام سيليا تحدثها ب اعين لامعة لتنهي حديثها مش مهم اي حاجةالمهم انك بخير يا ماما
ما ان تحركت دانة للرحيل حتى دخل بدر وقفت امامه سيليا خير يا بدر بيه.

نظر الاخر ل ابنته معلش يا دانة ممكن تسيبيني مع ماما شوية
اومأت دانة سريعا اه طبعا انا اصلا كنت ماشية رحلت دانة و بقى الاثنان في مواجهة بعضهم البعض
ليبادر بدر بالتحدث و هو يشعر بالحنين و رغبة مُلحة في ان يعانقها بقوة مش هتحكيلي إلى حصلك السنين إلى فاتت و ازاي ده كله حصل اصلا
ليصدمه ردها البارد مبقاش ليه داعي انت مش شخص بالأهمية إلى انت متصورها بالنسبة ليا علشان اضيع وقتي اني اشرحله معاناتي.

اقترب منها سيليا أنتِ مش فاهمة حاجة
كان على وشك لمس يدها لتصفعه عليها بقوة مش عايزة افهم حاجة كرهك لبنتي ملهوش عذر يا بدر يا طحان إلى يكره بنتي قيراط انا أكرهه ألف
هعوضها عن كل حاجة و انا و انتي هنعوض بعض عن السنين إلى راحت من عمرنا.

ضحكت بسخرية لاذعة هي مش محتاجاك خلاص يا بدر بقى عندها سليم إلى مفشلش في لحظة انه يثبتلها انه الاحق بيها من اي حد حتى لو كان انت ابوها يعني و دلوقتي ربنا كرمها بحاجة انت كنت مستكترها عليها عارف لو كانت بنتي حصلها حاجة النهاردة و مقامتش بالسلامة كنت هأكلك ب سناني
ثقل كاحله و هو يستمع الى حديثها طب و انتي.

انا هعيش مع بنتي إلى اتحرمت منها بسببك و انا فاكرة اني سايباها مع اب بيحبها هعيش مع أحفادي و أعوض معاهم كل حاجة فاتتني مع امهم و متخافش هطلع اجدع منك و هعامل دانة كويس
تعلثم في حديثه بس انا هتغير يا سيليا و الله هتغير ده الشيطان ضحك عليا حبي ليكي هو السبب.

ارتفع حاجبها ب استنكار حبك ليا المفروض يخليك تحب بنتك مني اكتر لكن انت عملت ايه لو هتتغير ده علشان نفسك و أحفادك يا بدر مش علشاني دلوقتي اتفضل من غير مطرود و ياريت تخلص موضوع الطلاق سليم خلصلي قضية إثبات اني على قيد الحياة
اعاد كلمتها بعدم فهم طلاق ايه و ليه اصلا سيليا احنا مبقناش صغيرين
لتجيبه ب جمود أتكلم عن نفسك كفاية اوي عليا السنين إلى ضاعت من عمري بسببك.

أنار منزل سليم العامري ب أطفاله الثلاثة في هذا الجناح الذي كان في السابق لكاميليا لكن الان تحول إلى أربعة غرف منفصلة غرفة ل التوءم الثلاثة ب تلك للأسرة الثلاثة الصغيرة مراقبة بالكاميرات ليبقوا بها اول عامين على الأقل و الغرفتين غرفة للفتيات و اخرى للفتي و الرابعة للمربيات التي قرر سليم توظيفهم حتى تتفرغ له زوجته.

اقتربت سيفدا من سليم بتودد حبيبي خليهم ينقلوا السراير الصغننة دي عندنا في الجناح بلييز عايزاهم جنبي و حياتي
ابعد الاخر عينيه عنها و عن أطفاله بصعوبة حتى لا يرضخ لطلبها لا خليهم في اوضتهم و كدة كدة عندك باب مشترك
عانقت الصغيرة التي تحملها بين ذراعيها مُصره على بقاءها مع الصغار قلت لا يا سليم لو مش عاجبك هروح انا اقعد في جناحهم.

توسعت عينيه بعدم تصديق ناظراً لها ليجد ملامحها متحفزة للشجار و تنفيذ ما تريد هو اسلم حل الان لذلك تنهد ب استسلام خلاص يا سيفدا زي ما تحبي
نادت على احدى العاملات في المنزل التي اتت مهرولة لتطلب منها نقل الأسره إلى جناحها الواسع
جلست على الأريكة و هي تحمل سيدرا بين ذراعيها كونها الوحيدة المستيقظة بينما أشقائها متواجدون في تلك العربة المخصصة لهم.

راقبت الصغيرة لتجد سليم يجلس بجانبهم اسند رأسه على كتفها و هو يداعب وجنة الصغيرة بحنو اقترب منه والديه و والدتها ليتحدث زين بعدم فهم ايه يا سليم قاعدين كدة ليه ما تدخل مراتك ترتاح يا ابني
تنهد سليم ب قلة حيلة مستنين ينقلوا السراير علشان سيفدا هانم ترضى عني
شهق زين ب تهكم نعم ليه ان شاء الله هو انت كنت ناوي تطرد العيال و تبعدهم عن امهم من اول يوم كمان يا بجاحتك يا أخي.

تذمر الاخر بضيق ايه يا بابا انا بقالي اربع سنين قاعد لوحدي و مراتي في حضني فجأة كدة الاقي 3 عيال و بعدين فيها ايه ما يناموا في جناحهم ده احنا بيفصلنا باب
رمقه زين بغيظ ولا أنت كنت بتنام في و النص بيني انا و امك لغاية ما بقى عندك 3 سنين و اكتر كمان
رفع كتفيه ليعترض قائلاً لا انا اخري شهرين ولا حاجة انت قدرت تبعد عن مراتك دي حاجة بتاعتك لكن انا لأ.

ضرب زين كف على كف ب قلة حيلة لا حول ولا قوة الا بالله شوفي ابنك يا عائشة و رحل من أمامهم
حاولت سيفدا ان تتحكم في ضحكتها بصعوبة على مظهر زوجها ك طفل صغير جعد حاجبيه و هو يرمقها ب غيظ انتِ بتضحكي أنتِ السبب اصلا و قام ب اعادة حديثها قبل الحمل عايزة بيبي يا سليم شبهك يا سليم حته منك يا سليم.

ضحكت بصوت مرتفع معها حماتها و والدتها و قبل ان تُجيبه كانوا انتهوا من وضع الأسرة لتحمل صغيرتها بحنو واضعة إياها هناك قام سليم ب جر عربة الصغار ليحمل سيليا أولا ثم زين و دثرهم جيداً
تساءلت سيليا ب حنو عرفتي ازاي وضعيه الرضاعة الصح ليهم
اومئت لها بخفة اه و أنطي عائشة علمتني عملي كمان
ابتسمت لها حماتها خلي مراتك ترتاح يا سليم دي نَفسه يا ابني و اكبر ها متبقاش زي العيل الصغير.

حاضر يا ماما يلا اتفضلي غيري هدومك علشان ترتاحي كلها شهر و هيعيطوا التلاتة سوى و هتعيطيلي معاهم
اخرجت له لسانها لا متخافش ولادي و على قلبي زي العسل
دخلت لتبديل ملابسها ارتدت فستان صيفي قطني مريح و سهل التصرف به من الأعلى حتى ترضع صغارها بسهولة طوله يصل حتى أسفل ركبتيها ب انشات
تحسست معدتها التي لم تعود مثل السابق تماما بالتأكيد ب ضيق سيطر عليها.

بالخارج خرجوا والدته و حماته بعد أن أعطوه الوصايا السبع ليدخل هو الحمام حتى ينعش جسده انتهى سريعاً ليبدل ملابسه ب تيشرت قطني مريح و سروال طويل و تكتب في التاريخ تلك سليم زين العامري يرتدي كامل ملابسه في منزله لكن ماذا يفعل والديه سيقيمون معهم أيضاً.

خرج ليجدها تقف أمام صغارهم تراقبهم ب أعين لامعة اقترب منها ب تمهل ليعانقها من الخلف دافناً وجه في تجويف رقبتها ليخرج صوتها متشحرج من فرط ما تشعر به حلوين اوي يا سليم
ليجيبها ب همس احلى حاجة ان شكلهم التلاتة شبهك علشان تعرفي انا بحبك قد ايه بس
ذهبوا إلى نوم عميق متعانقين كالعادة الذي سيمنعهم عنها احدى أطفاله الذي سيحتل هذا المكان بينهم قريباً.

استيقظوا بعد عدة ساعات على صوت بكاء زين ليقف سليم سريعاً حتى لا ييقظ صوت بكاءه اخوته حمله مهدهدا اياه
ليهمس ب غيظ ايه هنبدأها رخامة ولا ايه ما كلهم نايمين اشمعنى انت يعني قلب الصغير شفتيه في استعداد تام للبكاء مرة اخرى
ليحاول سليم هدهدته و ربت على ظهره ب حنو خلاص متزنش بالله عليك انا إلى رخم مش انت
استمع إلى صوت سيفدا الذي يسيطر عليه النعاس حبيبي شوف كدة البامبرز بتاعه غيرله و هاته علشان ارضعه.

اعاد كلمتها بعدم استيعاب اغيرله اه و ماله هروح اشوف مربية من المربيات تغيرله
أصرت عليه سيفدا و هي تسحب هاتفها من على الكومود بجانبها سليم مفيش مربيات انت إلى هتغيرله بنفسك هما هيساعدوك بس يلا اتفضل و انا هراقبك من هنا
تنهد بضيق و هو يفتح هذا الباب الفاصل بين الجناحين ضحكت الأخرى عليه بخفة و هي تتابع كيف يتعامل مع الصغير من خلال هاتفها.

وضعه سليم بحنو يتخلله بعض الغيظ ليتنهد و هو ينادي احدى المربيات و شرع في خلع سروال الصغير بدأ في التغيير له و كل ما تفعله المربية هو ان تعطيه الأشياء الذي سيستخدمها فقط ب امر من سيدتها
انتهى سليم متبعاً جميع الخطوات شاعراً بالمسؤولية تجاه طفله ثم حمله ليعيده إلى سيفدا وضعه بين ذراعيها و تمدد بجانبهم على الفراش
قبلت سيفدا وجنته بخفة شاطر يا بابي.

اراحت رأسها على صدره و هي ترى الصغير هاديء فقط ينظر لها ليجيبها سليم و هو يلف ذراعه حول كتفيها ميرسي يا روحي هينام ولا هيفضل يتفرج علينا في ليلته
هزت رأسها ضاحكة بعدم تصديق خليه صاحي شوية
مسح على خصلات شعرها ب حنو حبيبي طب أنتِ تعبانة نامي و انا هقعد بيه
تؤ هنقعد بيه يا يا حبيبي.

مرت الأيام و تشاركوا الاثنان مسؤولية الاطفال دون مساعدة من احدهم كما ارادت سيفدا تماما اول شهر في حياة أطفالهم كان الأفضل على الإطلاق خاصة ان الاطفال مازالوا هادئين بعض الشيء
ذبحوا العديد من الأضحية خاصة زين العامري الذي صرف مكافأة لجميع العاملين في شركاته و أطعم الفقراء و المحتاجين تحت اسم احفاده.

بعد شهر من تأجيل الأمر بسبب خوف عائشة من الحسد الذي يمكن ان يطيل أحفادها و حتى تكن سيفدا تعافت من الام الولادة و النفاس أُقيم لهم اكبر حفلة سبوع و عقيقة قد تراها الأعين و العديد من الهدايا و المشغولات الذهبية و الماسية التي أتت بهم عائشة و الجد حسن الطحان و زين العامري و كذلك بعض الهدايا من المدعوين.

وقف سليم ب ابتسامة واسعة و هو يراقب والده الذي يضع حول معصم فتياته هذا السوار الماسي و وضع حول رقبة زوجته هذا العقد الماسي الثقيل
تذمر سليم شوفتي بقى افتكر البنات و زين اتركن على الرف اهو
نظر له والده ب استفزاز هو مين ده لا يا ابن عائشة محدش اتركن على الرف غيرك ليتابع ب حنو ناظراً ل زين الصغير هاتيلي بقى الواد ده حمله ب رفق و نظر للجميع إلى قد كف أيدي ده بقى صاحب اكبر شركة في مجموعة العامري.

هلل الجميع حوله ليتحدث سليم متحسساً وجنة صغيره بحنو هنيالك يا عم زين بقيت رجل أعمال و انت لسه في اللفة
ليدعوا له والده من قلبه و هو يعطيه الصغير يتربوا في عزك يا حبيبي
قبل سليم جبهة والده ب امتنان و يخليك لينا و يطولنا في عمرك يا حاج
اقترب منهم بدر بهدوء ليفتح تلك العلبة القطيفة مظهراً مجموعة من البروش المحفور عليه اسماء الصغار من الذهب الخالص و كذلك بعض الأدعية المنقوشة عليهم.

ليضعهم للصغار فوق قلبهم مباشرةً و اخرج سلسة محفور عليها حرف S &Z رمز ل أسماءهم ك عائلة و اسم الصغير الوحيد المختلف عنهم
ليضعها حول رقبة سيفدا مباركاً الف مبروك ما جالك و حمدالله على سلامتك
لتهمس له الأخرى الله يبارك في حضرتك المهم انك تحبهم يا بابا
ابتسم لها بدر بحنو ليقبل جبهتها بعمق
انتهت من استقبال المباركات و الهدايا ليعانقها سليم بحب يكفي العالم حمدالله على سلامتك يا أم زين.

أراحت الأخرى رأسها على صدره الله يسلمك يا قلب و روح مامت زين
التقط لهم ليث العديد من الصور على غفلة منهم ليقترب منهم حتى يستفز سليم ايه يا سولي المفروض يبقى ليا نصيب من الليلة دي كلها ده انا إلى خليتك تروح تجيبها من المطار
اتسعت ابتسامة سليم و هو يتذكر لقاءه الاول بها ليردف ب غزل صريح كانت احلى مرة اروح فيها المطار في حياتي و أحلى مزة و الله
لتذكره سيفدا بكلمته هامسه و انت بتقولي ايوه انا زفت ها.

غمز لها بعبث خلاص ميبقاش قلبك اسود يا باربي بقى
همست له ب اشتياق و حشتني اوي على فكرة
نظرت ل أحدى منظمي الحفل ليأتوا بتلك الكعكة المزينة بطريقة رائعة كون اليوم عيد ميلاد زوجها
انخفضت الأضواء ليلتف الجميع حول سليم صرخت سيفدا بمرح كل سنة و أنت طيب يا أحلى اب و حبيب و زوج في الدنيا كلها
تحدث والده بحنو مقبلاً وجنة وحيده كل سنة و انت طيب و بخير على فكرة هي إلى طلبت تأجيل السبوع مع عيد ميلادك.

عانقها سليم بحب هي اصلا كتير عليا اوي يا بابا
بدأوا في الغناء له و هو يتمسك بيدها و حولهم أطفالهم الذين يحملهم زين و عائشة و سيليا
أغمض سليم عينيه و هو يتمنى من الله ان يديم نعمة وجود عائلته لينفخ ل إطفاء الشموع و هو مرتسم على شفتيه تلك الابتسامة النابعة من الرضا الذي يشعر به.

قدم له الجميع هدايا عدا سيفدا لينظر لها مضيقاً عينيه ب فضول لتتحدث الأخرى مشيرة إلى أطفالهم مجبتلكش هدية انا جايبالك 3 اهو عايز ايه تاني متبقاش طماع يا سولي
قبل جبهتها ليردف ناظراً في عينيها مش عايز غيرك اصلا.

عانقته بقوة لتبتعد عنه بعد لحظات ثم احتضنت وجه بين كفيها بعشقك يا سليم شكرا لكل موقف و كل صدفة خليتني احبك شكرا انك فعلا كنت راجلي الوحيد شكرا انك خليت حياتي تكمل ب أطفال حتة منك شكرا على وجودك في حياتي دي حاجة هفضل اشكر ربنا عليها لغاية ما اروحله وعدتني اني محتاجش راجل غيرك في حياتي و فعلا كنت أبويا و حبيبي و سندي و جوزي وفيت بوعدك و زيادة اوي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة