رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والأربعون
نظرت ل أحدى منظمي الحفل ليأتوا بتلك الكعكة المزينة بطريقة رائعة كون اليوم عيد ميلاد زوجها
انخفضت الأضواء ليلتف الجميع حول سليم صرخت سيفدا بمرح كل سنة و أنت طيب يا أحلى اب و حبيب و زوج في الدنيا كلها
تحدث والده بحنو مقبلاً وجنة وحيده كل سنة و انت طيب و بخير على فكرة هي إلى طلبت تأجيل السبوع مع عيد ميلادك
عانقها سليم بحب هي اصلا كتير عليا اوي يا بابا.
بدأوا في الغناء له و هو يتمسك بيدها و حولهم أطفالهم الذين يحملهم زين و عائشة و سيليا
أغمض سليم عينيه و هو يتمنى من الله ان يديم نعمة وجود عائلته لينفخ ل إطفاء الشموع و هو مرتسم على شفتيه تلك الابتسامة النابعة من الرضا الذي يشعر به
قدم له الجميع هدايا عدا سيفدا لينظر لها مضيقاً عينيه ب فضول لتتحدث الأخرى مشيرة إلى أطفالهم مجبتلكش هدية انا جايبالك 3 اهو عايز ايه تاني متبقاش طماع يا سولي.
قبل جبهتها ليردف ناظراً في عينيها مش عايز غيرك اصلا
عانقته بقوة لتبتعد عنه بعد لحظات ثم احتضنت وجه بين كفيها بعشقك يا سليم شكرا لكل موقف و كل صدفة خليتني احبك شكرا انك فعلا كنت راجلي الوحيد شكرا انك خليت حياتي تكمل ب أطفال حتة منك شكرا على وجودك في حياتي دي حاجة هفضل اشكر ربنا عليها لغاية ما اروحله وعدتني اني محتاجش راجل غيرك في حياتي و فعلا كنت أبويا و حبيبي و سندي و جوزي وفيت بوعدك و زيادة اوي.
اتسعت ابتسامته ليتساءل غامزاً يعني انا إلى بيهم كلهم
حركت رأسها سريعا معلقه بحب انت إلى بالدنيا و ما فيها
اشتدت ذراعيه حولها و هو يحارب نفسه حتى لا يقبلها امام الحميع و يسبب الاحراج له و لها انحنى لرأسها ليقبلها بعمق بينما هي اراحت رأسها على صدره ربنا يديمك في حياتنا
علي بُعد منهم كانت تقف سيليا و هي تحمل سيليا الصغيرة بحنو و هي تراقب وحيدتها ب اعين لامعة سعيدة
تنهد بدر مقترباً منها ازيك يا سيليا.
شهقت بخفوت بسبب فزعها لتنظر له بطرف عينيها ثم اعادت نظرها لسيفدا و سليم مرة اخرى
ليتابع بدر و هو ينظر ل سليم كذلك اخد مني شركتي و اسهم الشركة إلى في امريكا هو مش ملاك على فكرة
تنهدت بسخرية لاذعة لتجيبه بكره ينبع من داخلها شوف مين بيتكلم كان بياخذ حق مراته و ولاده ملاك بقى شيطان المهم انه أكتر من ملاك مع بنتي
لم تدع له فرصة للحديث مرة اخرى و هي تنسحب من امامه.
بينما على بعد منهم كانت تقف كاميليا مراقبة مراسم الاحتفال حولها و ها قد انجب سليم و لم يعوضه الله بطفل واحد بل ثلاثة و كأن الله يكافىء سيفدا على صبرها معه
اتت ابنتها ركضاً مامي عايزة ألعب مع النونات
انحنت لها لتخبرها لسه صغيرين اوي يا روحي لما يكبروا هيلعبوا معاكي
اقتربت منها والدتها سهير ايه يا خايبة شايفة الهنا
تنهدت كاميليا ب استياء عايزة ايه تاني يا ماما.
رمقتها الأخرى بقلة حيلة الزفت جوزك ده لسه مبهدلك
انتفخ صدرها بضيق واضح لتخبرها ب قرارها الذي توصلت اليه انا قررت اني هتطلق خلاص و هقعد أربي بنتي
شهقة خرجت من سهير يالهوي طلاق تاني أنتِ بتهزري و بعدين المرة دي في بنت و سليم مبقاش فاضيلك بقى عنده بدل العيل تلاتة.
رحلت تاركة إياها تراقب تلك العائلة السعيدة لقد حصل سليم على كل شيء أمرأه جميلة و تعشقه و أطفال كذلك تعلم انها لو بقت زوجته لم يكن ليتزوج من سيفدا أبداً حتى لو كان يعشقها لانه رجل ليس في طبعه الخيانة
ليس مثل زوجها تنهدت بضيق و هي تبحث ب نظرها على ابنتها
هناك على بعد منها كانت تقف دانة مع ليث و جدها و هي تراقب صغارها.
قرب ليث فمه من أذنها ليهمس هتاكليها ب عينيكي يا بنتي متخافيش مش هتاخد اختك منك و على فكرة هي شخصية قوية و لذيذة جدا
ارتفع حاجبي دانه لتتحدث ب غيرة لذيذة و الباشا عرف منين انها لذيذة
فتح الآخر فمه بعدم تصديق أنتِ مجنونة يا دانة دي مرات صاحبي بس هقولك عرفت منين إلى تعرف تخلي مراد عز الدين دنجوان الشله ميسلمش على ستات و مش شايف غيرها تبقى شاطرة و محتاجة تديكي دروس كمان.
عبثت في ياقته حبيبي أنت كدة كدة مش شايف غيري
وضع يده على يدها واثقه في نفسك اوي يا ديدي اومأت له بخفه ليتابع اختك قدامك هناك اهو في ايدك تصلحي كل إلى حصل و ترجعي علاقتكم احسن من الأول
تساءلت بعدم تصديق بجد يا ليث
اوميء لها بخفة اه بس أنتِ اتحركي ده الواد فهد حاطت عينه على بنت خالته
عودة إلى الثنائي تساءل سليم ب فضول سيطر عليه حبيبتي يعني بجد مفيش هدية ليا النهاردة.
تنهدت لتتحدث ب عبث بهدف مراوغته قليلا و هي تعلم ان جميع لياليه معها في نفس هذا اليوم كل عام في عقله الان حبيبي السنة دي هتقضيها مع بناتك و زنزون قلبي
عبس بلطف ليتذمر مقلداً إياها زنزون قلبك بت اتعدلي معايا كدة بدل ما أعدلك
قبل ان تجيبه أتى تيم الصغير ركضا كل سنة و حضرتك طيب يا بابي
حمله سليم مقبلاً وجنته بمرح و انت طيب يا تيمو ايه إلى اخرك كدة.
مرت الحفلة وسط مرح و ترحيب و مزاح و حب و انتهت برحيل الجميع حتى والدي سليم عائدين لمنزلهم.
وقفت سيفدا تراقب مظهرها بتلك المنامة المثيرة بعد ان اطمئنت على أطفالها في غرفتهم
و سليم يقم ب إيصال والديه الى منزلهم بعد ان وعدوه بمجيئهم مرة اخرى
ارتدت سيفدا منامة من الحرير الأسود الذي التف حول جسدها بروعة ممتد بحمالتين بالكاد يروا بالعين مفتوح الظهر حتى نهاية خصرها و بالكاد يصل لمنتصف فخديها.
رشت عطرها ب غزارة و هي تضع احمر شفاه بلون النبيذ كانت تبدوا كالحلوى التي تنتظر صاحبها ليتناولها و صاحبها لم يكن سوى سليم العامري
راقبها سليم ب اعين جائعة بداية من خصلات شعرها التي تلمع ك خيوط الشمس ف جسدها الذي ازداد اثارة اللعنة شهر كامل لم يلمسها و قبل ولادتها بسبب نفسيتها السيئة تنهد بحرارة ازدادت اثارة اجل التف حوله و هو يتأكد من ان الجناح خالي من أطفاله.
التمعت عينيه بمكر ليتساءل بقلة صبر هما العيال فين
اقتربت منه بتمهل لتلف ذراعيها حوا رقبته واقفة على أصابعها خرج صوتها بعبث في جناحهم حبيبي بس لو عايزهم ارجعهم تاني
ارتفع حاجبيه ليتحدث ب اندفاع ترجعي مين ده احنا هنجيب غيرهم دلوقتي
اتسعت ابتسامتها و عينيها تمر على ملامحه بحب غلبه الاشتياق وحشتني يا سولي.
بادرت بتقبيله ب اشتياق و لهفة سيطرت عليها ليبادلها الاخر فوراً لافاً ذراعيه حول خصرها معانقاً جسدها له و هو يعلم ان إطفاء اشتياقه لها سيكون صعب للغاية
فصل قبلتهما بعد دقائق ليتساءل ب انفاس لاهثة و عينيه تمر على ملامحها بشغف أنتِ مأمنة الثلاثي المزجع بتاعك ولا هلاقيهم بيخبطوا عليا
دفنت رأسها في رقبته و مازالت أيديها حوله محدش هيزعج حبيبي النهاردة.
ابتلع رمقه ببطء ليمد ذراعيه أسفل ركبتيها و في لحظة اصبحت محمولة بين ذراعيه تعرفي أنتِ وحشاني قد ايه يا مزة أنتِ
نفت برأسها ب غنج تؤ عرفني كدة
خرج صوته الماكر و هو يقبل رقبتها بقوة و ماله نعرفك يا قمر
خرج من بين شفتيها تأوه قوي آه سليم مامي هنا و مش هعرف البس مقفول.
تذمر بخفوت أظاهر ان مش ولادي إلى هيزعجوني لا دي مامتهم سيفدا كل إلى بره الجناح ده عارفين احنا بنعمل ايه دلوقتي اومال احنا جبنا العيال دي ازاي ب اللاسلكي
نظرت له ب اعين متوسعة ليوميء بخفة بالظبط يا روحي
انحنى مقبلاً شفتيها بنهم لتبادله الأخرى و هي تعبث في خصلات شعره و تقربه منها بشدة غرقوا في قبلتهم عدة دقائق لتمتد يده حتى يخلصها من تلك المنامة ما ان فعل حتى ابتعدت عنه بصعوبة.
قائلة ب انفاس لاهثة لا انا عايزة ارقص الاول
ارتفع حاجبه بعدم استيعاب ترقصي ده معايا ولا ازاي
اومأت عاضة على شفتيها لتشعل الموسيقى الهادئة اشتد ذراعه حولها ليراقصها بخفة و هو يقبلها لم يدع لها فرصة كافية للتنفس كذلك
شرعت يدها في فتح أزرار قميصه لتكن تلك بداية ليلة ستحفر في ذاكرتهم بسبب كل تلك المشاعر
صباح اليوم التالي تململ الاثنان ب انزعاج مع دق الباب و صوت بكاء احدى الاطفال.
تمم سليم ب انزعاج يادي القرف على الصبح تلاقي ده الرخم ابن الزنانة إلى اسمه زين
صرخ بعد ان عضت سيفدا جانب رقبته التي تدفن رأسها بها لتردف بغيظ انا زنانة يا سليم
وقف من على الفراش ليرتدي سرواله سريعاً و هو يحرك يده على رقبته تحديداً مكان عضتها اه دي كناية عن ابنك يا روحي كناية يا متوحشة
لتجيبه بسخرية اسمها مجاز يا دكتور
شهق سليم بتهكم ساخر اسم الله عليكي مبقاش غيرك إلى هيعلمني عربي.
فتح الباب ليرى احدي المربيات تحمل صغيره ناظره أرضاً لتتحمم قائلة اسفه على الإزعاج بس الولد مش راضي يسكت يا سليم بيه
اخذه منها بحنو ولا يهمك تقدري تتفضلي
اغلق الباب و اتجه به إلى سيفدا و هو يحاول هدهدته حتى يهدأ بكاءه قليلا ايه يا روح بابي مالك على الصبح مين إلى زعلك.
هدأ الصغير قليلاً و سليم يقبل وجه بوتيرة سريعة لكن حانيه ثم حول نظره له ليجده يمتص إصبعه بنهم شكله جعان خالص يا سيفدا هو انتي مشفطيش لبن ليهم كفاية
مدت يدها له هاته و هنعرف دلوقتي إذا كان جعان ولا بيتدلع
انتهى الأمر على مدلل والدته الذي غفى بين ذراعيها تحت نظراتها الحانية ليتساءل سليم بهمس ها خلاص نام
اومأت له بخفه و هي تتثاءب اه حطه على سريره و أبقى بص على البنات معاك.
تحرك به لتنفيذ ما قالته لكن ما ان وقف امام فراش طفلتيه حتى بدأ يقبلهم تباعاً هامساً لزين بغيظ شايف الملايكة بتوعي نايمين ازاي مش زيك مقضيها زن زن على طول
انتهى به الأمر و هو يحمل الفتايات ب رفق و وضعهم على فراشهم المتواجد في جناحه تاركاً الصغير مدلل والدته وحده
وجد سيفدا غفت مرة اخرى ليهمس بتذمر أنتِ نمتي دفعها في كتفها بخفه لا اصحي مش هعرف انام تاني انا و مش هقعد لوحدي.
فتحت عينيها ب نعاس و هي تفتح ذراعيها له تعالى في حضني و انا هنيمك
لبى ندائها ب رحابة صدر لينعم بدفئها و لذة قربها التي تؤدي به إلى الهاوية.
مرت اشهر قليلة مع العديد من الذكريات التي صنعها سليم و سيفدا مع أطفالهم و دلال سليم لفتياته اللتان كل يوم يظهرون كم يشبهوا والدتهم
انشغلت سيفدا بصغارها و لم تدع اي شيء يضيع عليها لحظاتها مع صغارها
كان يجلس سليم حول مائدة الإفطار مرتدي ملابسه الرسمية كونه ذاهب إلى مجموعة العامري و حوله سيفدا و حماته و أطفاله.
ناولته سيفدا التوست المفرود فوقه الجبن المفضل له و يسيطر على وجهها الضيق يعني ايه يا سليم
رفع نظره لها ولا حاجة يا قلب سليم هروح احضر الاجتماع و ارجع اعملك إلى أنتِ عايزاه كله
تذكرت حديث حماتها عن تلك الفتاة هانيا السعدي نفخت بضيق طب و لو قلت علشان خاطري خليك معانا النهاردة
قبل يدها بحب كام ساعة و هرجع اقضي اليوم معاكي يا روحي.
قبل ان تعترض أنهى الاخر تناول طعامه ليمسح فمه ثم وقف مقبلاً وجنتها يلا سلام يا روحي ثم قبل الصغار تباعا
رحل تحت نظراتها المتوعدة لتقف سريعا حتى تتجهز ل اللحاق به
بالفعل لم تمر ساعه و هي تدخل بهو مكتبه الخاص وقفت هدى سريعاً مرحبة بهم خاصة و هي تراها تحمل الفتى بين ذراعيها بسم الله ما شاء الله نورتوا الدنيا بسم الله ما شاء الله
ابتسمت لها سيفدا ازيك يا هدى و الله وحشتيني جدا.
اجابتها الأخرى و هي تنظر للصغير أنتِ اكتر و الله ايه القمر ده
زين سليم العامري.
نظرت سيفدا بطرف عينيها لصغيرها شبيه سليم في كل شيء الذي يستند ب رأسه على كتفها عيونك الحلوة يا دودو اومال فين نانا و سليم بيعمل ايه كدة
اجابتها سريعا سليم بيه مع زين بيه و عميل و نانا جوه بيناقشوا شوية حاجات قبل الاجتماع
ما ان استمع الصغير اسم زين حتى نظر لها ب عينيه الواسعة ضحكت سيفدا بلطف مقبلة وجنته المنتفخة بحنو مش انت يا روحي ده جدو طيب يا دودو انا دخلالهم لينا كلام تاني مع بعض.
اومأت لها بينما الأخرى دقت على الباب مرتين قبل ان تفتح الباب لتدخل ما ان فعلت حتى وقف سليم سريعا تفحص ملابسها بتقييم.
رحب بها حماها الذي اقترب منها و انا اقول الشركة زادها نور ليه يا مرحب ب زين و مامت زين
ناولته سيفدا الصغير بحنو منورة بصحابها يا بابا
تنهد سليم بقلة حيلة بسبب ملابسها اللعنة هل ينقصه هذا الان اقترب منهما ليقبل الصغير ثم انحنى ناحية زوجته مقبلاً وجنتها بحب ليشبك يده بخاصتها نورتي المجموعة حبيبتي يلا يا بابا علشان نكمل شغلنا ولا ايه.
اجلسها بجانبه و احتفظ والده بالصغير على قدميه عاد لحديثه الجاد بينما هي فقط تراقبه بشغف خاصة و هو يرتدي تلك النظارة الطبية التي تزيد وسامته أضعافاً
و الاخر مندمج في الحديث لتحدث منه التفاته لها و ليته لم يفعل و هو يراها تنظر له بتلك الطريقة تحمحم و هو يحاول ابعاد عينيه عنها
اكمل حديثه مع هذا الرجل و بداخله رغبة بطرد الجميع و الاختلاء بها هنا اللعنة مظهرها يؤدي به إلى الهاوية.
و أخيراً تنفس سليم براحة ليوجه حديثه لهذا الرجل تمام كدة متفقين نتقابل في الاجتماع بعد ربع ساعة
اوميء الاخر ب ابتسامة طبعا يا فندم و مدام هانيا السعدي هتكون في انتظار حضرتك
خرج ليبقى الثلاثة ليتفحص الاخر زوجته ببهوت هامساً من بين اسنانه ايه إلى انتِ لابساه ده يا سيفدا
عبست ب لطف ماله بقى ده حتى محتشم جدا اهو.
لن يقع في هذا الفخ لا لن يفعل لذلك بدل ان يعنفها تفحصها بوقاحة قائلاً ب غزل غير عفيف بالمرة مفيش حاجة عليكي بتبقى محتشمة يا قمر
أسبلت عينيها بخجل ليخرج صوتها متعلثم خافت سليم بس بجد ده رسمي و حلو اوي صدقني ده اكتر حاجة مقفولة عندي في الأستايل ده
قبل ان يجيبها أوقفهما تذمر الصغير الذي تململ بين ذراعي جده قائلاً بنبرة طفولية ديدا.
نظروا له ليحمله سليم من والده مقبلاً وجنته المنتفخة بقوة كأنه سيأكله من لطافته ايه يا عم زين ديدا و انا لأ يعني و بعدين جبتي الولد و سيبتي البنتين
لتجيبه بهدوء و الله حبيبي احنا جينا علشان زين صاحب اكبر شركة في المجموعة فقلت لازم نحضر سوا صح يا زينو
مد الصغير ذراعيه لوالدته منادياً إياها ديدا
شوفت يا سليم هو إلى عايز يحضر اهو.
رفع حاجبه و هو يحاول معرفة السبب الحقيقي وراء مجيئها اليوم طبعا يا حبيبتي شركتك انتي كمان نورتي الدنيا
رمشت قائلة بلطف ميرسي يا حبيبي قبل الصغير بلطف ليناولها إياه
ما ان حملته حتى عانقها الصغير واضعاً رأسه على صدرها رمقه سليم ب غيظ اتدلع يا اخويا اتدلع يا حيلة أمك
زجرته سيفدا بحنو كأنها تصلح اخطاء طفل صغير سليم و بعدين
قلب عينيه بملل ليُعدل حديثه بسخرية يا حيلة مامي.
تمسح الصغير بوالدته لتربت على ظهره بحنو تحت نظرات والده المستنكرة الذي يتآكله الغيظ من هذا الصغير و بالفعل دقائق معدودة و غفى ب سلام
دق الباب و دخلت هدى لتخبر سليم سليم بيه الاجتماع خلاص دقيقتين و هيبتدي و الكل في انتظاركم
وقف زين العامري من مقعده تمام يلا انا هسبقك انا و نانا يا سليم
رحل والده ليتركهم على انفراد اقترب منها بهدوء هاتي الولد.
ناولته الصغير الغافي ب رفق ليضعه على الأريكة هناك ثم عاد لها قبل ان يتساءل مرة اخرى قبلة شفتيه قبله سريعة يلا حبيبي علشان نحضر الاجتماع
ارتفع حاجبيه ب تهكم يا سلام يعني مش زين هو إلى عايز يحضره
نفت ب رأسها ب غنج و هي تشبك يدها بخاصته تؤ مامته يا روحي
قاموا ب توصية هدى على الصغير و دخلوا سوياً ليفرغ لها سليم المقعد بجانبه دخلت تلك السيدة الراقية مع عده رجال أعمال.
و بدأوا في التحدث في أشياء لا تفقها سيفدا أبداً لكنها كانت تعبث مع سليم بدون قواعد أصبح مشتت الرجل تداعب كف يده الذي تحتجزه بين يدها و تداعب قدمه ببداية حذاءها
تحمحم سليم بقوة لينظر له الجميع ثم تساءلت تلك السيدة التي تأكله بنظراتها منذ جلوسها خير يا سليم بيه حضرتك كويس
نظر لسيفدا بطرف عينه قبل ان يتحمحم برفق اه كويس مفيش حاجة.
رشف بعض المياه من الكوب امامه قبل ان ينحني على زوجته اتظبطي يا سيفدا بدل ما افضي القاعة دي و اقلبها معاكي حاجة تانية
احمرت وجنتيها بخجل لتصمت ناظره إلى الفراغ و هذا الفراغ كانت تلك الأوراق امامها
شردت و لم تفق من شرودها سوى عند تساؤل احدهم موجهاً سؤاله لها و حضرتك ايه رأيك في العرض ده
رفعت رأسها و هي تجعد حاجبيها بعدم فهم لترى هذا الرجل الذي يرمقها بفضول و كعادتها عندما تتوتر
sorry I didn t get it.
تساءل الاخر بعدم فهم ايه مفهمتيش انتِ فاهمة عربي اصلا
ماذا لا هي تفهم العربية جيداً كان على سليم على وشك اخباره انها مجالها مختلف تماماً عن تلك الجلسة تدخلت هانيا السعدي التي تحدثت بغرور جعلت سيفدا ترمقها بحاجب مرفوع ب حدة تلاقيها سكرتيرة سليم بيه اصلي عرفت انك بتهتم بالمظهر الخارجي جدا.
كاذبة اجل رأت هذا في عينيها تعلم كونها زوجته لذلك شبكت سيفدا يدها المتواجد بها خاتم الزواج بيد سليم المتواجد فيها خاتمه لترفعهما امام عينيها و هنا تحدث سليم مدام سيفدا العامري مراتي اعتقد اي عيل صغير بيتابع الاخبار عارف كدة ياريت دلوقتي نرجع لموضوعنا
انهوا اجتماعهم اخيرا ليخرج الجميع من غرفة الاجتماعات عائداً إلى عمله عدا هانيا السعدي التي تحركت معهم إلى مكتب.
لتتحدث بهدوء و الله يا سليم بيه العروض كتيرة بس مفيش مجموعة اديها الثقة زي مجموعة العامري
خلعت سيفدا سترتها بضيق ظهر على ملامحها كونها لا تستطيع التدخل في حديثهم و تلك الوقحة تأكل زوجها بعينيها لكن لحظة إلى أين ينظر زوجها؟!
حولت نظرها له لتراه يتفحصها ب هيام ابتسمت في وجه بحب بعد ان أرسلت له قبله في الهواء.
تحت نظرات هانيا الساخرة دق على الباب يليه دخول هدى التي تحمل زين الصغير و هو يقلب شفتيه في استعداد تام للبكاء ما ان رأى سيفدا حتى مد ذراعيه تجاهها قائلاً بنبرة متشحرجة ديدا
تناولته سيفدا بين ذراعيها برفق ايه يا روح سيفدا بس حبيبي متعيطش.
هدهدته بين ذراعيها حتى شعرت بالدوار ل لحظة لتدور عينيها بصورة غير منتظمة بالمرة و هي على وشك فقدان وعيها لمحها سليم ليتحرك لها سريعا تناول الصغير منها و تساءل ب لهفة و هو يساعدها ليجلسها على المقعد المقابل لتلك السيدة ايه يا حبيبي مالك حاسه ب ايه أنتِ مكملتيش أكلك بعد ما مشيت صح.
بدأ يتساءل عن وضعها و ما تشعر به مما جعل الأخرى تقف ب ضجر طب الف سلامة على المدام يا سليم بيه استأذن انا و نبقى نحدد ميعاد تاني
ما ان خرجت حتى اعتدلت سيفدا بعدم تصديق ايه ميعاد تاني ايه ده مش هيحصل
توسعت اعين سليم بعدم ادراك و هو يراها اعتدلت بسهولة لحظات و ضيق عينيه ب غيظ أنتِ بتستهبلي يا سيفدا وقعتي قلبي.
نفخت بضيق لتتحدث بغيظ و وتيرة سريعة أنت مش شايف كانت بتبصلك ازاي دي كانت هتاكلك ب عينيها و انا قاعدة اومال لو مش موجودة بقى كانت قامت قعدت على رجلك ولا ايه
لمعت عينيه بمكر ليتابع ب تلاعب تفتكري تعملها طب و مخرجتيش ليه يا سيفدا
زمجرت ب غضب سليم
غمز لها ب عبث قلبه
ابتسمت رغماً عنها بحبك يا سولي يلا بقى علشان تروح معانا حبيبي سيدرا و سيليا مستنينك.
لملم متعلقاته عيوني ل البنات و مامتهم الغيورة بذمتك انا عارف ابعد عيني عنك علشان واحدة ذي دي تلفت نظري
اتسعت ابتسامتها بحب يزداد يومياً و مع كل موقف يمروا به هو احن رجل في العالم أجمع عوضها عن كل شيء ب اختصار هو عائلتها
في المساء تململ سليم بضيق بسبب تواجد الصغير في المنتصف بينهما على فراشهم الوثير و بعدين يعني ما أخواته نايمين في سرايرهم اشمعنا ديك البرابر.
ضيقت سيفدا عينيها بعدم فهم ديك البرابر ايه دي يعني ايه
تنهد سليم ب قلة حيلة ده مثل بنطلعه لما يكون ولد وحيد على بنات يا روحي
قبل ان تبدأ فقرة شرح الأمثلة الشعبية دق على الباب يليه صوت مدبرة المنزل
سليم بيه كاميليا هانم جت تحت و طالبه تقابلك حالاً
تبادل الاثنان النظرات بعدم فهم ليجيبها سليم تمام يا الفت دقايق و نازل.
ارتدى سليم كنزته ليجد سيفدا ترتدي روبها فوق منامتها كذلك نظر لها بعدم فهم لتجيبه ببساطة نازلة معاك يا حبيبي
شبكت يدها بخاصته و هم يهبطوا إلى الاسفل تحديداً غرفة المعيشة
ما ان التفت لهم كاميليا حتى شهقت سيفدا ب فزع و توسعت عينيها كذلك.