قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تمرد عاشق الجزء الأول للكاتبة سيلا وليد الفصل السابع والعشرون

رواية تمرد عاشق الجزء الأول للكاتبة سيلا وليد الفصل السابع والعشرون

رواية تمرد عاشق الجزء الأول للكاتبة سيلا وليد الفصل السابع والعشرون

قمة الخذلان أن أهبك الثقة فتضيعيها، أن أنشد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري، وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي خذلانٍ هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي.
خرج من قسم الشرطة. ناظراً في ساعته وجدها الثانية ظهرا. تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر
- إيه الاخبار يازاهر، أجابه زاهر على الطرف الاخر.

- كله تمام زي ماحضرتك طلبت. متخافش فيه كام بنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها. ح. محم زاهر واكمل استرسال حديثه
- فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره. ضيق عيناه واردف متسائلا
- ماتقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام
حمح. م مردفا بهدوء: - الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي. اقصد يعني كانت معيطة، كان باين عليها.

ركن بجانب الطريق وكأن كلمات زاهر اختر قت قلبه، تذكر حديثه معها بالأمس عندما قام بالاتصال بها ليلا
- عاملة إيه حبيبي، لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم، كانت هادئة بحديثها على غير عادتها عندما اجابته
-براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام
معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة، ارجع حديثها لتعبها
خرج من ذكراه عندما تحدث زاهر
- هي قدامها نص ساعة وتخلص.

تن. هد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشت. ياقها لوالدها واخيها، اجاب زاهر
- انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل
بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت، نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر، حا وطت نظ. راته المكان بتفحص. اتجه زاهر له عندما رآه
- حمد الله على السلامة. خ. لع نظارته ونظ. ر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها.

- الله يسلمك. أنا هاخدها، وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية، هنسافر الفيوم.
تذكر زاهر زفافه
- الف مبروك ياباشا مصر، ضحك عليه جواد متذكراً ايام جامعتهم
- لسة فاكر. المهم عايز أقولك خلي بالك كويس. جالي معلومات انهم ممكن يأ. ذوا حد من أهلي ويؤ. ذوني كمان. ن. ظر لزاهر واردف.

- زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى. غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس. أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي
ربت زاهر على اكت. افه بمحبة
- متخافش ياحضرة الضابط، جاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك
لك. مه جواد بص. دره
- لا ياحيلتها ماتسوقش فيها دي مرا. ت جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص
ضحك زاهر عليه بقوة
- فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك.

الله يرحمه. روح انت وأنا هجيب مرا تي
- لا هستنى وهمشي وراك تأمين منعرفش إيه المستخبي، تركه وتحدث
براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض
وقف أمام مدخل مبنى الكليه، خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف، ساند بج. زعه على السور الحديدي، تحركت سريعا متجهه اليه
- ازي حضرتك ياحضرة الضابط
أماء برا سه وتحدث.

- كويس الحمد لله. هي غزل مخرجتش ليه. زفر ت بغض. ، ب من أسلوبه البارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغن. ج أمامه
- تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة، معرفش دما غها صعبة مبتفهمش بسهولة
أق. ترب منها بهدوء وهو يحد جها ش. رزا. ثم رفع نظارته الشمسية على شع. ره ون. ظر لداخل عيناها: - غزل مش غبية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس. لا ابدا، ثم استطردا حديثه.

-حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة، قاط. عتهم غزل عندما توجهت حيث وقوفهم
جود نادته غزل بهدوء، رفع ن. ظره لها
اشتب. كت عي. ناه بع. يناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظ. ره عنها، كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما
تقدم منها ومازالت ن. ظراته عليها وحدها
ج. ذبها لأح. ضانه فقد اشت. اقها كأنها غائبة عنه لأعوام، حاولت الخروج من أحض. انه مردفة بهدوء.

- جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة. تركها مرغما عندما ش. عر انه تسرع فالمكان غير مناسب
ص. وبت مايا لهم ن. ظرات غا ضبة، لم تعلم بزوا جهما، اتجهت لهما وقط. عت نظ. رات الاش. تياق بينهما
- هو حضرتك كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه. أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم، س. حب جواد غزل من ي. ديها ولم يهتم بحديث مايا
وقفت مايا تض. رب قد مها بالأرض عندما وجدته غير مبالي لها، ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها.

- بابي قالي انه اخوها، طيب ايه الن. ظرات والأح. ضان دي، يكونش بيحبها حضرة الضابط. بس الصراحة هو يتحب، اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها
- مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه
اتجهت بن. ظرها لصديقتها
- تعرفي غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة
- قصدك غزل الحسيني
أمأت بر أسها: ايوة هي الامورة غزل
- مالها يامايا، غزل معروفة بتفوقها واحترامها. ام. سكت ي. ديها وتحدثت قائلة.

تعرفي عنها حاجة اصلي بح. سها غا مضة كدا وفي نفس الوقت بح. سها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة. وكمان كل يوم واحد يوصلها، ثم وقفت فجأة
- شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا، طلع يعرفها، وقفت صديقتها التي تدعى برشا
- دا اخو حضرة الضابط. ونصيحة مني شيلها من دما غك. نظ. رت لها تحدثت متسائلة.
انتِ تعرفي حاجة يارشا
نف. خت رشا وتحدثت.

- يابنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا، ام. سكتها من ي. ديها
- تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية
في سيارة جواد
جلست بهدوء في السيارة، رفع ذ قنها ون. ظر لداخل عيناها
- وحشتيني أوي ياجنيتي، إيه مفيش وحشتني ياجود. ولا موحشتكيش.

أردف بها عندما اسند ج. بهته فوق جب. هتها مغمضا عينيه وبدون سي. طرة ض. م خ. صرها لح. ضته ول. ف ذرا عيه ح. ول ج. سدها، حتى قربها منه واصبحت بداخ. ل أح. ضانه. ملت. قطا كرزيتها المنت. فخة الشهية
بعد فترة فصل ق. بلته الجا محه وهو يلم. س خد يها بأص. بعه.

- وحشني صوتك وهم. سك ياقلبي، مالك ساكتة ليه، ن. ظرت له وعيناها محجرة بالد موع. وصرا عها الداخلي بين قلبها وعقلها وصور آخيها الشهيد لا تفارق عيناها منذ الامس
انتصر قلبها على عقلها ورفعت ي. ديها على و جهه ممل. سة عليه ونظ. رت لداخل عيناه وخاضت معركة العي. ون بينهما بالعشق. الد فين، اقت. ربت لاغية عقلها وكل شيئا يبعدها عنه وقامت بتقب. يله كأنها تثبت لعقلها انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة.

- وحشتني طبعا ياحبيبي. أطبق ج. فنيه متلذذا بلم. ساتها، رفع ي. ديها التي تضعها على و جهه وقب. لها بهدوء، روح حبيبك إنتِ ابتسمت برضا من إثر كلاماته التي دغ. دغت مش. اعرها، ط. وقت خ. صره داف. نة و جهها بين حنايا عن. قه قائلة
- وانت الحياة لحبيبتك
ع. صرها فترة بأح. ضانه، ورغما عنه تركها حتى يقوم بتشغيل سيارته للاتجاه للمنزل.

وضعت ر أسها على ك. تفه وهي مغمضة العي. نين لا تريد تص. ارع افكارها. داع. بت بأ نفها ع. نقه مستن. شقة رائحته الر. جولية حتى تخرج من تفكيرها الذي سيؤدي بها الى الج. حيم لحياتهما سويا. رفعت نظ. رها وهي تضع ذ. قنها على كت. فه اثناء قيادته للسيارة، رفعت ي. ديها وام. سكت نظارته التي يضعها على شع. ره
-متلبسش نضرات تاني، بتلفت ن. ظر البنات.

عارف مش علشان النضارة، ثم نظ. ر لها بنصف عين: - علشان جو. زك حلو ويعجب
لك. مته في ك. تفه: والله مغرور
داعب ان. فها: لا ياحبيبي دي ثقة مش غرور
- على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص
قُضي الامر ياحضرة الضابط
ضحك عليها بصوته الر. جولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع، وضعت ي. دها على ش. فتيه متمنية اق. ترابه مرة أخرى، وكأنه شع. ر بها عندها توقف بسيارته لام. س و جهها بي. ديه.

- هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري، ومستحيل اخليكي تطلعي من ح. ضني خالص، وضعت رأ. سها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله، هي تش. عر بأنها ليست على مايرام، ربت على رأ سها. وقام بف. ك حجابها بعدما اتصل بزاهر الذي يح. اصرهما بسيارت الأمن الخاصة
- زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما
اتجه لجنيته الصغيرة عندما شع. ر بوجود خطب بها وته. رب به إليه بق. بلاتها تيقن انها تخفي شيئا.

قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عندما ته. رب منه، جمع ش. عرها جانب كت. فها
- احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه...
لم تجب عليه ظلت كما هي. تضع رأ. سها بأح. ضانه وصور جاسر تدا. همها بقوة وهو غ. ريقا بد مائه أغمضت عيناها
خرجت من تفكيرها عندما تحدث معها عن محاضرتها اليوم: - عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام.

أمأت بر. أسها بدون حديث، نف. خ بح. زن من حالاتها، ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها
- بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي، ولا انت تفوقتي على استاذك، إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها.

- بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم، كل مكان بورمه، يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريض مرة تانية ولا ولا، بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا، دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومات تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه.

رفعت نظ. رها له، مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى، ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته
وابحث عنه لاقيته صعب اوي. على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه
ض. م رأ سها لح. ضنه مفتخر بصغيرته الذكية الرحيمة، ق. بل رأ. سها واردف
- ربنا يشفي جميع مرضى السرطانات ياحبيبي ويجعلك سبب في تخفيف الامهم
رجعت نامت بح. ضنه وأردفت متذكرة.

- كنت نفسك تكون دكتور مش كدا، أماء برأ. سه وابتسم على الذكرى
- كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف و. جع الناس. وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش
رفعت رأ. سها ونظ. رت له بحب
- علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش، كدا
لام. س و جهها بي. ديه وابتسم
- وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها...
تن. هدت بح. زن وتحدثت بيقين.

- عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب، انشغلت بيا ونسيت طموحك صح
نظ. ر لها ثم نظ. ر للطريق
- ليه بتقولي كدا ياقلبي، متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف ا. لام الناس. أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص، للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تح. سيها مكلكعة كدا، ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يح. زن قلبها.

- لا يار. اجل اومال مين اللي كان بيقعد يذاكرلي بالساعات، ثم استرسلت حديثها مفسرة
- دا انت بتشرح أحسن من المدرسين بتوعي، ج. ذب ر أسها الى حض. نه
- حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة
ضحك بذكرى لجاسر التي ش. قتها لنصفين ورجعت للذي تته. رب منه.

- الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص، نظرت اليه بص. دمة من ذكراه لجاسر، وبدأت تتص. ارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال الذي ش. ق قلبه
- هو جاسر ما ت ازاي ياجواد...
وهل فعلا انت لك ي. د بم. وته. وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا.

- دا تمن د. م جاسر فعلا ياجواد، رد عليا وريح قلبي، قولي كل اللي شوفتيه دا كذب أنا ماليش دعوة بيه، اخوكي م. ات بأجله، قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته باي. دك للم. وت، كذب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي
كان زمانه عايش مكاني، ليه هو اللي يمو ت، وانت تفضل عايش. متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ، يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن، هنا وقفت عن الحديث.

بكت بنش. يج واضعة ي. ديها على وج. هها عندما علمت انها أوج. عته بحديثها
جح. ظت عي. ناه من كم الاسئلة التي حاص. رته بها. ش. عر بانس. حاب الهواء من حوله، ش. عر بعدم قدرته على الحركة. كأن أع. ضاء ج. سده ش لت بالكامل. ولكن كل مايشغله ن. ظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واته. مامها العلني له.

غير اتجاه السيارة متجهاً لمنزله بالقاهرة بعدما قرر ذهابه للفيوم، كأنه تلقى ض. ربة قوية بقلبه. لا كأنه تلقى بصا عقة من أعلى القمم الجبلية، لا كأنه ذب. ح بس. كين بارد بكل ج. بروت من عاشقة الروح
في لندن.

استيقظ صهيب صباحا وجدها تنام على ص. دره بهدوء، كانت كالملاك هيئ. تها الجا. ذبة له التي جعلته غير متح. كم بنفسه، رفع شع. رها الناعم من على و جهها. ثم ج. ذبها حتى أصبحت بأح. ضانه، فتحت عي. ناها عندما ش. عرت به
اغمضت عي. ناها مرة آخرى عندما تذكرت ليلتهم الاولى. توردت خدو. دها على ذكراها
رفعت نظ. رها إليه عندما هم. س بأسمها.

نهى اصط. دمت بوج. هه القريب ونظ. راته التي خ. درتها فقد كانت تبعث في ج. سدها قش. عريرة لذيذة وانف. اسه التي اختلطت بأن. فاسها ثم اردف بهدوء
- مبروك بقيتي حر. م صهيب الالفي قولا وفعلا حبيبي. م. سد على ش. عرها بحب مقب. لا جب. هتها
- بحبك اوي كنت خايف اخ. سرك أوي. ام. سك ي. ديها عندما وضعتها على و. جهه
- اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي
لم. ست و. جهه بحب واردفت
- ربنا يخليك ليا ياحبيبي، ثم استرسلت مفسرة.

- أنا لو كنت ش. اكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك
ج. ذبها بأح. ضانه وابتسم من ثقتها
- انا مش بحبك بس أنا بم. وت فيكي ياحبي
خرجت من أح. ضانه وتحدثت بخجل
- عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم، عايزة أصلي الضحى
ق. بل خ. ديها ود. اعب أن. فها.

- تدفعي كام وأقوم، اغمضت عي. ناها من هم. سه المحبب لرو. حها، نظ. ر لعي. ناها المغلقة، ثم أخفض ر. أسه وتذ. وق عسلها المصفي في قب. لة شغ. وفة أقرب للالت. هام
ح. اوطت عن. قه مرحبة بعالمه الخاص وحركات ي. ديه على ج. سدها منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما
في غرفة حازم.

استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجر. لمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب صلاة الفجر تبرء من النفاق اي لا يشهدها منافق. اللهم اجعلنا. من مقيمي صلاة الفجر، ولما قال الحبيب ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها
. ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقت. بالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر...

ثم قامت بتلاوة وردها اليومي، ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الك. روبات والهموم
خرجت إلى الشرفه تس. تنشق بعض نسمات الخريف الباردة، فالطقس اليوم بارد جدا. تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو، تساقطت د موعها رغما عنها عندما لام. ت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه متوفي، إلا ان الفكرة احزنتها بل دب. حتها.

تنه. دت بوج. ع فهي اليوم بعصمة ر. جل آخر، وليس مجرد ر. جل. انما هو عشق الروح، هو الر. جولة في اسمى معانيها. هو الحصن المنيع للوج. ع، جلست تن. ظر بشرود
وهي تستغفر ربها
تذكرت قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشدها
أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا
علي زلاته فزعا كئيبا
انا العبد السق. ، يم من الخطايا، وقد اقبلت التم. س الطبيب
أنا العبد المفرط ضاع عمري، فياحزناه من حشري ونشري.

من يجعل الولدان شيبا، وياخجلاه من قب. ح اكتسابي.
إذا مابدت الصحف العيوبا، ويا خوفاه من ن. ار تل. ظى، اذا زف. رت وافز عت القلوب
ألا فاقلع وتب واجتهد
فانا راينا لكل مجتهد نصيبا
وكن للصالحين اخا وخلا، وكن في هذه الدنيا خليلا
وقل أنا العبد الفقير ظل. مت نفسي، وقل أنا المق. طوع فارحمني وصلني
وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا...
فمن يرجو رضاك فلن يخيبا.

اغمضت ع. يناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله، هي لم تكن خائ. نة ابدا فهي متز. وجة من نعم الرج. ال، عليها الان د فن الماضي تحت الرك. ام حتى لا تغ. ضب ربها...
اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى
التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران، لتفوز بحجة وعمرة...
اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين
بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها.

وجدت حازم قد انتهى، بسط ي. ديه إليها. الق. ت نفسها بأح. ضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها
ربت على ظ. هرها بحب، هو يعاني مثلها ولكن ما بالي. د حيلة
ق. بل رأ سها بهدوء. فهو استمع لها وهي تنشد انشدوتها المحببة بح. زن
خرجت من أح. ضانه ووضعت وج. هه بين راح. تيها
-حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله، غصب عني ثم استطردت حديثها مفسرة.

- إنت حبيبي وروح قلبي، انت النبض والحياة، بس هو. قاطعها عندما قام بتقب. يلها بقب. لة عاش. قة حتى يخرج نفسه قبلها مما يش. عر به من وج. ع الحياة
نظ. ر لعي. ناها بشوقه الجارف رغم اق. تراب الاج. ساد ولكن روحيهما كانت تبتعد لمسافة لبعض الوقت...
- وحشتيني ياملاكي، وضعت رأ. سها في ح. ضنه
- وانت كتير ياحبيبي.

ط. وق خ. صرها بي. ديه ورجع لش. فاها لي. بث شوقه وعشقه على ج. سدها بالكامل، حتى تلاح. مت الاج. ساد وكل منهما يج. ازف ليصل لقلب الاخر بعش. قه الذي يستحقه.
بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما
العشق الدف. ين الذي يحتويه للاخر
مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاش. قها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي، أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها، وحدها التي امتل. كته ولاغيرها، ذهبا في سبات عميق.

بغرفة سيف
جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إخت. ناقا شديد ولا يعلم أثره
قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه، فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم
بعد فترة من إنتهاء صلاته، قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها، ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به
وقف بالسيارة أمام النيل ثم ص. وب نظ. راته الهادئة لها رغم ني. ران قلبه.

- احكي سامعك، ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك
تنه. دت بوج. ع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر، هي لاتريد أن تحزنه عليها، لا تريد ان ين. ظر لها بشفقة وخاصة عندما وجدت كم حبه لها
- مفيش ياسيف كل مافي الموضوع
اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جو. ازنا.

ضيق عي. ناه ونظ. ر لها بغموض: - انتِ بتكلمي واحد أهب. ل ياميرنا، إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك، وقولتلك قبل كدا مستعد اتج. وزك حتى لو غ. صب عن اي حد
- بس دي الحقيقة ياسيف، أنا مش عايزة مش. اكل مع حد، استدارت له وتحدثت بهدوء
- أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك. غير انك ج. ذاب ومن عيلة مرموقة، يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني
قام بتشغيل سيارته.

- هوعدك أفكر في موضوع الجواز. ثم قاد السيارة دون حديث آخر.
يكفي هذا لقد اخت. رقت قلبه بلهي. ب حديثها، كيف له يح. ارب من أجلها وهي التي تد. وس عليه دون رحمة
خرج من شروده عندما استمع لبك. اء غزل في الشرفة التي تجاوره. اعتدل متحركا متجها للغرفتها. قام بالطرق عليها
فتحت له بعد فترة وجيزة
ن. ظر لعي. ناها المنت. فخة ووج. هها الأحمر من شدة بكائها
- غزل مالك بتعيطي ليه كدا، وبعدين
جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي.

هنا تذكرت لقائها بها ومظ. هره الذي ينم عن الوج. ع والخذ. لان منها
- غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر، حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر، نعم أخ. طأت تعلم وليس خ. طأ عادي، بل القته بض. ربة قس. مت قلبه قبل ظ. هره لنصفين
وصل إلى المنزل وأردف وهو ين. ظر من خارج النافذة
- قدامك ست أيام على الفرح، إحنا لسة
في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش.

مانع، كمان هيكون أحسن، بس عايز أعرف مين قالك دا كله. مين اللي خلاكي تطع. ننيني وتك. سريني كعادتك
اخرجت الهاتف بهدوء عندما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الوج. ع
ام. سكه ون. ظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها، حاول تعبئة رئ. تيه
المتأل. متين بالهواء ولكنه لايش. عر سوى
بألآ. م في انحاء ج. سده، ماذا صار له
هل هو بالفعل بالشخص الضعيف الع. اجز عن مواجهتها.

وضع ي. ديه على عجلة القيادة ومازالت نظ. راته تبعد عنها
- انزلي وفكري في اللي قولته، مفيش قدامك وقت، طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع، اردف بها وهو يض. غط على قلبه بكل ق. سوة
ام. سكت ي. ديه تستعطفه بن. ظراتها وحديثها
جواد أنا آسفه، عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة
قاط. عها بالحديث قائلا.

ميرضنيش دكتورة غزل حزنك ووج. عك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه ق. تل اخوكي، ثم استدار ون. ظر لعيناها بقوة
- أصل الاخ مستحيل يتعوض، لكن جواد الحبيب يتعوض، ظل ينظ. ر لها تبكي بصمت، رفعت ي. ديها تلم. س خ. ديه
ابعدها عنه بهدوء عندما انزل ي. ديها
- مالوش لازمة اللي بتعمليه، اتك. سرت والحمد لله، بس خلاص اتعودت على كدا. ثم اق. ترب من ش. فاها واردف وهو ين. ظر لها.

-كس. رة الثقة اوج. ع بكتير من ك. سرة القلب. تخيلي انت ك. سرتي الاتنين، ج. ذبها من رأ. سها واضعا جب. هتها فوق ج. بهته
- شكرا مرا تي الحبيبة على ك. سرك ليا كل مرة، شكرا حبيبة الروح على دب. حك ليا
شكرا ياغزل جواد الالفي على ثقتك واته. امك لج. وزك ودلوقتي انزلي لو سمحتي
ج. ذبته بقوة وأردفت ببكاء
- أنا مش بته. مك أنا اتفاجأت انك تخبي عني حاجة زي كدا، ليه محكتليش دا.

كله. ليه خبيت عني. ليه خليتهم يسيبوا فرصة يتحكموا فيا، وضع ي. ديه على وج. هه عندما وجد د موعها، خبأ آ هاته الص. ارخة وخيباته بها داخل قلبه المت. ألم.

ثم رفع ذق. نها ممل. سا على و جهها بحنان رغم ج. رحه العميق ولكن ماذا يفعل وهو يعش. قها هي بالنسبه له نبض الور يد، اغمض ع. يناه بقه. ر ووج. ع عندما ش. عر أنها عالمه الذي حرم جميع صنف حواء عليه إلا منها وحدها، ن. ظرت اليه بتمعن وترقب وعلمت انه يص. ارع قلبه. اقت. ربت وقب. لته بكل عشقها له، كفى ص. راعا بينهما، كفى الضغ. ط على مش. اعرهما، كفى وكفى.

ظلت تق. بله ود موعها تغ. رق وج. هها عندما وجدته ف. اقد كل شيئا ورغم ذلك تركها تفعل ماتريده، وضعت جب. هتها فوق خاصته
- اتأكد إنك نب. ض حياتي ياجواد، أم. وت لو بعدت عني انسى حبيبي لو سمحت، كأني كنت بهل. وس في كاب. وسي.

- أنا مكنتش السبب في م. وت جاسر معرفش هو عمل كدا ليه، صدقيني لو أعرف مستحيل كنت اس. يبه يعملها. أنا افديكم كلكم برو حي واتمنيت وقتها اكون مكانه، رفع نظ. ره لها واكمل استرسال حديثه بوج. ع رو حه
- هو ارتاح وسابني في الدنيا توج. ع فيا
عارف مهما اقولك مش هقدر أوصلك بوج. عي من فراقه...

سح. ب نف. سا ثقيلا يعبأ به رئ. تيه المتأ لمتين ثم زفره على مهل كانه يخ. تنق ثم استطرد مكملا: جاسر مكنش ليا مجرد واحد شغال معايا، او مجرد صاحب، جاسر كان زي ابني والله اتقس. مت بم. وته، ابتسم ابتسامة باهتة خاليه من الحياة واكتمل حديثه
- كان اقرب شخص ليا بعد سفر حازم، رغم فرق العمر اللي كان بينا بس كان بيفهمني من نظ. رة من كلمة، اكمل ص. ارخا بوج. عه.

أنا اللي مفروض احميه مش هو ابدا، بس معرفش عمل كدا ليه، كان نفسي يعيش واعاقبه على أفعاله دي، عصر عيناه بقهر
بس هو سابني ألطش في الدنيا، ألقت رأسها بأحضانه عندما شعرت أن كل ذرة بمشاعره تنتحب وحزينة نادمة على ماتفوهت. طوقت خصره وهو مغمض العينين لا يعلم ماذا عليه فعله
ايوجعها بالفراق، ام يوجع روحه ام يختار شخصيته المسيطرة عليه ويتركها للأبد ولكن وكيف
بادلها أحضانها عندما سيطر قلبه عليه.

مسحت رأسها بحضنه قائلة
-عارفة مهما اقول مش هتصدقني لاني ماوثقتش فيك واتهمتك بس والله مااقصدي اتهمك
رفعت بصرها إليه وهتفت
جواد اوعى تعاقبني وتبعد عني، اعرف انك هتموتني، لو عايز تخطفني دلوقتي ونسيب كل حاجة ونمشي أنا موافقة
وضع إصبعه على شفاها واردف
-فكري ياغزل، خدي وقتك بالتفكير، قبل ماترجعي تندمي وتحسسيني أنني السبب، في انك وحيدة
فكري علشان الاخ عمره مايتعوض لكن الحبيب يتعوض
صرخت بوجهه وبدأت تلكمه بجنون.

انا مهما اقول عارفة وحفظاك ياجواد عمرك ماهتسامح، لكمته بصدره بقوة مماتاوه من كلماتها
انا مش هتحايل عليك سامعني، ياله امشي مش عايزة اشوف وشك هتفضل تذلني بحبك. ثم صرخت بوجهه
انت بتعاقبني علشان حبيتك.
اقترب من وجهها بعدما سيطر على جنونها، واردف بهدوء.

انا مش حبيتك بس ياغزل أنا أدمنتك، عشقتك أنا مش هقول اني ندمت على كل لحظة، لا هقولاجمل لحظاتي في الدنيا وانتي جوا حضني، بس للأسف دايما مفيش ثقة، ودايما مبررات لجوازنا منكرش أن الوصية هي اللي أجبرتني بجوازنا، بس فيه الأهم من دا
أشار على قلبه واستأنف بألمه الحاد
-لو عايزة تمشي امشي، ولو عايزة ننفصل براحتك. وياله اطلعي برة عند.

ودلوقتي انزلي عندي مشوار، رفعت نظ. رها وعي. ونها التي انتف. خت من كثرت بكائها، لو هتمشي وتس. بني كدا اعتبر انتهينا ياجواد، حاول تهدئة نفسه من كلمات هذه المع توهه كما وصفها
ولكن كيف وهو يش. عر كانها أش. علت ص. دره ببنزينا سريع الاش. تعال
نزل من سيارته متجها لجهتها ثم فتح الباب وج. ذبها بهدوء من السيارة بعدما وضع حجابها على شع. رها.

خرجت معه ج. ذبها من خ. صرها متجها بها لداخل المنزل، رأته نجاة من النافذة، اتجهت اليهما سريعا عندما رأت حالة غزل
وقفت أمامه وتحدثت متسائلة
- مالها غزل ياحبيبي. حاول تمالك أعص. ابه والس. يطرة على غض. به قدر المستطاع، وقرر الصعود بها لغرفتها دون حديث
جواد أردفت بها نجاة بقوة
زفر بحن. ق هو يعلم والدته لم تتركه. ن. ظر لها.

- تعبانة شوية ياماما، صعبان عليها تكون وحيدة في الدنيا. انتي عارفة بقى يانوجة الاخ عمره مابيتعوض بس الز وج بيتعوض
أردف بها بوج. عا ناظ. را للدرج بهدوء مخ. يف لحالته، وقفت غزل بين ي. ديه وحدثت نفسها
- متلوميش غير نفسك ياغزل انتِ اللي وصلتيه لكدا
الق. ت نف. سها عليه واردفت بحزن
-انا مش قادرة اتحرك مش عايزة اطلع فوق، اتجهت نجاة بعدما حزنت على حالتها.

- كدا ياغزل أنا يابنتي س. يبتك علشان تقولي إنك وحيدة ولا أخواتك صهيب وسيف ومليكة س. ابوكي، ثم رفعت ن. ظرها لجواد التي رأت حالته ومعالم و جهه الحزينة التي اجزمت منها انها قد قارب على الاغ. ماء كأنه تعرض لص. اعقة زلز. لت كيانه
وضعت رأ. سها بص. دره واردفت
- انا تعبانة ياماما بعدين نتكلم لو سمحتي.

حم. لها دون حديث آخر متجها بها للمصعد دون الدرج، حزنت عندما علمت ه. روبه من ح. صارها. رفعت ي. ديها مط. وقة ع. نقه
ض. مها لص. دره بقوة، لا يعلم لماذا يش. عر بانه متناقض في الش. عور. تنهد بحزن متجها لغرفتها، اجسلها على الفراش بهدوء ثم تحرك مغادرا.
جواد أردفت بها، وقف وهو يواليها ظ. هره. ثم تحدث
- نامي ياغزل وارتاحي دلوقتي انا مش عايز اتكلم علشان متزعليش مني، ، ثم تركها مغادرا.

اطبقت جف. نيها المتعبتين وتركته يغادر تاركة لد موعها الانسياب عندما علمت انه لن يسامحها بسهولة
خرجت من شرودها عندما سمعت سيف يتحدث لجواد
- خلاص ياجواد متخافش أنا معها اهو وهي كويسه. رفعت ي. ديها لتأخذ الهاتف وتتحدث معه ولكنه أغلق سريعا
جلس سيف بج. وارها
- غلطتي ياغزل انا نبهتك كتير بس كالعادة من. دفعة...
وضعت ي. ديها على وج. هها واردفت بوج. ع
- والله مااقصد اج. رحه ياسيف.

زفر بحنق وتحدث غض. بان من افعالها المن. دفعة
- جواد معدش صغير لته. ورك دا وعايز اقولك حاجة انا لو مكانه صدقيني مستحيل اس. يبك على ذمتي دقيقة واحدة حتى لو بم. وت فيكي، صر خت بوج. ه سيف
- إنت عايز تض. غط على أع. صابي ياسيف، بدل ماتهديني
نظر لها باستياء ثم قال بإذعان.

- فوقي ياغزل انت معنيتش البنت الصغيرة، انت كبيرة وواعية مافيه الكفاية، الر اجل مننا بيحتاج اللي تح. سسه انه اهم واحد في الدنيا مش تتمنى م. وته، م. سح على و جهه بغضب وتحدث
- انا لو مش متأكد من حبك له والله كنت ك. سرت عض. مك وخليته يطلقك، يخر بيت جبروتك ياشيخة، دا انت خليتي جواد الالفي بذات نفسه زي المر اهق، انا تعبت منك ومتفكرنيش صهيب هتصعبي عليا.

لا فوقي لنفسك قبل ماتخ. سري جو. زك. اوقفها وام. سكها بقوة من اكت. افها
حواليكي عق. ارب وانت زي الهبلة بتسلميه تسليم اهالي، مفكرتيش اللي باعت الفيديو دا عايز حد منكم يبعد عن التاني، والم. صيبة ممكن يكون بيفكر انكم تخ. لصوا على بعض والاقرب ينت. قم من جواد فيكي
وضع وج. هها بين را حتيه.

فيه ست عندها عقل بتحب ج. وزها الحب دا كله وممكن تك. سره كدا، فيه ست عندها عقل عارفة ومتاكدة انها م. ستهدفة من اللي حواليها تس. يبهم ينه. شوا فيها، فيه دكتورة بذكائك مبتسخدمش عقلها قبل تهو رها بالكلام، فوقي يادكتورة وحافظي على جو زك
ام. سكت ي. ديه بعدما علمت بج. رم تهو رها واردفت بتحدي: - وانا اوعدك ياسيف هرجع ج. وزي ليا ومخليش بينا حتى الهوى، ربت على ي. ديها بحنان اخوي.

- دا اللي عايزه منك حبيبتي متديش فرصة لحبيب قبل عدو يتحكم فيكي، انا هنزل اجيب صهيب وحازم قدامي نص ساعة، ثم استطرد مشجعا
- ام. سحي د موعك واستعدي لفرحك متخليش حد يك. سرك...
ابتسمت له واردفت مؤكدة
- بوعدك هصلح اللي ك. سرته، هو فين دلوقتي، ضحك عليها بقوة
- في الفيوم، رفع حاجبه واردف بخبث
- لو منك اروحله الفيوم حالا
دف. عته للخارج وهي تبتسم بود ومحبة له
- قول لزاهر يجهز اعمل زيارة لحضرة الضابط.

ربت على كت. فها
- مالوش لزوم حبيبتي هو في الطريق، اخويا العاشق ميقدرش يبعد عن حبيبته كتير، اردف بها متجها لسيارته
في شقة شهيناز
تتحدث بالتليفون
- ايوة زي مافهمتك هو عنده جلسة محاكمة النهاردة في محكمة () عايزاه بدون شوشرة، فلوسكم هتوصلكم لما ته. ربوه، أنا بعت نص المبلغ والتاني بعد تنفيذ العملية
جلست بعد انهاء المكالمة وهي تم. سك صورة غزل وجواد بعد خروجها من الجامعة اليوم، بدأت تحدث نفسها.

- وبعدين معاكم انتوا الاتنين، أنا قولت بعد الفيديو دا هتم. وتوا بعض بس من نظ راتكم دي كأني معملتش حاجة، زفرت بغضب ووضعت رأ سها بين راح. تيها
- لازم أعمل حاجة تفركش الج. وازة دي، ممكن تعملي ايه ياشهيناز، صر خت عندما عج. زت عن التفكير، وبدأت تتحدث بغضب
- لازم تم. وت ياجواد وبأي. د غزل اهو اخلص منكم بض. ربة واحدة، بس ازاي.

استنى لحد عاصم مايرجع. ابتسمت عندما تذكرته بلم. ساته لقد اشتاقت له كما خيل لها فهو الوحيد الذي يجعلها تش. عر بالسعادة وهي بين ي. ديه، لا تعلم انه يفعل بها ذلك لعدم امت. لاكه لغزل بها
ظهرا يجلس الجميع على المائدة في جو من الفرح والبهجة تحدث حسين بمحبة
ربنا يسعدكوا ياأولاد واشوف احفادي قريبا
ضحك صهيب وامن على حديث والده
- يارب ياسحس اصل هيكون شكلي وحش اوي، ضغ. طت نهى على قد مه ثم ن. ظرت له وهم. ست.

- ماتحترم نفسك انت كمان، نزل بر أسه لها ورفع حا جبه
- ايه يابنتي هو احنا ماشين في الح. رام، دا أنا حتى مفرحتش لسة بجوا. زي، لك. مته بذرا عها واردفت بتو بيخ عندما شع. رت بسخ. ونة وج. نتيها
- لم نفسك ياصهيب ماشي، قاط. عهم سيف الذي يراقب حركاتهما
- ماتسمعونا بتقولوا ايه ياابيه صهيب، قالها وهو يرفع حاج. بيه بشقاوة كالاطفال
حمحمت نهى التي توردت و جنتيها بالخجل.

- ابدا دا بيقولي هروح الشركة بعد الغدا مش، كدا ياصهيب
جح. ظت ع. يناه خاصة بعدما اردف والده
- اه ياريت يابني انا عندي سفر مهم لاسكندرية وفيه اجتماع النهارده احضره انت وحازم، مط ش. فتيه بغيظ من زو. جته الل. عوب. ماشي يابابا. سافر انت ياحبيبي
توجه بنظ. راته لنهى
انتي عايزة اروح الشركة النهاردة، أمأت بر اسها دون حديث. رفع حا جبه واردف بغيظا منها:
- والله، اجابته بش. ماتة.

- والله وقف وام. سك ي. ديها. آسف لازم اريح شوية قبل الاجتماع
- نظ. رت حولها بخجل من ن. ظراتهم مع ابتسامة مليكة لاخيها، وضحكات سيف على اخيه، اما غزل فكانت في عالم لوحدها عندما علمت بعدم وصوله حتى الآن
بعد فترة من الوقت
رجع جواد متجه لغرفته وهو يتحدث مع عثمان عن ه. روب عاصم
جلس في الشرفة وهو يزفر بغ. ضب مما يحدث حوله، م. سح على و جهه بع. نف، جا ذبا شع. ره للخلف كاد ان يق. تلعه
دلفت العاملة بقهوته.

- بابا وماما فين مش باينين، وقفت وتحدثت باحترام
- البشمهندس سافر ونجاة هانم عند الست مليكة بتحضر اوضتها، والبشمهندس صهيب وم. راته راحوا الشركة، والبشمهندس سيف لسة خارج من شوية مع استاذة ميرنا
والدكتورة نايمة بقالها شوية
- أماء برأ. سه خرجت العاملة
قام باش. عال سيجاره لأول مرة منذ شهرين بعدما اق. لع تماما عنها. جلس يفكر بحديث باسم.

- فيه ناس دخلت البلد مش مريحين، المخا برات مراقباهم بس على مااعتقد دول جاين لهدف
ق. طع شروده دخول غزل بخطى متع. سرة اند فعت تركض له وهي تش. عر بكم اشتياقها له. الق. ت نفسها بأح. ضانه وبدأت تل. كمه بكل قوتها وأردفت بصياح
- ممكن أعرف كنت فين بقالك يومين ومبتردش على تليفوني ليه، ايه ياحضرة الضابط هترجع تطلع برودك واستفز ازك عليا.

أخرجها من أح. ضانه بهدوء رغم اشتياقه الكامل لها، ود لو يس. حقها بأح. ضانه ود لو يع. اقبها بطريقته عما تفوهت به
اهتزت نظ. راته أمام ثو. رتها فلم تسعفه الكلمات كأن لس. انه ش. ل وعجز عن التعبير عندما وجد حالتها الم. زرية أمامه.

م. سح دموعها بهدوء واردف بصوت غلب على نفسه أن يكون طبيعيا.

- فكرتي في كلامي ياغزل ولا لأ، فكرتي بعقلك كويس، ض. ربت اق. دامها بالارض لاستفزازه لها وبدأت تحدثه كالمجنونة التي فق. دت عقلها بالكامل وته. ذي له ببعض الكلمات المر يبة، هط. ، لق منك يابا رد يامستفز، بدأت تل. كمه لا هق. تلك ياجواد، لازم اق. تلك زي مابتق. تلني كل مرة بقولك أهو، ام. سك ي. ديها مح. اوط خ. صرها وص. رخ بو جهها عندما وجد حالتها.

- غزل اهدي اتجننتي، رفع ذق. نها وتحدث بمغذى: - عايزة تق. تليني وتاخدي ط. ار اخوكي ماهو أنا السبب في م. وته
ض. مته بكل مالديها من قوة وبك. ، ت بق. هر من عدم مسامحته لها
- بعد الشر عنك ياحبيب غزل، يارب ام. وت ياجواد علشان اريح الكل مني. ضغط على ض. متها
قاطعهم اتصال زاهر به.

- جواد فيه عربية مصفحة قدام الفيلا، شكلهم مش مصريين، تركها سريعا ونزل للاسفل، استمع لصوت طل. قات ن. اريه بالخارج، قابلته والدته ومليكة الذين ش. عروا بالذ عر
وقف أمامهم حاول تهدئتهم، اتجه حازم اليه واردف متسائلا
- مين دول ياجواد، يعني احنا لسة ناقلين جديد مين يعرف المكان دا.

حازم أنا لازم أخرج وانت أمنهم كويس، شوف س. لاحك ممنوع حد يخرج منهم، وكلم صهيب هو على الطريق وشوف سيف فين ركزلي على سيف ياحازم فهمتني
اماء بر اسه حازم، تمام متخافش هتصرف، هتصل بالامن واعرفهم
ام. سكته غزل من ي. ديه
- مش هسيبك تخرج لو فيها م. وتي سمعتني ياجواد، ربت على ظ. هرها.

- غزل لازم اخرج، مش عايز دلع، دف. عها على حازم. اتصرف يا حازم، متخلهاش تخرج مهما يحصل، ثم اتجه سريعا للخارج، أسرعت خلفه، وقف فجاة وطل. قات الر صاص تحا وطهم
أسرع اليها مُق. بلا رأ سها
- حبيبتي اهدي علشان نعرف نخرج من هنا خليكي واثقة فيا. رفعت ي. ديها إلى و جهه
- هتاخد بالك من نفسك، اماء برأ سه وخرج سريعا...

قام الاتصال بأمن الفيلا ومتابعته لزاهر عبر اللاسلكي، عرف انهم ينتمون للما فيا، حاول أن يسيطر على الوضع الامني، ولكن تدربهم على أعلى مستوى. يعرفون اماكن اص. طيادهم بدقة، سق. ط الكثير من أمن الفيلتين، حاول جاهدا عدم دخولهم للفيلا، كانت تتحرك ذهايا وإياباً لم تستطع الس. يطرة على أع. صابها وماهي الا لحظات اخت. فاء حازم اتجهت سريعا للخارج وهي تب. كي تبحث عنه بكل مكان. ارتاح قلبها عندما وجدته اخيرا.

اتجهت له، نظر جواد للشخص الذي يوجه سلاحه على احدا ما خلفه، استدار ينظر
هوى قلبه عندما وجدها تسرع اتجاه ببكاء. رفع سلاحه ليطلق رصاصته ولكن سلاحه فارغ، لم يتأن له الوقت
وقف امامها عندما اقتربت منه ولا يفصلها سوى سنتيمترات.

وقفت سريعا بعد سقو طها من دفعته لها
اتجهت اليه تبكي جلست بجواره ورفعت رأ سه على سا قيها
جواد حبيبي افتح عيونك. حاول جاهدا ان يظل ثابتا حتى يحميها ينظ. ر في الاتجاهات ليرى احد يقترب ولكنه سمع اصواتا كثيرة، عرف حينها ان الشرطة وصلت. رفع ي. ديه على وجهها وازال دموعها، انا كويس متخافيش.

نزلت بج. سدها، وضعت جب. ينها على جب. ينه ودموعها تتساقط بغزارة عندما وجدته يقاوم لفتح عيونه. مل. ست على وج. هه وأردفت بصوتا با كي: حبيبي اوعى تسبني مش هسامحك، هتسيب غزالتك ياجواد. مش مسمحولك تبعد عني ولا دقيقة
فتح عيناه بصعوبة وحاول ان يتحدث.

نزلت بوجهها إليه اكثر حتى تلا مست الش. فاه وأردفت باكية: انا بحبك اوي ياجواد. بحبك لدرجة الجن. ون والعشق. خلي عشقي ليك يرجعك ليا ويديك طاقة حبيبي، جواد والله كان كلام همو ت لو حصلك حاجة، صر خت بأعلى صوتها، والله همو ت لو حصلك حاجة
حاول رفع ي. ديه ولكنه شع. ر بتخدير ج. سده وفقد الحركة تماما
بدأ يتمتم بعض الكلمات. غزل
بك. ت بقوة عندما فتحت قميصه ورأت موضع الر صاصة التي توجد بمكان حساس.

وضعت ي. ديها على جرحه وض. غطت عليها
نظر إليها وحاول الكلام
وضعت أذنها بجانب شف. تيه، بحبك يابنتي الحلوة ثم أغمض عينيه، جحظت عيناها عندما غاب عن الوعي. رفعت ي. ديه لترى نب. ضه
نظرت إليه وجدته وكأنه فا رق الحياة. هزت رأ سها ورفعت رأ سه الى أحض. انها وظلت تردد لا، لا
ثم اطلقت صر خات باسمه وهي تكاد تف. قد أحبالها الصوتية، وصل جميع الموجودين بالداخل والخارج.

اسرع صهيب اتجاه الصوت، وجد اخيه غر قان بد مائه. وغزل تض. مه إلى ص. درها وقف وكان اقدا مه شلت ولا يستطيع الحركة. اتجه حازم اليه
حاول ان يس. حب غزل من احض. ان جواد ولكنه لم يستطع، جلس أمامها يج. ذب جواد من أحض. انها ضم. ته بكل قو تها وهي تتحدث بصوت باكي.

- مستحيل تسبني ياجواد. صر خت وبدأت تمتم: - مش مسمحولك، نظرت لحازم وصر خت محدش هياخده مني ابعدوا عني. اردفت بها وهي تدفع حازم ومليكة بقوة، اما نجاة التي جلست بجواره ولا تش. عر بشيئا غير فلذة ك. بدها فاقد الحياة أمامها نظرت لغزل تحاول ان تكذّب عي. ناها التي رأت انه حقيقة مف. جعة.

وضعت رأ سها فوق رأ سه وهي تب. كي. قوم ياحبيبي وحياة غزالتك ياجواد، شوف عايزين ياخدوك مني زي مااخدوا جاسر، بس مستحيل اسيبهم ياخدوك، ض. مته اكثر وأكثر وبدأت وكانها جُنت بالفعل
- قوم ياقلبي همو ت ياجواد والله همو. ت، جوااااد صاحت بها بق. هر رافعة رأ سها للسماء.

- يارب رحمتك بيا يارب...
وقف حازم عندما وجد حالتها قاربت على الانهيار العصبي
قام بص. فع صهيب عندما وجده واقفا ولم يبدي اي حركة
ظلت تصر خ باسمه حتى هو ت فاقدة الوعي، بينما جواد وصلت سيارة الاسعاف لنقله للمشفى
انتشر الخبر سريعا، ووالده الذي لم يكن موجود...

وصل الجميع الى المستشفى. خلف سيارة الاسعاف، تجلس أمام غرفة العمليات كأن رو حها فا رقت الحياة، تر تعش ش. فاها وهي تردد اسمه و تتذكر حديثه دائما لانه مستعد للتضحية بعمره من أجلها، تتذكر حديثه بانها ستصبح أرملة
جالسة تنظر في نقطة ما بشرود لا تش. عر بما حولها كأنها الوحيدة بالمكان
استمعت لبكاء مليكة بجوارها وهي تدعو له بالسلامة، اغمضت عيناه.

وضعت ي. ديها على وجهها وهي تب. كي بنشيج مرة أخرى عندما استمعت لأسمه، اتجهت نهى وض. متها بأحض. انها، وهي تنظ. ، ر لصهيب الذي لا يقل حالة عن غزل، تخا ف عليه من الصدمة، تدعو ربها
ألا يض. رهم فيه، أما والده الذي نقل إلى الغرفة التي تجاورهم عندما ساءت حالته بعدما عرف بحالة ولده.

نظرت لمليكة التي يض. مها حازم ويكاد يخ. تنق حزنا من نظر اته الشاردة، أما سيف الذي يجلس بجوار باسم ويضع ر أسه بين را حتيه ضا غطا عليها بقوة
اتجهت ميرنا وجلست بجواره، ممسدة على ظ. هره بحنان، أغمض عي. ناه ونظر إليها لعل يجد عندها طوق نجاته في مح. ، نته، نظرت لغزل التي وضعت رأسها على الحائط ودمو عها تتساقط بصمت.

حاولت نهى الحديث إليها ولكنها لم تش. عر بشئا غير صورته، هم. ساته، ضحكاته، لم. ساته، رجعت للخلف واسندت على الحائط ودموعها تتساقط بصمت...
اتجه حازم إليها عندما رأها بتلك الحالة
جلس على عقبيه أمامها
- زوزو حبيبتي بطلي عياط هيقوم بالسلامة، لم تنظ. ر له وكأنه لم يكن
ابتسمت عندما تخيلته سيف، فسيف يشبه كثيرا. حاولت التحدث ولكن ع. جز اللسان عن الحديث.

وقف حازم وحاول ايقافها ولكنها ظلت كما هي، فجأة صر خت باسمه عندما توجه سيف وجلس على عقبيه يمسح دموعها واردف بهدوء
- غزل بلاش تعي. طي سمعاني، جواد هيقوم. أنا متأكد من كدا، جو زك مش ضعيف ولا إنتِ ايمانك ضعيف، ظلت تب. كي بصوتا مرتفع، امس. ك اكتا فها واردف بص. ، ياح:
- مش عايز اسمع حد يعيط. جواد لسة عايش. مسمعش صوت حد فيكم، قالها وهو يوزع نظراته بينها وبين مليكة ووالدته.

اتجه حازم مرة اخرى بجوارها وض. مها لأحض. انه عندما وجد ج. ، سدها يرتعش من كلمات سيف
- غزل حبيبتي جواد كويس
استدارت برأ سها عندما استمعت لأسمه
- فين جواد ياحازم، هو فين. هو جوا بين الحيا ووو وضعت رأ سها في حض. نه أنا السبب ياحازم هو نجا ني بنفسه، انا السبب، قولت لكم قبل كدا أنا نحس على الكل. لف ذرا عيه على جس. دها واردف.

- اشش. اهدي حبيبتي، هيكون كويس صدقيني هو مش هيسيبك، اخيرا وقفت واتجهت لغرفة العمليات، كان صهيب يقف بجوار الباب، وجدها متجهة اليه، ومظهرها الم. بكي. وقف أمامها عندما وجدها تتوجه للباب الغرفة
- عايزة ادخل اشوفهم اتأخروا ليه، بقالهم اكتر من تلات ساعات
ج. ذبها من ذرا عها: - اهدي ياغزل. دلوقتي يخرجو ويطمنونا
قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات.

أسرع إليه صهيب وسيف أما حازم تلقى مليكة بين ي. ديه عندما سق. طت مغ. شيا عليها
- ايه الأخبار يادكتور، نظر الطبيب لهم وتحدث بعمليه
- احنا عملنا اللي قدرنا عليه والباقي على ربنا، امس. كه صهيب بقوة من ذر اعه
- يعني ايه انت كدا طمنتنا
تنهد الدكتور بحزن واردف
- الرصاصة كانت قريبة من القلب. مع اننا خرجناها بس لسة فيه خطر على حياته، ادعوله، اردف بها ثم تحرك مغادرا.

جلست مكانها على الأرض وهي فاقدة الحياة كأنها فق. دت والدها، اتجهت نهى ووالدتها إليها:
- حبيبتي جواد هيقوم بالسلامة، هيرجعلك مستحيل يسيبك لوحدك
وهتتجو زوا وتخلفوا كمان
فاقت مليكة بعد فترة وجدت غزل بهذه الحالة، توجهت وجلست بجوارها: - تعرفي كلمني امبارح وقالي اتصل بيكي اشوفك عايزة اجبهولك، ابتسمت بحب لأخيها الحنون
- قالي مش عايز ينقصها حاجة.

نظرت اليها بدموع حمراء منت. فخة من كثرة الب. كاء
- هو عمل كدا وخانا كنت عمّال أوجعه بالكلام يامليكة، هو بيجري على سعادتي، وانا بدور على وج. عه. وقفت فجأة ومس. حت دموعها، لازم يرجعلي اتجهت سريعا لغرفة العناية، اتجهت وارتدت الملابس الخاصة بالعناية
- نظرت للمرضة الخاصة بالعناية
- انا مرا ته ودكتورة امتياز عايزة ادخل اشوفه متخا فيش مش هتأخر
-ممنوع يافندم معنديش تعليمات بدخول أي شخص.

دف. عتها بقوة، أنا مش مستنية اخد اذن حد علشان ادخل لجو زي
دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء، اتت الممرضه لاخراجها منعها صهيب:
- سبيها لو سمحتي، خليها تشوفه شوية، اتجهت له وهي تذرف دموعها
اقتر بت منه وجلست على ركب. ، تيها أمام فراشه، كان يوصل ج. سده بالابر ويوضع على وجهه جهاز التن. فس الصناعي، لا يش. عر بما حوله
رفعت ي. ديه التي تغز ر بها بعض المحاليل
وقب. لتها ونزلت دموعها.

- حبيبي وحشتني أوي ينفع كدا تفضل نايم ومبتردش عليا، من امتى ياجود غزالتك بتحتاجك ومتكونش موجود، مل. ست على ش. ، عره بحب واقتربت مُق. بله ج. ، بينه وهم. ست له
- غزالتك هتمو ت من غيرك، وحياتي ياجود تفتح عيو نك وتض. مني بيها. لمست خ. ديه باصب. عها
بحبك ياعمري أنا آسفه حبيبي
قب. لت خ. ديه، عارفة إنك زعلان مني اوي. بس أنا همو ت من غيرك حبيبي
وجدت مو ضع الرصاصة.

- لم. ستها بهدوء ثم قب. لتها: - ياريتني كنت أنا ياحبيبي، وحشتني ياجود
ظلت بجواره لبعض الوقت وهي مم. سكة بي. ديه وتضعها على خ. ديها
خرجت بعد وقت متجهة للخارج بحثت بعيناها على صهيب لم تجده، اتجهت لمليكة تسألها عنه
- فين صهيب يامليكة.؟
نظرت لها بوجع واجابتها
- راح يشوف بابا، بابا تعبان اوي دخل في غيبوبة سكر.
اغمضت عيناها واردفت داعية له:.

- ان شاء الله هيقوم بالسلامة عمو قوي وهيفوق، تنه. ، دت مليكة بحزن وهي تش. عر بو جع شديد واردفت داعية
- يارب رحمتك بينا، اتجهت وجلست بجوار ليلى وسيف، ض. متها ليلى لأحض. ، انها
- جو زك عامل ايه حبيبتي؟
رفعت كت. فها ولا تعلم بما تجيبه
بعد فترة من الوقت وجدت حركة غير طبيعية بالطرقات، وصوت انذار لجهاز العناية التي يوجد بها جواد.

أسرع الجميع إلى الغرفة ينظرون من خلف الزجاج، تقف تضع ي. ديها على الزجاج وتنظر للجهاز الذي وقف الن. ، بض عنه، هنا وقف الت. ، نفس، هنا وقفت حركة دوران الكون حولها، هنا فقط فق. ، دت الحياة، وضعت رأ سها على الزجاج وأغمضت عي. ناها وتذكرته.

- اعرفي ان الحياة لجواد هي غزل، انتِ غزل الجواد، طول مافيكي حياة أنا هكون على قيد الحياة. ثم رفعها بين ذرا عيها، وأركبها جواده ببيت المزرعة
تعرفي الحصان دا اسمه: رفعت حا حبة وهز ت رأ سها ب لا
هسميه عشق علشان دا هديتي في أجمل يوم بحياتي، قطبت جب. يناها
مش فاهمة حاجة، صعد خلفها على جواده، وتحرك سريعا وا ضعا رأ سه على كت. فها
- الحصان دا باسم هادهولي يوم ماعترفتيلي بحبك، مس. ح على شعرها واردف.

بحبك اوي ياغزالتي خرجت من ذكرياتها عندما سمعت صر خات حولها
نظرت وجدت مليكة تصر خ بأحض. ان حازم، وصهيب الذي يحض. ن والدته التي تش. ، عر بأنها فا قدة للحياة، نظرت لسيف الذي يصوب لها نظرات بهدوء، اتجهت سريعا تن. ظر للغرفة وجدت الطبيب يسحب الجهاز من ج. سده
أسرعت للداخل كالمجنونة: - ايه الهبل دا، انتوا بتعملوا ايه، دف. عت الممرضة التي تس. حب جهاز التنفس.

- وسعي كدا مبنخدش منكم غير انكم تريحوا دماغكم، قامت بوضع الأجهزة بج. سده
- ياله حبيبي عارفة إنت عايز تعرف بحبك أد ايه بس صدقني، بحبك اد الكون ومافيه، جواد سامعني، شوف مر اتك هتعمل عليك دكتورة اهو. ووعد مني مفيش دكتور هيدخلك تاني، دخل باسم وسيف الذي يتحرك كأنسان آلي وتحدث بهدوء.

غزل مينفعش كده، انتِ مؤمنة بقضاء ربنا جواد خلاص، رفعت ي. ديها وهي بتحاول انعا ش قلبه: - اخرص ياسيف. اشارت لقلبها، دا بينبض ثم توجهت بنظ. رها لجواد
- يبقى دا عايش. دمو عها تتساقط بقوة لا تعلم شيئا سوى شع. ، ورها بأنه مازال قلبه ين. بض. اتجه الطبيب المسؤل إليها:
لو سمحتي يادكتورة المريض فا رق الحياة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة