قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني

(في المستشفي دكتور حسين البدرى)
دخل أدم مع والده إلى المستشفي وكل العاملين فيها ينظرون إلى أدم منهم من يعرفه ومنهم من لا يعرفه ومنهم أكيد نغم والتي لم تكن موجودة اثناء دخوله. كانت مازالت في الجامعة وبعد ما دخل أدم كان يظهر عليه الشدة والحزم كأنه يحظرهم انه ليس من النوع السهل ولا المتهاون. ودخل أدم مع والده إلى مكتبه الذي اعده له والده.
أدم: ايه يا دكتور حسين كل ده كل ده علشاني.

حسين: طبعا واحنا عندنا كام دكتور أدم. بس بصراحة عجبك
أدم: جدا بس كتير والله وبعدين شكله جديد
حسين: فعلا انا جهزته من جديد وغيرت كل حاجة علي زوقك. اسيبك بقي تستكشف المستشفي براحتك
أدم: تمام واتنمي اكون عند ثقة حضرتك فيا.
حسين: انا متأكدة من كدة. عن اذنك.

وخرج حسين وأدم قلع جاكت البدلة ولبس البالطوا الابيض الخاص بيه وخرج ولف علي كل الاقسام في المستشفي واتعرف علي معظم اللي شاغلين في المستشفي. وشاف حالات كتير وطبعا اكتر قسم اهتم بيه هو المخ والاعصاب لانه تخصصه وغير ادوية لبعض المرضي. وبعد وقت كبير من المرور رجع مكتبه وكان تعبان ومصدع. وطلب من ممرضة من اللي كانت معاه اثناء المرور انهاتجبله قهوة
الممرضة أسماء: حاضر يا دكتور. تحب اجبلك معاها حاجة تاكلها.

أدم: بحزم اظن انا طلبي كان واضح قهوة وبس.
أسماء: بإحراج. اسفة ثواني والقهوة تكون عندك.
أدم: وهو بيبص في تليفونه. متشكر.
خرجت أسماء علشان تجيب القهوة وقابلت نغم.
أسماء: نغومة عاملة ايه
نغم: تمام قوليلي ايه الاخبار النهاردة
أسماء: اسكتي النهاردة الدكتور حسين جه ومعاه ابنه الدكتور أدم. علشان هو اللي هيمسك المستشفي. بس ايه حته دكتور فظيع
نغم: هو اصلا الدكتور حسين عنده ابن دكتور
اسماء: اه انتي متعرفيش.

نغم: لا مكنتش اعرف وهعرف منين
أسماء: انا كنت عارفة بس عمري ماشوفته. بس ايه حكاية
نغم: ههههههه اه يا واقعة انتي مفيش فايدة فيكي. بس قوليلي هو عامل ازاي يعني شخصيته كدة متفاهم وهيريحنا ولا شديد وهيطلع روحنا
أسماء: هو عنيه حلوة وشكله يجنن
نغم: يا هبلة بقولك شخصيته مش عنيه.
أسماء: ما انا عارفة
بس شخصية الواحد بتبان من عنيه. بس هو عموما انسان محترم بس واضح انه شديد شوية. بس لسة كاسفني.

نغم: معلش لازم نستحمل هنعمل ايه
أسماء: لا بس انتي غيرنا انتي كلها سنة وهتبقي زيك زيه دكتورة ده غير انك حلوة مش زينا
نغم: ايه الهبل ده يا بنتي احنا عيشرة عمر وحتى ان شاء الله لما ابقي دكتورة. عمري ما هتغير عليكم. وبعدين ايه حلوة دي ما انتي زي القمر اهو
أسماء: ربنا يجبر بختطرك. وخبطت راسها بإيديها. يا نهار مش فايت القهوة ده دكتور أدم هيبهدلني اوعي بسرعة. وجريت علشان تجيب القهوة.

نغم: ههههههه اه يا جبانة. وراحت تمر علي المرضي وتديهم الادوية بتاعتهم.
في الوقت ده خرج أدم تاني علشان يروح القسم بتاعه واللي كانت موجودة فيه نغم ولما راح وقرب من غرفة مريضة هناك كانت نغم واقفة بجنبها وبتتكلم معاها والمريضة بتطلب منها تغيرلها نوع من الدواء اللي بتاخده لان التاني بيخليها تدوخ.
نغم: حاضر بصي هديكي دوا بداله مش هيدوخك
أدم: لما شافها بلبس الممرضات اتنرفز ودخلها وزعق. انتي بتعملي ايه.

نغم: لفت ليه بخوف. ااانا ممين حضرتك
أدم: في الحظة دي سهم قصاد عنين نغم البني الواسعة الجميلة وملامحها الجميلة وشفايفيها اللي خلته يبصلها غصب عنه.
نغم: بصت لأدم اللي متنح ليها ومش بيرد. بقولك مين حضرتك.
أدم: فاق ولم شتات افكاره. ااانا انا الدكتور أدم البدري
نغم: ? دكتور أدم انا اسفة والله مكنتش اعرف حضرتك انا اول مرة اشوفك.
أدم: اديكي عرفتي ممكن بقي اعرف انتي ازاي تغيري دواء انا كاتبه من نفسك.

نغم: اصلها يا دكتور بتقول انها بتدوخ منه.
أدم: يبقي ترجعيلي انا انا اللي دكتور مش انتي ومتنسيش انك ممرضة مش دكتورة. فاهمة.
نغم: سمعت كلامه وزعلت علي نفسها لانها المفروض انها كلها سنة وتبقي دكتورة زيه بس ظروفها هي اللي مخلياها تشتغل ممرضة. وعنيها اتملت دموع ودموعها نزلت بسرعة
أدم: بطبعه انسان حساس ومش بيجرح حد واتضايق انه زعلها. وبصلها بحنيه. وقبل ما يتكلم هي اعتذرت.

نغم: بدموع وصوت مخنوق. اانا اسفة مش هنسي نفسي تاني ومشيت بسرعة من قدامه
أدم: كان زعلان وحس انه اتنرفز عليها مش علشان الدواء لا علشان عجبته وهو مش عايز يفكر في حد من بعد مي مراته ماماتت. وهو لسةواقف
المريضة: ليه بس كدة يا دكتور دي الانسة نغم بنت زي السكر ومؤدبة
أدم: هي اسمها نغم
المريضة: اه هو حضرتك متعرفش.

أدم: بإحراج عن اذنك وانا حخليهم يغيرولك الدواء. ومشي يدور علي نغم وقابل دكتور كان زميله وبيشتغل مع باباه في المستشفي من سنين.
أدم: دكتور. وائل. بقولك ايه عايز اسالك علي حاجة
وائل: نعم يا دكتور أدم أؤمر
أدم: في ممرضة هنا اسمها نغم تعرفها
وائل: ههههههه اه اعرفها انت لحقت عنيك تزوغ
أدم: بنرفزة. وائل لم نفسك انت عارف ان اننا مش كدة.
وائل: خلاص يا دكتور متزعلش. اه اعرفها عايزها ليه.

أدم: يعني اصلها كانت بتكتب دواء لمريضة غير اللي انا كاتبه وانا لما شوفتها اتنرفزت عليها وزعقتلها
وائل: حرام عليك والله ملقتش غير نغم. دي بنت غاية في الهدوء والادب
وبعدين علي فكرة دي في نهائي طب يعني كلها السنة دي وتبقي دكتورة زيك
أدم: مش معقول وليه بتشتغل ممرضة
وائل: علشان تساعد نفسها ومامتها في المصاريف. بعد موت باباها.

أدم: انب نفسه اكتر لما افتكر انه قالها انها مش اكتر من ممرضة. طيب ممكن تبعتهالي علي المكتب
وائل: حاضر هبعتهالك. روح انت
وراح وائل ونده لنغم وراحت لمكتب أدم وهي فاكرة انه بعتلها علشان يكمل تهزيأ فيها علي اللي عملته وكمان لانها مشيت وسابته. خبطت ودخلت
أدم: اول ما دخلت بصلها تاني بإعجاب مش عارف يداريه وملحوظة نغم مع كل جمالها الا انها محجبة وحجبها مزينها اكتر.
أدم: تعالي يا دكتورة اتفضلي.

نغم: عنيها دمعت وعيطت افتكرته بيتريأ عليها.
أدم: استغرب هي عيطت تاني ليه. اخد منديل وقرب منها وبحنيه. اتفضلي امسحي الدموع دي وتعالي
مالك تعالي اقعدي
نغم: متنحة ومستغربة من فعل أدم. قعدت ومسحت دموعها.
أدم: قعد علي الكرسي اللي قصادها مش علي كرسي مكتبه. وابتسم. ممكن نبطل عياط
نغم: حاضر
أدم: ابتسم اكتر. فعلا زي ما قالوا عنك
نغم:؟ هما مين وقالوا ايه.

أدم: هههههه لا مفيش بس عموما يا دكتورة انا مش عايزك تزعلي مني
نغم: حضرتك بتتريأ تاني. علي فكرة انا.
أدم: قاطعها. من غير ما تكملي انا عارف. انك في نهائي طب علشان كدة بقولك يا دكتورة مش تريأة. بس مش انتي معايا انك غلطانة حتى لو كدة انتي مش مسموح ليكي تكتبي دواء خالص لحد لما تبقي دكتورة رسمي حتى لو كنتي متمرسة بسبب شغلك. صح
نغم: بصت في الارض. صح انا اسفة.

أدم: وعنيه كلها اعجاب. لا خلاص متتأسفيش. المهم اننا منبتديهاش مع بعض بمشكلة ولا ايه
نغم: ابتسمت. لا مفيش مشاكل
أدم: ابتسم أكتر من ابتسامتها. احمم طيب قوليلي انتي ايه تخصصك
نغم: هههههه مخ وأعصاب
أدم: هههههههه لا ده انتي مصتقصداني بقي
نغم: هههههههههه.
أدم: سرح في ضحكتها.
نغم: اخدت بالها من انه بيبصلها بإعجاب. احممم وقامت. طيب استأذن انا وعموما انا بعتذر تاني لحضرتك.

أدم: لا ابدا مفيش حاجة ومن هنا ورايح اي حاجة تحتاجيها في المذاكرة تقوليلي سواء عملي او نظري. اتفقنا
نغم: بإبتسامة. هزت راسها. حاضر ان شاء الله. وخرجت وهي معجبة بأدم
أسماء: ايه يا بنتي ده انا قولت ربنا يرحمها. اكيد ادهوملك
نغم: مبتسمة. بالعكس ده دكتور أدم طلع انسان حساس جدا وزوق بجد
أسماء: مطت شفيفها. لا بجد اه طيب عن اذنك.

ومن اليوم ده ولمدة شهر كان أدم بيقرب من نغم وكل واحد حس ان التاني معجب بيه بس أدم من النوع الخجول ومش بسهولة يبين مشاعره او يظهرها واكتفي بإظهار الاهتمام بنغم بس من غير مايبين اكتر من كدة. ونغم كانت معجبة بشخصيته ورزاتنة وهدوئه. بس كانت حاسة وقتها انه اعجاب مش حب.

وفي يوم أدم كان قاعد في أوضة وسرحان في نغم وبيفتكر كلامها معاه في المستشفي وبيسمع اغنيه هادية وجميلة هزت مشاعره. وكانت( حبيت يا قلبي لعمرو دياب)(حبيت يا قلبي ولا ايه ملهوف عليه وشاغلني بيه ودي مش عاويدي حصلي ايه بهتم بيه وواحشني ليه. بقي يجي كتير في بالي ولا بيفارق خيالي ويا قلبي حلهالي هنعمل. احساسي متغير معاه مبقتش انا من يوم لقاه. وده مش بيتهيألي لا لا قدام عنيه بنسي الحياه. بقي يجي كتير في بالي ولا بيفارق خيالي ويا قلبي حلهالي هنعمل ايه. ).

ودخلت عليه دولت مامته ولقته بيسمعها وسرحان. فرحت وابتسمت.
دولت: انا اقولك تعمل ايه تجبهالي علشان اشوفها واجوزهالك علي طول
أدم: قام مخضوض لا نه محسش بيها لما دخلت. ايه هي مين دي
دولت: الحلوة اللي شغلتك وخلتك تسمع الاغنية الحلوة دي
أدم: بإحراج. بيمسح شعره بإبتسامة. هههه لا عادي انا بسمعها عادي يعني
دولت: يا دودمة علي ماما. يا حبيبي فرحني علشان خاطري نفسي يكون ليا حفيد.

أدم: هههههههه حفيد مرة واحدة طيب مش لما اتجوز الاول
دولت: قلبي بيقولي انك لاقتها وقلبي ميكدبش عليا ابدا
أدم: قام وقف وهو مبتسم. يعني هو مش باظبط بس تقدري تقولي اني معجب بواحدة اوي وعمر ما في بنت عجبتني كدة
دولت: خلاص تعالي نتقدملها.
أدم: اهدي يا دودي هانم بس. وتعالي اقعدي بصي انا لسة بختبر مشاعري ومشاعرها انا اعرفها بس من شهر واحد. لازم يكون في فرصة ليا وليها.

دولت: اه وعلي بال بقي ما انت تتأكد يا دكتور تكون هي طارت منك
أدم: هههههه لا متخفيش لو كانت هتطير كانت طارت من زمان اصبري انتي بس وادعيلي
دولت: طبعا بدعيلك هو انا ليه غيرك انت وباباك. بس علشان خاطري متطولش.
أدم: ابتسم وباس ايديها حاضر مش هطول وقريب جدا هعرفك عليها.

وبعد اسبوعين في يوم حسين قرر انه يعمل حفلة عنده في الفيلا بمناسبة ان أدم هو اللي مسك المستشفي بداله علشان يعلن ده لكل الناس. وطبعا كان في ناس كتير معزومة وأدم فكر انه يعزم نغم علشان يعرف يتكلم معاها بعيد عن المستشفي وكمان يعرفها علي دولت والدته
أدم: نغم ممكن تحصليني علي المكتب
نغم: حاضر يا دكتور.
أسماء: الله يسهلوا كل شوية يبعتلك
نغم: اسماء لمي نفسك هاه انا نغم.

أسماء: وهو انا قلت حاجة. روحي شوفيه عايزك في ايه.
نغم راحت مكتب أدم وخبطت ودخلت.
نغم: نعم يا دكتور أدم
أدم: بإبتسامة. تعالي اقعدي
نغم: قعدت علي الكرسي اللي قدام المكتب وأدم قام وقعد علي الكرسي اللي قصادها. ومد ايده بيديها دعوة
نغم: ايه دي؟
أدم: دعوة لحفلة بابا عاملها علشاني بمناسبة اني وافقت ادير المستشفي. وكنت عايزك تيجي
نغم: ايوة بس انا مش بروح حفلات
أدم: ليه بس.

نغم: حضرتك أصل بخلص متأخر وعلشان احضر الحفلة يبقي هبات في الشارع للصبح.
أدم: اممم خلاص انا هروحك بدري اليوم ده علشان تستعدي للحفلة ومتتأخريش بالليل اتفقنا
نغم: بس. يعني. هو
أدم: ههههه ايه ماك متلخبطة ليه
نغم: ابدا بس هو انا بس اللي معزومة من المستشفي
أدم: فهم سؤالها. ابتسم اه يا نغم انتي بس وكام واحد بس يعني القريبين مننا بس في المستشفي هما اللي جاين.

نغم: اتكسفت من كلمته يعني هي قريبة منه. بصت في الارض بكسوف
أدم: كان مبسوط بكسوفها. وابتسم. خلاص هتيجي
نغم: هزت راسها ان شاء الله هاجي. وقامت وقفت عن اذن حضرتك علشان عندي شغل
أدم: اتفضلي.

وبعد ما خرجت أدم: اتنهد. هو ايه اللي بيحصلي ده بس انا شكلي حبيتها بجد ولا ايه. بس بصراحة هي رقيقة وجميلة وطبعها قريب مني وكمان هادية. الغريب انها لما بتكون معايا ببقي مبسوط ومرتاح واول ما بتبعد بعيد عني بحس بفراغ كبير. يا تري يا نغم انتي عملتي فيا ايه
(في بيت نغم )
سهي: هههه لا فعلا شكله معجب بيكي
نغم: تفتكري.

سهي: اه طبعا اللي بتحكيه عن شخصيته انه رزين وعاقل كدة ومع ذالك بيحاول يتقربلك دي حاجة واضحة جدا
نغم: بصراحة مش عارفة
سهي: طيب انتي ايه حاسة من ناحيته بإيه
نغم: مش عارفة بس هو شخصية جميلة هادي وعاقل ولبق وكمان وسيم بس مش عارفةحاسة انه اعجاب بشخصيته عادي يعني
سهي: اممم طيب ايه هتروحي الحفلة
نغم: اه طبعا هو قالي وعزمني ومينفعش ماروحش
سهي: تفتكري يكون عزمك علشان.

يتكلم معاكي بعيد عن المستشفي ولا هو فعلا عزمك عادي
نغم: مش عارفة. بس عموما لما اروح هعرف.
سهي: طيب اسيبك انا بقي واروح علشان اتأخرت
نغم: اوك خالي بالك من نفسك.
وبعد يومين جه يوم الحفلة اللي عاملها الدكتور حسين البدري وراحت نغم، الحفلة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة