قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل العاشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل العاشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل العاشر

ريهام تنظر له باستغراب فقطع عمار شرودها وقال: أيوه طبعًا أنتي لازم تسيب الشركة وتوقعي على استقالتك عشان قريب أوى هتوقعي عقد شركتنا أنا وأنتي (قال ذلك مبتسمًا بغمزة من عينيه اربكتها) ما هو ما ينفعش مراتي وأم أولادي مستقبلًا تفضل شغالة سكرتيرة أنا عايزك تتفرغيلي تمامًا كمان أنا شايف أنه مافيش داعي نعمل فترة خطوبة أحنا عارفين بعض كويس وكمان أنا شقتي جاهزة وقريبة من الشركة مش فاضل بس غير أنك تختاري الفرش وتجهيز الفرح وتيجي تنوري يا ملكتي.

أحمر وجهه ريهام خجلًا ولكنها قالت باعتراض.

ليه أسيب الشغل معاك أن بحب الشغل معاك أنا بحب الشغل وهاقدر أوفق ومش هقصر في البيت عمار متفهما: طيب خلينا نجرب بس الأول ولو حسيتى بملل من البيت وأنك عايزة تشتغلي هاخليكي ترجعي، فهزت رأسها بالموافقة ثم قالت: ماما أتصلت دلوقتي وقالتي أبلغك أنها كلمت أعمامي هيجوا من البلد الأسبوع الجاي على معاد نزول تامر أخويا هو جاي كمان يومين نازل أجازة وأول ما يوصل هيكلمك يحدد معاك تيجي تخطبني.

عمار بابتسامة أسرت قلب ريهام: بحبك.
أمسكت ريهام بالقلم ومضت على الاستقالة سريعًا ثم انصرفت محاولة بذلك الهرب من نظرات عينيه التي أخجلتها واربكتها كثيرا.

بعد انصراف ريهام طلب عمار تنزيل إعلان لعمل سكرتيرة بدلًا منها وتولى قسم العلاقات العامة الأمر ولما علم محمد أخوه بالأمر أتي إليه مهرولًا مقتحمًا مكتب عمار وصرخ به غاضبا إيه اللي أنت عملته ده يا عمار ممكن أفهم السبب اللي يخليك تطلب سكرتيرة وتمشي ريهام رغم أني شايفها خارجة وأنا داخل مبسوطة في أيه بينك وبينها.
عمار: هاتجوزها استعد عشان كلها يومين ونروح نخطبها.

محمد وقد اشتعل غاضبا وأنت اتجننت حرام عليك يا أخي فوق بقي دي ريهام مش نور.

عمار: محاولًا تهدئته تكلم بعكس ما في قلبه عارف والله يا محمد صدقني أنا بحب ريهام وعايز اتجوزها ونسيت الماضي خلاص محمد وقد هدأ قليلًا شكلك خلاص قررت وظبطت كل حاجة بس لو مصمم تظلم نفسك بالش تظلم الغلبانة دي معاك كفاية اللي شافته.
عمار: أوعدك يا محمد عمري ما هاظلمها ولا هاجي عليها أبدًا ولا ازعلها حتى.
أنهى عمار عمله ثم انصرف إلى بيته فوجد أمه نادية بانتظاره.

نادية: يالا يا حبيبى العشاء جاهز تعالى نأكل سواء أنا مستنياك من بدري.
عمار بابتسامة: حاضر يا ماما بس كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع.
نادية: خير يا ابني.

عمار: مش انتي من زمان نفسك تفرحي بيا أنا خلاص نويت أتجوز كمان يومين أروح أنا وأنتي ومحمد نخطبها.
نادية: وقد انطلقت اساريرها فرحًا. ألف. ألف. مبروك ربنا يتمم بخير أخيرا هتفرحني وتتجوز عقبال ما أفرح بخلفتك وإلحق اشيل عيالك قبل ما أموت.
عمار: مقبلًا يدها بعد الشر عليكي يا ست الكل ربنا يطولي في عمرك أومال مين هيجوزهم.
نادية ضاحكة: ياااااه ياترى مين يعيش يا أبنى.

عمار: طب أنا هأغير وأجى على طول أصل أنا واقع من الجوع. ناديه: ماشى يا عمار وكمان تحكيلي بقي مين العروسة والموضوع ده جه أزاي.
عمار: حاضر يا ماما هاحكيلك كل حاجة.
جاء الموعد المحدد لخطبة عمار وريهام، ارتدي عمار بدلة غاية في الأناقة وساعته وحذاءه وعطره وصفف شعره وحلق ذقنه وكان غاية في الوسامة والأناقة.

أما ريهام فقد ارتدت فستان جميل ورقيق يناسب رقتها وهدوئها لونه أزرق سماوي وحجاب يناسبه وقليل من مساحيق التجميل فكانت غاية في الجمال.

وصل عمار ونادية ومحمد إلى البيت فوجدوا تامر وصباح وأعمامها في انتظارهم وبعد الترحيب وطلب يدها والاتفاق على كل ترتيبات الزفاف وفي أثناء الحديث قال تامر محدثا عمار على فكرة يا بشمهندس من أنا شغال محاسب في نفس البلد اللي كنت فيها في شركة منافسة صيتك كان معروف في البلد كانوا مسميناك العملاق عشان كنت دائمًا بتصمم المشروعات العملاقة افتكرتك استشاري كبير بس طلعت شاب صغير والله ما مصدق إنه أنت وإزاي سابوك تنزل كده عادي.

عمار: والله أنا اللي صممت أنزل رغم أن الشركة كانت متمسكة بيا لآخر لحظة وبشروطي بس أنا صممت عشان عايز أعمل شركتي الخاصة.
نادية: وقد استبطئت العروس متلهفة لرؤية من شغلت قلب ابنها أومال فين العروسة بقي عشان نقرأ الفاتحة.
صباح: حالًا جاية وذهبت لإحضارها وما أن رآها عمار حتى خفق قلبه سريعًا لم يرها بهذا الجمال من قبل وعلا وجهه ابتسامة واسعة هامسًا لنفسه نور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة