قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي عشر

نعم نور فماذا كنت تظن عزيزي القارئ هل كنت تظن أنه أحب ريهام بالفعل لا هو لم يرى فيها سوى صورة حبيبة قلبه ونوره نور التي حرمه القدر من أن يجتمع بها يومًا بموتها ولا مجال للاعتراض فهذا أمر الله وعبثا ما يفعله عمار من محاولة إحياء حبيبته في صورة شخص آخر.

أما والدته نادية فما أن رأتها حتى زالت الابتسامة من وجهها فعلمت تمامًا ما يدور بعقل ولدها مما أحزنها كثيرًا وجدت على وجهها علامات الحزن مصحوبا بدهشة من هذا الشبه الغريب بين ريهام ونور وكأنهما توأمان متماثلان لاحظ الجميع ذلك التغير عليها فحاولت تصنع الابتسام وتغير الأجواء فما حدث قد حدث ولا مجال للرجوع فقالت: بسم الله ما شاء الله زي القمر يا عروسة ربنا يتمم على خير.

محمد: اقعدي جمب عريسك يا عروسة عشان يلبسك الشبكة ونقرأ الفاتحه ولا أيه يا أستاذ تامر نظرت ريهام إلى أخوها لتسمع رده.
تامر: اقعدي يا ريهام.
أخرج عمار علبة من يده تحتوي على خاتم فخم وجميل من الألماظ يزن قيراطا كاملًا، لم تصدق عينيها فهي من أسرة متواضعة لم ترى مثل هذه الأشياء من قبل.

عمار وهو يلبسها الخاتم: عجبك.
ريهام: حلو أوى بس شكله غالي أوى كمان.
عمار: ما فيش حاجة تغلي عليكي يا نور عيني أنتي يا حبيبتي بس أحلمي وأنا أنفذ.
ريهام: بخجل ربنا مايحرمنى منك أبدًا يا حبيبي.
عمار: أيه قوليها تاني كده.

ريهام بتغير الموضوع: البرفيوم بتاعك ده جميل أوى أول مرة أشمه عليك غير اللي أنت بتحطه كل يوم.
عمار: بغمزة أيه ده أنتي كنتي واخدة بالك من البرفيوم بتاعي لا مركزة أوي أنتي.

ريهام: وقد أحمرت وجنيتها خجلًا فأكمل عمار شكلك حلو أوى وأنتي موردة كده من الكسوف بس ذوقك حلو فعلًا البرفيوم ده أحلى وأنا بحبه بس في المناسبات اللي ذي دي التاني عملي وبيدوم فترة أطول وأنا باقعد بالساعات في الشغل وده ما يبدومش كتير ثم أكمل حبيبتي أعملي حسابك أنه هيبقي فرح وكتب كتاب مرة واحدة لأن أجازة أخوكي قصيرة ولازم يكون موجود وأنا مش هستني لما ينزل كمان سنة.

ريهام: بسرعة كده أنت مستعجل أوى هتلحق لسه ورانا تجهيزات كتير.
عمار: أيوه مستعجل أنك تبقي مراتي وفي بيتي النهاردة قبل بكرة وبعدين ما تقلقيش أنا اتفقت مع أخوكي على كل حاجة.
محمد: نستأذن أحنا بقي يا أستاذ تامر وعلى معادنا أن شاء الله يالا يا عمار يالا يا ماما.
انصرفوا وظلوا صامتين طوال الطريق حتى وصلوا إلى البيت وعلامات الانزعاج واضحة على نادية عمار: مالك يا أمي بس.

نادية: كنت فاكرة أنك سلمت لقضاء الله وناوى تعيش حياتك بجد لكن لا أنت هتتجوز ريهام بس عشان شايف صورة نور فيها مش حرام عليك يا عمار تظلم البنت وتظلم نفسك معاها الجوازة دي محكوم عليها بالفشل لأنك بتحب شخص وهتجوز شخص تاني مافيش رابط بينهم غير الشكل بس.

عمار: يا ماما ما تقوليش كده ريهام بنت كويسة ومحترمة وهتبقي زوجة مناسبة ليا مش أنتي شوفتيها لقيتي فيها ولا في أهلها حاجة تتعيب، أنا مش هانكر أني اتشدت ليها عشان نسخة من نور بس أن شاء الله مش هيبقي في بينا مشاكل.
نادية: يا رب يا ابني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة