قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني عشر

مرت الأيام سريعًا ثم كتب الكتاب وجاء موعد الزفاف وعمار منشغل بتحضيرات الفرح ومعه صديقه مازن وشريكه في نفس الوقت لأن محمد أخوه رافض المشاركة في هذه الجريمة على حد قوله كان فقط معه أمام الناس حفاظا على صورتهم.
أما مازن فكان سعيدًا جدًا لصديقه فهو لم يرى نور ولم يعرف عن الأمر شيئًا.

أما ريهام فلم يكن لها صديقات وأصبحت نهال زوجة محمد وسمر زوجة مازن بمثابة الأخوات بالنسبة لها ليس فقط صديقات وساعداها كثيرا في شراء جهازها وشراء فستان الزفاف وحجز البيوتي سنتر.

ويوم الزفاف كان عمار بانتظارها خارج البيوتي سنتر لم يصدق عينيه عندما رآها بفستان الزفاف كانت جميلة للغاية مما أسعده كثيرا رغم أنه لم يراها نور في هذا اليوم ولم يشعر بهذا الشبه بينهما فهو لم يرى نور بفستان الزفاف انطلقوا إلى القاعة المقام بها حفل الزفاف كان رائعًا ومر بفرحة وسعادة على الجميع ثم ودع العروسان أهلهما بنهاية الحفل فسافرا بعد الحفل مباشرة لقضاء شهر العسل..

لم يكن شهرا كاملًا بل أسبوعين فقط فعمار لديه الكثير من الأعمال ولا يستطيع الاعتماد على محمد ومازن أكثر من ذلك مرت الأيام سريعة بسعادة على العروسين حيث كان بينهما درجة تفاهم وتناغم كبيرة فوجد بها عمار مثال الزوجة الصالحة التي يتمناها أي رجل فضلًا عن ذكائها الأنثوي فكانت دائمًا تستطيع التخفيف من غضبه بسبب ضغط العمل الذي كان متفانيا جدًا به وتهتم كثيرا بمتطلباته وأكله ما يحبه ويكرهه وثيابه وكل شيء خاص به مما أشعره بالراحة والسعادة معها فرغم أنها أنجبت له نور قبل أن يمر على زواجهما عام إلا أنها لم تهمله قط بالعكس فوجد أبنته نور كما سماها هو بالطبع زاد الترابط بينهما فعمار متعلق جدًا بأبنته نور التي هي نسخة مصغرة من والدتها وبالطبع من نور أيضًا فهي نور الصغرى كما يراها ويناديها دائمًا عندما تكون ريهام منشغلة في شيء ما.

أما ريهام فكانت تحب عمار جدًا حيث كان يعاملها كملكة ولم يغضبها أبدًا، ودائمًا يشعرها بحبه واهتمامه وحنانه عليها فلم تشعر بالأمان إلا بقربه رغم خوفها وعدم ثقتها بالجنس الآخر بسبب ما مرت به من قبل ولكن هو في عينها استثناء فهو الرجل المثالي الجدير بحبها وثقتها وبالفعل هو كذلك فعلاقته بالنساء في حدود العمل فقط ولكن الشيء الوحيد كان يثير انتباه ريهام هو أنه لا يناديها باسمها أبدًا بل يقول يا حبيبتي يا نور عيني ونور قلبي ونور حياتي وروحي ولكنها قالت وما العيب فهو دائمًا يدللهما وبدلًا من نداء جاف فلم تهتم كثيرًا.

مر عام آخر وأكملت نور عامها الأول كانت نور متعلقة بوالدها جدًا.
عمار: فين نور عين بابا سمعته طفلته يناديها عند دخوله نظرت له وابتسمت وذهبت له تحبو ببراءة فحملها وقبلها.
ريهام: الحمد لله على سلامتك يا حبيبي، طب ما دام نور بقي يا عمار هي نور عينك وقلبك قولي ريهام بقي وخلاص عشان مش اتلخبط بس وأعرف بتنادي على مين فينا أنا ولا نور.

ارتبك عمار من كلماتها هذه ولم يرد خاف أن تعلم شيئا عن ماضيه ولكنها كانت تتحدث بعفوية فلما شعرت بارتباكه ظنت أنه مرهق من العمل فقالت: ادخل غير هدومك بسرعة العشا جاهز يا حبيبي.
تنهد عمار بارتياح وحمد لله كثيرا أنها لم تعلم شيء ومر اليوم بسلام وبعد ذلك اليوم بفترة ليست طويلة عاد إلى بيته فوجد ريهام بانتظاره وعلامات الغضب بادية على وجهها وكذلك الحزن في عينيها مع انتفاخهم واحمرارهم بسبب كثرة بكاءها.

انصدم من حالتها هذه التي يراها لأول مرة وزادت صدمته عندما صرخت به: طلقني يا عمار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة