قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث عشر

عمار: أنتي اتجننتي عايزة تطلقي ليه؟
ريهام: وما زالت تشتعل غضبا عشان دي ووضعت صورة أمام وجهه كانت تمسكها بيدها.

فلااااش بااااك.

كانت ريهام ترتب دولاب زوجها عمار وتضع ملابسه بعد أن جاء بها المكوجي نظرت للبدلة المعلقة التي لا يرتديها عمار أبدًا وكل يوم تسأل نفسها لما هو محتفظ بها لا يرتديها ولا يتصدق بها ربما لها ذكرى خاصة عنده (بالفعل هي كانت تلك البدلة كان يرتديها يوم خطبة وكتب كتابه على نور لذلك يحتفظ بها) ولكنها لاحظت تراكم بعض الأتربه عليها لتركها معلقه لفترة طويلة فأخذتها كى تنظفها وتعلقها مره أخرى أحست بشيء داخل جيب جاكت البدلة وهي تنظفها فمدت يدها وأخذت تلك الصورة الفوتواغرفية لعمار بنفس ذات البدلة وفتاة كتوأمها ترتدي دبلة عمار وهو يرتدي دبلتها وفستان ليس كفستان ريهام ومنزل ليس كمنزلها وتبدو عليهم السعادة ويحملون منديل منقوش عليه اسم نور وعمار أغمضت ريهام عينيها فهي لا تريد أن ترى أكثر وأخذت تبكي بشدة وحسرة وتقول لنفسها عشان كده اتجوزني.

عمار هو كمان استغلني وضحك عليا واتجو زني عشان شاف فيا صورة حبيبته ومراته اللي ماتت لما حكالي وقالي أنه كان مكتوب كتابه ماتت يوم فرحه مش قالي أنها نسخة مني عشان ما أعرفش أنه ما بيحبنيش وبيحبها هي بس كان بينادي عليها هي ويقولي يا نور عيني وعمره ما قالي يا ريهام سمى بنته على اسمها نور عشان هي تشبهها زي ما هي شبهي للدرجة دي أنا رخيصة عندك يا عمار شايف فيا مجرد صورة لحبيبتك اللي ماتت وأنا ما جبتنيش طول السنتين اللي فاتوا دول.

كانت تعيد على مسامع عمار هذه الكلمات ودموعها تنساب بغزارة ولكنه لم يستطيع الرد لأنه أحس وكأنها أصابت قلبه بطعنة وهي تردد مرارا وتكرارا طلقني يا عمار.
لم يجد عمار فائدة من الحديث معها فنفذ طلبها لعلها تهدأ فقال: أنتي طالق. وترك البيت ذهب لبيت والدته ليعيش معها وحكي لها ما حدث.
نادية: شوفت يا عمار نتيجة تصرفاتك خربت بيتك بايدك بنتك ذنبها أيه في ده كله.

عمار: مش عارف يا ماما أنا مش قادر أفكر دلوقتي أنا هاسيبها بس تهدى وهاحاول أصالحها وأرجعها.
نادية: ربنا يصلح ما بينكم يا ابني ويهدى سركم
أما ريهام فتركت المنزل وأخذت بنتها نور لكي تعيش مع والدتها صباح وقصت عليها ما حدث.

صباح: أنتي غلطانة يا ريهام ما كانش لازم تواجهيه وتطلبي الطلاق دى واحدة ماتت الله يرحمها خلاص بقت ماضي ليه تحاسبيه عليه وأنتي الحاضر والمستقبل مرأته وأم بنته وأكيد هيحبك أنتي وينساها لو كانش بيحبك ما كانش عاش معاكي وخلف منك بس ما كانش عايز يقولك عشان ما يخسركيش ليه ترجعي تدوري في الماضي يا بنتي.

ريهام: عشان الماضي ما ماتش يا أمي عمار ما حبنيش زي ماحبيته لا ده كان بيبذل مجهود عشان.

يحسسني بحبه كنت بأحس أني عبء عليه مع أنه المفروض يلاقي راحته معايا لو فعلًا بيحبني لكن لا كلام الحب ليها هي مش ليا عمره ما قال كلمة حلوة وقال بعدها يا ريهام لا كان بيقول يا نور قلبي أو يا نور عيني كان شايفها فيا عايش معها من خلالى لكن أنا ولا حاجة يا ماما بالنسباله وأول ما طلبت الطلاق قالها ببساطة أنتي طالق ما هو أنا ماليش قيمة عنده خلاص.

كانت تبكي بشدة وهي تحكي ثم فجأة أغمي عليها وهي تنزف بشدة صرخت صباح من منظرها
وحملتها بمساعدة الجيران اللذين تجمعوا على صراخها وذهبوا للمستشفى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة