قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع عشر

صباح: خير يا دكتور بنتي مالها؟
الطبيب: ما تقلقيش هتبقي كويسة هي بس نزفت كتير ونقلنا لها دم عشان المدام مش مهتمة بصحتها ضغطها كان عالي أوى وده سبب لها إجهاض.
صباح بخضة: أيه هي كانت حامل؟
الطبيب: أنتوا ما كنتوش تعرفوا ولا ايه دي كانت حامل في الثاني.

صباح: أصلها بترضع نضيف يا دكتور وما حستش بحاجة طب طمني يا دكتور في خطورة عليها.
الطبيب: لا أحنا هنعملها تنضيف عشان ما يأثرش عليها، وتقدر تحمل تاني ويومين تفضل هنا تحت الملاحظة وبعد كده تقدروا تروحوا أطمني الموضوع بسيط ولحقناه في الوقت المناسب.

صباح: كتر خيرك يا دكتور مش عارفة أشكرك أزاي ربنا يباركلك يا رب.
الطبيب: على أيه بس ده واجبي بعد أذنك.
أما عمار: فكان يفكر في الأمر جيدًا فهو لا يريد أن يظلم ريهام مرة أخرى يريد أن يتبين حقيقة مشاعره. وأبنته نور ماذا سيكون مصيرها، وقطع شروده صديقه مازن حيث قال: مالك يا عمار لسه بتفكر بقالك أسبوعين على الحال ده.
عمار: خايف ما ترجعش يا مازن مش عارف أراضيها أزاي.

مازن: لازم ترجع مافيهاش كلام دي يا صاحبي لو مش عشانكم عشان خاطر بنتك ما تتظلمش حافظ على النعمة اللي في ايدك وما تخليش بنتك تتربي بعيد عنك ريهام مراتك وأم بنتك اللى بينكم أكبر من إنكم تهدوا بسبب الماضي ده أنا وسمر لينا ثلاث سنين متجوزنين نفسنا في حتة عيل ولسه ربنا ما أرادش ومحدش راضي يسبنا في حالنا أهالينا عايزين نسيب بعض عشان الخلفة ورغم المشاكل دي كلها هنفضل متمسكين ببعض لآخر لحظة وراضيين باللي ربنا كاتبه لينا روح هات مراتك وبنتك يا عمار في هذه اللحظة دخل محمد أخوه.

أنا باقول كده برضو كان من الأول يا أخويا قولتلك بلاش الجوازة دي لكن دلوقتي في بينكم بنت وعشرة سنتين مش بكيفك دلوقتي أنت وهي وهي تطلقوا روح عقل الست ريهام ورجعها يالا أنت لسه قاعد ما تجيش غير لما تصالحها الشغل مش هيطير وخدلك أسبوعين إجازة كمان عشان تعيد جوازكم عشان تصلح اللي أنت هببته.

عمار: ربنا يخليك ليا يا كبير وابتسم كلاهما للآخر.

عمار: سلام يا صاحبي وانطلق بسيارته إلى منزلهم وفي الطريق اشترى باقة من الزهور البنفسج التي تحبها ريهام وأثناء الطريق كان يتذكر ذكرياته مع ريهام بداية من يوم زفافهم وشهر العسل الذي قضاه في جزر القمر تلك البلدة الساحره التي اختارتها وعندما علم بحملها وسعادتهم وبالخبر حتى يوم ميلاد ابنته نور الذي كان أسعد يوم بحياته وهو يحمل ابنته لأول مرة فأحس في هذه اللحظة أنه بالفعل يشتاق لريهام ويحبها هي ويلعن غباؤه كيف أنه كاد يفسرها ذهب للبيت فلم يجدها فقال:.

أكيد عند مامتها مش هتقعد هنا لوحدها فانطلق لمنزل والدتها طرق الباب كثيرا لم يفتح أحد سمع جارهم طرقه على الباب فخرج وقال له: الست صباح وريهام بنتها وبنتها الصغيرة خدوا شنطتهم امبارح وركبوا تاكسي ومشيوا وما قالوش رايحين فين يمكن عند أعمامهم في البلد يغيروا جو أصل ريهام كانت تعبانة وفي المستشفى من حوالي أسبوعين كده.

عمار بقلق: ريهام مالها
جارهم: مش عارف قعدت حوالي ثلاث أيام ورجعوا وفجأة أمبارح لقيناهم مشيوا ومش عارفين على فين.
نزل عمار على الدرج يجري وسقطت الباقة من يده وانطلق بسيارته بأقصى سرعة إلى بلدتهم وحكي لعمها ما حدث فأخبره أنه لم يراهم ولم يحدثه أحد منهم غضب كثيرا مما حدث وقال له: أنا هاتصل على أخوها دلوقتي أما أشوف أزاي يسيبوا البيت كده ولا كأن ليهم كبير أكيد هو عارف هما فين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة