قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الخامس عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الخامس عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الخامس عشر

سمع عمار صوت عمها يصرخ بتامر في التليفون أيه اللي أنت عملته ده يا تامر بيه وأنا اللي بأقولك عليك زينة شباب العيلة يا ابن أخويا بدل ما تعقل أختك وما تخليهاش تخرب بيتها تأخدها عندك والست صباح العاقلة بنت الأصول تطاوعها طيب حسابك معايا بعدين أما أشوف أنتوا ليكوا كبير ولا لا يا أولاد أخويا ثم أغلق الهاتف وتوجهيه إلى عمار وقال له: تامر بيقول إن ريهام كان عندها اكتئاب بعدما اتطلقتوا فبعت ليهم زيارة عشان يغيروا جو وأعصابها ترتاح ويحاول يكلمها يمكن يقدر يخليها ترجع في قرارها.

عمار: أنا متشكر ليك يا عمي وأنا هسافر لها وأقنعها ترجع ما حدش هيعرف يرجعها غيري بس أنت تعرف تامر ساكن فين بالظبط هناك.
عمها: لا والله يا ابني أنا عمري ما سافرت ولا أعرف حاجة برة بلدنا ده أنا حتى ما اعرفش في مصر غير بيت أخويا وغير كده أتوه.
عمار: خلاص أنا هأعرف بطريقتي استأذن أنا يا عمي.

عمها: لا أنت لازم تبات معانا الوقت اتأخر هتروح أزاي دلوقتي مش هتعرف تسوق في الضلمة.
عمار: معلش عشان ألحق أجهز نفسي وأسافر لهم.
عاد عمار إلى بيتهم وفي الصباح اتصل بصديق له هناك ليعرف له مكان سكن تامر ظل منتظر ليومين اتصل به صديقه وأعطاه كل المعلومات المطلوبة فحجز مقعده في أول طائرة مسافرة وجهز حقيبته ولكن ما حدث لم يكن في الحسبان رن هاتف عمار.
عمار: ألو خير يا محمد.

محمد: عمار الحقني آسر عمل حادثة وفي المستشفى عربية خبطته وهو بيلعب في الشارع ومحتاج نقل دم تعالى بسرعة عشان فصيلة دمه نفس فصيلتك ودى نادرة ومش موجودة هنا ترك عمار حقبيته وتذكرة الطيران وذهب مسرعًا إلى المستشفى وتبرع بدمه لابن أخيه وظل بجانب أخيه يسانده حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات.
محمد: ابني عامل أيه يا دكتور؟

الدكتور: الحمد لله العملية نجحت وخيطنا الجرح ووقفنا النزيف بس لازم نستني يومين لحد ما حالته تستقر لأنه نزف كثير جدًا والحمد لله أحنا لقينا اللي يتبرعله بالدم على آخر لحظة وألا ماكناش لحقناه أدعو له.

كان الجميع يدعو ويقرأ القرآن محمد وعمار ونهال ونادية الكل بجواره متمنيا له الشفاء ولأول مرة يرى عمار محمد أخوه الأكبر بهذا الضعف يبكي وسط دعواته ولما لا فكما يقال: الضنى غالي فتذكر عمار ابنته نور التي لم يراها منذ ثلاث أسابيع.

فسقطت عبراته، ظلوا يومين في المستشفى حتى تماثل آسر الشفاء ولكن كان يوجد بساقه كسر
وسيظل في الفراش في هذه الجبيره ولكن في البيت فتابع عمار العمل في الشركة بدلًا من أخوه حتى يستطيع الاعتناء بابنه المريض مع زوجته وبعد مرور أسبوعين ذهب محمد لعمار في الشركة وقال له:.

عمار أنا حجزتلك على طيارة بالليل كده أنا عطلتك كتير بقالك أكثر من شهر ما شوفتش بنتك ومراتك وإذا كان على آسر نهال وماما معاه مش هيبسوه ولسه بدري على أما يفك الجبس المهم إلحق مراتك وبنتك أسف أني عطلتك عن السفر.
عمار: كلام أيه ده يا أخويا ده آسر ده أبني برضو زي ما هو ابنك والحمد لله أن احنا اطمنا عليه أنا لا يمكن كنت أسافر من غير ما أطمن على آسر.

محمد: طيب يالا يا حبيبي على المطار وما ترجعش غير بيهم.

عمار: بابتسامة أن شاء الله ثم انطلق إلى البيت أخذ حقبيته ثم إلى المطار يركب الطائرة وبمجرد وصوله إلى بيت تامر حسب العنوان الذي أعطاه له صديقه كان الوقت مبكرًا وتامر يستعد للذهاب لعمله فسمع جرس الباب.
تامر: يا ترى مين جاي دلوقتي فتح فإصابته الدهشة عندما وجد عمار أمامه.
عمار: ازيك يا تامر فين مراتي وبنتي.
تامر: مازال محدقا به ولم ينطق.
عمار: أيه أنت اتخرست فين ريهام ونور.

تامر: ريهام ات اتاااا اتجوزت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة