قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل السادس

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل السادس

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل السادس

وفي صباح اليوم التالي ذهب عمار إلى مقر شركته الجديدة وألقي التحية على الجميع ودخل مكتبه واستدعاهم إلى مكتبه ليتعرف على الموظفين ودور كلًا منهم وبرفقته محمد ومازن وبعد انصرافهم.
عمار: فين يا محمد السكرتيرة أزاي لحد دلوقتي لسه ما وصلتش الهانم جاية تعطلنا.
محمد: زمانها على وصول أصل ده أول يوم يا عمار دا ما صدقت الأقى واحدة بمواصفاتها وخبرتها.

عمار يتنهد بضيق: طيب أول ما تيجي أبعتها لي عشان أقولها نظامي في الشغل أيه.
محمد: حاضر ثم تمتم في سره ربنا يستر.

وبعد فترة وجيزة سمع عمار طرقا على الباب
فقال: أدخل دون النظر باتجاه مصدر الصوت فكان منهمكا في أداء بعض الرسومات الهندسية ثم أرادف قائلًا موليا ظهره للمكتب وللفتاة التي تقف خلفه الكلام ده ما يتكررش تانى يا أنسة مش عايز أي تأخير بعد كده وده أول وأخر أنذار ليكي.

ملف المناقصة ده يتراجع دلوقتي عشان يتقدم بكرة وأي أيميل يوصل لشركة تشوفيه وتبلغني الجديد وفي ملفات على مكتبك للشغل المتعطل ده تخلص وفي خلال ساعتين وتبعتلي قهوة مظبوط مع الساعي ويالا على مكتبك.

أما هى فابتلعت ريقها بصعوبة في خوف ودهشة فيبدو أن هذا المدير الجديد شديد الطباع، أنهت عملها في الوقت المحدد فهي ممتازة في السكرتارية فتحركت لمكتب المدير وطرقت الباب ثم دخلت قائلة:.

اتفضل يا بشمهندس كل الشغل خلص حضرتك تؤمر بحاجة تانية كان عمار ينهي بعض الأعمال على اللاب توب الخاص به وبعد أن أنهت كلامها استدار لها لينظر لها ويراها لأول مرة فهب من مكانه واقفًا وناظرا لها في صدمة من هذه المفاجأة العجيبة قائلًا: نووور.

نظرت له في دهشة لم تفهم ماذا يقول؟ وماذا حدث له؟ تمتمت في سرها مجنون دا ولا أيه ثم قالت:
أنا ريهام سكرتيرة حضرتك يا عمار بيه في حاجة حضرتك.
ارتخى عمار بجسده على كرسيه ثم تنهد قائلًا: روحي أنتي دلوقتي على مكتبك يا ريهام ولما احتاجك هاضربلك الجرس وابعتيلي محمد بيه.
ريهام: حاضر يا افندم حالًا ثم انصرفت.

دخل محمد فخاطبه عمار في حدة اشمعنى دي اللي أنت عينتها يا محمد قصدك أيه بكده ليه تعين وحدة نسخة من نور وتحطها قدامي طول الوقت بعد ما كنت خلاص نويت أشوف نفسي وأنسي وأدفن الماضي وأعيش حياتي.

محمد: يرد بنفس الحدة أنا سمعت الكلام ده كتير يا عمار بقالك خمس سنين بتقولي إنك خلاص نسيت وعاش حياتك أنهي حياة دي اللي بتتكلم عنها ما فيش في دماغك غير الشغل وبس ممكن تقولي ما اتجوزتش ليه لحد دلوقتي وأمك أول ما تجيب لك سيرة الجواز تتهرب منها، عارف ليه عشان أنت مش شايف غير نور الله يرحمها رافض اللي حصل في الماضي ومش عايز تواجه الواقع ولا تفكر في مستقبلك وكأن الزمن وقف من خمس سنين فاتوا أول ما شوفت الشبه الغريب اللي بينهم وكأنهم فوله وانقسمت نصين الفرق الوحيد بينهم أن ريهام أطول من نور ومش رفيعة أوى زيها وكمان ريهام أصغر من نور بسنة بس مواليد نفس الشهر أنا ما صدقتش نفسي لما شوفتها وقولت أن دي فرصة تواجه الماضي حسيت أنها مبعوتلك مخصوص سألت عنها قولت يمكن قرايب بس ما فيش صلة بينهم لازم تواجه يا عمار وتعرف أن دي ريهام مش نور وتتعامل معها على الأساس ده، أنت فاهم عشان تقدر تكمل حياتك وتحب ترتبط.

عمار: حاضر هاحاول بس هاتلي ملفها وكل حاجة عرفتها عن السكرتيرة دي لحد دلوقتى
محمد: ليه يا عمار هتعرف بعدين بس نفذ طلب ده لو سمحت.
محمد: بتنهيدة حاضر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة