قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الرابع والعشرون

وبعد مرور فترة من الوقت تعدت الثمانية شهور عادت ريهام إلى مصر ومعها يوسف بعد إنهاء كل إجراءات الميراث وعينت أخوها تامر مديرا على شركاتها هي ويوسف وتكليف المحامي بمتابعة كافة الأعمال الإدارية الأخرى وستعود فقط في حالة الضرورة لمتابعة الشركات.

أما عمار فكان في حالة يرثي لها وأعلن أنه لن يفكر في الزواج مطلقًا فكل امرأة تزوجها رحلت عنه وتتركه بعد أن يتعلق قلبه بها قلبه الذي تمزق من كثرة الجراح والآلام وأهتم فقط بتربية الفتاتين نور ويارا وأحضر لهم مربية وخادمة يعملان على العناية بهما.
أما سامي فقد تم الحكم عليه بالإعدام.

وذات يوم وعمار في مكتبه يتابع عمله بجد والحزن واضح في عينيه دخلت عليه ريهام دون استئذان رغم محاولات السكرتيرة لمنعها.
السكرتيرة: ما ينفعش يا مدام عمار بيه رافض حد يدخل.
ريهام: وسعي من وشي هاقابله يعنى هاقابله.
نظر لها عمار متفاجأ فهو لم يعرف بعودتها، عمار للسكرتيرة: اطلعي أنتي برة ومحدش يدخل علينا.

عمار ساخرًا: ريهام هانم حرم مصطفى بيه المصون هنا يا ترى أيه سبب الزيارة الكريمة دي يا ترى جوزك عارف ولا ازاى سمحلك إنك تنزلي مصر.
ريهام: من غير تريقة يا عمار مصطفى مات بقاله ٨ شهور وأنا لسه نازلة مصر وعايزة أشوف بنتي اللي اتحرمت منها سنين وكل اللي بيوصلني عنها شوية صور أظن ده حقي وأنك مش هتمانع فيه.

عمار: البقاء لله ما كنتش أعرف تعالى أوديكي تشوفي بنتك.
ريهام: ممكن أخد يوسف معايا هو في العربية تحت.
عمار: يوسف ابن مصطفى أنتي جبتيه معاكي مصر عشان يفكرك بالمرحوم يعنى كنتى بتحبيه وأنا المغفل اللي فاكرك اتجوزتيه غصب عنك.

ريهام: ما تظلمنيش أنت ما تعرفش عيشتي معاه كانت عاملة أزاي كلها مشاكل ونكد وكتير طلبت الطلاق ما رضيش الله يرحمه بقي بس اللي كان مصرني على العيشة وعلى فراق نور هو يوسف اتعلق بيا وقالى يا ماما واتعلقت بيه ودلوقتي بقي يتيم الأب والأم ومالوش حد غيري ولا عم ولا خال ولا جد وأنا الوصية على ماله وبقي أمانة في رقبتي وأنا لا يمكن أتخلى عنه.
عمار وقد اقتنع: طب يالا بينا على البيت تشفي نور.

ريهام: نور حبيبة ماما تعالى.

نور: وهي بتجري لحضن أمها ماما أنتي رجعتي من السفر.
ريهام: رجعت ومش هاسيبك تاني أبدًا يا قلب ماما.
ثم نظرت ريهام ليارا التي كانت على وشك البكاء تتمني رجوع والدتها من السفر ولكن هيهات
فقالت: مين البنت الأمورة دي يا نور؟ نور: يارا أختي.
ريهام: أختك، ثم قالت لعمار: أنت اتجوزت يا عمار وخلفت.
عمار: يا أنسة ماجدة: خدي البنات ويوسف يلعبوا في أوضتهم.

ثم قال لريهام: تعالى في الصالون علشان ما حدش من البنات يسمع فحكي لها ما حدث منذ زواجه من سارة إلى وفاتها والحكم على والد يارا بالإعدام ورفض جدت يارا لوالدها وأخواته رؤيتها أو تربيتها لأنها وش شؤم هي ووالدتها وسبب دمار حياة سامي ووفاة جدها والد سارة بالسكته القلبية حزنا على فراق ابنته الوحيدة اللتى كانت ترعاه في مرضه بعد وفاة أمها.

ريهام: يا حبيبتي يا بنتي يعنى ما بقاش ليها حد غيرك يا عمار.
عمار: أيوه بس هي ما تعرفش حاجة فاكراهم مسافرين ولما تكبر هاقولها أنهم ماتوا وبس من غير تفاصيل ما ينفعش أقولها أبوكي قتل أمك وانعدم.
ريهام: معاك حق هي مش هتستحمل تعرف حاجة زي دي.

تمر الأيام وتعدد اللقاءات ونور تذهب لوالدتها ومعها يارا التي لا تقدر أن تبتعد عنها وتنام أو تذهب لأي مكان دونها ويقترب عمار من ريهام مرة أخرى حتى طلب منها أن تعود إليه ويتزوجان مرة أخرى ولكن ريهام كانت تتهرب من الرد حتى واجهها عمار وهو ذاهب ليأخذ البنات بعد أن قضوا عطلتهم الأسبوعية معها.

عمار: أنتي بتهربي مني ليه يا ريهام مش عايزة ترجعيلي ليه خلاص كرهتينى.
ريهام: عمار أنا عمري ما حبيت حد قدك بس أنا خايفة أرجعلك ألاقي نفسي لسه مجرد صورة بتفكرك بالماضي.
عمار: يا ريهام أنا خلاص ما بقتش شايف غيرك أنتي الحاضر والمستقبل وأملي نرجع البعض ونربي الأولاد سوا في حياة مستقرة.

وبعد محاولات كثيرة وافقت ريهام وتم عقد قرانهم مرة أخرى في حفل بسيط وركزت ريهام كل طاقتها في الاعتناء بالأولاد دون الحاجة لمربية وأحبت يارا كثيرا وعاملتها بلطف حتى نادتها ماما ريهام.

أما عمار فكان يتحاشي يوسف لأنه يكره والده ولا يريد أن يعامله بقسوة لسبب ليس له يد فيه رغم تعلق يوسف به وحبه له.
وذات يوم وعمار عائد إلى المنزل وجد الأولاد بانتظاره وكان خلفه سيارة مسرعة وأخرج أحدهم مسدس يصوبه عليه رأه يوسف فصرخ بابا عمار حاسب المسدس فتفادي الطلقة وأخد أرقام السيارة وأبلغ الشرطة وتم القبض على هذ الشخص وصاحب الشركة المنافسة الذي سلطهم عليه ليتخلص منه.

وهكذا أنقذه يوسف من الموت فأحبه عمار وتغيرت معاملته له للأحسن.

ريهام: عمار أحنا رجعنا لبعض بقالنا سنة ولسه مفيش حمل.
عمار: مش مكفيكي الثلاث عيال دول.
ريهام: لا أنا عايزة أخلف منك تاني.
عمار: وأنا اتمني يا حبيبتي.
ريهام: ريهام في دكتور شاطر أوى هاروحله وهاخد معايا مني هاحجز لها من غير ما تعرف عشان مابقتش راضية تروح لدكاترة تاني بس أنا حاسة أن المرة دي ربنا هايكرمها ويكرمني.
عمار: أمين يا رب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة