قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الحادي والعشرون

وفي أيام محدودة تم زواج عمار وسارة وانتقلت للعيش معه هي وابنتها يارا في شقة والدته بناء على طلبها لتكون قريبة من والدها وتم الزفاف في حفل بسيط جمع العائلتين فقط عاشا الزوجين معًا في سعادة فهي دائمًا تعبر له عن حبها له وأنه حبها الأول والأخير وحلم حياتها الذي تحقق بعد طول انتظار وهو أحبها أيضًا رغم أنه لم ينسى نور وريهام ولكن لا يمكنه خيانتها والتفكير فيهما فقد تعلم مما حدث مع ريهام ويريد أن يكون زواجه هذا ناجحًا..

وبعد مرور عام ونصف على هذا الزواج لم يعكر صفو الأيام الجميلة التي جمعتهما معًا سوا تأخر حمل سارة التي كانت تتمني بشدة طفل يجمعها بعمار الذي حاول تخفيف حزنها هذا بأنهما سعداء مع بينتهم نور ويارا فقد تعلقتا الفتاتين ببعضهم كأختين، ولكن ذهبا معا للطبيب الذى أخبرهم بعدم وجود أى مانع والمسألة مسألة وقت فقط وذات يوم اتصلت سارة بعمار وطلبت منه العودة للبيت سريعًا وهي تبكي ترك عمار عمله وذهب للبيت قلقًا.

عمار: ايه يا سارة حصل أيه وبتعيطي ليه حد من البنات جرالهم حاجة.

سارة: لا.
عمار: ماما ولا بابا جرالهم حاجة.
سارة: لا.
عمار: طب أيه اللي حصل أحكى خضتينى
سارة وهي تبكي: سامي أبو يارا رجع شفته النهاردة في المستشفى عرف أني اتجوزت وطلب يأخذ بنته تتربي معه ولما رفضت زعق وهددني أنه هيأخذها بالقانون والقانون في صفه ولو ما نفعش هيبقي بالقوة.

عمار: طب أهدى مده واحكيلي كل حاجة عن سامي ده اتجوزتوا ازاي وليه اتطلقتي أنا كان نفسي تحكيلي من أول ما اتجوزتك بس عمرك ما جبتي سيرته وأنا ماحبتش أضايقك وأسألك دلوقتي لازم تحكيلي عشان نقدر نوصل لحل وأعرف أتصرف معاه وما تخافيش بنتك هتفضل جمبك.

سارة: أنا كنت لسه متخرجة من الكلية ولسه ما اتخصصتش بس كنت مقررة اتخصص أطفال طبعًا استلمت شغلي في المستشفى في الاستقبال وهو كان دكتور تجميل معروف وله المركز بتاعه والمستشفى الحكومي دي نادر لو جاتله حالة فيها وعمري ما شفته غير لما في يوم جت طفلة حالتها صعبة أوي ومحروقة وبين الحياة والموت واتشوهت خالص ولازم عمليات والمفروض أنه يبقي موجود مع الجراح ودكتور التخدير والأطفال اللي هو أنا يعني واتصلنا عليه كتير كان عنده عملية في المركز بتاعه وفين لما جه ولحق البنت على آخر لحظة أنا اتخانقت معه وزعقت وقولته أنها لو ممات ذنبها هيبقي في رقبتك.

رد عليا بابتسامة وهدوء غريب وقالي إنه كمان كان ينقذ روح عنده وأنه ما يقصدش أي تقصير أن العملية اللي كان بعملها ما تقلش خطورة عن حالة الطفلة دي.

وثاني يوم كان عندنا في البيت بيطلب أيدي من بابا.

سامي: كان له أسلوب وطريقة في الكلام تسحر أي بنت وتخليها تحبه واتجوزنا وخلفنا يارا وبعدين بان على حقيقته لما اكتشفت بالصدفة أن بعض الستات الي بيجوله المركز كان على علاقة بيهم ده غير معاملته الوحشة ليا من أول ما خلفت واتهمني أني بأهمله وبقي يسهر ويسكر ويرجع آخر الليل مسطول ما قدرتش اتحمل أكثر من كده وطلبت الطلاق وطلقني بعد عذاب وحاول يرجعني كتير مارضيتش وفي الآخر قالي أنه هيسافر يشتغل برة مصر ومش هيرجع غير لما يكون اتغير فعلًا عشان ارجعله وبعدها أنت ظهرت في حياتي تاني وصحيت فيا مشاعر ناحيتك كانت ماتت من زمان واتجوزتك وحياتي أنا وبنتي استقرت ودلوقتي رجع وعايز يارا.

عمار: ما تقلقيش أنا هاكلم المحامي بتاعي وهنتصرف في الموضوع ده واعتقد أن المحكمة مش هتحكم لواحد سكير وله علاقات محرمة ما تخافيش يا سارة طول ما أنا جمبك.
وبعد أيام كانت سارة تستعد للذهاب لعمل بالمستشفى بعد أن أوصلت الفتاتين لباص الحضانة فوجدت سيارتها معطلة لعدم وجود بنزين فقد نسيت سارة الذهاب للمحطة فطلبت من عمار سيارته فلم يمانع أبدًا واستقل هو تاكسي وذهب لشركته.

وبعد فترة قصيرة أتاه اتصال هاتفي من مركز الشرطة: ألو حضرتك صاحب السيارة رقم عمار: أيوه أنا.
المتصل: السيارة عملت حادثة والست اللي فيها في مستشفى، احنا عايزين منك إجابة لبعض الأسئلة.
عمار: إيه سارة في المستشفى وأغلق الهاتف وانطلق إليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة