قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني والعشرون

إنه لمن عجائب القدر ففى نفس الوقت الذي تجلس فيه ريهام بالمستشفى بجوار زوجها مصطفى المصاب بحادث سيارة يجلس أيضًا عمار بحوار سارة التي أصيبت بحادث مشابه.
ساعات مرت عليهما كسنوات من صدمتهما فلم يجدا تفسيرا لما حدث.
ريهام: يا دكتور ممكن تطمني على حالة مصطفى؟
الدكتور: حضرتك تقربيله أيه؟
ريهام: أنا مرأته.

الدكتور: ما خبيش عليكي حالته خطيرة ادعليه لو عدى ال٤٨ ساعة دول على خير يبقي عدينا مرحلة الخطر. .
ريهام: أنا ممكن أشوفه.
الدكتور: خمس دقائق بس وبلاش يتكلم كتير ده خطر عليه.
ريهام: حاضر.
ريهام: تنظر لمصطفى والدموع تتساقط من عينيها.
مصطفى: ياااااااه بقي بعد كل اللي عملته معاكي بتعيطي عليا أنتي طيبة أوى يا ريهام أنتي ملاك.

ريهام: بلاش كلام يا مصطفى ده خطر عليك كمان أحنا بنا عشرة ده العشرة ما تهونش غير على ولاد الحرام وبعدين أنت ساعات بتبقي كويس خالص معايا وبعد كده تقلب تاني.

مصطفى: أنا بحبك أوى يا ريهام بس أنتي عمرك ماحبيتينى وشايلة منى من اللي عملته معاكي كنت حاسس ببعدك عني عشان كده قسيت عليكي ولعلمك أنا عمري ما خنتك والستات اللي شوفتيهم كنت باسيبهم في الأوضة وأمشي من غير ما ألمسهم ولا تأخدى بالك أني باسيبهم عشان تغيري عليا لكن كنتي بتقرفي مني وصديقتى تمثيلى ريهام أنا مش وحش ولو عشت هاعوضك من اللي شوفتيه معايا سامحني يا ريهام سامحيني.

ريهام: مسامحاك يا مصطفى مسامحاك بس كفاية عشان خاطري بلاش كلام
مصطفى: مافيش وقت اتصلي بالمحامي خليه يجي.

وفي اليوم الثاني أتي المحامي.
المحامي أنا حذرتك يا مصطفى بيه ما سمعتش.

مصطفى: وقت الكلام فات خلاص المهم دلوقتي كل حاجة تخص يوسف ابني ريهام هتبقي الوصية عليها لما أموت والشركة والفندق اللي عملتهم بتعبي هاقسمهم الفندق باسم ريهام والشركة ليوسف وكله تحت تصرفها ووصايتها وانتى يا ريهام قولي ليوسف أني كنت بحبه أوى وأنه أغلى عندي من روحي وأن خوفي عليه هو اللي خلاني أشد عليه عشان يطلع قوي وما فيش حاجة تكسره أرجوكي خلي بالك منه ده يتيم الأم وقريب الأب كمان.

ريهام: بعد الشر عليك أن شاء الله هتبقي كويس وتربيه وتقوله الكلام ده بنفسك.
مصطفى: مش هالحق توعدينى أنك هتحافظي عليه ده أمانة في رقبتك.
ريهام: أوعدك أنا أفدي يوسف بروحي.

مصطفى: خدي يوسف وأنزلي مصر وتابعي مع المحامي من فترة للثانية عشان اللي دبرولي الحادثة مش يأذوكوا دي ناس واصلة أوي هنا وطبعًا عشان أنا مصري ما محدش هيجبلي حقي وهيقولوا إنها حادثة، قضاء وقدر فتذكرت ريهام ما دار بين المحامي ومصطفى في البيت من أيام.

المحامي: بلاش يا مصطفى أنت كبرت بما فيه الكفاية وأبعد عن الناس دول أنت مش قدهم خصوصًا أنك غريب مش من أهل البلد واللي زينا مالوش دية.
مصطفى: أنا قدهم ونص ومش هأخاف وهأخذ الصفقة د لحسابي ولو مشيت ورا كلامك الخايب ده هفضل فى مكان، ففهمت ريهام حقيقة الأحداث والخطر الذي يحدق بهما..
فقالت: حاضر يا مصطفى هأنزل مصر وانفذ كلامك بالحرف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة