قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث والعشرون

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث والعشرون

عمار: خير يا دكتور طمني سارة مراتي عاملة أيه؟
الدكتور: للأسف حالتها صعبة نزفت دم كتير رغم الدم الكثير اللي اتبرعتلها بيه لسه حالتها في خطر لأن العربية لما اتلقبت بيها أثرت على المخ في مراكز حساسة من الخبطات اللى خدتها في دماغها لو عدى ال٤٨ ساعة دول على خير هنبقي تجاوزنا مرحلة الخطر دعواتك ليها بس.

اتجه عمار إلى المصلى الملحق بالمستشفى وظل يصلى ويدعولها بالشفاء وهو يبكي خوفا من فراق زوجته الثالثة التي تعلق قلبه بها أيضًا وبعد فترة فاقت سارة وطلبت رؤيته.
سارة: عمار خلاص يا حبيبي دي النهاية بس أنا سعيدة إنك جمبي وقضيت معاك أحلى أيام عمري وصيتي ليك يارا يا عمار خد بالك منها دي مالهاش حد غيرك من بعدي ربيها زي نور دول بقوا أخوات خلاص.

عمار: يا حبيبتي ما تقوليش كده أن شاء الله يا سارة هتخرجي من هنا على رجلك وترجعي زي الأول وأحسن وأنتي اللي تربي بناتنا وتأخدي بالك منهم ومني زي ما كنتي دايمًا بتعملي، سارة سارة، ردى عليا يا سارة ماتسبييش.
وأسرع عمار إلى الطبيب الذي حاول بكل الطرق إنعاش قلبها ولكن دون فائدة.

الدكتور: البقاء لله أنا هاعملك تصريح الدفن في حاجة لازم تعرفها بس كنت متردد أقولها لك المدام كانت حامل في الشهر الأول لم يستطيع عمار تمالك نفسه وارتخى بجسده على أقرب كرسي كيف حدث هذا وقطع شروده صوت الضابط الآتى من خلفه.

الضابط: يا بشمهندس عمار اتفضل معانا على القسم في حاجة مهمة لازم تعرفها عن اللي حصل طبعًا أنا كنت جاي استجوب الدكتورة بس ملحقتش البقاء لله بس ياريت تتماسك أكثر من كده عشان اللي هتعرفه ده مش سهل.

ذهب معهم عمار دون كلمة وهناك عرض له الضابط فيديو لشخص دخل الجراج دون أن يلاحظه عمار أثناء دخوله وبعد فترة قصيرة خرج من الباب الآخر للعمارة.

الضابط: المحل اللي قصاد العمارة عنده كاميرا مراقبة الشارع بس مش واضحة دخلنا التسجيل على أجهزتنا ووضحنا الصورة وبانت الملامح الشخص ده وبتحريتنا عرفنا أن هو طليق مراتك الدكتورة سا رة الله يرحمها ولما واجهناه أنكر في البداية لكن في النهاية بعد الضغط عليه اعترف لما عرف أن المدام هي اللي ماتت وهو كان يقصدك أنت هو اللي بوظ فرامل العربية عشان تبان حادث سيارة عادي عشان ينتقم منك بعد ما أتجوزت طليقته.

عمار: ممكن أشوفه.
الضابط: خمس دقايق بس لأنه مش مسموح بزيارة أسيبكم بقي على انفراد
سامي: أنت مين؟
عمار: أنا عمار جوز سارة اللي كنت عايز تقتله بس للأسف هي اللي ماتت.
سامي وهو يضرب عمار: وهأموتك بأيدي دلوقتي أنت اللى لازم تموت مش هي أنت سرقتها هي وبنتي مني لولاك كان زمانها رجعتلي.

عمار: وهو يبعده عنه: لا ما كانتش هترجعلك أنا سألتها قبل ما أتجوزها لو في أمل ترجعلك عشان يارا أنا هانسحب من حياتك بس هي قالت مستحيل أرجعله وبنتي أحسن وهي بعيد على الأقل قدرت أحسن صورته قدامها أحسن ما تشوفه على حقيقته واحد مدمن خمر ومش داري بنفسه أنا ما سرقتش منك حد أنا مظهرتش في حياتها غير بعد طلاقكم بشهور طويلة ده غير أنك قتلت ابنى معاها وما عرفتش بحملها غير بعد موتها.

سامي: أنا طلبت منها تطلق ونرجع رفضت وقالتلي أنها حامل عشان كده كنت عايز قتلك عشان ترجعلي.
عمار وهو يضربه: يا كلب يعنى كنت عايز تقتلني وتيتم عيالي النهاردة عيد ميلادي أكيد كانت عملالي الخبر ده مفاجأة وأنت قتلتها وبوظت حياتي وكل حاجة والله لولا يارا كنت قتلتك بإيدي يارا بنتك وبنت سارة اللي عشان خاطر أمها هاحطها في عيوني.
سامي: وأما مستني حكم الإعدام يا عمار عشان موتها معذبني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة