قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثاني

وبالفعل مرت الأيام وتخرج عمار وحصل على الوظيفة التي يحلم بها كمهندس في تلك الشركة العالمية براتب كبير بمساعدة أخوه الأكبر الذي يعمل بنفس الشركة وسافر ومكث في ضيافة أخوه لبعض الوقت قبل أن يستقل بمنزل بمفرده فأخوه محمد يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة ولم يشأ أن يقيد حريتهم وراحتهم في بيتهم رغم ترحيب زوجة أخوه الحار به فهو ابن عمتها أيضًا فقد تزوج محمد من حب الطفولة بل وحب عمره كله نهال ابنة خاله التي تصغره بشهر واحد فقط فكان متلازمان طوال حياتهم من صغرهم في المدرسة وحتى في الجامعة كان معًا في نفس الكلية وأصبح إلى آخر العمر أيضًا بعد زواجهم.

استأجر عمار بيتا جميلا وقام بفراشه وتأثيثه وتجهيزه بأحسن تجهيز ليلق بعروسته ونور حياته نور، انقضي العام وجاء موعد أجازة عمار السنوية لمدة شهر واحد فقط ووعده محمد باللحاق به على موعد عرسه فنزل محمد بمفرده وأخذ موعد من والد نور لكي يتقدم لخطبتها وأخذ معه والدته التي احبتها كثيرًا، أما والد نور رحب ووافق على الفور لأنه على علم بحب نور له ويثق بها باختياراتها وكذلك لم يجد في عمار شيئا يجعله يعترض فهو شاب مجتهد وطموح له مستقبل باهر وعلى خلق وأصله طيب.

أما عمار فقد طلب أن يتم كتب الكتاب سريعًا حتى يستطيع أنهاء إجراءات سفر نور معه ثم يقام
العرس وبعدها يبتان في الفندق وفي الصباح يسافران إلى حياتهم الجديدة فوافق والد نور على مضض فلم يشأ أن تسافر ابنته الوحيدة وتبتعد عنه لكنه وافق من أجل سعادتها فهي المدللة أقرب ابناءه إليه وأكبرهم ولها أخان تؤام صغار فقط.

تم تحديد موعد كتب الكتاب وفي منزل نور في حفلة بسيطة بحضور الأهل والأقارب تم عقد القرآن وتلبيس الشبكة والتقاط بعض الصور للعروسان وجو من الفرح ثم انصرف الجميع بعد تهنئة العروسان.
جلس عمار يتحدث مع نور أخيرا يا نور أنا مش مصدق نفسي بقيتي مراتي خلاص الحلم اتحقق أنا صاحي ما بحلمش يا نوري ونور عيني وحياتي وقلبي أنا بحبك أوى يا نور.

كان يتحدث عمار بسعادة بالغة ونظرة حب صادقة لنور وتعلو وجهه الابتسامة النابعه من قلبه ونور
تبادله نفس النظرة والابتسامة ويملأ قلبها السعادة فكلاهما عاشقان من الطراز الأول، ترد نور وقد ازداد احمرار وجنتيها خجلًا من كلمات الحب التي يلقيها عمار على مسامعها لتخترق قلبها قائلة: صدق يا حبيبي أنت ما بتحلمش ولا تحب أقرصك عشان تصدق.
عمار: أيه أنتي قولتي أيه يا نور قولي تاني كده.

نور: تحب أقرصك الأحسن انفذ على طول وتضحك نور ببراءة ضحكتها التي تزيد من اضطراب ضربات قلبه المفتون بها.

عمار: لا مش دي يا نور أنتي قولتي يا حبيبي لأول مره تقوليها صحيح أنا عارف مشاعرك ناحيتي بس أنا وأنتي كنا متحفظين في كلامنا عشان أخلاقنا وتربيتنا ما تسمحلناش أننا ننجرف فى مشاعرنا من غير ارتباط رسمي ودولوقتي خلاص بقيتى مراتي وأقدر أقولك كل اللي في قلبي وأنتي كمان يا نور اوعى تبطلي تقوليلي حبيبي دي طالعة من بوقك زي الشهد وربنا يقدرني يا حبيبيتي وأسعدك وتكون أيامنا كلها حب ونجيب عيال حلوين كده شبهك.

نور: لا يا حبيبي أنا عايزاهم كلهم شبهك أنت ويبقوا قمر كده لباباهم.

عمار: ضاحكًا بقي أنا قمر هو في قمر غيرك أنت يا جميل، وظلا يتبادلان أطراف الحيث ثم بعد وقت قصير انصرف عمار ووالدته نادية ومحمد ونهال.
ومرت الأيام سريعًا وعمار ينهي إجراءات سفر نور زوجته وقام يحجز قاعة لحفل الزفاف وكذلك حجز الفندق وحجز تذاكر الطيران.
يتصل عمار بنور على الموبيل.
نور: ألو يا عمار
عمار: تصدقى أول مرة أعرف أن أسمى حلو كده عاملة أيه نور عيني وحشتني أوى يا نوري.

نور: الحمد لله يا حبيبي بس حاسة أني باجري بسرعة أوى كأن أيامي في الدنيا معدودة وعايزة إلحقها.
عمار: بعد الشر عليكي يا روحي أوعي تيبعدي عني يا نور أحنا هنفضل مع بعض لحد ما نعجز سوا ونتسند على بعض كمان.

نور: أصل ورايا حاجات كتير أوى أعملها لسه ما حجزتش البيوتي سنتر ولسه ما اشترتش فستان الفرح مع أني لفت على محلات كتير وحتى اللبس العادي لسه، عدى الوقت وأحنا بنخلص إجراءات السفر والفرح فاضل عليه كام يوم بس.
عمار: ما تقليقش يا نوور طول ما أنا موجود أنا عامل حساب كل حاجة أنا عايش بس عشان راحتك أنا بكرة الصبح هاعدي عليكي في البيت عندي ليكي مفاجأة حلوة.
نور: بجد طب أيه؟

عمار: ضاحكًا ما أنا لو قولت يا نور قلبي مش هتبقي مفاجأة
نور: بقي كده يعنى بتشوقني طيب ماشي لما أشوفك بس بكرة.
عمار: ضاحكًا طيب تصبحي على خير يا نوري.
نور: وأنت من أهله يا عمار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة