قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثالث

وفي صباح اليوم التالي ذهب عمار إلى منزل نور ومعه فستان الفرح موضوع داخل حافظته وكان قد اشترى هذا الفستان قبل عودته لمصر من بيت من أكبر بيوت الأزياء وبعد الترحيب من قبل والديها خرج والدها إلى العمل، ودخلت والدتها إلى المطبخ لقيام بواجب الضيافة ثم جلس هو ونور سويا.
نور: أيه بقي المفاجأة دي يا سيدي
فأعطاها عمار الفستان وقال شفي بنفسك فتحت نور الحافظة ثم شهقت لما رأته
عمار: عجبك يا حيبتي.

نور: أوى يا عمار ذوقك حلو أوى يا حبيبي بس ده شكله غالي أوى، جبته منين ده مافيش زيه هنا في مصر.

عمار: ما فيش حاجة تغلي على نور عيني وروحي وبالمناسبة أنا جبته من بيت أزياء مشهور قبل ما أنزل مش هو بس أنا جبتلك كل اللبس اللي ممكن تحتاجيه ورصته بأيدي في دولابك وأي حاجة تعوزيها هتجبيها من هناك ده الناس بتسافر من كل حتة عشان تشتري من هناك نجيب أحنا معانا ليه من هنا وكمان حجزتلك في أكبر بيوتي سنتر في البلد والمفروض تروحي من بكرة وبعده الحنة وبعده الفرح وأنا بكرة الصبح هاجي أوصلك. ها لسه في حاجة يا نوري أي حاجة ناقصة يا حبيتي قوليلي وأنا اجيبهالك على طول أنتي بس شاوري يا نور قلبي.

نور: ربنا يخليك ليا يا حبيبي وما يحرمنيش منك أبدًا بجد كتير اللى أنت بتعمله عشانى أنا أسعد وحده فى الدنيا دى كلها بوجودك فى حياتى
عمار: يا حبيبتي أنا موجود في الدنيا دي بس عشان أسعدك وبس أنتي ما تعرفيش أنتى بالنسبالي أيه يا نور ده أنتي الهوا اللي بتنفسه.

ولمدة يومين متتالين كان عمر ينقلها ذهابا وإيابا بسيارة مستأجرة ولا يخلو حديثم من نكت وهزار نور المرحة وضحكاتهم وغزل عمار بها وتورد وجننتيها خجلًا منه فمضي الوقت سريعًا سعادة حتى جاء اليوم الثالث يوم الزفاف.

عمار: نور يلا أنا تحت مستنيكي يا حبيبتي.
نور: أنا نازلة حالًا ثواني هتلاقيني عندك وانطلاقا بالسيارة فما هي إلا دقائق حتى صاحت نور أوقف أوقف أنا نسيت الفستان في البيت.
عمار: أنتي مش خديته أمبارح مع فستان الحنة.
نور: لا.
كان عمار بالفعل واقفًا أمام منزلها ولكن في الاتجاه المقابل فالمنزل على شارع رئيسي ممتلئ بالسيارات ويجب عليه الاستمرار حتى نهاية الطريق ثم الدوران حتى يعود للمنزل.

عمار: خلاص هنلف ونرجع للبيت.
نور: لا ما أحنا قدام البيت أنا هاعدي الطريق وأرجعلك على طول لسه هنلف أحنا كده هنتأخر.
عمار: ما هو ما ينفعش يا نور الطريق زحمة وكمان وفقتي غلط والضابط هيديني مخالفة.

نور: ما تخافش يا حبيبي أنا هاخد بالي كويس لم تنتظر منه جوابا وخرجت من السيارة مسرعة وعبرت الطريق واحضرت الفستان وابتسمت لعمار فبادلها الابتسامة وفجأة اتسعت عيناه في دهشة وذهول وتحولت الابتسامة لوجوم ففى لمح البصر اختفت نور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة