قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

هلعت تالين فهي تخشى أن ينفذ من يقوله و يقتلها و قالت بتوتر: -فريد بلاش جنان، انت لو قتلتني محدش هيسكت
فريد بسخرية فتلك الغبية لا تعلم بأنه وضع خطة لكي يتخلص منها و قال: -لا متقلقيش من دي انا عامل حساب...
لم يكمل جملته و سقط على الأرض، فكانت مرام قامت بخبطة على راسه بمزهرية و قالت: -هاتي اي حاجه من جوه نربطه بيها قبل ما يفوق.

جلست مرام على الأرض فكانت تشعر بالتعب و الإرهاق المفرط، أحضرت تالين حبل من خزانتها و قيدت يداه و لفت الحبل حوله...
اسندتها تالين و قالت بقلق: -قومي معايا...
جلست مرام على الاريكة و قالت: -هي فين ديمة؟
-معرفش نزلت تجيب الدوا و مرجعتش و فريد بيقولوا انها مش هترجع، استنى هيفوق و نفهم منه بس انا هكلم حيدر
مرام بارتباك: -ليه حيدر؟
-اكيد فريد معاه رجالة تحت و شوية و هيطلعوا.
-اشمعنا حيدر يعني؟

لم تجيبها تالين و اتصلت بحيدر و أخبرته بما حدث و بعد ذلك نظرت إلى مرام الذي ظهر على وجهها الارتباك و الحيرة و قالت: -هو انتي علي علاقه بحيدر؟
بهت وجهها فجأة و هربت الدماء من وجهها و أجابتها بتبرجل: -لا مفيش...
بعد مرور بعض الوقت كان وصل حيدر إليهم و فتحت له تالين و عندما دخل تعجب من هيئة فريد و قال: -هو ماله؟
-مرام خبطته على دماغه و لسه مفاقش.

نظر حيدر على مرام التي كانت جالسة و اقترب من فريد لكي إذا كان على قيد الحياة و لا و قال: -هاتي كوب مياه يا تالين
عندما دخلت تالين، قال: -نفسك تبقى مجرمة انتي؟
-واحد عايز يقتلنا اعمله أي و بعدين ديمة لحد دلوقتي مظهرتش
حيدر باستغراب: -مالها ديمة؟ و بعدين هي كانت بتعمل اي هنا؟
-صاحبتي و كانت عندي بلاش...

تنهد حيدر و اخذ كوب المياه من تالين و سكبها عليه، فاق فريد و استنتج بأنه مقيد و شهق بصدمة عندما رأى حيدر أمامه و قال: -حيدر انا كنت جاي اشوف تالين...
-بجد...
تالين بتعجب: -والله، دا كان عايز يقتلني و قال إنه خطف ديمة
-و ديمة كانت فين؟
-نزلت تجيب حاجه من تحت و مطلعتش
جث على ركبتيه و أزال عنه الحبل الذي يقيده و قام ليقف مشمرا عن ساعديه و قال: -طب أنجز يا فريد لأنك عارف اني خلقي ضيق و مش هستحملك كتير.

ازدار ريقه و قال: -انا معملتش حاجه و...
قطعه حيدر بغضب: -فين ديمة؟
-مع امها في الأقصر يعني خلاص...
لكمه بقوة فهو يتحدث باستفزاز و قال بحدة: -و انت يا ملقتش غير ناهد...
اتصل بتيام و أخبره بأن ناهد أخذت ديمة و أجري مكالمة أخرى و بعد ذلك التفت إليه و قال: -طلقها
-انا مبخافش يا حيدر و بدل ما تتشطر عليا روح شوف بنتك اللي سايبة البيت بقالها يومين.

جز حيدر على أسنانه بعنف و قال: -لو مش عايز تنزل من هنا جثة يبقى نفذ اللي قولته...
قام فريد من مكان و نظر إلى تالين و قال: -انتي طالق يا او...
لكمه حيدر مرة أخرى ليتوقف من إكمال جملته و قال بتحذير: -الودي تبقي الست الوالدة و مش عايز اسمع منك حاجه اما بقا بالنسبة لديمة فأنت هتشرفنا شوية
-انا رجالتي تحت و هيبهدلوا الدنيا
صمت حيدر و اتجه ليفتح الباب و قال: -خدوا فريد باشا لأنه هيشرفنا شوية...

تالين بتساؤل: -طب هو كدا هيحصل اي؟
-و لا حاجه
قامت مرام فهي تشعر بأنها ستفقد وعيها لا محالة فقامت تقف
نظر حيدر إليها فكان وجهها يزداد شحوباً و تبدو في حالة عدم توازن فقال: -مالك؟
انتبهت مرام لسؤاله و لم ترد عليه و التفتت لتدخل إلى الغرفة و لكنها شعرت بأنها تدور و لا تستطيع التماسك، لحق بها و حملها ليضعها على الاريكة و قال: -هي مالها؟
-تعبانة...
حيدر بعصبية: -تعبانة مالها يا تالين.

تألين بتردد: -مرام كانت حامل و الدكتور قال إنها المفروض تفضل في المستشفى عشان النزيف و كدا
بهت وجه بشدة عندما سمع ذلك و لكن من هو والد ذلك الطفل، بالتأكيد أم من؟ جال برأسه العديد من الافتراضات و بعد ذلك حملها و غادروا...

فتحت ديمة عيناها و عندما حاولت تحريك يداها فشلت و نفس الموضوع كان على قدميها صرخت بانفعال مين هنا؟
كان المكان غريب بنسبة إليها فهي تبدو غرفة حجرية، لا تعلم أم أنه منزل قديم، أعادت جملتها صارخة يا جماعة
دخلت ناهد و قالت: -ديمة من فضلك اسكتي، و انتي هنا عشان تعمل الطقوس و نفتح المقبرة
نظرت ديمة إليها بعدم تصديق و قالت: -انتي هبله، خليني امشي لو عملتلي حاجه...

قطعتها ناهد ضاحكة و قالت: -يا حبيبتي محدش يعرف انك هنا اصلا و بعدين متقلقيش يا ديمة هحاول اخليكي عايشه...
ديمة بتوسل: -ارجوكي سيبني...

تيام بعصبية: -و الله مش هسيبها ناهد ال
رتب ثائر عليه فهو مقدر موقفه و قال: -ادينا هنمشي و هنلحقها، خلاص الطائرة جهزت...

دلفت ناهد مع الساحر الذي سيقوم بإعداد الطقوس و قال: -اخرجي برا
ناهد باستغراب: -ليه يا شيخنا و بعدين مش احنا هنبدا في الطقوس دلوقتي...
-هي حامل؟
ناهد بتعجب: -مين دي؟! لا مش حامل و لا اي؟
التزمت ديمة الصمت فهي تخشى أن يضر طفلها، اقتربت ناهد منها و فكيت قيودها و قالت: -انتي حامل؟
-اها...
قال هو لازم تنزل اللي في بطنها عشان نبدأ الطقوس لأننا كدا بنضيع وقت.

هزت ديمة رأسها نافيه و قالت بعصبية: -لا محدش هيقرب من ابني...
ناهد بغضب: -تمام، اتفضل معايا و انا هتصرف...
خرجت ناهد خلفه و أخبرت إحداهم بأن يحضر بعض الأغراض من اقرب صيدلية بعد أن أخبرها الطبيب بوصفة طبيبة ستجعلها تفقد جنينها، وصل حاتم إليها و قال: -هي ديمة معاكي بجد
-اها اومال هتصل بيك و اجيبك من مصر عشان اهزر
-طب بداتي و لا لسه؟

-لسه طبعا الهانم حامل، بعت واحد يروح يجيلي أدوية الدكتور قالي انها هتسقطها خلال ساعة
-طب و تيام؟
-مش هيلحق و ان وصل هيبقى كل حاجه خلصت، انا هطلع اشوفه اتأخر ليه؟ خلي بالك
قادته قدماه إلى الغرفة، نظرت ديمة إليه باستحقار و أدارت وجهها الجهة الأخرى
-مكنتش اعرف
-و اديك عرفت
-المقبرة تحت رجلك اصلا...
ديمة بسخرية: -بجد و دي الأوضة اللي هموت فيها
وصلت ناهد و دخلت إلى الغرفة و قالت: -بتعرف تدي حقن و لا؟

تراجعت ديمة إلى الخلف و قالت بصراخ: -حرام عليكي بقا انتي مبتحسيش...
امسكت ناهد بمعصمها بقوة و قالت: -اديها الحقنة دي عايزين نخلص...
قام حاتم بتحضيرها و قال: -خليها تفرد ايدها طيب
اجهشت ديمة بالبكاء و بقيت تحرك لكي لا تأخذها، زفرت ناهد بحنق و قالت: -اهدي بقا...
طلب منها حاتم أن تبتعد و امسك هو ذراعيها بقوة و قال: -متقلقيش انا هخلص...

تنهدت ناهد و خرجت لكي تخبر الساحر بأن يقوم بالتحضير فهي خلال ساعة سوف تفقد ما في أحشائها
بدأ هو بإنشاء حلقته الخاصة و القى بعض التعويذات على كوب من المياه واضعا به أغراض غريبة و قال: -خليها تشرب دا عشان تكون جاهزة و عقبال ما اخلص الدائرة و بعدها هتكون في حالة شلل تمام و بعد كدا هنبدا بدمائها...
-تمام
دخلت ناهد إليها مرة أخرى و وجدتها جالسة على الأرض و تبكي متحسرة و قالت: -لازم تشرب الكوبايه دي.

أخذها حاتم منها و قال: -تمام
اتجه ناحية ديمة و سحبها بعنف لكي يجبرها على الشراب، كانت مازالت تحاول، فقامت ناهد بإمساكها و قالت: -خلاص يا ديمة أقبلي بقا، دي النهاية.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة