قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

-عايزة اعيش معاك زي اي اتنين متجوزين
نظر إليها حيدر باستغراب فهو كان يعلم بأنها لم تكن تريد الزواج منه من الأساس و قال: -واثقة من اللي بتقولي دا؟
نظرت اليه و قالت: -كان نفسي اقابل راجل يقدر يحميني و يلتزم بكلامه و دا لاقيته معاك، حتى طريقتك في التعامل حلوة.
-طيب ادخلي البسي بقا عشان نمشي.

جلست ديمة بجوار تيام و قالت: -تيام هو باباك ساعدك ليه في حوار ولادنا
-عادي يا حبيبتي في النهاية هما على اسم عيلته و بكدا سامي كان هيعلم عليه اوي
-طيب، انا مش هتكلم معاك في حاجه بس كل اللي عايزة اقوله أن يهمني حياة ولاد تكون مستقرة
التفت إليها بجسده ليبقى مقابل إليها و قال: -عايزة تقولي يا ديمة؟
-عايزاك تبطل تعمل الأفلام اللي بتعملها دي مش هقولك بطل تمثيل بس انا مش حابه اشوفك في مشاهد جريئة.

تنهد تيام و قال: -حاضر يا ديمة، عايزة حاجه تاني؟
أمسكت ديمة بيده و قالت: -تيام انا عايزة نعيش في هدوء، و بجد لو انت معترض على حاجه ممكن ننفصل و عيالك هتقدر تشوفهم في أي وقت
حاوط وجهها و قال: -مش عايز اسمع الكلمة دي منك تاني و بعدين انا مش عايز اسيبك
-يعني موافق
اومأ براسه و قال: -موافق.

سامي بغضب: -بقى انا يتغدر بيا كدا والله ما ارحمهم
تنهد فريد و قال: -بس انت كدا في خطر و مش صح تعمل اي حاجه
-ما انا في جميع الحالات هتسجن بس مش لوحدي
-هتعمل اي حامد مش سهل و بعدين دا كفاية عليك حيدر و تيام من رايي تتقبل الهزيمة و تطلع على أي بلد برا عشان تقدر تعيش باقي حياتك
-يعني انا اللي أعيش هربان و حامد يعيش وسط عياله.

-البوليس بيدور عليك و اقل ما فيها إعدام، و بعدين البت المحامية دي ناوية توديك في داهية
-و حقي؟
-حقك يا حياتك، انا عن نفسي خلاص بعد طلاقي من تالين و كمية المصايب اللي خدتها حرمت، اللعب معاهم خطر، دي حتى ناهد خلصوا عليها، فكر و انا مستعد اساعدك...

عندما دخلت مرام معه وجدت هنا تجلس و قالت: -مرام انتي هترجعي تعيشي معانا
جلست مرام بجوارها و قالت: -انا وجودي مضايقك
هزت رأسها نافيه و قالت: -لا
-يعني عندك مشكلة لو كملت انا و باباكي مع بعض
نظرت إليها هنا و قالت: -لا، انا اسفه يا مرام بس الموضوع صعب عليا، انا بابا كان طول عمره بعيد عني و يوم ما اجي و اقعد معاه يروح متجوز و اكيد في يوم انتي هيكون نفسك تخلفي و بكدا انا مش هيبقى ليا لأزمة.

تنهدت مرام و رتبت على يدها برقة و قالت: -هنا انتي لحد دلوقتي بنته الوحيدة و بعدين انا بعتبرك زي اختي لان مش هينفع تكوني زي بنتي
ابتسمت هنا و قالت: -اها انتي لسه صغيرة
دلف حيدر و صعد إلى غرفته، تابعته مرام و دخلت اليه قائلة: -مالك؟ في حاجه حصلت
-لا مفيش حاجه يا مرام
اقتربت مرام منه و قالت: -هو انت مضايق عشان قولتلك كدا.

-لو هضايق مكنتش خليتك تختاري بس برضو زي ما انتي قررت كدا بكامل ارادتك فأنا عايز اقولك الباقي.

نظرت اليه باهتمام لتسمع ما سيقوله اول حاجه بالنسبة لشغلك فأنا مش عايزاك تدخلي في حوارات كتيره يكون فيها خطر عليكي، و تاني حاجه انا عارف ان علاقتك بهنا مش وحشة بس انا مش عايز يحصل بينكم مشاكل في اللي جاي، لأنك انتي مراتي و هي بنتي و تالت حاجه انا مش عايز عيال يعنى يمكن اكون مش صح في الموضوع دا بس مازال ليكي حرية الاختيار.

ابتلعت مرام ريقها و صمتت لثواني و قالت: -من الاخر كدا عايز تتحكم في كل حاجه تخصني حتى شغلي
-فين التحكم؟ يعني ابقى اقعد و اشوف مراتي مطاردة من توب الأرض و لو محصلش مشاكل بينك و بين هنا دا هيكون افضل لينا و بعدين كلها شوية و هنا هتتجوز
-و بالنسبة لموضوع انك مش عايز أطفال عايزة افهم وجهه نظرك في؟
تنهد حيدر و قال: -عادي قرار محتفظ بأسبابه لنفسي
-و لو قولتلك مش موافقة؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة