رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والخمسون والأخير
-و لو قولتلك مش موافقة؟
نظر إليها حيدر و تنهد قائلا ليقول: -هقولك فكري كويس و خدي وقتك
-انت عايز تمنعني من حقي و تقولي فكري و بعدين لو قدمت سبب واضح جايز اقتنع
-و الظروف بتاعتنا تسمح؟
-و متسمحش ليه؟
-خلاص يا مرام براحتك بس وقتها تحمل المسؤولية يخصك
-اي شروط اللي هو انا جامد و مفيش مني اتنين
اتسعت عيناه بدهشة و قال: -انتي بتقولي كدا ليا انا؟
-اومال لنفسي.
سحبها حيدر من ذراعها، و حاوط خصرها و قال: -انا هخليكي تتعلمي تكلمي ازاي؟
عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت بدلال: -علمني
انحني عليها و هو ينظر إلى شفتيها و قبلها برفق و نعومة، و بعد ذلك ابتعد عنها فقالت: -اي بس كدا
ابتسم حيدر و قال: -لا بس تسمعي عن التسخين اللي قبل الماتش...
فتحت روانا الباب و تعجبت من وجود نادر فهو ترك المنزل
دلف نادر و قال: -عايز اتكلم معاكي
-اتفضل يا نادر
-انا عايز نرجع لبعض، يمكن انا غلطت في حقك كتير بس خلينا نحاول المرة دي بإرادتنا عشان وجود زين
تنهدت روانا بحزن و قالت: -ازاي؟ نادر انا في كل مرة بكون عارفه فيها انك بتخوني و بسكت
-روانا انتي كنتي عارفه ظروف جوازنا من الاول و انه اصلا مكنش صح بس معانا فرصة نحاول.
امسك بيدها قائلا: -عشان زين و انا اوعدك اننا هنبدا كل حاجه مش جديد مش هقولك حبيني بس هتكون حياتنا هادية
نظرت اليه روانا و قالت: -انا مش بكرهك يا نادر بس خايفه نفشل؟
-مش هنخسر حاجة و بعدين في جميع الحالات هنفضل صحاب و قرايب.
بعد مرور عدة أشهر قامت ديمة بوضع طلفها الثالث و مر اسبوع على ذلك
كانت مرام تجلس معها في الغرفة و تحمل المولدة و قالت: -مرام طالعة حلوة زيي
ابتسمت ديمة و قالت: -اكيد، صحيح هما جهزوا الحفلة و لا لسه
-ايوة و صحافة و حوار، جوزك مشهور بقا
نظرت اليها ديمة و قالت: -طيب روحي شوفي تيا و سليم عشان تجهزيهم للحفلة
-اها نسيت اقولك انا حامل في الشهر الأول و طبعا مش هنقول غير لما هنا تتجوز.
-اها، بصراحة حيدر رتب كل حاجة و ثائر انسان محترم و هيحافظ عليها
-أقولك بقا ان اصلا هنا كانت معجبة بيه بس طبعا كانت مقتنعة انه شايفها لأنها كانت بتقعد معاه و مع تيام كتير
-اي بجد؟ تصدقي مكنش يبان عليها
-اها بس انا عرفت منها.
نزلت ديمة إلى الحفلة بصحبة مرام و اعجبها تصميم الحفلة و اتجهت ناحية ثائر قائلة: -صاحبك ناوي على أي؟ الحفلة كبيرة و كلهم مصورين دي اللي عائلية
ابتسم ثائر و قال: -محضر ليكي مفاجأة
ذهبت مرام لتقف بجوار حيدر و قالت: -هو باباك مش جاي؟
-لا هو كلم تيام بس سافر
-ماشي، أنت مش ناوي تقولي اي حاجه بالمناسبة السعيدة دي
-لا مش ناوي.
ابتسمت مرام و قالت: -بس انا ناوية اقولك اني بحبك اوي، هو بصراحة دا من بدري بس قولت اقولك بقا و خلاص
ابتسم حيدر و قبل يدها قائلا: -و انا حبيبت الحب لأنه خليني احبك
امسك تيام الميك و الفت انتباه الحضور اليه و قال: -الخبر الحصري اللي عندي اني قررت اعتزل التمثيل نهائي.
و اردف ليرد على أسئلة الحضور ديمة رافضة و انا عارف اني لو كملت هي هتكون مضايقة و انا عايز كل لحظة بتعدي عليا معاه تكون هي فرحانة فيها، بحبك يا حلوتي
ابتسمت ديمة بسعادة و وضعت يداها على وجهها غير مصدقة ما سمعته و اتجهت اليه و عانقته قائلة: -و انا كمان بحبك يا احلى حاجه حصلتلي
ابتسم تيام و ابعدها عنه قليلا ليقبل يدها بحنو و قال: -اي حاجه انتي عايزاها هتحصل
-مش عايزة غيرك والله
اي رايك؟
-كل حاجه بتعملها حلوة
-والله انتي اللي حلوة
اقتربت منهم روانا و قالت: -طب يلا بقا عشان نتصور و كدا و بعدين حبوا في بعض
ابتسمت ديمة و قالت: -حاضر
دلفت اسيل إلى الحفل و اتجهت ناحية تيام و قالت: -قولت اجي لانك كنت هتزعل
احتضنها تيام و قال: -اكيد
سلمت اسيل على ديمة بابتسامة و قالت: -مبروك يا ديمة
ابتسمت ديمة هي الأخرى و قالت: -الله يبارك فيكي يا اسيل.
بدأت روانا بأخذ الصور إليهم بهاتفها و طلبت من الجميع ان يتجمع ليخذوا صور جماعية...
تمت