قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

نزل تيام من السيارة مسرعا و لكنه لم يجدها أمامه
ظن وقتها بأنه يتخيلها و لكن في الحقيقة فكانت أمامه و لكنها رؤيته، دخلت ديمة إلى المستشفى من باب الطواري و كانت تنظر عليه فهي نجحت بالاختباء في تلك المرة و لكن إلى متي سوف تنجح...

لم يترك مالك مكان الا و بعث فيها عنها حتى أنه ذهب إلى منزل تالين فهو كان يعلم بأنها صديقتها الوحيدة الموجودة و بالتأكيد لم تسافر...
فنحت تالين إليه و قالت: -اتفضل
-اسف جيت من غير استأذن بس مرام سابت البيت.
-طب اتفضل ادخل و اكيد هتظهر متقلقش
-يعني هي مكلمتكيش
تالين بحيرة: -لا والله من امبارح، أنا هشوف نادر، بس اتفضل ادخل مفيش حد جوه
نظر إليها مالك و تنحنح قائلا: -لا شكرا بس خدي رقمي عشان لو جات.

ذهب مالك بعد أن تبادلوا الأرقام و كانت تالين متعجبة من تصرفاته و قالت: -يا ترى روحتي فين يا مرام...
اتصلت بنادر و قالت: -انت فين؟
-في الشركة، في حاجه؟
-مرام سابت بيت اخوها و محدش يعرف هي فين؟
-هدور عليها و انتي روحي على بيتها شوفيها كدا يمكن تكون راحت
أغلقته معه و دلفت لتغير ملابسها و عندما خرجت رددت على هاتفها حيدر؟
-انزلي و تعالى على البيت عشان تقعدي مع هنا
-انا هنزل اشوف مرام و...

-عشر دقائق و تكوني هنا، أنا هجيبلك مرام لحد عندك، المهم هنا متخرجش من البيت
-يا حيدر حرام عليك انت هتفضل حابس البنت لحد امتى
-لحد ما تتجوز و أو تعقل...

كانت جالسه في مدفن والدها و تبكي بحرقة فهي كانت تشعر بالحزن
-مرام
التفتت مرام و قامت و قالت: -انت
حينها شعرت بالذهول فالاخر شخص توقعت رؤيته هو، نعم كنت اعرف بأنني مراقبة لأنني الطريق الوحيد الذي يوصلهم إلى ديمة و مسحت دموعها و قلت: -انت عرفت اني هنا ازاي؟
-خلصتي و لا؟
نظرت له بسخرية فالطبع هو يخسر مني الان و لكن ما الذي انتظره من مسخ ليس لديه مشاعر و رددت عليه: -عايز اي؟

-اخوكي بيدور عليكي و بعدين ازاي تسيبي البيت و تمشي
-امتي هتخلص المراقبة دي؟ قولت اني معرفش مكان ديمة
عقد ذراعيه و قال: -كدابة و متأكدة انك تعرفي بس مش دا موضوعنا، دلوقتي هتيجي و...
-مش جايه و مش هرجع
-ليه؟ يعني أي السبب ما انتي روحتي معاهم بمزاجك...
-مش مرتاحة و رنا معاملتها مش حلوة و مالك جايبلي عريس
-و فين المشكله
نظرت له مرام بتعجب و قالت: -بجد؟، لوسمحت أمشي انا مش ناقصة هم...
-تتجوزيني.

فتحت مرام ثغرها بدهشة و قالت بتعجب: -نعم؟
-السبب اللي مخليكي رافضة تتجوزي بسبب اللي حصل بينا، هيكون جواز مؤقت مثلا لمدة ست شهور أو سنة و بعدها تقدري تكملي حياتك عادي
-مستحيل اتجوز واحد زيك
-براحتك، أنا مش بقولك هنتجوز عشان ال love story اللي بينا، طبيعي اللي جاي يتجوزك عارف انكِ عذراء و دا غلط فتدخلي في حوارات كتيره جدا و اعرفي ان عرضي مبيكررش مرتين...

كنت احتاج الكثير من التفكير وقتها فمن الصعب الوثوق بحديثه و لكن ما يقوله كان معقول فالطبع بعد زن رنا و حديث عمي عني، ترعرع الشك برأس اخي و بسبب ذلك قام بالبحث عن عريس، و لكنني لا أريد حتى أن كان مؤقتا...
-أي قرارك؟
-موافقة بس بشروط
-عايزه أفضل في بيتي يعني...

قطعها حيدر و قال: -اكيد مش هينفع، اي اللي يخلى واحدة متجوزه تقعد لوحدها، مرام انا يوم ما اتجوزت مايا كانت لمدة سنه و أطلقنا يعني أنا أصلا مش بتاع جواز، بس كل الفكرة هي اني بتحمل نتيجة أخطائي، فمش هيحصل حاجه لو عيشتي في نفس البيت...
-و متتدخلش في أي حاجه تخصني، يعني كل واحد يخلي في حاله، و المدة تكون ست شهور كفاية
-تخيلي غيرك اتمنى الفرصة دي؟

مرام بسخرية: -دي كارثة مش فرصة بس زي ما قولت انا مضطرة أوافق عشان اقدر اكمل عادي مع انه اصلا مش فارق معايا...
-تمام هكلم اخوكي
-طب و بنتك
-مالها؟
-هتوافق انك تتجوز؟
-دا على أساس اني منتظر قرارها...
مرام بتردد: -متخلنيش اندم على قراري
-مش هتلحقي مفيش أسرع من الوقت...

ركبت رزان السيارة و قالت: -سوري اتاخرت
-هي المستشفي دي بتاعت مين؟
قطبت حاجبياها باستغراب و قالت: -دكتور مراد الفقي، جد تيا و سليم
أوقف تيام السيارة مرة واحدة و قال باستهجان: -مراد الفقي جدهم؟ طب هما ولاد مين؟
-بنته
مسح وجه بكفيه بالتأكيد غير صحيح ما تقوله و قال: -اسمها اي؟
-ديمة...
-انتم جيران
-اها ساكنه في الشقة اللي قدامي على طول هو انت بتسأل ليه؟

لم يرد تيام عليها و أكمل الطريق بهدوء و بالطبع يدور برأسه الكثير من السيناريوهات.

طلب حيدر من تالين أن تطلب من مالك الذهاب إليها و فعلت ما طلبه و كانت المقابلة بمنزل حيدر
استغرب مالك من المنزل فهذا ليس منزلها و عندما وجد مرام جالسه اندهش أكثر و قال: -كنتي فين؟
-كنت بزور بابا و قررت ارجع القاهرة عشان شغلي
-طب ممكن تتفضلي عشان نتكلم...
دلف حيدر و صافحه قائلا: -اكيد تالين متصلتش بيك عشان تمشي بسرعة
مالك بارتباك: -في حاجه و لا اي؟
-لا خير ان شاء الله، اتفضل اقعد بس.

جلس مالك و نظر إلى مرام بتعجب، فقال حيدر انا طالب ايد اختك.

ديمة بتحذير: -مش كفاية لعب بقا
تيا بغضب طفولي لا اا لا اا
-و كمان بتقولي لا، خلصوا لعب بقا عشان تناموا
أسند سليم على الحائط ليقوم و أكمل مشي ليذهب إليها ميمة
-والله اسمي ديمة و بعدين انا ماما مش ميمة هتفضحوني
امسك بطرف فستانها ميمة
نزلت ديمة على قدميها لتبقى في مستواه و قالت: -يا قلب ميمة عايز اي،؟
عناقها سليم، فابتسمت ديمة و حملته و قامت قائلة: -عايز اي بقا بعد الحضن دا،؟ تيا بترخم عليك و لا اي؟

استمعت ديمة لصوت الباب فتعجبت فمن الطارق في ذلك الوقت و تركت سليم و ذهبت لتفتح و لكنها كانت الصدمة، فرمشت بعينها عدة مرات للتأكد و لكنه أمامها.
-تيام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة