رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر
قطبت هنا ملامحها و قالت بتعجب: -مين دي؟
ابتعد تيام عنها و قال: -هنا بنت حيدر و ديمة السكرتيرة بتاعتي
رفعت هنا حاجبياها باندهاش و قالت: -السكرتيرة بتعمل اي في بيتك؟
-هنا مش وقته
نظرت له هنا بضيق و رمقتها بحقد و ذهبت مسرعة غير مستمعة لندائه
اقترب من ديمة و حاوط وجهها قائلا: -ديمة
-عادي انا مزعلتش
قبل شفتيها بحب و أسند جبهته على جبينها و قال: -هنا متسرعة شوية فعشان كدا مقولتش اننا متجوزين.
تنهدت ديمة بسئم و قالت: -مش مشكلة، انا هطلع انام
-مش هتاكلي؟
-لا شبعانة
تنهد تيام فهو يعلم بأنها تضايقت من تصرف هنا و عدم اعترافه بأنها زوجته و قال: -نفسي الناس كلها تعرف انك مراتي بس الظروف تمنع دا دلوقتي
-عادي اعتبر محصلش حاجه، ، اطلع غير هدومك و بعدين تعال عشان ناكل...
استيقظت ديمة في الصباح فهي لم تتمكن من النوم جيدا، و بعد دلفت إلى المرحاض و أغلقت الباب
فتحت المياه و غسلت وجهها، نظرت إلى انعكاسها في المرأة و ادمعت عيناها
طرق تيام الباب و دخل، مسحت ديمة دموعها سريعا و قالت: -تيام؟
-صاحية بدري
-عادي صحيت فقولت اقوم اخد شاور و بعدها انزل
اقترب تيام منها و سحبها من معصمها محاوطاً خصرها و قال: -ديمة انا مش عايز اقول عشان ابويا لو عرف هيعملنا مشاكل.
-تيام انا قولتلك اني مش زعلانه
قبل جبينها و قال: -اوعدك أن الدنيا كلها هتعرف
نظرت له ديمة و قالت: -ممكن تخرج
انحني على شفتيها و همس أمامها قائلا: -لا
توترت ديمة و ابتعلت ريقها قائلة: -لو سمح...
قطعها تيام بتقبيل شفتيها بعمق، تراجعت للخلف و لكنه اطبق عليها ملتهمها بقوة حتى شعرت بأن انفاسها قد انسحبت فهو لم يعطيها فرصتها لكي تتنفس حتى، الصق ظهرها بالجدار و انحني ليقبل عنقها بنشوة.
-تيام.
وضع سبابته على شفتيها و قال: -عايزك
رمشت عيناها لتستوعب ما قاله و اندفعت ضربات قلبها تقرع بفوضى
بدأت يداه تبعث بها، رفع سترتها و بعد ذلك خلعها عنها. ، اضطربت انفاسها و اصحبت متسارعة، لثم عنقها بعمق واضعاً قلبات متتالية و متفارقه...
فتح مياه الدش لتهطل فوقهم، ازدارت ريقها بتوتر فهي تختبر كل جديد معه و تشعر بأنفاسها المتهدجة...
كانت المياه بالكاد تفرق قبلتهم، لم تدري كيف اصحبت عارية بين يداه، حملها تيام بين يداه
عقدت ذراعيها حول عنقه، وضعها تيام على الفراش برفق و اعتلها هامسا لها متخافيش و اهدي
تلاقت عيناها بعيناه و رفعت يداها بتلقائية لتطوق عنقه و تبعث اناملها بخصلاته الحريرية
مش بخاف و انا معاك
التهم شفتيها بين أسنانه يقبلها بعنف، و بعد ذلك انحني ليلثم عنقها برغبه...
و انخفض أكثر ليستكشف ندييها و الذي زاده إثارة و رغبه، بدأ بوضع قبلات بطيئة و متفارقه و بعد ذلك اتخذ مسار العنف ليعض بأسنانه تاركا علامات ملكيته عليها...
فتح هنا الباب بعد أن تركته لدقائق منتظر و قالت: -اتفضل، معلش كنت نايمه
-هستناكي تحت و انجزي لأنك عندك امتحان
زفرت هنا بحنق و قالت: -هو ابويا خالك الحارس بتاعي و لا اي؟ بجد انتم أوفر اوي
تنهد ثائر و قال برسمية: -هنا من فضلك انجزي
-صحيح يا ثائر هي مين ديمة اصلي روحت امبارح و لاقيتها عنده في البيت و اظن ان في بينهم حاجه...
-دى حياته الشخصية و اظن انها حاجه ملكيش علاقه بيها.
عقدت ساعديها و رفعت حاجبها في دهشة و قالت: -دا بجد على فكرة تيام عمي و كمان خطيب خالتو
-و انا مليش علاقه و عندك تيام اسألي
زمت شفتيها بحزن و قالت: -بجد طب شكرا و هعرف على فكرة
-عندي شغل، هستناكي تحت...
كانت تتوسد صدره العاري و تضع ذراعها حول خصره و قالت: -انا هقوم بقا
قبض على خصرها ليثبتها بين ذراعه و قال: -على طول مستعجلة؟، قدري اني اتجوزتك مرتين يعني
ابتسمت ديمة و قالت: -خلاص يا تيام اديك اتجوزتني بجد
-بس اي رايك؟
اشتعلت حرارة جسدها و وكزته في صدره بقبضتها و قالت: -مينفعش كدا على فكرة
-هو ينفع اكتر بس لو.
قطعته ديمة قائلة: -خلاص بقا
انحني تيام عليها ليتعليها و قال: -بقولك اي ما تخلينا هنا...
-هنا فين؟، كفايه عليك كدا بقا و يلا ننزل عشان انا جعانه
-طب ما انا جعان
نظرت له متعجبة و تسألت قائلة: -ماشي ما هو لو انت قومت هناكل
قبل شفتيها بنعومة و رقة و ابتعد عنها قليلا و قال: -هسيبك دلوقتي بس هنكمل بليل...
انتهت هنا امتحانها و ردت على اتصالات والدتها قائلة: -أي يا مامي؟
-عملتي اي؟
-تمام كويس
-طيب يا حبيبتي، عايزاكي تخلصي عشان تنزلي مصر
-تمام يا مامي، هي سيا و تيام هيتجوزوا و لا؟
تعجبت مايا من سؤالها و قالت: -معرفش بس في مشاكل و بصراحة يعني عمك دا زبالة
هنا بضيق: -لو سمحتي متقوليش على تيام كدا و بعدين يعني هو عمل اي؟
لوت مايا شفتيها في استنكار و قالت: -قولي معملش أي؟ و بعدين ابقى كلمي ابوكي و اسألي عليه
-حاضر
-مش هنستني انه يتجوز و يجبلك اخ يشاركك
تنهدت هنا بسئم من كمية التعليمات و قالت: -تمام بس انا نفسي افهم انتم ليه انفصلتوا
-ابوكي بقا، متسهريش برا ثائر عندك و ابوكي لو عرف حاجه هيقرفنا انتي عارفه دماغه
-انا حره و مش بخاف
-هنا ارجوكي اسمعي الكلام لأن باختصار هو ممكن يخدك وهددني بكدا اكتر من مرة
-تمام سلام...
قررت هنا أن تذهب إلى منزل تيام في طريقها فهي لم تهدأ حتى تكتشف هويتها...
عندما دلفت إلى المنزل اخبرتها الخادمة بأنهم بالمطبخ، ذهبت في اتجاه و عندما دخلت وجدته يحضر الطعام و ديمة تقف مستندة على الرخامة، فعقدت حاجبيها متذمرة و قالت: -تيام
انتبه تيام لدخولها فاقترب منه لتقبل وجنته قائلة: -زعلانه منك...
كانت ديمة تشعر بالغيرة منها فهي ليست في عمرها السابع مثلا بل شابه كبيرة و كانت ترمقها بنظرات حارقة.
ابتسم تيام و قال: -ما انا عارف انك عندك امتحان انهاردة منستش
-انا هفضل هنا انهاردة ينفع؟
-اكيد بيتك يا نوني
ابتسمت هنا و احتضنه قائلة: -بحبك...
فركت ديمة عنقها فقد شعرت بتشنج عضلاتها و زاد سخطها عليها، ابتعدت عنه و قالت: -بتعمل اكل اي؟
-مكرونة
ضاقت عيناها و قالت: -بس انت مش بتأكلها؟
-ديمة بتأكلها
لف بضع المكرونة على الشوكة و وضعها في فمها ليطعمها و قال: -أي رايك؟
-بتعمل اكل حلوة معروفة...
زفرت ديمة بحنق فهي لا تحبذا رؤيتهم هكذا و اكنهم حبيبين و همت بالذهاب و لكنه امسك بمعصمها و سحبها إليه ليحاوط خصرها و قال: -رايحه فين؟
ارتبكت ديمة و قالت: -هستني برا
-خليكي
نظرت لها هنا بغضب، فبدلتها ديمة بمثلها أكمل تحضير الطعام و وضعه في الأطباق و طلب منهم إخراجهم
وضعت هنا الطبق على السفرة و قالت: -هو انتي مش سكرتيرة بس صح؟ شايفكي واخده راحتك.
كان تيام اني فصمتت هنا و لم تجيبها ديمة، بدوا في تناول الطعام بهدوء و كل واحدة تنظر للأخرى
هنا بتساؤل: -تيام هو انت و سيا هتتجوزوا امتي؟
-باختصار مش هتجوز سيا
-اممم
زفرت ديمة بحنق و أكملت طعامها، و بعد أن انتهوا أدخلت الخادمة الأطباق فقامت هنا قائلة: -انا هطلع اغير...
عندما صعدت نظرت ديمة إليه و قالت: -مش شايف انكم أوفر شوية
-هنا بنت اخويا يعني زي بنتي.
عقدت ساعديها و نفخت بضيق لتردف: -بجد يعني عادي على فكرة هي كبيرة مش صغيرة و بعدين هي مش بنتك انت عمها
-ديمة انتي مراتي و هي بنت اخويا
-و بتغيظني و آخر ما ازهق هقولها اننا متجوزين
قامت ديمة لتذهب سحبها تيام من ذراعيها لتجلس على فخذه، تحركت لكي تقوم
ثبتها محاوطا خصرها و قال: -اهمدي بقا و بعدين مفيش واحدة بتغير من عيله
ديمة باقتضاب: -ليه هي عندها كام سنه؟
-19
-و انا 23 و بصراحة بقا هي بنت بادرة و أوفر.
قالتها بنرفزة و غضب...
تنهد تيام و قال: -هنا كويسه والله بس هي مضايقة
-انت عمها بس جوزي
قبل وجنتها برقه متابعها بطبع قبلات رقيقة على عنقها و قال: -هي...
نزلت هنا و كانت متعمدة النزول بخفة لكي تراهم و اقتربت لتعقد ذراعيها أمام صدرها و قالت بانفعال: -واضح انها مش سكرتيرة بس و حاجه تانية كمان...