قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

-عندك حق فعلا، بس لازم تتحاسب روح و هتنفذ كل كلمة هقولها بالحرف و اظن انك محتاج تضحي عشان حياتك
هرول فريد مسرعاً إلى سيارته و ذهب، ابتلعت مرام ريقها فهي تنتظر قول شئ لها و قالت بارتباك: -انا
حيدر بغضب: -هشششش
صمتت مرام و نظرت له بخوف، سحبها من ساعدها و دفعها بداخل سيارته و طلب من السائق أن يذهب
مرام بتساؤل: -انت هتعمل فيا اي؟
-مش عايز اسمع صوتك تمام.

اجهشت مرام بالبكاء فهي لا تهدأ طوال الطريق، و عندما رأت بأنها دخلوا إلى المزارعة ارتعشت اوصالها و دقت الخوف قلبها، نزل حيدر من السيارة و سحبها من داخلها بعنف...
مرام بتوتر: -انا...
-انتي اي؟، حذرتك و قولتلك ابعدي عن نادر و دا محصلش مش كدا و بعدها بداتي مع فريد فبكدا انتي تستاهلي اللي هيحصل فيكي...
تساقطت دموعها و قالت: -انا معملتش حاجه لحد.

حيدر بسخرية: -دا بجد، و لما تبقى عايزة تاخدي واحد من مراته تبقى اي؟ و لما تخربي شغل ناس دخلتي وسطهم، بس انا و لا تيام هتضحكي عليه و لا نادر هيقع في جمال عيونك...
مسحت مرام دموعها و قالت بخوف: -هتعمل اي؟
-لازم تخافي و تتكسري و بعدها تنفذي، اصل طول ما الحمام عنده ريش بيطير
تجمعت الدموع بعيناها فهي ترى الدنيا تظلم أمامها شئ في شئ حتى لا تعلم ما الذي سيفعله بها...

أشار حيدر إلى أحد رجاله الذي كان يقف على بعد مسافة و قال: -خدها...

بعد مرور يومين
روانا بابتسامة: -الحمد الله الدكتور قال إنك خلاس اتحسنت كتير
-ديمة أخبارها اي؟
-بقيت كويسه و خرجت امبارح بليل
لاحظ تيام توتر روانا و قال: -في حاجه؟
-ديمة قررت تجوز حاتم
تيام بدهشة: -دا بجد؟!
-اها و هي كانت بتسأل عنك بس
قطعها تيام بغضب و قال: -خليها تتجوزه، انا مليش دعوة بحد
روانا بتعجب: -حد؟!
-يلا عشان نمشي...

طرقت ناهد باب الغرفة و دخلت قائلة: -خدتي الدوا يا حبيبتي؟
هزت ديمة رأسها و قالت: -ايوه بس في حاجه غريبة بحاول اتصل بمرام تليفونها مقفول انا عايزة اروحلها
-لا يا حبيبتي مش هينفع تنزلي انتي لسه تعبانة، كلمي حاتم
ديمة بسئم: -كلمته و قالي هيروح بعد ما يخلص شعل انا قلقانه عليها اوي.

علم حامد بخبر عودته فذهب إلى منزله على الفور، دخل إلى المكتب حيث قالت الخادمة و فتح الباب و قال بغضب: -الباشا اللي ساب فرحه وطفش
زفر تيام بحنق و قال: -أجله مش مشكلة
-اقدر افهم ديمة لحد دلوقتي عايشه ليه؟
-لأنها أنقذت ابن بنتك مثلا
حامد بعصبية: -البت دي مستحيل تكون معاها انت فاهم يا تيام...
تنهد تيام و أخذ وتيرة أنفاسه المتلاحقة و رد ببرود: -والله دي حياتي و انا حر فيها.

-هتفضل تافه و بتجري ورا واحدة زبالة زي امها، مالها سيا؟
تيام بسخرية: -زي ما مالها نادية كدا؟!
احتقنت الدماء بوجه و رفع يده ليصفعه و لكنه امسكها تيام و قال: -انا مش العيل اللي كان بيخاف منك متقلقش
حامد بذهول: -جبروتك دا من قوتي انا يا ابن حامد
أبتعد تيام عنه و ذهب ليجلس على الاريكة و وضع قدماه على الطاولة و قال باستفزاز: -لا ما انا عرفت ابقى زيك يعني مش محتاج منكم حاجه متقلقش.

-طب وريني بقا هتحميها مني ازاي و متقلقيش انا هخليك تأخذ جثتها
احتدت نظرته و أحمرت عروق عيناه و قال بغضب: -انسى
-القربان هيتقدم، و ناهد منتظرة تعرف مكان المقبرة و انا منتظر اخذ القربان منها...

مايا بتساؤل: -مالك؟
سيا بضيق: -مليش واحدة خطيبها بيكسل يتصل بيها و الفرح و أتأجل بدون مبررات
تنهدت مايا باستياء و قالت: -والله يا سيا جوازتك مش هتفرق حاجه عن فريد و تالين
-انا هغيره و هخلي يحبني
مايا بسخرية: -دا انا معرفتش اغير ابوه بنتي، والله يا سيا سيبك من الجوازه دي و ريحي دماغك.

ذهب حاتم إلى ديمة و صعد إلى غرفتها، طرق الباب و بعد ذلك دخل و قال: -مرام مش موجودة في البيت
ديمة بقلق: -يعني راحت فين مرام عمرها ما سابت البيت
استندت ديمة على الفراش لكي تقوم و قالت انا هنزل اشوفها
امسك حاتم معصمها و قال: -لا يا ديمة اقعدي ارتاحي و بعدين مرام مش طفلة
تعجبت ديمة من لهجته و قالت بدهشة: -حاتم انا بقولك هنزل مش باخد رايك و بعدين انا خلاص بقيت كويسه
-خايف عليكي يا ديمة انتي لسه تعبانة.

زفرت ديمة بحنق و قالت: -طب و مرام مفيش اي حاجه هتحصل غير و هي جنبي
تنهد حاتم و حاول أن يطمئنها و قال: -براحتك يا حبيبتي و انا هدور عليها و أول ما أوصلها هحدد مع مامتك ميعاد كتب الكتاب
ابتلعت ديمة ريقها و قالت: -حاتم انا شايفه اننا نأجل شوية حاسه اني مش مستعدة
-ديمة مش عايزك تقلقي من حاجه و بعدين انتي عايزة تأجلي ليه؟
نظرت له ديمة فهو بالتأكيد لم يفهمها و قالت بسئم: -معرفش بس خلينا نأجلها شوية.

-تمام يا ديمة...
خرج حاتم من الغرفة فهو شعر بالضيق الذي حاول إخفاءه أمامها، اما هي فقد شعرت بالاختناق فهي لا تستطيع الخروج من ذلك المنزل الذي دخلته...

ذهب نادر إليه و هو يشتعل غضباً فقد اختفت مرام من الوسط فجاه و صاح قائلا: -وديتها فين يا حيدر؟
حيدر باستغراب: -هي مين؟
نادر بعصبية: -مرام اقسم بالله لو حصلها حاجه...
قطعه حيدر و قال: -هتعمل اي؟ واحد سايب مراته و ابنه و بيجري ورا واحدة
نادر بانفعال حاسب على كلامك و اديني بحذرك
-و انا بقولك ملكش دعوة و جايز تكون ماتت.

نادر باستغراب: -انت اي؟ عايز تتحكم في كل حاجه حواليك، ما انت سيبت مراتك و بنتك و مشيت حد كلمك
-نادر بلاش تقول كلام تندم عليه بعدين و انا لو ساكت فعشان عمي الله يرحمه
نظر له نادر بذهول و قال: -تمام، هدور عليها و هلاقيها.

خرجت ناهد مسرعة إلى الحديقة عندما علمت بخروج ديمة من غرفتها و قالت اي يا حبيبتي؟
-عادي قولت أشم هوا شوية
-تمام يا حبيبتي صحيح حاتم اتصل بيكي و بعدها كلمني عشان انتي مردتيش
-طيب.
-انا هطلع اغير و انزل عشان نتعشي مع بعض
اومأت ديمة براسها و كانت تقلب بهاتفها، و عندما رأت روانا تتصل رددت عليها قائلة: -روانا
روانا ببكاء: -ديمة تيام عمل حادثة و بيموت
ارتجفت يداها و قالت بتوتر: -أي؟ انتم فين؟

-هبعتلك عنوان المستشفى...
قفلت ديمة معها و ذهبت من المنزل سريعا قبل أن تراها والدتها...

استيقظت ديمة و تثاءبت بتكاسل فهي لا تعلم كيف غفت و لكنها عندما نظرت حولها عملت بأنها ليست في منزلها
قامت مفزوعة و تسيبت اعصابها عندما استنتجت بأنها عاريه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة