قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

تيام بحدة:
-تالين لو ديمة حصلها حاجه بسببك مش هسيبك تمام و بعدين حوارنا خلص من زمان ديمة مراتي و انا بحبها و مش عايز غيرها.

ضحكت تالين بسخرية و قالت:
-بجد و الحلوة دي بقا ب...
قطعها تيام و قال:
-تالين انتي بالنسبالي مش موجودة اصلا و لو بس حصلها هزعلك
خرج تيام من الغرفة و اصدم عندما وجد ديمة و قال:
-ديمة مفيش حاجه من اللي في دماغك دي
-من غير ما تقول انا واثقة فيك...
قبل تيام جبهتها و قال:
-طب يلا ننزل...
روانا بإعجاب:
-مكنتش اقتنع انك طباخة شاطرة كدا
ابتسمت مرام و قالت:
-بابا الله يرحمه هو اللي علمني
روانا بحزن:.

-الله يرحمه، صحيح يا مرام انتي متجوزتيش ليه لحد دلوقتي؟
-لسه بدري و بعدين مسئولية الجواز كبيرة عليا
-عندك حق والله، انا هروح اجهز السفرة عقبال ما تيجي ما الكل يتجمع
ابتسمت مرام إليها و أكملت ما تحضره من الطعام و فجأة احست بوجود شخص خلفها و التفتت، شهقت بصدمة نادر؟
-انتي مالك بحيدر؟
اتسعت عيناها بدهشة و رفعت حاجباها و قالت:.

-قصدك اي مش فاهمة؟ و بعدين يا نادر مش من حقك تحاسبني احنا صحاب و بس و ارجوك بلاش تعملي مشاكل و بعدين مراتك مفهاش عيب واحد انا نفسي اتمنى اكون زيها
-تمام يا مرام و بما اننا صحاب بسالك و اعرفي ان حيدر مش سالك و مبيعديش
زفرت مرام بحنق فما دخلها به من الأساس و قالت:
-نادر انا مليش علاقه بحيدر و لا هيكون و انا هنا عشان ديمة و بس.

كانت روانا بالخارج تحضر الطاولة التي كانت في الحديقة و تضع الأطباق بنظام و ابتسمت عندما وجدت حيدر يمر من أمامها قائلة:
-حيدر فين الباقي
-فين جوزك
-معرفش تقريبا في المطبخ
-روانا خدي بالك من جوزك
روانا باستغراب:
-في أي؟ هو حصل حاجه جديدة
تنهد حيدر و قال:
-لا بس عشان ابنك ميترباش بعيد عن ابو
قطعت حديثهم قدوم هنا التي طبعت قبلة رقيقة على وجنته قائلة:
-عايزة اتعلم ركوب الخيل زي ما وعدتني
-حاضر.

خرجت من المطبخ و في طريق لافت انتباه وقوف تالين تستند على إحدى الجدران فاتجهت إليها و قالت:
-انتي كويسه؟
-دايخه شوية
اسندتها مرام لتجلس على المقعد و قالت:
-أقول لحد طيب؟
-لا لو سمحتي بلاش حد يعرف
تنهدت مرام بحيرة و قالت:
-محتاجة حاجه طيب؟
-لا شكرا.

ذهبت مرام و عندما رأت أن روانا انتهت من تحضير الطاولة، اتجهت إلى المطبخ لتحضر الأطباق و لكن مازالت تالين مكانها و ذلك آثار فضولها و لكنها تجاهلت ذلك و بدأت بوضع الطعام و ساعدتها روانا...
-ساكته يعني؟
توقفت ديمة عن السير و نظرت إليه قائلة:
-عادي بس المكان هنا حلو اوي و هادي
جلست ديمة على الرملة و تنفست بعمق شكل البحر حلو جدا
تنهد تيام و جلس بجوارها و قال:
-مش احلي منك
ابتسمت ديمة و تنهدت قائلة:.

-شكرا، هو انت كنت عايش هنا؟
-والدة حيدر كانت إيطالية و انا سيبت البيت و جيت هنا
عقدت ديمة حاجبها باستغراب و قالت:
-و أي خالك تسيب البيت؟
-عادي
-تيام هو انت ليه مش بتحكي و لا بتقول حاجه عن حياتك؟
-مش بحب اتكلم عن حاجه مرت المهم اللي بنعيشه
تنهدت ديمة و قالت:
-طيب يلا عشان زمانهم خلصوا
جلس الجميع حول مائدة الطعام و بدأوا في تناول الآكل بهدوء و كانت تالين تبعث في صحنها، لاحظت روانا ذلك و قالت:.

-تالين انتي مكلتيش حاجه
-مليش نفس بعد اذنكم، تنهدت روانا بحزن و قالت:
-هي مالها اكيد فريد اللي منه لله مزعلها
ترك نادر المعلقة من يده و قال بضيق:
-انا مش فاهم هي مش عايزة تطلق من سي زفت دا ليه؟
حيدر باقتضاب:
-خلاص يا نادر و تالين مش صغيرة يعني عارفه هي بتعمل اي كويس
أراد سيف تخفيف التوتر و قال:
-لازم نسهر بليل، مين جاي
روانا بدهشة:
-اكيد مش انا مليش في جو السهر دا خالص.
-ليه؟ مفهاش حاجه يعني لو سهرتي مرة.

قالتها مرام فهي تريد أن تقربها من زوجها، تنهدت روانا و قالت:
-عشان زين
-عادي هنتصرف
أكدت ديمة على رأي مرام و قالت:
-مفهاش حاجه فعلا و بعدين عادي احنا كنا بنسهر
نظر لها تيام رافعا إحدى حاجبياه و قال:
-يا حلاوتك، كنتم بتسهروا فين؟
ضحكت مرام و قالت:
-عديها يا تيام، و بعدين دي كانت بتبقى ساعة و كنت بتخانق معاهم و اروح.

ذهبوا في المساء إلى إحدى الملاهي الليلة المشهورة في إيطاليا و لم تذهب معهم تالين و بقى زين معاها.
همس تيام إليها قائلا:
-ترقصي؟
ابتسمت ديمة و قامت معه، كان حيدر جالس مكانه يراقبهم بهدوء و يتناول مشروبه بهدوء
-تعال نرقص يا سيف
قامت مرام و سيف، و بقى حيدر و نادر و روانا و هنا التي لم تكون مستمتعة بالجلوس معاهم.
عقدت ديمة ذراعيها حول عنقه و قالت:
-هو احنا هنرجع مصر امتى؟
-عادي في أي وقت...
روانا بتساؤل:.

-هو تيام مشي و لا اي؟
-ايوه بس مقالش رايح فين؟
تنهدت روانا و قالت:
-طب انا همشي بصراحة قلقانه على زين و خايفه يكون معرفش ينام
قامت روانا لتذهب و قامت معها هنا...
نظر حيدر إليه و قال:
-و انت قاعد ليه؟
نادر بضيق:
-و انت مالك و بعدين اختك و عايزة تمشي...
و صمت لتبحث عيناه عنها و كانت تجلس على البار مع سيف و يتناولوا المشروب
حيدر بسخرية:
-غيران عليها و لا اي؟
-الموضوع خلص يا حيدر و بعدين بلاش تحسسني انك ابويا.

-انت حر بس اوعدك اني هخلص كل حاجه لدرجة انك متفكرش فيها تاني
لم يهتم نادر لحديثه و قام متجها إليهم و قال بزمجرة:
-مرام كفاية زفت كدا
نظرت مرام إليه باستغراب و قالت بعدم اتزان:
-انا مبسوطة كدا
زفر نادر بحنق و أخذ الكأس من ايدها و سحبها خلفه
سيف بدهشة:
-مالك يا عم؟
نادر بغضب:
-سيب الزفت دا و فوق انت كمان
تركت مرام يده و قالت:
-سيب ايدي.

و ذهبت لتجلس على البار مرة أخرى، كان حيدر يراقب ما يحدث بهدوء و مازال مستمر في الشراب
زفر نادر بحنق و تركهم و ذهب...
جلست ديمة على الفراش و قالت:
-ليه مروحناش؟
-الفندق كان قريب مننا و عشان نكون على راحتنا
رفعت ديمة حاجبها و قالت:
-أمم ناخد راحتنا ازاي؟
جلس بجوارها و انحني عليها قليلا و قبل وجنتها بعمق، ابتعدت ديمة عنه قليلا و قالت:
-هي تالين كانت عايزاك في أي؟
تنهد تيام و ابتعد عنها قائلا:.

-و لا حاجه يا ديمة يعني موضوع و خلص...
ابتسمت ديمة و حاوطت وجه بيدها و قالت:
-بسألك عادي و بعدين من حقي اغير يعني؟
قبل كفيها و قال:
-طيب يا حبيبتي...
قبل شفتيها برغبة و زاد من عمق قبلته حتى كادت تذهب أنفاسهم معا...
استيقظت مرام من نومها و تقبلت في الفراش بتكاسل و فركت عيناها بنعاس و فتحتها و لكنها اندهشت عندما رأت الغرفة التي تبدو غريبة عليها، قامت لتجلس ليظهر عليها علامات الاستنكار فهي تنام عارية.

اوصدت عيناها تريد أن تتذكر ما حدث ليلة الأمس، تذكرت بأنها افرطت في الشراب و لكن ماذا حدث بعد ذلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة