قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

التفتت ديمة خلفها لتحلق الصدمة و الذهول عليها فهي توقعت بأنه تيام و لكن اللعنة انه ذلك المعتوه مارك...
-ماذا تريد؟
-أريدك انتِ دعينا نلهو قليلاً
شعرت بتلك الرجفة تسير بجسدها و انخفضت انفاسها لتصبح ضعيفة و متقطعة و قالت: -اخرج من هنا...
ابتسم مارك بشر و بدأ في فك ازار قميصه ببرود فهو تعمد اخافتها التي شعر بها...

القاه على الأرض و كانت ديمة مازالت واقفه مكانها لا تستطيع السير حتى، و كأن ليس عقلها فقط ألذي شل عن التفكير بل أطرافها شلت عن الحركة، اقترب منها ليلمس بداية ذراعها، و شعرت و كأن لمسته كصعق كهربائي و تراجعت بخطواتها إلى الخلف و قالت بتوسل: -اتركني من فضلك...
-لا داعي لذلك الدراما عزيزتي، دعينا نمرح قليلاً
صرخت ديمة به قولت لك ابتعد.

و حاولت أن تخرج من الغرفة و لكن اوقفها و امسك بمعصمها لتلقي حتفها على الفراش، و انقض عليها ليعتليها و قال بغضب: -ماذا بيكِ؟
كانت ديمة تتحرك، فهي تريد إبعاده عنها و لكن كان بدون جدوى، زفر مارك بضيق فهي قد ارهقته كثيراً
-حسنا...
قام بخلع حزامه و لفه حول معصميها بعنف، حتى شعرت بأنه سوف يقطعهم و رفعهم أعلى رأسها ليثبتها بالفراش و يمنعها من التحرك، ابتعد عنها قليلا و قال: -كنت لا أريد ذلك...

صرخت ديمة بقوة، شعر هو بفقدانه لأعصابه فهي لا تستجيب لأمره و اقترب منها ليضع يده على فمها قائلاً: -لا أريد أن أسمع صوتك، اصمتي أيتها العاهرة
قرب وجه منها لكي يقبلها، و لكنها أدارت وجهها، زفر مارك بحنق فلما ذلك العناد...

مزق ثيابها من الإمام، صرخت ديمة لعلها تجد أحد ينقذها من يداه فهي تعلم بأنها سوف تخضع رغماً عنها و لا تستطيع المقاومة كثيراً، لم تقدر على رأيته يفعل بها هكذا و هي مقيدة لا تقوي على فعل شئ...
مرر انامله ليتحسس عنقها، هبوطاً إلى صدرها، و قال: -اتركي تلك المقاومة يا عزيزتي سوف اضاجعك الان سواء شئيتي أو لا؟
و قام بإخراج تلك الشريطة من جيبه و وضعها حول عيناها و همس لها أريدك أن تشعري فقط.

شعرت ديمة ببرودة جسدها و كأنها ستجمد، و انعدمت قدرتها على الصراخ فقد نوبح صوتها و تحشرجت حنجرتها، و لكن اللعنة على حظها فهي كانت تريد التخلص من تيام و فجأة يظهر أمامها هذا...
التهم عنقها ليبدأ بتقبيلها عنوة و لكنها مازالت تحاول الابتعاد عنه...
فتح تيام الباب ليرى ذلك المشهد و قال: -اخرج
ارتبك مارك و ابتعد عنها و نظر إلى تيام ليري تعبيراتها وجه الجامدة، و خرج دون أن يتفوه بشيء.

شعرت بالسكينة لمجرد عملها بأنه بالغرفة فهي لم تراه بسبب تلك الربطة اللعينة التي وضعها على عيناها
جلس بجوارها الفراش، شعرت بأنفاسها تقترب منها...
نظر تيام إليها و هي في تلك الحالة، و توجهت عيناه ليحدق بجسدها الشبة عاري، فذلك المعتوه قام بشق فستانها من الأمام بقوة، فوصل الشق إلى خصرها...

نديها البارزان لا يحجب عنه رؤيتهم غير تلك الصدرية، انتبه لنفسه الذي خشي أن تسيطر عليها الشهوة و قام بفك يداها المقيدة، و تلك الشريطة التي تحجب رؤيتها...
و اخيراً حدق بتلك العينان الملتهبتان، الصمت هو كان حليفهم فهي شعرت بأن امالها قد تلاشت فحتى أن خلصها من ذاك فهو لم يخلصها من نفسه، اكتفت عيناها من ذرف الدموع...
اما هو فكان لا يفكر بشيء سواها، لا يصدق بأنه أن تأخر ثواني كان سيحدث بها كذلك...

احقا ينتبه لأمرها، لا بالطبع لا فهو لا يريد أن يحدث إليها شئ طالما هي تخصه...
اجهشت ديمة في البكاء، و دفنت وجهها بين كفيها
ضمها إليه ليحاوط بذراعه و رتب عليها بهدوء، تعجب هو من نفسه فهو لم يكن من النوع الهادي الذي يحتضن احد بغرض المواساة و لكن تلك الدموع اللعينة تجعله يشعر بأنه أن خرج من الغرفة الان سوف يقتل ذلك الوغد لا محالة.

شعر بأن صوتها و انينها الخافت قد ذهب، ابعدها عنه قليلاً ليراها قد أغلقت عيناها...
زفر بحنق فتلك الغبية تقوم بتسليم نفسها إليه، كيف تفعل ذلك و تغفو بين ذراعه هكذا، ، و تعجب من حرارتها المنخفضة، أراح رأسها برفق على الوسادة، و مرر انامله على وجهها و مسح تلك الدموع العالقة به...

انحني عليها ليقبل عيناها، و توقف أمام شفتيها و لكن لم يكمل تفكير بالأمر و قبلها، كانت قبلته رقيقة و حنونه، تمتلئ بالرغبة، كان يتمنى أن يطل في تلك القبلة و لكنه توقف، ابعد خصلاتها المبعثرة...
و مرر أصابعه ليتحسس عنقها الذي أراد تلثيمه و تلك الثديان الذي اراد أن ياخدهم في جوله بين أسنانه ليرسم علامات ملكيته على جسدها...

زفر بحنق و قام ليحضر اي شي من الخزانة لكي ترتدي و اخذ ما رآه أمامه على الفور و كان عبارة من فستان، اقترب منها و هو يطرد فكرة بأنها تثيره حتى و هي نائمة...
أزاح ذلك الفستان الممزق و البسها الآخر سريعا حتى أنه لم يتوقع بأنه سينجز بتلك السرعة و رفع الغطاء عليها و لكن عندما راي معصميها، زفر بضيق فقد أصبحت الكدمات الزرقاء حولها بسبب ما فعله ذلك الحقير الذي، توعد إليه بداخله.

قبل مقدمة رأسها و همس اليها تصحبي على خير يا حلوتي، و قبل شفتيها برقه
و بعد ذلك قام ليطفئ ضوء الغرفة و غادر، و لكنه قام بغلق الباب بالمفتاح من الخارج...
فتح غرفة مارك و اندفع في اتجاه ليسحبه من مقعده بعنف و قال بغضب: -هل فقدت عقلك
-ابعد يدك عني، و لما انت غاضب هكذا؟ كنت أريد المحاولة
لم يتحمل حديثه و قام بتسديد لكمة له و قال: -أريدك أن تتحمل نتيجة ما فعلته.

مارك بتهكم: -لا أعلم بأن تلك العربية تجعلك هكذا
زفر تيام آخر ما تبقى في صدره فهو يشعر بحريق يندلع كلما تذكر ذلك المشهد نصب عيناه و ذلك الحقير لا يهتم، و لكن فهو يريد التحكم بأعصابه قدر المستطاع و قال: -يداك الذي تجرأت على لمسها سوف تجعلك تندم على فعلتك، لا أريد رؤيتك في مصر خلال دقائق تكون ذهبت ان كنت تريد البقاء حي...
خرج تيام من غرفته و وجد مونيكا في طريقه إلى مكتبه
مونيكا بتساؤل: -تيام هل حدث شئ.

لم يرد عليها تيام و دلف إلى مكتبه و صفع الباب في وجهها، فهو يعلم بأنها على علم بذلك...
تنهدت مونيكا بسئم و قالت: -ماذا فعلت يا مارك، اللعنة عليك...
قام تيام بالاتصال بثائر و أخبره بكل شي دفعة واحدة الفيلم يتلغي، فهم المخرج و المونتاج أن كل التكاليف اللي اتدفعت عليا بس دا قصاد طلب صغير و هو أن مارك يتمنع من التعامل مع أي شركة إنتاج، يعني يتخرب بيته و ميعرفش يمثل مشهد في فيلم...

ثائر بعدم استيعاب: -نعم؟! فيلم أي اللي يتلغي يا تيام، و بعدين دي خسارة كبيرة
-قولت انا هتحملها و بزيادة كمان، المهم خلص انت الموضع خلال ساعة و اتفق معاهم، و بكرا هنرجع القاهرة...
-طب اي اللي حصل؟
جز تيام على أسنانه بعنف و خبط مكتبه بغضب الحيوان كان عايز يعتدى على ديمة، بس انا هدفعه تمن عملته دي كويس
-متقولش انها حصلها حاجه
-مكنتش خليته يتنفس بعدها، انا هقفل...

خرج تيام من المكتب و صعد إلى أعلى و دلف إلى غرفة مارك التي كانت مفتوحة
مونيكا بدهشة: -هل طردت مارك من أجل تلك؟
-أن لم يعجبك ذلك فغادري معه
-تفعل ذلك من أجل مساعدة شخصية تعمل لديك...
-مونيكا اصمتي و غادروا الأن لأنني أن تحكمت في اعصابي فذلك لن يدوم طويلاً...
و بعد ذلك ذهب إلى غرفة ديمة التي كانت مستغرقة في النوم، تهمهم بحديث و كلمات بعضها غير مفهوم، و تتعرق جبهتها بشدة، تاركه قطراتها الباردة...

احضر غطاء أخر و وضعه عليها، فهو لا يدري لماذا يحدث ذلك لها...
جلس بجوارها على الفراش و امسك بكفها المثلج و أخذها يدلكه برفق لكي يبث إليها الدفيء...
صرخت ديمة لاااااا و قامت مفزوعة و هي تحدق بكل شئ حولها و أكنها قد خلطت بين الحلم و الواقع.
وضع يده على كتفها ليرتب عليها و لكنه تعجب من رفضها و ابتعادها عنه قائلة بصراخ مختلط بدموعها التي أخذت مجراها على وجنتها ابعد عني،
-تمام، بس اهدي.

هزت رأسها برفض و وضعت يداها على اذنيها معارضة استماع اي شئ و قالت: -مش عايزة أسمع حاجه من حد، سيبوني لوحدي...
قامت ديمة من على الفراش و ركضت في اتجاه الباب، زفر تيام فهو لم يتخيل بأنه سيتعامل في مواقف كذلك و ذهب خلفها مسرعاً ليمنعها من الخروج، ارتجفت بخوف و قالت برجاء: -انا عايزة امشي...
-ديمة انتي كويسه و مفيش حاجه حصلت و مش هينفع تمشي من هنا...

صرخت ديمة به حتى شعرت بانقطاع احبالها الصوتية لا. سيبني، و أخذت تتوسله بذلك النحيب القوى خلاص والله انا مش هعمل حلقات تاني و لا عايزة ابقى مذيعة، ...
سقطت على الأرض باستياء فهو لم يتركها تذهب...
-ديمة لوسمحتي قومي و روحي نامي...
نزل تيام على ركبتيه ليقابلها و قال: -هنمشي من هنا الصبح...
-اطلع برا.

زفر تيام بحنق و قام ليقف بشموخه المعتاد فهو يشعر بالحزن و القلق عليها و لكنه لا يريد الالتفات لذلك الشعور بداخله و قال: -انتي قاعدة ورا الباب، هخرج ازاي؟
انتبهت ديمة لموضعها و قامت، نظر اليها تيام بتعجب فكل ما يشغل بالها خروجه...
تنهد و قال: -انتي كويسه طيب
لم ترد ديمة عليه و سارت في اتجاه الشرفة، زفر تيام بحنق من تلك التصرفات الجنونية التي تفعلها...

ذهب خلفها، و وجدها تقف أمام سورها و شعرها يتطاير بفعل الهوا القوى...
-مش هرمي نفسي، اخرج
تعجب تيام من قولها لذلك، حسنا فهو فكر في الأمر و ذلك سبب ذهابه خلفها و قال لينفي ذلك: -انا مقولتش كدا
-لا أكيد قلقان من حاجة زي كدا، لان اكيد مش لطيف يحصلي كدا بعد ما سافرت معاك
-جايز
-انا مش وحشة اوي كدا عشان اسيب حد يتأذى بعدي
تأملها و هي تقف بجواره و أخذت تأخذ انفاسها بهدوء و أكنها كانت شخصية أخرى قبل ثواني.

تنحنح تيام و قال: -عشان الحوار اللي حصل انا...
قطعته ديمة و قالت: -انا مش هقول حاجه من اللي حصلت.
-دا ليه؟
-معنديش دليل يثبت كلامي و لا عندي حد اقوله اللي حصل...
-طيب. ، هنرجع مصر الصبح
ديمة بتساؤل: -و الفيلم؟
-لغيته
-تمام
تنهد تيام و قال: -بالنسبة اللي حصل و تمن سكوتك عليه، فأي مبلغ تتطلبي...
ابتسمت ديمة و قالت: -بجد؟! لا شكراً دي حاجة بسيطة يعني محصلش حاجه و حتى لو حصل مش مهم...
-انا مش قصدي حاجه.

-و لا قصدك عادي، هنسافر بكرا الساعة كام؟
-الساعة 10 الصبح.

كانت ديمة نائمة على الاريكة و تضع يداها أسفل خدها فهي وصلت منذ الصباح و بقيت هكذا بعد أن طلبت منه بأن تاخد اجازة اليوم لأنها متعبة...
دق جرس الباب، قامت ديمة بتكاسل ظناً بأنها مرام و لكن عندما فتحت الباب اندهشت من قدوم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة