قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

لم يستوعب ما قالته و سألها افتكرتي؟
اومأت ديمة بالإيجاب و قالت: -أها افتكرت انكم كنتوا بتكدبوا عليا و استغلته تعبي
-محدش استغل تعبك يا ديمة و انتي حياتك معرضة للخطر
-بس محدش قالي الحقيقة، حتى صاحبتي اللي المفروض كانت تقف جنبي سابتني
تنهدت بحزن و قالت: -بصراحة مش عارفه اشكرك و لا اعمل اي بظبط بس شكراً لأنك قدمت ليا حاجات مع ان اخر مرة بينا كنا متخانقين.

ابتلع ريقه فهي صورت كل ما حدث بطريقة خاطئة يمكن تصرفهم كان غير صحيح و لكنه كان لمصلحتها
-مرام كان هدفها مصلحتك
-كله بيقول كدا، انا همشي بقا
-طب خلي...
قطعه ديمة قبل اكتمال حديثه: -شكراً و من فضلك ملكش دعوة بيا نهائي
خرجت ديمة من الغرفة و اندهشت عندما وجدت مرام تجلس بالخارج
قامت عندما راتها و قالت باسمة ديمة.

لم ترد عليها و ذهبت و أغلقت الباب خلفها، بدأت مرام تستغرب تصرفها و لكن كان تيام خرج و أخبرها قائلا: -افتكرت
مرام بدهشة: -بجد، طب.
قطعها تيام و قال: -متقبلتش الوضع و طبعا مفكرة انك اتخليتي عنها
تنهدت مرام بسئم و طردت زفير قوي و قالت: -مكنش قدامى حل تاني، انا هنزل وراها
-ديمة مش هتروح على البيت، المفروض تكوني عارفها اكتر من كدا
مرام بتعجب: -اومال هتروح فين؟
-معرفش لسه بس متأكد انها مش هتروح على البيت.

مرام باستياء: -طب و العمل؟
-هنسيبها شوية و بعدين هرجعها بطريقتي
مرام بتساؤل: -صحيح هو سامر راح فين؟
-محدش بيغلي على اللي خلقه
-يعني اي؟
-الله يرحمه.

فتحت عائشة الباب و قالت باسمه: -ديمة تعالى يا حبيبتي
-اسفه يا دكتور جيت من غير ميعاد
-ادخلي يا بنتي
جلست ديمة، و لاحظت عائشة تعسر سيرها و قالت: -مال رجلك و ايدك يا ديمة؟
-اتعورت
عائشة بعدم اقتناع: -يعنى مش انتي اللي عملتي كدا؟
بكت ديمة و قالت: -معرفش عملت كدا ازاي و ليه حصلي كدا بس افتكرت كل حاجه حصلت معايا، الحقير اللي اسمه سامر كان عايز يستغلني و عرفت ان حتى صاحبتي اتخليت عني.

-ديمة ادخلي ارتاحي و بعدين نتكلم بكرا، شكلك تعبان
-مش عايزة انام
-انا عارفه مرام عملت اي و شايفه ان كل حاجه عملتها كانت صح و بعدين انتي مضايقة من أي بظبط
-يعني صح انها تأكد على كلامه و تقولي أن أحنا متجوزين، تسيبني مع واحد غريب
-طب ليه متقوليش انها خافت عليكي؟ و بعدين يا ديمة هو عملك حاجه
ديمة بانفعال: - انا بكره، ازاي تسيبني معاه، هو مش كويس.

رتبت على يدها و قالت: -طب انتي كنتي معاه بقالك شهر و ايام خلالهم عملك حاجه وحشه
-لا بس...
صمتت ديمة و لم تجد كلمات لقولها...
-طب ادخلي نامي بقا لأن الوقت اتأخر، و ممكن تاخدي قرص مهدي عشان...
قطعتها ديمة و قالت: -مش عايزة مهدئات انا كويسه
-ديمة انتي معورة نفسك يعني كنتي على وشك انتحار و اظن انك عديتي خطوة صعبه في حياتك و اللي انا شايفها انك عايزة ترجعي ليها تاني.

تيام باستغراب: -مين عائشة دي؟
مرام بارتباك: -هي راحت عند دكتورة عائشة
-اها بس في شقتها هي تقرب ليها اي؟
-صحاب
تيام بضيق: -مرام بسألك فياريت تجاوبي بصراحة
-دكتورة كانت ديمة بتتعالج عندها و هما علاقتهم كويسه ببعض بس كدا و معرفش ديمة كانت بتتعالج عندها ليه اصلا؟

ذهبت داليا إلى والدها لكي تسأل عن سامر الذي مر يومين على ذهابه بدون اتصال و حتى هاتفه كان مغلق
قصت على والدها ما حدث فتعجب منير قائلاً: -يعني راح فين؟
-معرفش يا بابا، انا قولت أسألك و بعدين هعدي على بيتهم يمكن راح هناك
-يمكن استنى البس و اجي معاكي
ذهبوا إلى العمارة التي بها شقة عائلته و سألت داليا البواب قائلة: -ونبي يا عم مسعد مشوفتش سامر أصله بقاله كام يوم مختفي.

مسعد باستغراب: -يا بنتي من ساعه ما الحجة اتوفيت مشوفتش استاذ سامر خالص
تنهدت داليا باستياء و قالت: -تمام شكرا يا حج بس لو جي هنا عدي على بابا و بلغه
-من عينا يا أستاذة داليا.
عندما ذهبوا اخرج مسعد هاتفه و اتصل به قائلاً: -مراته و ابوها كان بيسالوا عنه يا باشا، و انا قولت اللي اتفقنا عليه، خلاص تمام...

كانت ديمة تبقى في الغرفة و تقضي معظم وقتها في النوم، استيقظت على صوت الهاتف و رددت قائلة: -نعم
-بقالك يومين مش كفاية كدا
اعتدلت ديمة في جلستها و قالت بتعجب: -خير يا MR. تيام!؟
-ناسية ان عندك شغل، ساعه بظبط و تكوني عندي في البيت
ديمة بعصبية: -مش انت قولت انك مش عايز تشوف وشي تاني
تيام باستفزاز: -صحيت من النوم و حسيت اني عايز اشوفه انهاردة، و بعدين لسه مدة العقد شاغلة.

نفخت ديمة بضيق و غضب شديد فهو يجعلها تجن بمجهود بسيط و قالت: -انا لسه تعبانة
-صوتك زي القرد اهو تعبان ازاي؟
-انت انسان بادر على فكرة و انا مش بطيق اشوفك
-دا رايك فيا يعني؟
-اها
رد ببرود: -منتظرك يا قطتي
-اوف بجد
قفل في وجهها الخط، قامت ديمة ارتديت ملابسها على عجل و صففت شعرها سريعاً و خرجت من الغرفة
عائشة بتساؤل: -رايحه فين؟
-زفت عايزني
ضحكت عائشة و قالت: -والله كويس انه عرف ينزلك جرى كدا.

نظرت إليها ديمة باقتضاب و غادرت راكضة و استقلت تاكسي
عندما وصلت دلفت إلى الفيلا و وجدت تالين و نادية يجلسن معاً
اوقفتها نادية قائلة بتكبر: -انتي رايحه فين؟
ديمة بضيق: -والله حضرتك ممكن تسالي ابنك
رمقتها تالين بنصف عين و قالت: -طب ادخلي اكيد عندكم شغل
زفرت ديمة بحنق و ذهبت من أمامهم فهي لا تنقصها رؤيتهم و دخلت إلى مكتبه بعد أن طرقت الباب
-جيت نعم؟
ابتسم ثائر على طريقتها و قال: -بعد اذنكم.

خرج ثائر و قفل الباب خلفه، نظرت ديمة إلى تيام الذي كان يستحي فنجان من القهوة
ذهبت ديمة إليه و أخذت الفنجان من يده و قالت بعصبية: -انت منزلني من البيت عشان اجي اشوفك و انت بتشرب قهوة
سحبها بعنف، فاختل توازنها و سقطت على فخذه، تحركت لكي تقوم الا انه ثبتها جيدا و قال: -عيب لما تاخدي قهوة حد بالطريقة دي
ابتلعت ريقها و قالت بغضب: -خليني اقوم و انا غلطانة اني جيت لواحد تافه زيك.

ابتسم تيام و قال: -طيب هوريكي التافهة
ابعد يداه عنها فقامت ديمة و قالت بزمجرة: -طب امشي و لا اعمل اي؟
قام تيام و ذهب لكي يغلق الباب بالمفتاح من الداخل
انفعلت ديمة و كادت تجن مما يفعله و قالت: -انت بتقفل الباب ليه؟
لم يرد عليها و اتجه ناحيه الشرفة الباب الذي يطل على الحديقة و انزل ستائرها
ديمة بغضب أشد: -انت بتعمل اي؟ اقسم بالله لو عملتلي حاجه لأصوت و ألم البيت عليكي
-صوتي براحتك.

أخذت انفاسها و قالت بهدوء: -من فضلك بلاش تستفزني و تخرجني عن شعوري و أنجز
فك تيام ازرار قميصه بهدوء شديد و وضعه على كرسي المكتب و قال: -اعمليلي مساج
ديمة باستنكار: -انت مجنون صح؟
-لا، بصراحة مش قدك غير الحل دا و التاني أصعب
ديمة بنفاذ صبر: -أي البرود اللي انت في دا؟! لا بجد جايبني من البيت عشان تقولي كدا
-لا في حاجات تانية
ديمة بغضب: -تيام ممكن تبطل استفزاز لو سمحت؟
-No.

تنهدت ديمة و ذهبت إلى الباب و قالت: -افتح الزفت دا؟
-لا طب اخيارك، خلال دقيقة واحدة تكوني بدأت في المساج أو خلال خمس دقائق و تكوني قلعتي كل هدومك
بهت وجهها و أخذت تحدق به باندهاش فهو يبدو أنه اخذ جميع الوقاحة التي وجدت في الدنيا...

دلفت مرام إلى شقتها و فتحت الاضواء و لكنها اندهشت عندما رأته يجلس أمامها على المقعد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة