قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون

نظرت إليه و كانت عيناها تريد أن تسأله لما فعل ذلك هو الآخر فهي قد خدعت من كل من حولها
و قالت ببكاء: -هو أنا عملتلك أي لكل دا؟
امسك يدها و قربها منه، دفعته بعيداً عنها و قالت بصراخ: -ابعد عني و اياك تلمسني
قبض على شعرها و سحبها إليه بعنف و قال: -مش انتي اللي هتقوليلي أعمل أي و معملش اي
انهارت ديمة ببكاء و قالت: -ابعد عني.

سحبها تيام خلفه و دلف إلى الغرفه ألقاها على الفراش بعنف شديد حتى شعرت بتحطيم مفاصلها و قالت بارتباك و ببكاء: -تيام؟
-انا هوريكي انا و ازاي؟
جف حلقها و هربت الدماء من جسدها و بدأ صدرها يعلو و يهبط و قالت بتوسل: -ارجوك يا تيام سيبني، حرام عليك انا معملتش حاجه
خلع قميصه و القه على الاريكة، ارتجف جسدها و قبل أن تقم سحبها ليثبتها بيداه و قال بغضب: -يارب بس الفيلم يعجبك.

تهاوت دموعها على وجنتيها و قالت متوسلة اياه ارجوك يا تيام، بلاش تعمل معايا كدا
-لازم اثبتلك اني حقير زي ما بتقولي
زاد بكائها و قالت بصراخ: -ابعد عني
وضع يده على فمها ليمنعها عن الحديث و قال: -متقلقيش هخليكي تصوتي كويس...
اجهشت في البكاء بصوت مرتفع و ظلت تتحرك أسفله محاولة أن تهرب من قبضته، انحني عليها ليقبل شفتيها مثبتاً ذراعيها.

كانت دموعها تختلط بقبلته العنيفة التي جعلت الدماء تسيل من شفاه و رغم ذلك لم يبعد عنها بل قبلها بعنف أقوى و بعد ذلك أبتعد عنها و أخذ يلهث بسبب تلك القبلة التي كانت مميزة بالنسبة إليه فحتى و ان كانت رغما عنها
-ارجوك سيبني
نظر إليها و لم ينتبه لحالتها التي اصحبت اسوء، مزق الفستان التي كانت ترتدي بعنف، في ظل نحيبها القوى، و قام بربط ذراعيها في طرف الفراش.

دفن وجه في عنقها ليقبله بشراهة و عمق كان يشعر بأنه اول مرة يقبل امرأة بتلك الإثارة، تاركاً آثار كدمات، كانت تبكي بشده و توسله أن يبتعد عنها و لكن ذلك كان بدون جدوى، ابتعد قليلا ليصل إلى نهاية ساقيها، كانت ديمة تشعر بأن روحها على وشك الذهاب.

نزع سروالها الداخلي، لتظهر عارية أمامه، و أجبر ساقيها على التباعد و للحظة شعر بأنها قد استسلمت و توقفت عن البكاء، و كأن ذهاب صوتها يريد افاقته على الذي سيقوم بفعله، شعرت ديمة بلمسته إليها، و سقطت آخر دمعة كانت عالقة بعيناها، لم يستطيع أن يتحكم برغبته بها و التهم أنوثتها ملثمهاً اياها بعمق...
لم تستطيع ديمة أن تتحمل ذلك و ازدادت خفقات قلبها بقوة و شعرت بذهاب انفاسها لتفقد وعيها...

أبتعد تيام عنها عندما شعر بترخي أعصابها و ارتفع لكي يرى ما حدث اليها و قال بقلق: -ديمة
عاد ليبقى بجوارها و أزل تلك الربطة و قال و هو يخبط على وجهها برفق: -ديمة...
رفع غطاء الفراش عليها و قبل جبتها برفق و بعد ذلك خرج من الغرفة، جلس في الخارج
واتصل بثائر ليخبره قائلاً ألغى كل حاجه انهاردة و بكرا يا ثائر
-في حاجه؟
-لا ديمة تعبانة شوية و هفضل جنبها
ثائر بعدم اقتناع: -تمام...

استيقظت ديمة من نومها، و قامت مفزوعة عندما رأته نائم بجوارها
ارتعشت يدها و انهالت الدموع منها بغزارة و قامت، نظرت على ملابسها الممزقة و بعد ذلك دلفت المرحاض...
فاق تيام من نومه على صوت بكائها الممزوج بقطرات المياه، هب مفزوعاً لما قد تفعله فبالتأكيد ظنت أن هناك شي حدث بينهم، كان يلوم نفسه على ما فعله معها و تصرفه الهمجي.

فتح باب المرحاض فهو لا يستطيع الانتظار و لكن عندما راها بذلك المنظر فهي كانت تقف أسفل المياه و جسدها يقطر بالدماء مما فعلته بتلك القطع الزجاجية و استجنت بانها قامت بكسر المرأة التي راي زجاجها في فوضى، اتسعت عيناه بدهشة و قلق
و صاح بها بغضب: -انتي اتجننتي؟
نظرت له ديمة و كانت تشعر بأنه تريد قطع رقبته بتلك القطع الزجاجية و لم ترد عليه
اقترب تيام منها، و قال بهدوء: -ديمة مينفعش اللي انتي بتعملي دا؟

كانت نظراتها له كفيلة بأن تجعله يندم مئة مرة في الساعة و حاوط وجهها بكفيه، و بالطبع ذلك نال عدم ارضائها
-محصلش حاجه
ادارت وجهها الجهة الاخرى و قالت بصوت مكتوم أطلع برا
-لا
أعادت النظر إليه مستنكرة رفضه الذي ظهر قاطعاً و أرادت أن تنفجر به أحقا يرفض أن يخرج، و لكنها لم تشعر بالصدمة كثيراً فهي قد تلقت الكثير من الصفعات في حياتها
-عارف اني غلطان، بس محصلش حاجه و انتي نمتي و عشان كدا فضلت جنبك.

نظرت إليه ساخرة و قالت بتهكم: -بجد؟! المفروض انا اعمل ايه دلوقتي انسى اللي حصل امبارح مثلا و لا أنسى اللي شوفته
-ديمة انا...
قطعته ديمة بحده و قالت: -لا انت كنت قاصد كل كلمة قولتها، و يمكن دي اكتر كلام صادق قولته، أنت واحد كذاب و مخادع و حيوان
همت بالمغادرة من أمامه و لكنه حاوطها بذراعيه، التصق ظهرها بالحائط
-اسكتي
نظرت إليه بترقب، تخشى ردته و قالت بتوتر: -لوسمحت.

كان هو مشغول بتفحص جسدها الذي قامت بجرحه، صرخت ديمة به ابعد عني...
أبتعد عنها ليأخذ منشفة و اتجه إليها مرة أخرى و لفها حول جسدها رغما عنها، لاحظ استسلامها و عدم تذمرها
حملها برفق بين ذراعيه و خرج من المرحاض و وضعها على الفراش برفق...
نظرت له ديمة و قالت بحدة: -سيبني بقا عايز اي تاني
-اكيد مش هسيبك كدا
-انا مش عايزة اشوفك قدامي ابعد عني
-ديمة محصلش حاجه انا...

قطعته ديمة و قالت: -حتى لو محصلش بس انت اقذر انسان قبلته في حياتي، امشي يا تيام و سيبني لاني بجد مش طايقك
تنهد تيام و قال: -ليه عملتي كدا؟
-عشان قرفانة من نفسي لأنك لمستني
قام تيام و ارتدى قميصه و خرج من الغرفه لكي يحضر إليها ملابس ترتديها و طلب من أحد الموظفين إحضار أغراض من الصيدلية...
و بعد ذلك عاد إليها مرة أخرى، زفرت ديمة بحنق فهي لا تريد رؤيته و اشاحت وجهها بعيداً عنه.

ترك الأغراض على الفراش و قال: -هدومك اهي و دا عشان اللي انتي عملتي في نفسك دا
جلس أمامها و عندما وضع يده على ذراعها، ابعدتها قائلة: -قولتلك متلمسنيش
-تمام، خليني بس اساعدك و بعدين هطلع
نظرت ديمة اليه و ذرفت الدموع من عيناها، تنهد تيام و قال: -خلاص انا هطلع
انهارت ديمة على الفراش و بكت بشدة، فتلك الصفعة كانت قوية اخترقت قلبها بشده، حتى البكاء تلك المرة لم يرضيها.

ارتديت ملابسها و ذهبت فهي لم تعد تهتم لتهديداته فيفعل ما يفعله...

ثائر بتساؤل: -مالك يا تيام مش مركز و متنرفز ليه؟
-مليش مزاج اتكلم يا ثائر والله، احنا هنرجع بكرا
ثائر باستغراب: -تمام فين ديمة؟
-فوق...
تنهد ثائر بعدم حيله فهو لا يفهم فيما يفكر...

اتصدم مرام من هيئتها و شهقت بصدمة ديمة مالك؟
اجهشت بالبكاء بشدة، عانقتها مرام و رتبت عليها قائلة: -مالك يا ديمة في أي؟
أحضرت لها عصير و قالت: -اشربي يا ديمة و اهدي
-تيام صورني
مرام بعدم استيعاب: -صورك ازاي؟
-صورني و انا عريانه و هو معايا و اغتصبني
-تيام اغتصبك؟
شعرت ديمة بأن مرام لا تصدقها و قال بعصبية: -ايوه تيام...
تنهدت مرام و قالت: -متأكدة؟

نظرت إليها ديمة و قالت بصراخ: -هو انتي مش مصدقاني بقولك اغتصبني
رتبت مرام عليها و قالت: -طب اهدي يا ديمة
بكت ديمة بشده و ازدادت شهقاتها و قالت ببكاء: -انا مش عارفه هو ليه عمل كدا، بجد انا قلبي وجعاني اوي المرة دي كل الناس في حياتي خذلوني
ادمعت عيناها و رتبت عليها قائلة: -خلاص اهدي يا ديمة والله هو ميستاهلش دموعك دي...
-انا هدخل أنام
مرام بقلق: -ديمة...
-هنام بس والله...

طرقت مرام باب الغرفة لكي توقظها و دلفت قائلة: -ديمة...
رددت ديمة عليها بخفوت فقد ذهب صوتها مليش نفس، من فضلك يا مرام سيبني لوحدي
تركتها مرام على راحتها و خرجت من الغرفة، رددت على هاتفها الذي كان يرن
-نعم يا حاتم
-بتصل بديمة من بدري مبتردش في مصيبة
ارتبكت مرام و قالت بقلق: -في أي؟
-افتحي الواتساب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة