قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون

-عايز اعمل حاجة...
ديمة بتوتر: -اي هي؟
قام تيام و احضر شي من خزانته و خلع قميصه و اتجه اليها و انحني عليها قائلا: -هبعد عنك اول ما تقوليلي
نظرت ديمة إليه بعيون حائرة و قالت: -تيام انا مش فاهمة...
وضع سبابته على ثغرها و قال: -متقوليش اي حاجه...
اخرج شريطة حمراء عريضة من قماش الستان و وضعها حول عيناها و همس امام شفتيها: -متتحركيش.

اطبق بشفتيه علي خاصتها و قبلها بعمق، مستكشفاً ثغرها بلسانه، شعرت بأنفاسها تتلاشى بسبب طول قبلته فابتعد عنها قليلاً، و نظر إلى كرزتها التي تورمت و وضع قبله رقيقة عليها...
توترت ديمة بشده و ارتفعت نبضات قلبها و قالت بخفوت: -ابعد عني...
شعرت بابتعاده عنها و لكنها لم تعلم أين ذهب و بعد ذلك شعرت بيده تلمس ذراعها، ارتجف جسدها و تسلل الخوف إلى قلبها فهي لا تفهم ما يفعله...

شعرت بوخز بسيط في ذراعها و كأنها أخذت حقنة في وريدها و كان بالفعل قد حدث و لكنها لم تتوقع منه ذلك
و قالت: -تيام شيلي البتاعة اللي على عيني دي
رفع كفيها ليقبله و قال: -مكنش ينفع تيجي معايا و لا حتى تثقي فيا...
شعرت بتخدير جسدها و حتى أنها لم تسمع ما قاله و ذهبت عن وعيها.

أزل الغطاء عنها برفق و اكمل ما لم تخلعه من ملابسها، و بدأت يده تسبح على جسدها بشهوة و همس إليها قائلاً: -عارف انك بريئة اوي بس وقعتي في طريقي و دا كان غلطك...

-الكاميرا دي عشان تصورك عريانة و في حالة الشيطان لعب بدماغك و قررتي تعملي حوار، هتلاقيهم نزلوا على موقع اباحي و المسدس عشان لو موافقتش تقتلي نفسك لأن محدش بيدخل دائرتنا و بيخرج منها الاختيار ليكي...
صمتت مرام و نظرت إليه تفكر في حل لذلك المأزق و قالت: -لا القتل أشرف
اخذت مرام المسدس، راقبها بتعجب و قال: -براحتك بس انتي اثبتي انك غبية
ضحكت مرام و قالت بسخرية: -جايز انت اللي غبي.

تراجعت مرام عدة خطوات و صوبت السلاح عليه قائلة: -هقتلك انت
-لو فاكره انك لو قتلتني هتقدري تخرجي سليمة تبقى مغفلة
مرام بانفعال: -عادي بس هبقي خلصت منك
نظر إليها حيدر بترقب فقد غفل عنه ذلك الموقف و لكنه لم يكن خائف، فبالتأكيد لم يمت بفعل رصاصة شاردة من سلاح تمسك به حمقاء و قال بسخرية: -اضربي بس اعرفي اني جحيمك الجاي.

ترددت مرام و كانت تفكر، و لكن كان عقلها مشوش لا تعلم أين الصواب الان، ماذا سيحدث أن مات، حسنا هي لا تريد قتل أحد آخر و لكن ما تحتاجه الان الهروب...
ضغطت على الزناد و استقرت الطلقة في كتفه، و بعد ذلك فتحت الباب و ركضت
امسك حيدر بذراعه و اتصل بالحراس و نبه عليهم، اقفل الأبواب و البحث عنها...

كانت مرام تركض بسرعة بالغة، و عندما رأت انتشار الحرس عملت بأنهم يبحثون عنها، غيرت جهتها فلعلها تجد مخرج من تلك المزرعة الملعونة و لكنها اصدمت بشخص، تراجعت للخلف لتجد حيدر خلفها
ابتلعت مرام ريقها فهي محاصرة بينهم لم تعلم من هذا و لكن حيدر الذي كان ينظر لها بعيناه الثاقبة ارعبها
نادر بتساؤل: -مين البطل دي؟
مرام باستهجان: -هو في أي؟، من الاخر كدا لو مخرجتش هخلص عليكم...

أبتسم نادر و قال: -متقولش انها هي اللي ضربت عليكي نار
حيدر بخبث: -تخيل بقا.

استيقظت ديمة في الصباح و شعرت بتكسير جسدها بالكامل، و لكن تعجبت عندما رأت بأنه البسها فستانها، و أمسكت برأسها فهي لا تتذكر اي شي مما حدث أمس، اخر ما تعرفه بأنه وقعت بماء بفعل الأمواج و تخلصت من فستانها المبلل، خرجت لكي تبحث عنه و اندهشت عندما وجدته نائم و أمامه على الطاولة العديد من زجاجات الخمر الفارغة و الكثير من السجائر في المطفأة
-تيام، تيام
فاق تيام على صوتها و فرك عيناه بنعاس و قال: -نعم.

-اصحى يلا عشان نمشي
فتح تيام عيناه و قام ليجلس قائلاً: -لسه صاحية
-اها، هو في حاجه حصلت امبارح انا مش فاكره حاجه
-لا مفيش.

اتجهت إليه بعاصفتها القوية و قالت بغضب: -الحق بنتك يا مراد، عامله مشهد في فيلم، اتفضل
اخذ مراد منها الهاتف باندهاش و رأي المشهد و قال: -انا شايف انه عادي
منار بعصبية: -عادي؟ المرادي مشهد بكرا فيلم و بعدين ما انت منعتها من التمثيل
تنهد مراد باستياء و قال: -خايف يا منار اكون بظلمها، و طالما المشهد مفهوش حاجه خارجه خلاص.

منار بسخرية: -بنتك محدش بقى عارف يكلمها و بصراحة انا خايفه عليك و على الولاد، ما تجوزها أبن اخويا، دكتور و محترم و انت عارفه و بالمرة تبقى اطمنت
مراد بحيرة: -هو انا هروح اقوله تعالى اتجوز بنتي.

ابتسمت منار و قالت: -لا يا حبيبي، معتز لما شاف البرنامج بتاعها كان معجب بيها جداً و بعدين خلاص دي كبرت و بقا عندها 23 سنه و لا انت مستني اي؟ متنساش انها دلوقتي عايشه لوحدها، دي حتى مبقتش ترد على تليفوناتك يا مراد.

دخل نادر إليها، رفعت مرام عسليتها لتنظر له و قالت: -يا نعم
-لسانك عايز يتقص
مرام بسخرية: -بجد؟! أول مرة أشوف نسوان بتتكلم
-مربوطة زي الكلبة و بتتكلمي
-ما هو مفيش راجل هيربط واحدة بالطريقة دي غير لما يكون...
قطعها دخول حيدر و قال بصوت المريب: -هوريكي بيكون اي؟
ابتلعت مرام ريقها بتوتر، ولج الخوف إلى قلبها فهي لا تريد إظهار ذلك أمامهم و لكنها في الحقيقة تموت رعباً.

اخذه نادر و خرج من الغرفة و قال: -ناوي على أي؟
-هقتلها و ارميها وجبة للأُسود
-عاجبني
حيدر باستغراب: -أنجز
-بما انك ناوي على قتلها فخليني اتسلي معها شوية
-البت اللي جوه دي خطر مش زي ما انت مفكر
ضحك نادر و قال: -مستغرب انك بتقول كدا والله
-مش هخاطر بحياتي عشان عيله يا نادر و بعدين انت مش هتبطل عك مراتك معاكي و ابنك.

نادر بسئم: -مراتي؟، اختك مش وراها غير النكد اصلا و انت عارف اننا مش هنعرف نطلق، خلينا بقا في الحلوة اللي جوه
دلفوا إليها فقالت مرام بغضب: -فكوني
اقترب نادر منها و فك الاصداف من حول معصميها، ابتعدت عنه و قالت: -تمام كدا، على فكرة التسجيلات اللي معايا لو انا مخرجتش هتروح للبوليس...
حيدر باندهاش: -انتي بتهددني؟
-لا بس عايزة احافظ على حياتي و تمام موافقة اكمل شغل معاكم بس اللي مش على مزاجي مش هعمله.

اجابها حيدر بمكر: -تمام بس انا مش هعدي اللي انتي عملتي امبارح حتى لو خرجتي من هنا و اعرفي انك غلطتي كتير اوي...

جلس تيام بالخارج و أخذ يدخن بشراهة و هو يشاهد ذلك المقطع على اللاب الذي قام بتصويره بالأمس
و تذكر ما فعله معها و بعد ذلك امسك هاتفه و اتصل به قائلاً: -حيدر الفيديو جهز
ابتسم حيدر و قال: -يفضح و لا؟
- جسمها كله باين في الفيديو
-طب الفيديو عبارة عن أي بظبط؟
-لسه زي ماهي، بس تفاصيل الفيديو تقضي الغرض فاهم
حيدر باستغراب: -و انت معملتش علاقة معاها ليه؟ مش كانت عاجبك
-مكنش ليا مزاج امبارح.

-تمام ابعتلي الفيديو عشان نبتدئ.

طلب منها ثائر أن تذهب إلى تيام بتخبره بأنهم على مشارف البدا
صعدت ديمة و طرقت باب الغرفة، انتظرت قليلاً و بعد ذلك فتح لها و قال: -ديمة؟
-ثائر بيقولك يلا عشان بدوا
-طب ادخلي و هخلص لبس و ننزل مع بعض
كانت ديمة تشعر بانقباض قلبها و قالت بتوتر: -لا، انا هنزل لأن كاميليا عايزني اعمل معاها حاجات
امسك يدها و سحبها إلى الداخل و أغلق الباب، ابتلعت ريقها و قالت: -تيام في ايه؟
-مالك؟

-معرفش بس حاسه اني خايفه اوي
-من أي؟
ابتسمت ديمة و قالت: -ممكن يكون مجرد احساس، يلا عشان ننزل
-اقعدي استنيني
دلف تيام إلى الغرفة و جلست ديمة على الاريكة و لافت انتباها اللاب الموضوع على الطاولة
ظنت بأنه نساه و همت لتغلقه و لكنها ضغطت بالخطأ ليظهر إمامها الفيديو، ضغطت علي زر التشغيل
كانت لا تصدق عيناها ما تراه، بالتأكيد عقلها لا يستوعب بأنها خدعت بتلك الطريقة.

تهاوت الدموع على وجهها بذهول و ارتعش جسدها، تمنت بأن ذلك لم يكن حقيقي، قفلت اللاب و ظلت جالسة مكانها تريد أن تجمع ما تبقى منها، شعورها لم يكن صدمة فحسم بل شئ اقوي لم تستطيع وصفه...
قامت ديمة لكي تذهب و لكنه كان انتهى و اوقفها قائلاً: -ديمة
تجمدت ديمة مكانها و اجهشت بالبكاء و كانت تكتم صوتها، اقترب منها و وضع يده على كتفها و قال: -ديمة.

التفتت ديمة إليه، تعجب من بكاءها و تذكر اللاب الذي تركه و نظر عليه ليجده على غير وضعه و شعر بأنها قد رأته
-ليه؟
زادت وتيرة أنفاسه و قال: -عشان انتي غبيه و صدقتني...
كانت مصدومة من حديثه لا تصدق بأن لكل شخص وجهاً آخر يبدو اسواء، فهي دائما ما تكون المغفلة
و قالت ببكاء: -و انت و و حقير اوي
-فعلا بس الفيديو مكملش...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة