قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

كانت نادين خارجه من غرفتها و لكن أوقفها صوت حسام...
-وقفت نادين مكانها، نعم...
-عايز اتكلم معاكي، زفرت نادين هي مش ناقصة حسام خالص و قالت باقتضاب خير يا حسام؟
-ايه اخبار فؤاد
-انهارده هروحله و بعدين هقولك العنوان بتاعه
-لو مش عايزة خلاص...
-حسام انا بقدم خدمه و عايزة قصدها المقابل تمام و بعد اذنك عشان عندي شغل، دلفت نادين إلى مكتبها و دلفت خلفها مني.

كان واضح على نادين انها مضايقه و وشها كان مشحوب بطريقة مخيفة حتى أنها فقدت رونقها، فسألتها مني بقلق مالك يا نادين في حاجه ولا ايه؟
-مفيش حاجه يا منى انا تعبانة شويه بس، هو أدهم جي الشغل ولا اللي كان عامل مشكله مع المشرف...
-اجابتها مني بتعجب اها جي ليه في حاجه؟
-لا مفيش، روحي انتي على الشغل لو في حاجه جديده قوليلي، ، و عندما سمعت رنين هاتفها أجابت، الو...
-انا بعتلك واحد الفندق شوفي هتعرفي تيجي امتى؟

-ماشي طب هو فين؟
-مش عارف وصل ولا بس المهم انتي خلصي اللي وراكي و كلميني...
أنهت نادين مكالمتها و امسك عكازتها و خرجت من المكتب، و اتصدمت عندما رأيت ذلك الشخص يدخل إلى الفندق فهذا هو الشخص الذي راي أدهم من قبل و اكيد فؤاد بعته عشان يشوفه...
شهقت بصدمة و قالت نهار اسود دا لو شاف أدهم هنا هتبقى كارثه...
كانت نادين تسير في الفندق تبحث عن أدهم أو وليد و لكن لم تجد أحد منها...

-يارب ميشوفش حد فيهم، رأت نادين وليد يقف مع عاصم، و طبعا مش هتعرف تتكلم معاه...
انتبه لها وليد و احس انها تريد قول شيء...
وليد: يلا طير انت يا عاصم و انا هروح اشتغل نادين واقفه هناك أهي و مش عاوزين نسمعلنا كلمه...
اتجه وليد ناحيه نادين...
-في راجل تبع رجاله فؤاد هنا و دا كان في الشركه لما أدهم راح يقبض عليهم، و لو شافك انت او أدهم هتبقى مصيبه
-ماشي أدهم ممكن يكون في الاوضه فوق...
-خلي مينزلش طيب.

-حاولي تطلعي انتي لأني مش عايز اتحرك لأنه ممكن يشوفني، نادين رفضت لأنها طبعا مكنتش عايزة تتطلع عند أدهم و لا تشوفه و قالت بس و لكن صمتت عندما جاءت مني و قالت بتعجب في حاجه ولا ايه يا نادين؟
-لا مفيش انا كنت بكلم وليد عشان استاذ خميس ميشتكيش منهم تاني
مني: اتفضل انت يا وليد علي شغلك، ، كنتي قولتلي يا حبيبتي وانا كنت هتكلم معاه
-عادي كفايه عليكي انك شايله الشغل كله...

-طب اطلعي ارتاحي شكلك تعبان و لو في حاجه هتصل بيكي...
ابتسمت نادين و قالت ماشي، صعدت نادين و بعد ذلك راقبت المكان لكي تتأكد أن لا يوجد أحد يراها
طرقت غرفه أدهم، فتح الباب...
-اتفضلي، ، تنهدت نادين و دلفت و قفل أدهم باب الغرفه...
-في واحد من رجاله فؤاد هرب و دا شافك و هو في الفندق و تقريبا بيدور عليك...
-و هو جاي ليه؟

-اديني قولت و انت براحتك بقا بس فؤاد الكومي مش سهل و مش هيعدي اللي حصل، ومش هيسكت غير لما يجيبك...
-هو ازاي انتي كنتي ليكي علاقه به انا مش فاهم..؟
-والله دا مش مشكلتك دلوقتي و اظن مش انا قضيتك و لا ايه، وضعت نادين يدها على مقبض الباب، وضع أدهم يده علي يدها و قال انتي عرفتي منين انه هنا؟ سحبت نادين يدها و قالت فؤاد قالي؟ وهو بعته عشان يوصلني لفؤاد..
-و انتي رايحه لفؤاد ليه؟

-عادي هو المفروض اخد منك الأذن و لا ايه...
-لا بس ملهاش لازمه انك تروحي
-انا حره و بعدين انا متفقه معاه، ، و كمان انت ملكش دعوه بيا و انا جيت قولتلك عشان بينا اتفاق غير كدا انت متلزمنيش بحاجه، عن اذنك
أمسك أدهم ذراعها و لفها إليه و قال انا عايز افهم انتي ازاي كنت متجوزه سليمان، و كان بيخليكي تعملي علاقات و انتي زي ما انتي...
-افلتت نادين ذراعها منه، والله دا ميخصكش بحاجه و بعدين الموضوع خلص...

-و انتي مش هتخرجي من هنا غير لما اعرف...
-و انا مش هقول حاجه خليك كدا بقا
-براحتك خليكي هنا بقا، نظرت له نادين بغيظ و رفعت حاجيبها و قالت بلاش...
-اعملي اللي تعملي و على فكره مش هتخسري حاجه لو قولتي...
-تمام بس همشي و بلاش شغل العيال دا...
-موافق اتفضلي احكي...

زفرت نادين بضيق و قالت انا دكتوره و طبعا عارفه الأدوية و أنواعها و المخدر و البنج، سليمان لما اتجوزني كان عارف اني عميه، و انا بقى كنت بحطله كل يوم منوم في العلاج بتاعه...
-ازاي مش فاهم...
-هو كان بياخد اوديه كدا بعد الأكل و كانت في علبه انا بدلتهم بمنوم، و طبعا كل يوم ما ساعه ما اتجوزته كان بينام غير و هو واخد باله من الدوا...
-طب و الناس اللي كان هو بيخليكي تقابليهم...

-خلال الشهر دا كان فؤاد و وأحد تاني و نفس اللي عملته مع سليمان عملته معهم، بما ان سنهم كبير فكان كل حاجه سهله
-بجد يعني انتي دكتوره فعلا مش كلام بس ازاي محدش اكتشف...
-هو كان شهر و الموضوع خلص وبعدين كلهم كانوا بيشربوا فمكنش بيكون حد في وعيه و لا بيفتكر حاجه و بعد كدا هو مات و انا خلال الشهر دا كنت بجمع عنه معلومات و بسجله البلاوي بتاعته هو و عياله، و طبعا عشان انا عميه محدش كان بيشك فيا...

-عشان كدا انتي طلبتي تروح الاوضه امبارح..؟، تذكرت نادين و ما حدث و قالت اهااا عشان انا مكنتش عامله حسابي على حاجه من دي...
-وانتي مقولتيش ليه...؟
-و هقولك ليه؟
-اتجوزتي ليه؟
-انا جاوبت على سؤالك و همشي...
-بلاش تروحي...
-هو انت خايف عليا ولا ايه، و لا خايف اقوله حاجه...
-عشان ممكن المرة دي متعرفيش تحطله المنوم
-عادي ماانا مش هحط حاجه...

-لا قوليله انك مش هتروحي، ، زفرت نادين بضيق و قانا يا باشا انت حياتك بدون تحديات و كل طموحاتك انك تنجح في شغلك و تقبض عليهم لكن انا لا، انا ضحيت بحاجات كتير اوووي عشان ابقى هنا فسيبني في حالي احسن و انا اللي هقدر اساعدك بيه هعمله...
-ليه...؟
-حكايتي طويله اووووي و ملهاش لازمه بالنسبة ليك...
-انا عايز اعرفها!
نادين بسخريه: ونبي بلاش نمثل على بعض انت كشفت كل أسراري خلاص و انا عرفت عنك حاجات كتير...

-انتي مجبره انك تساعدني اصلا و دا غير الفيديو اللي ليكي معايا و ممكن افضحك به
-و اللي انت بتعمله دا من باب المساعدة برضو!؟، و الفيديو عادي هقول اني كنت معاك انت، و الفضيحة تبقى لينا...
-انتي قصدك اي؟ و بعدين محدش هيصدقك...
-اكيد مش اول مره ليك و طبعا سمعتك سابقك و على فكرة انا اقدر اثبت عليك ايه حاجه؟، قطع حديثهم رنين هاتفها...

-الو يا باشا، تمام شويه و هكون عندك، و قبل أن يجيبها فؤاد سحب أدهم الهاتف منها و قام بإغلاق المكالمة...
اتعصبت و قالت بحده انت بتعمل ايه...؟ لم يعطيها فرصه لتكمل حديثها و قام بتقبيل شفتيها، لم تستطيع نادين أن تتدفعه بعيدا عنها، فظل قابض عليها بشده...
نادين بانفعال: ايه اللي انت بتعمله دا...
-قولت انتي مش هتروح في حته.

كانت نادين مندهشة من تصرفاته العجيبة وقالت انت بتهزر صح؟ -مش بهزر و لا حاجه و بصي مش عشان اللي حصل امبارح دا يبقى خلاص...
نادين مستنكره و تنظر له بتعجب و بدهشه: انا ماشيه...
امسك أدهم يدها و قال مش هتمشي و من شروط الاتفاق انك هتنفذي كلامي كله بما ان الفضيحة هتبقى لينا و مع اني عارف انك خايفه اني اعمل بالفيديو حاجه بس هقولك على حاجه؟، هتفضلي ليا و تحت أمري لحد ما ازهق منك...

اتصل فؤاد بالشخص و أخبره أن يبحث عن نادين...

في منزل الألفي بالقاهرة...
سما: انتي رايحه فين؟
نرمين بضيق: خارجه فيها حاجه...
سما: انا بسألك بس مش اكتر...
نرمين: ماشي بعد اذنك بقا حزنت سما من طريقتها الفاذه معها، و قالت ربنا يهديك يا نرمين...
نزل هادي وجد شقيقته تجلس بمفردها...
-هي فين نرمين
سما: لسه خارجه، انت رايح فين
-رايح الشغل عايزة حاجه من برا، ابتسمت سما وقالت لا يا حبيبي عاوزه سلامتك...

خرج وليد من الفندق بعد ما نادين أخبرته بذلك و كان بيحاول يتصل بادهم و طبعا أدهم مردش...
-هو مبيردش ليه؟..
اتصل وليد بزياد و أخبره بوجود ذلك الشخص في الفندق، رد عليه زياد وقال طب المفروض اجي اقبض عليه ولا اعمل ايه...؟
وليد: انا معرفش أدهم فين اصلا!
زياد: انت فين؟
وليد: انا روحت البيت...
زياد: انت بتهزر يا وليد ما اكيد هو زمانه مشي...
خرجت والده وليد من المطبخ و قالت احضرلك الاكل يا حبيبي.

-مش جعان يا حبيبتي...
-مالك يا ابني شكلك مضايق
-مفيش يا امي بس القضية المرة دي صعبه و أدهم بيتورط فيها.

في شاليه فؤاد الكومي...
والله يا باشا قلبت الفندق مكنتش موجوده...
فؤاد بضيق: اومال هتكون راحت فين يعني...
-هي كانت قدامي وبعد كدا اختفيت و معرفش راحت فين سألت على اوضتها و طلعت خبطت و مكنش في حد...
-فؤاد
بانفعال: روح على شغلك.

كانت جالسه في غرفتها تكاد تنفجر من أدهم هو منذ أن خرج من المنزل لم يعد و لم يتصل بها حتى، و كانت تقلب هاتفها من الحين الي الآخر تنتظر مكالمته.

-انا مش عارفه انت طلعتلي منين بجد...؟ قالتها نادين و هي نائمه جانبه على الفراش...
لم يرد أدهم عليها، و ظل صامت و ينظر إلى سقف الغرفه بهدوء، لو ابوك عرف اللي انت بتعمله دا هيكون اي رده؟ و بعدين انا ازاي اوصل لمستوى الرخيص دا؟ مكنش لازم كل دا يحصل...؟
-تليفونك بيرن من بدري على فكره...
فاق أدهم من شروده و قال: عارف، انتي رايحه فين...

-همشي مش انت خلصت و زهقت، نظر لها و صمت و بعدين قال انا مش هاجي الفندق تاني...
نادين: ماشي، لو حصل حاجه هبقي اقول لوليد
أدهم: ماشي...

مر اسبوعين علي عدم رؤيه أدهم لنادين و كان لم يحدث أي شيء جديد، ، نادين كانت حاسه انها تعبانة و مش قادرة تتحرك بس نزلت الشغل عشان تتابع كل حاجه بنفسها، دخلت مني ليها و كانت ملاحظة أن نادين مكلتش حاجه من الصبح وقالت اجبلك تأكلي؟
-مليش نفس و الله للأكل
-طب اجبلك عصير...
-لا يا حبيبتي انا كويسه و هطلع اريح شويه...
صعدت نادين إلى غرفتها و قالت بقلق يارب ميكنش اللي في دماغي صح...

في مكتب اللواء شريف...
شريف: ايه الأخبار يا أدهم
أدهم بإيجاز مفيش حاجه جديده و فؤاد الكومي مختفي و هادي في القاهرة و لسه حسام هنا؟
شريف: و نادين، رد أدهم و قال ملهاش علاقة بحاجه...
-دور وراها هتلاقي حاجات كتير، اومأ برأسه
أدهم: ماشي
-مش هتروح البيت
-انا مرتاح كدا و عشان اعرف اشتغل براحتي
-براحتك يا ابني...

في اليوم التالي ذهبت نادين إلى المستشفى بعد ان انتهيت من عملها في الفندق و بدون ان تخبر مني...
دلفت إلى الغرفه الكشف...
الدكتورة بابتسامه: اتفضلي يا مدام نادين، و قامت الدكتورة بفحصها، عدلت نادين ملابسها و بعد ذلك قالت هو انا عندي ايه؟، ، اتسعت عينها بدهشة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة