قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

أخبرتها الطبيبة بحملها فاتسعت عينها بدهشة و قالت حامل؟
-ايوه و اللي عندك دي أعراض الحمل...
-انا عايزة اعمل إجهاض
الدكتورة بتعجب: ليه؟
-انا مش عاوزه البيبي دا
-ليه؟
-أسباب شخصيه و من فضلك اعمليلي عمليه إجهاض حالا...
الدكتورة بدهشة دلوقتي...
-ايوه و هتكون على مسئوليتي
-بس انا مبعملش العلميات دي...
-فاهمه بس بجد انا ظروفي متسمحش و انا هكتبلك إقرار عشان لو خايفه يحصلي حاجه...

ردت الدكتورة عليها و قالت: تمام بس استنى شويه اكون جهزت.

اتصل أدهم بوليد، انت فين؟
وليد: في الفندق كنت قاعد مع عاصم شوية...
أدهم بتردد: و نادين فين؟
وليد: مش عارف بس هي خرجت من بدري اوووي...
أدهم: راحت فين؟
وليد بدهشه: معرفش
أدهم: طب متمشيش غير لما تيجي ماشي
وليد: طيب
أدهم: لازم تكون تحت عيننا فاهم، وليد كان حاسس ان أدهم عاجبها نادين و قال اهاا طبعا اومال...
-حكايتك اي يا صاحبي...؟

راي وليد نادين تدخل الفندق و كان يبدو على التعب فوجهها كان شاحب و عينها ذابله...
وليد: هي مالها؟
صعدت نادين في المصعد و بعد ذلك خرجت منه كانت تسير في الطرقة ببطء فكانت مازالت تشعر بتخدير بعض أطرافها، عندما سمعها خطواتها فتح الباب، نادين استني.

-اتصل وليد بادهم و قاله نادين لسه جايه و طلعت بس كان شكلها تعبانة اووووي معرفش مالها الصراحه...
-كانت نادين لا تستطيع الوقوف و قالت بوهن نعم يا حسام...
حسام بقلق و لهفة انتي كويسه...

فجأه سقطت نادين على الأرض وضع حسام ذراعه حولها لكي لا تسقط على الأرض و بعد ذلك حملها و دلف إلى غرفته و وضعها على الفراش، ، نظر لها ليتأمل وجهها الملائكي هو يعشقها و بدأ في ملامسته و انحني حسام عليها لكي يقبل شفتيها ولكن لم يلحق و قام ليفتح الباب...
كان أدهم يقف أمام الباب و كأن يرتدي كاب و يضع قناع على وجهه و قام بضرب حسام على راسه قبل ان ينطق بشيء.

سحب حسام إلى الداخل و اخذ نادين و غادر من الفندق...
جلس أدهم بجانبها و حاول تفيقها، فتحت نادين عينها، انا فين؟
رد عليها و قال عندي في البيت، اتفزعت نادين و قالت عندك في البيت ازاي؟
-لما اغمى عليكي حسام سحبك على اوضته و انا روحت و خدتك من عنده...
-أنت مجنون، انا عايزة امشي...
أدهم بقلق: انتي تعبانة من ايه؟
أدارت وجهها و قالت و لا حاجه، ، اي حد ممكن يتعب يعني...
-اجيبلك الدكتور طيب...

-شكرا لاهتمامك، و أسندت نادين على يدها لكي تنهض، و ساعدها أدهم على الجلوس
-رايحه فين؟
-همشي، يعني هقعد هنا ليه...؟
-انتي تعبانة لما تخفي ابقى امشي...
نادين بضيق: ممكن تبطل اللي انت بتعمله دا، اجابها أدهم بهدوء بعمل ايه؟
-انت عارف انا قاصده ايه و بعدين بلاش الشغل دا و سيبني امشي..
-ماشي خليكي هنا بس لحد ما تخفي شويه و بعدين ابقى امشي، و بعدين هو انتي عندك ايه يخليكي كدا؟

اجابته نادين ببرود كنت حامل و سقطت، و عشان كدا تعبت شويه...
-لوحدك كدا؟
-سوري المفروض كنت استني اخد رأيك...
-ما هو اللي انتي نزلتي دا ابني برضو
-اهااا ابنك من الحرام، صمت أدهم و قال: تتجوزيني...
نظرت له بتعجب و دهشه وقالت اتجوزك؟!
-اها، ضحكت نادين بسخريه وقالت لدرجه دي عجبتك...
-مش عشان كدا
اومال عشان ايه؟
-انا عايزك، نظرت له و قالت انت عارف اني مبكرهش حد قدك...
-ليه؟

نادين بسخريه: ليه؟! هو انت معملتش حاجه يعني
-كل حاجه عملتها عشان شغلي و...
-وعشان تذليني قدامك...
-انتي اللي تحددتني و دخلتي نفسك في شغلي
-و انت كسرتني...
-كل حاجه ممكن تتصلح
-اي اللي هيتصلح
-انا مكنتش اعرف و انتي مقولتيش و كنت فاهم غلط
-انا مستحيل اتجوز واحد زيك، انت متفرقش حاجه عنهم، زباله زيهم يعني، تنهد آدم و أشعلت كلماتها غضبه و لكن هو يعلم أن لديها حق فيما تقول و قال اسكتي طيب...

-ناوي تخليني امشي من هنا أمتي؟
-لما تبقى كويسه ابقى امشي، قام أدهم من جانبها و خارج من الغرفه...
كانت نادين تشعر بالتعب فعلا و كانت تحتاج للنوم و الراحة، كان أدهم يجلس في الخارج، و مسح وجه بيده بضيق...

كانت عليا تبعث في الطبق الذي أمامها و لم تأكل شيء
شريف: مالك يا بنتي، سرحانه في ايه؟، انتبهت له و أجابت قائلة و لا حاجه يا اونكل، ، نظرت فاتن إلى ابنتها و قالت أصلها مضايقه أن أدهم مجاش البيت
ابتسم شريف و قال يا حبيبتي كلها شهر و لا شهرين و هتبقى معاها، رددت فأتن باقتضاب هو ناوي يتجوز امتى ابنك...
-لما يخلص القضية اللي شاغل عليها، استأذنت عليا و قامت
فاتن: ابنك على طول حارق دم البت كدا...

شريف: أدهم مضغوط في الشغل و لازم هي تراعي دا و بعدين لما يتجوزوا يبقوا يظبطوا حياتهم...
لوت فاتن شفتيها و قالت بتهكم ماشي...

فاق حسام، وجد نفسه في منتصف الغرفه، و نادين مش موجوده، مسك راسه إثر الخبطه
-مين اللي خدها دا؟..

دخل أدهم الغرفه، كانت نادين مازالت نائمه...
جلس أدهم على الفراش و ظل ينظر لها و قضى الليلة بجانبها، كان يراقبها لم يعلم كيف عديت الساعات بتلك السرعة لدرجه انه لم يشعر بالملل، استيقظت نادين من نومها و قالت انت بتعمل ايه؟
-ولا حاجه...
نادين بتعجب: انت منمتش ولا ايه...
-لا و قام أدهم و خرج من الغرفه، و بعد شويه دخل أدهم إليها مره أخرى، و قال قومي عشان تفطري...
-لا مش عايزة شكرا...
-عشان تقدري تمشي...

-حاضر، قامت نادين و دلفت إلى المرحاض لتغسيل وجهها و بعد ذلك خرجت كان أدهم احضر الفطار على السفره...
-سحبت نادين مقعد و جلست، ، نظرت له و قالت هو حسام شافك امبارح ولا؟
-مش عارف...
-ما هو مكنش ينفع اللي عملته دا الصراحه، و بعدين انت عرفت ازاي أن هو خدني
-بعد ما وليد كلميني روحت على الفندق و لما طلعت لاقيت الكارت بتاع الاوضه بتاعتك على الأرض و قدام أوضه حسام مفيش غيره...

-و دا يخليك تضربه و تاخدني من عنده و بعدين انا هقوله ايه؟
-و انتي مش لازم تقوليله حاجه...
-ما هو اكيد هيسال...
ادهم بضيق: و يسأل ليه هو ماله، و بعدين دا واحد ما صدق و راح سحبك على اوضته..
-يعني مفرقتش كتير، قالتها نادين وهي تبعث في الطبق...
لم يعلم لماذا كلماتها كانت تؤلمه و اكنها كالأسهم تمزقه من الداخل، ساد الصمت للحظات...
كسرت نادين الصمت و قالت هو المفروض انك هتقبض على فؤاد و لا حسام؟
-الاتنين.

-بس فؤاد صعب توصله و اكيد هو هيسافر برا البلد اصلا، و انت ضيعت الفرصه اننا نوصله
-في داهيه الفرصه اللي بالشكل دا، تنهدت نادين و غيرت الحوار و قالت هو انت عايش لوحدك؟
-اهااا سايب البيت بقالي شويه...
-انا هقوم امشي بقا...
-هو انتي مستعجله ليه؟
-عادي بس قعدتي ملهاش لازمه و بعدين انا بقيت كويسه...
-عشان متتعبيش...
-عادي و جهز نفسك عشان طلالما فؤاد ساكت يبقى ناوي على حاجه...
-ما تسيبك من الحوار دا...

-ازاي يا باشا..؟
-عادي اصل انتي هتعملي ايه يعني؟
-قصدك اني مش عايزني اساعدك يعني
-قصدي اني عايزك تبعدي...
-انا هقوم امشي لو في حاجه حصلت جديده هبقي اكلمك...
-لا ماانا هرجع الفندق تاني...
نادين بتعجب: براحتك...

كان حسام جالس في المكتب ينتظر نادين...
وصلت نادين إلى الفندق و بعد ذلك دخلت إلى المكتب، و جدت حسام بالداخل...
-انتي كنتي فين
نادين بتوتر: هو تحقيق ولا ايه يا حسام؟
-يعني واحد خدك من عندي و مشى دا يفسر بايه؟!
نادين بنفاذ صبر: والله يا حسام ميخصكش بحاجه كل دا تمام
حسام بغيظ: ماشي يا نادين براحتك...
نادين: ما هو براحتي و بعدين لما انا تعبت انت دخلتني اوضتك ليه...؟

رد بحرج و لا حاجه بس انتي كنتي تعبانة اووووي، ردت باقتضاب ماشي
خرج حسام وكان مش طايق نفسه و هيتجنن و يعرف مين خد نادين من عنده امبارح، و حياه ربنا لوريكي يا نادين و هعرف الكلب بتاعك دا...

ذهب زياد إلى مكتب شريف و دلف إليه...
شريف: ايه الاخبار يا زياد
زياد: هادي نزل القاهرة و حسام لسه موجود هنا و فؤاد الكومي مظهرش لحد دلوقتي...
شريف: الراجل بتاعه دا هرب و انا حاطه تحت المراقبة
زياد: حضرتك اللي خليته يهرب
شريف: اهااا كان لازم واحد في رجالته يهرب عشان نقدر نوصل لفؤاد الكومي و هو قاعد في شاليه متطرف
زياد: طب احنا مستنيين ايه؟
شريف: لسه...
زياد: تمام يا افندم.

أدهم: زياد كلمني و قالي ان فؤاد قاعد في شاليه...
وليد: طب و هتعمل ايه؟
-مش عارف بس هشوف بابا هيقول بس اكيد لازم حد يراقبه و دا هيكون انا طبعا لحد ما نلاقي اللحظه المناسبة و نقبض عليه...
-طب هتقول لنادين...
-اهاا هقولها قبل ما امشي...
وليد بقلق: بس فؤاد ممكن يخلص عليك و انت عارف كدا كويس
-مش مهم و روح شوف شغلك و خد بالك من حسام
-تمام روح انت بقا عشان تبلغ نادين...

ترك أدهم وليد و طرق غرفه المكتب و دلف...
قامت نادين من مكانها وقالت و الله انت مش هتسكت غير ما حد يعرفك...
-فؤاد الكومي قاعد في شاليه قريب من هنا، هو كلمك تاني ولا
-لا معرفش عنه حاجه بس انا ممكن اكلمه لو عايزه...
-لا مش عايز بس عشان تخلي بالك من نفسك و من حسام و وليد هنا تمام
-هو انت هتعمل ايه؟
-ولا حاجه فؤاد لازم حد يراقبه من بعيد لبعيد و انا اللي هقوم بالمهمة دي...
نادين: ليه؟

أدهم: عادى، انا ماشي، ، نظرت له و قالت بقلق طب كدا في خطر عليك...
ابتسم و قال انتي قلقانه عليا و لا ايه؟، ردت ببرود لا عادي.

أنهى أدهم عمله في الفندق و بعد ذلك ذهب إلى المنزل لكي يرى والده، فتحت له عليا و قالت وحشتني
-بابا جي و لا لسه...
عليا: هو انت زعلان مني؟
-لا مش زعلان بس عندي شغل و مش فايق...
-طيب اونكل شريف فوق اوضته عن اذنك...

في اليوم التالي، ذهب وليد إلى العمل في الفندق كالعاده، طلبت نادين من وليد أن يذهب إليها، دخل وليد المكتب و قال خير
نادين: هو أدهم مشي؟
وليد: اهااا في حاجه حصلت ولا؟
-لا بسأل
وليد بشك امممم انتي تعرفي فؤاد ناوي على أيه؟
-لا بس اللي اعرفه انه مش هيتقبض عليه بسهوله...
-انتي لو عرفتي حاجه قوليلي بس
-ماشي هو أدهم فين؟
-راح مكان قريب من فؤاد عشان يقدر يشوفه...
-امممم فين يعني؟

صعدت نادين إلى غرفتها و اتصلت بفؤاد...
نادين: الو يا باشا...

كان أدهم يجلس في شاليه بالقرب من فؤاد لكي يتمكن من مراقبته، سمع أدهم صوت الباب. قام ليفتح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة