قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون

توقفت الكلمات في حلقها ما تلك المواجهة الذي وضعت فيها الآن ولدها يعرف انها أمه و لكن ماذا سيكون رده فعله عندما يعلم ما حدث لها، هي لا تريد أن تجعله يعاني أكثر من ذلك فيكفي عليه تربيته وحيدا، ادمعت عينها بل إنها شعرت أن قلبها هو الذي يبكي، كانت تريد أن تقوم و تتضمه إليها، أن تشكي إليه حزنها و ضعفها صدمتها ممن فعلته بي اختها الغير شقيقه و الذي كانت تعاملها بلطف و حب و حصدت منها الغدر و الخيانة، فليس ما كل ما نثق بيه يستحق ذلك..

كان المشهد يأثر على نادين التي ظلت واقفه مكانها لا تتحرك...
و قال بنره يكسوها الحزن و الكسرة انتي مش عايزة تتكلمي ليه؟ يعني مشيتي و سيبتني زمان و دلوقتي ساكته مش عايزة تقولي حاجه، و حتى انتي يا نادين لما عرفتي متقوليش...

هبطت الدموع من عينها كالشلال لا يتوقف و قالت هقول ايه يا ابني، تفتكر بعد اللي سمعته كنت هتتقبل اني امك، و اجهشت في البكاء بشده كنت عايزني اعمل ايه الراجل اللي حبيته طلع مش واثق فيا حتى محاولش يتأكد و وصي صاحبه انه يأخدك مني و اختي هي اللي وصلته لمكاني...

-انتي حتى مفكرتيش فيا محاولتش تسالي عني سيبتي كل حاجه و مشيتي، ظلت تبكي و كان الندم ينهش قلبها و يمزقه إلى أشلاء، ظلت نادين واقفه مكانها و كانت تبكي على حاله الاثنان، لم يكن ذنب منهم فهي وقعت في فخ أختها و هو من دفع الثمن...

قام أدهم من مكانه و جث على ركبتيه ليصبح أمامها و مسح بأنامله تلك العبرات التي تسقط من عينها و امسك يدها ليقبلها و قال خلاص انا مش عايز اعرف حاجه، انا عايزك بس تكوني معايا و انا اللي بطلب منك دا ملكيش دعوه بشريف و لا بفاتن و اللي انتي عايزها انا هعمله...

ضمته إلى صدرها، كانت تلك المرة الأول التي تتضمه إليها، كانت تبكي بحرقه على ما مرت بيه و تذكرت كل ما حدث إليها و قالت و انا مش عايزة حاجه يا ابني المهم انك تكون بخير...
قبل أدهم رأسها و قال لازم ترجعي لمكانك و تسيبي المكان دا، و انا همشي دلوقتي و هجيلك تاني...
ظهرت تلك الابتسامة على ثغرها فقد اعترف أدهم بوالدته و علم الحقيقه و اترحمت زينب من عذابها و نالت جزاء صبرها...

قام أدهم ليغادر و خرجت نادين خلفه لتوقفه بكلماتها أدهم انا مكنتش عايزة اخبي عليك
التفت أدهم إليها و قال مش ناويه ترجعي؟
نظرت إليه بدهشه أدهم انا، قاطعها قائلا يعني مش عايزة، لو دا قرارك فخلاص براحتك..
ادمعت عينها قائله اهاا هو دا قراري...

امسك يدها و جذبها إلى صدره و قال لو دا قرارك تمام، بس خليكي كدا لأن مفيش حد هيدخل حياتك بعدي فاهمه، يا تكون ليا يا متكنيش لحد خالص، و بعد ذلك ابتعد عنها و اتجه ليركب سيارته، دخلت نادين إلى المنزل.

-مالك يا بنتي؟ اتجهت نادين إليها و قالت ببكاء انا بحبه اووي يا زينب بس اللي حصل زمان مش قادره انسى حاجه، تعبت بقا، و أكملت بكاء بحرقه ليه انا حبيته هو اشمعنا دا، كانت ترتب عليها و هي لا تفهم شيء من كلماتها كان جسدها يتشنج من البكاء و الدموع تنهمر من عينها من شدة الألم التي تشعر به، حتى بعد ما اتجوزنا شريف فضل يهددني..

كانت تشعر بالشفقة على حالها و قالت اهدي يا بنتي و احكيلي ايه اللي بينك و بين أدهم...

نظرت إليها بعينها الدامعة و قالت مش قادرة انسى انه اغتصبني بقلب بارد، مش قادره انسى انه كان عايز يكسرني قدامه عشان وقفت قصاده، قولتله اني بكره ضعفي قدامه بس هو فضل يقرب مني هو الوحيد اللي كان جنبي طلبت كتير أن يبعد عني بس هو فضل معايا، مكنتش عايزة أحبه عشان انا بكره بكره اووووي يا زينب أكملت من بين شهقاتها المتألمة انا كنت بسيطة اووووي كان نفسي اعيش حياه هاديه مفهاش كل دا، بس انا كل حاجه بتحصل معايا غلط حتى حبي كان غلط، انا عايزة ابعد عنه انا خايفه يحصله حاجه انا بحبه لدرجه انه لو حصله حاجه هموت، عايزة اربي سليم و ابتسمت بألم قائله انا كان نفسي اخلي أدهم يعرف أمه أووي، روحي و خليكي معاه خلي يتجوز و يعيش حياه كويسه و بدايه حلوه أكملت بكائها و كانت زينب مصدومه و لكنها كانت تربت عليها بحنان لم تقول شيء فيظهر أنها كتمت كثيرا مما أدى الي انفجارها، كانها تزيح عب ثقيل كانت تحمله على قلبها، هدأت نادين و نظرت إليها و كانت عينها متورمه و اختلطت اللون الأحمر بعينها العسلية الدامعة و قالت انا همشي الصبح، ، و قامت نادين و دلفت إلى غرفتها و تذكرت ما حدث معها عندما تركت أدهم في شقته و ذهبت إلى شريف لتأخذ سليم منه، صفت سيارتها و دلفت إلى الفيلا و أشارت إليها الخدامة، كان شريف يجلس و يضع سليم على فخذه و يداعبه، عايز مني ايه يا شريف؟

نظر إليها بهدوء و قال اقعدي الأول و بعدين ابنك كويس اهو، أخذت سليم منه و قالت بنفاذ صبر عايز ايه..
-تفتكري لما سليم يكبر و يعرف ان ابوه اغتصب أمه، أو كانوا على علاقه غير شرعيه قبل الجواز، لو كانت الأولى فأزاي قدرتي تعيشي أو تحبي واحد اغتصبك و وقتها سليم هيكره ابوه و لو التانيه فبصراحه هتبقى أمه، و اظن انتي عارفه بنقول على اللي كدا ايه؟
ازدارت ريقها بصعوبة قائله هو انا عملتك ايه؟

-بصي انتي مجرد واحده كنا محتاجين منك مساعده بس أدهم غلط، كان بذلك يضغط على اعصابها، يضغط على جرحها لتتألم من جديد حتى لو كانت ظهرت بكل ذلك الهدوء المزيف
و اردف قائلا أدهم دا ابني يا نادين و انا شايف انك مش مناسبه لي...
-هطلق منه يا شريف ارتاح، بعد مش عايزك تيجي جنب ابني انت فاهم و اعتبر ان أدهم ملهوش عيال...
نظر إليها و قال تمام، بس مش عايز أدهم يعرف حاجه عن موضوع زينب...

أخذت سليم و اتجهت إلى شقتها لتحزم أغراضها و ترحل فهو عاد اليها ما حدث، كانت تبكي بحرقه و هي تجمع أشياءها و عندما دلف إليها تتطاير الشرار من عينه و صاح بصوت جمهوري ارعبها انتي بتعملي ايه...؟
صاحت نادين صحيه مفزعه قوية مزقت احشاء السكون و بدأت تبكي بمراره و قالت بتتوسل سيبني امشي يا أدهم انا عايزة امشي...
-تمشي؟، انتي مصدقه اني خونتك..

فاقت نادين و مسحت دموعها و حدثت نفسها اسفه يا أدهم بس فعلا صعب اني اكمل..
في الصباح استيقظت و أخذت سليم و ذهبت في طريقها إلى الغردقة حسمت على تبدأ حياتها من جديد فيكفي ما حدث لم تتضعف مره أخرى، صفت سيارتها أسفل البناية الذي استجارت بها الشقه و اتجه إليها البواب عندما رآها تخرج الشنطة، ليأخذها منها...

زفرت بضيق و ملامح الغضب تكسوه وجهها قائلة يعني عجبك اللي امك قالته ليا دا..
-ساره ممكن تبطلي جنان و تسيبك من كل الكلام دا و بعدين انا عمري قولت حاجه من دي، نظرت ساره إليه قائلة لا بس...
اقترب وليد منها وضع يده على فمها هشششش يبقى خلاص بقا انتي مراتي و حبيبتي و هي امي يعني انا بحبكم انتم الاتنين و هي عايزة تتطمن علينا مش اكتر...

هدأت ساره لكلماته العذبة التي تذيبها و قالت اسفه يا وليد بس انا اضايقت مش اكتر.
قبل جبهتها قائلا انا عايزك تعرفي اني بحبك و بعدين موضوع الخلفة دا حاجه بأيد ربنا و اعتبري يا ستي مامتك هي اللي سألت اكيد مكنتش هتزعلي كدا...
-ربنا يخليك ليا يا حبيبي، انا هدخل البس عشان اروح لنادين بقا زمانها وصلت...
-طيب يا حبيبتي و ابقى طمنيني عليكي...

وضعت ساره قبله على وجنته و بعد ذلك دلفت إلى غرفتها لترتدي ملابسها و تذهب إلى نادين.

طلب شريف من أدهم أن يأتي إلى مكتبه، دلف أدهم إليه و جلس على المقعد المقابل له و قال نعم.؟
-انت حتى مش عارف تحترمني هنا؟
لوي فمه جانبا و قال في ازدراء احترم واحد هان امي...
-يا ابني انا فجأه أبوك اتقتل قدام عيني و معرفتش اعمل حاجه و دي كانت آخر وصيه لي
رد عليه بعد اقتناع يعني مش عشان طمعت في فلوسه..

احس بالإهانة من كلمات ابنه المجرحة و قال بحزن حقك يا ابني تقول كدا بس انا هدفي اني احافظ عليك، لو خدتك كنت بتكبر قدامي عيني حسيت انك ابني يمكن كنت ببقي قاسي عليك و اتربت في بيئة قاسيه و اتحرمت من حنان الأم، بس انا كنت بقول اللي اعرفه، رمقه أدهم بنظراته القاسية و قال ابقى استحمل و انا هعمل باللي انا اعرفه و غادر أدهم و تركه...

كان يجلسان في الشرفة و تستحي كل منهم القهوه..
-أدهم يعرف انك جيتي و لا...
-انا مقولتش حاجه و مش عايزها يعرف
نظرت لها بتعجب قائله نادين هو انتي غاوية تعذبي نفسك و خلاص و بعدين سليم ذنبه اي يبكر يلقي أهله منفصلين و بعدين يعني مش خايفه أدهم يتجوز...
شحب وجهها فجأه و ذهب الدماء منه قائله عادي يعني من حقه انه يتجوز و انا برضو...
ضحكت ساره و قالت بجد؟ عادي كدا...

تركت الفنجان من يدها و قالت انا داخله أشوف سليم و على فكره انا عايزها يبقى يروح عندكم عشان لما أدهم يعوز يشوفه..
-و الله يا اختي أدهم بيكون عايز يشوفك انتي
رمقتها بضيق و غضب و ذهبت من أمامها...
ذهبت ساره خلفها و أوقفتها مالك يا نادين انتي كل ما حد يفتح معاكي الحوار حتى مفيش مبرر.

نظرت إليها و ادمعت عينها قائلة انا عندي مبرر يا ساره مش قادرة ادوس على نفسي اكتر من كدا انتي الوحيدة اللي عارفه انا استحملت قد ايه، جلست نادين على الاريكه وضعت وجهها بين يدها و اجهشت في البكاء قائلة عارفه اني استحمل اخويا يموت قد عينا و معملتش حاجه، اتجوزت واحد عشان اجيب حق اخويا و معرفتش شوفت امي ميته قدام عيني بعد ما اتعذبت، حتى شرفي ضاع لما أدهم اغتصبني هو الوحيد اللي كسرني يا ساره، و حتى في دي معملتش حاجه فضلت استحمل و أكمل بس خلاص حاسه اني اتكسرت مش قادره و الله يا ساره حاسه اني عايزة ابقى لوحدي يمكن اقدر انسى كل حاجه حصلت ليا...

جلست ساره بجانبها و ضمتها إلى صدرها و رتبت عليها خلاص يا نادين اهدي يا حبيبتي، انتي دلوقتي اطلقتي من أدهم و سليمان مات خلاص...
-حتي شريف عايز ياخد سليم مني، زفرت العبرات من عينها هي الأخرى على حاله صديقتها و قالت انسى يا نادين، النسيان دا اكتر نعمه ربنا ادها لينا، انسى عشان تقدري تكملي نادين اللي اعرفها عمرها ما انهارت، كنتي دائما قويه.

عدي يومين و ذهب أدهم الي زينب مره أخرى، و حاول اقنعها بترك ذلك المنزل و بعد محاولات كثيرة وافقت و لكنها قالت إنها سوف تتركه و ترجع إليه مره أخرى، و ذهبت معه إلى الفيلا التي اشتري إليها أدهم، دلفت إلى الفيلا و قالت ليه يا ابني كل دا...؟
قبل أدهم يدها و قال انا معملتش حاجه و بعدين دا حقك و انا عايزك تروحي المستشفى عشان ترجعي لحياتك...

ابتسمت و قالت هاخد زماني و زمن غيري يا ابني و بعدين البركة في نادين مراتك...
-مراتي؟ اللي مش عايزة ترجع...

رجعت نادين إلى عملها و كانت تترك سليم مع زينب فهي الان قريب منها و كانت تتهرب منه حتى أنها لا تجعله يراها، و بعد أن انتهت عملها ذهبت إلى زينب لكي تأخذ سليم كعادة كل يوم، دلفت إلى الفيلا و سألت احدي الخدم عن زينب و اخبرتها أن زينب في غرفتها بالأعلى...
صعدت على الدارج و هي تمتمت بقى كدا يا زوزو، ربنا يستر بقا و مشوفش أدهم في وشي هو مش بيكون موجود اصلا...

كانت غرفه زينب في نهاية الطرقة، زفرت بضيق انا مش عارفه ايه لازمه كل الاوض دي و فجأه وجدته يقبض على يدها و سحبها إلى الداخل و اوصد الباب، التصق ظهرها بالباب و حاوطها بذراعه و اقترب منها حتى التصقت بصدره العاري، تلعثمت فهي لا تكن على علم بوجوده بالمنزل من الأساس و قالت في ايه يا أدهم؟ مرر انامله ليلمس وجهها قائلا هتفضلي كدا؟

-ممكن تبعد عني و تسيبني اخرج، بدل ما اصوت و ألم البيت كله، ابتسم أدهم و مرر يده ليتحسس شفتيها الذي اشتاق إليه و قال و هتعملي ايه كمان...؟
ابتعلت ريقها بارتباك قائلة ولا حاجه و هقول لزينب، انحني عليها ليقبل شفتيها و أسند جبهته على جبهتها و قال بجد و هتقولي ايه؟

تعالت أنفاسها بشده و كاد قلبها يقتلع من مكانه و قالت خلاص بقا يا أدهم، انحني عليها مره أخرى ليقبل شفتها و لكن استغرقت وقت أكثر من القبلة الأولى، أبتعد عنها قائلا وحشتني...
اوصدت عينها و قالت بخفوت أدهم لو سمحت.

-طب ايه موحشتكيش؟ سألها و هو يخلل انامله بين خصلات شعرها و فك ربطته لينسدل على اكتافها، و مرر يده ليفتح ازراء سترتها و قبل أن ينزعها عنها أمسكت يده لتوقفه أدهم. رفع يدها إلى شفتيها ليبقلها و بعد ذلك نزع سترتها لتصبح شبه عاريه و بدأ بتقبيل عنقها، و لكن احس دموعها التي سقطت من عينها فجأه و جسدها الذي بدأ يرتجف ابتعد عنها و نظر إليها بقلق مصحوب بدهشه وضع يده على أكتاف العارية و لكنه شعر برجفتها و اكنه صعقت من مس كهربائي، ضمها إلى صدره اوصدت عينها و قالت بتوسل انا عايزة امشي يا أدهم...

ابتعد عنها و مسح دموعها، ماشي، اهدي بس انا مش هعملك حاجه، انخفض أدهم على الأرض و امسك سترتها و بعد ذلك البسها اياها و قال امشي. نظرت إليه بعينها الدامعة و بعد ذلك خرجت من الغرفه و اتجهت إلى غرفه زينب بعد أن مسحت دموعها و عدلت من هيئتها طرقت الباب و دخلت و كانت زينب تصلي و سليم نائم على الفراش اتجهت لتجلس بجانب صغيرها إلى أن انتهت زينب صلاتها و قالت اتاخرتي انهاردة ليه؟

فهي لم تتأخر و لكن أدهم هو من آخرها و قالت الطريق كان وحش انا هاخد سليم و أمشي...
-طب ما تباتي هنا انهارده بدل ما تمشي دلوقتي قطعتها بقلق لا مش عايزة...
استغربت زينب و قالت هو ادهم في البيت؟ و قبل أن ترد نادين كان أدهم طرق الباب و دلف إلى الغرفه نظرت زينب إليه و قالت جيت أمتي؟، كان ينظر إلي نادين و قال من شويه، انا همشي
زينب بحزن هتروح فين دلوقتي؟
-عندي شغل..

-طب خد نادين في سكتك وصلها بدل ما تروحي لوحدها...
-طيب قومي يا نادين...
-لا مش لازم انا همشي...
زفر بضيق و اتجه ناحيتها انتفض جسدها و لكنها تفاجأت انه اخذ سليم و قال خلصي و تعالي ورايا...
نزلت نادين خلفه و اتجهت لتركب السيارة معه، انطلق بالسيارة و كانت هي تتحاشي النظر إليه، نادين هو انتي خايفه مني؟
-هخاف منك ليه يا أدهم...
-انتي مشوفتيش نفسك كنتي عامله ازاي؟ و حتى انا انهارده شوفتك صدفه...

-أدهم لو سمحت انا مش عايزة اتكلم...
قطع حديثهم رنين هاتفه و أجاب و لكنه أتاه صوت عليا و هي تبكي بشده قائلة الحق اونكل شريف تعبان اوووي يا ادهم و عايز يشوفك...
قفل معها و زاد سرعه السيارة، سألته نادين قائلة في ايه؟
-بابا تعبان و انا لازم اروحله، صمتت نادين و أكملت النظر الي الطريق اوصلها أدهم و بعدين ذهب إلى المستشفى...
عندما وصل كان شريف في غرفه العمليات و عليا و فأتن بالخارج...
-هو حصله ايه؟

عليا ببكاء تعب اوووي و بعد كدا اتصلنا بالإسعاف و قالوا انه عنده تصلب في الشرايين و لازم جراحه
تنهد أدهم بضيق و ظل ينظر بالخارج و القلق ينهش قلبه، اقتربت عليا منه و رتبت علي كتفه قائلة إن شاء الله هيبقى كويس يا أدهم، خرج الطبيب من غرفه العمليات و قال...

شعرت نادين بالقلق عليه و اتصلت بساره لتخبرها بأنها سوف تترك سليم عندها و تذهب هي الي المستشفى و عند علم وليد قام و ارتدى ملابسه و انتظرها قدومها و بعد ذلك تركت سليم لساره و ذهبت هي و وليد إلى المستشفى...
طمنهم الطيب على استقرار حالته تنهد أدهم بارتياح و قامت عليا باحتضانه قائلة الحمد الله بقى كويس...

في تلك اللحظه رأيتهم نادين و الذي و ادمعت عينها، عندما رآها أدهم ابتعد عن عليا، و اتجه إليهم و لكنها تركتهم و غادرت، نادي عليها وليد و أدهم و لكنها لم تستمع إليهم...
ذهب أدهم خلفها بسرعه لكي يلحق بها و أوقفها قبل أن تركب السيارة، نادين ممكن توقفي و بطلي جنان...
-واضح اني جيت في وقت مش مناسب بس مش مهم...
امسك يدها و قال والله انا مفيش حاجه بيني و بين عليا...

-اومال كانت بتحضنك كدا ليه؟ دا انا معملتهاش.
-اديني قدامك اهو احضنني و اعملي كل اللي انتي عايزها...
-انا كنت جايه عشان اطمن عليك بس و ماشيه..

ضمها أدهم إليه و قال انا مش عايزة غير حضنك انتي، ، ابتعدت عنه ابقي طمني عليك، انا همشي، صعد أدهم مره أخرى إليهم، و قضى وليد تلك الليلة معهم و في اليوم اتنقل شريف إلى الغرفه و دلف إليه ادهم و جلس على المقعد المجاور له و قال انت اللي عملتي القسوة يا شريف بيه، فتح عينه ببطء و قال بتعب أدهم كنت خايف اموت قبل ما اشوفك...
-بعد الشر عليك و الدكتور قال انك كويس خلاص...

ابتسم شريف بوهن و قال متنساش تحضر لحفله عشان احتفاليه المستشفى اللي بنعملها كل سنه، كمان اسبوعين...
احضر أدهم الحفله في إحدى قاعات الفندق الفاخرة و كان هو بالسويت الخاص بيه لكي يرتدي ملابسه...
وصلت نادين إلى الحفله و اتجهت إلى الطاولة الجالسة عليها ساره و وليد و الذي اندهشوا من منظرها و ذلك الفستان الذي يلتصق بجسدها الممشوق و يظهر جميع مفاتنها ببراعة، و شعرها الذي يغطي ظهرها بالكامل...

تمتم وليد بداخله ادهم لو شافها بالمنظر دا تبقى الحفله باظت..
ساره بابتسامه ايه القمر دا...
ابتسمت نادين قائلة والله مكنتش عايزة اجي...
اقترب منهم شخص و صافح وليد و بعد ذلك نظر إلى نادين بإعجاب، طبعا وليد عايز يقوله انت لو قربت منها و هو شافك هتبقى كارثه و مش بعيد تتقلب عزا، ابتسم إليها و قال ما تيجي نرقص.

تردد نادين في البداية و لكنها عندما رأيته يدلف إلى القاعه و معه عليا ممسكه بيده، ابتسم إليه وقالت موافقه...
وليد بصدمه موافقه إيه يا نادين، يا ساره شوفي صحبتك، أدهم لما شوفها هتبقى كارثه اقسم بالله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة