قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

عندما دلف إلى القاعة و وقعت عينها عليها وهي بذلك المنظر ترك يد عليا و ذهب إليها...

امسك يدها و لسه يضع الأخرى حول خصرها و لكنه وجده يجذبها من ذراعها بقوه جعلتها ترتمي بيه و حاوط وجهها بين يده و قام بتقبيل شفتيها، اتصدم الكل من فعلته حتى نادين كان تحدق بيه بذهول فهو قبلها أمام كل المدعوين، حاول تلك. الشخص الذي كانت تقف معه منعه قائلا أدهم باشا مينفعش كدا و لكن قام أدهم بلكمه بقوه حتى سقط أرضا و قال بغضب متلمس حاجه مش ليك و أخذها و غادر لم يهتم بكل من حوله و نظراتهم المتعجبة مما فعل صاحت بقوه و حاولت التخلص من قبضته بلاش جنان يا أدهم ايه اللي انت بتعمله دا، انت بتبوسني قدام الناس كدا ازاي؟ طلب المصعد و خرج لم يعطيها اي رد و بعد ذلك فتح باب الغرفه و دفعها إلى الداخل.

-انت مجنون صح؟
لم يستطيع السيطرة على أعصابه و برزت عروقه و اختلط حمره الغضب بعينها الفيروزية و قال بصوت عالي مش عايز اسمع صوتك فاهمه...

صاحت بيه بنره زادت استفزازه قائله انت طليقي على فكره يعني ملكش حكم عليا و بعد اذنك كفايه فضايح بقا الناس تقول ايه؟ جذبها من شعرها بقوه شدد على قبضته مما جعلها تتألم بشده و قالت بألم سيبني يا أدهم رمقها بنظرات ناريه و هو ينظر إلى فستانها قائلا ايه القرف اللي انتي عملها في نفسك دا و بعدين رقص ايه اللي كنت بترقصي دا انتي اتجننتي...
ادمعت عينها من شده الألم و قالت بألم ابعد عني...

تركها و قال مفيش نزول و لما تبقى محترمه أبقي احضري حفلات، ردت عليه بضيق و غضب انت بتتكلم معايا كدا ليه و على فكره انا حره البس اللي انا عايزها وقت ما احب و احضر اللي انا عايزها و انت متقدرش تمنعني وهمت بالخروج.

و لكن تفاجأت بيه و هو يقبض على ذراعها بقوه و يلصق ظهرها بالباب يحاوطها بكلتا ذراعيه و قال انا هوريكي همنعك ازاي و قام بتمزيق فستانها من الأمام نظرت له بصدمه و قالت انت، لم يدعها تكمل و قام بتقبيل شفتيها بعنف يلقنها درس بما قالته ظل يقبلها بشده حتى شعر بطعم الدماء اختلط بفمه أبتعد عنها كانت تنظر له بعينها الدامعة بعتاب على فعلته و ظلت ثابته مكانها، نادين؟..
-خلصت و لا تحب تكمل؟ قالتها ببرود.

-هو انتي شايفه الموضوع كدا؟!
نادين بسخريه اومال هشوفه ازاي يعني واحد سحبني على اوضته و...
-لا المفروض اقولك برافو عليكي يا مدام و انتي عارضه جسمك للناس، شعرت بالإهانة من كلماته و قالت مش مشكلتك لما ابقى اتجوز و ابقى في حكم راجل يبقى يحاسبني، امسك ذراعها و وضعه خلف ظهرها عنوه و ضغط عليه بقوه و قال هيبقى آخر يوم في عمرك فاهمه..
حاولت الابتعاد و تخليص ذراعها من قضبته و قالت ببكاء خلاص يا أدهم سيبني...

تركها و وضع يده على شفتيها ليمسح تلك الدماء من على شفتيها، و احس برجفتها عند اقترابه منها وقال متخافيش انا مش هعملك حاجه و خلع سترته ليضعها على اكتافها العارية و اكمل محذرا بس لو شوفتك لابسه حاجه زي كدا تاني مش هيحصلك كويس، تفاجأ عندما عقدت يدها حول عنقه لتستنشق عطره الرجولي و أسندت رأسها على كتفه تعجب منها و لكن حاوطها هو الأخرى وضمها إليه بقوه ليمرر أنفه على عنقه ليستنشق عبرها و همس قائلا بحبك...

اعتذر شريف عن ذلك الموقف الذي حدث، و اكتملت الحفله...
-مش قولتلك الحمد الله الراجل متكلمش
ابتسمت ساره والله صاحبك دا مجنون بس ابوه خلص الموضوع، خرجت عليا من القاعه و هي تبكي بشده.
و فجأه اتصدم بأحدهم و قالت اسفه مشوفتش حضرتك...
انفرجت شفتيه بتعجب مشوفتيش حضرتي؟
تركته فهي لا تطيق الحديث مع احد، ذهب هو خلفها قائلا انتي معنديكش ذوق على فكره...

طفح بها الكيل و التفت إليه لترى فرق الطول الواضح بينهم و قالت بص بقا انا خبطت فيك و قولت اسفه فخلاص بقا...
وضع يده في جيبه و قال بغرور انتي عارفه انا ابقى مين اصلا عشان تتكلمي معايا كدا...
-يا عم مش عايزة اعرف، و بعد ذلك خرجت من الفندق مسرعه، زفر زياد بضيق قائلا ايه المجنونة دي يا ربي مش دي الدكتورة، و دلف إلى الجامعه ولاحظ توتر الجو و اتجه إلى وليد عند رآها قائلا هو في حاجه حصلت و لا؟

تركت قبلاته القاسية أثر على عنقها، تأوهت من الألم التي شعرت بيه و احست بطعم الدماء يختلط بريقها، شعر بالندم لقسوته معاها و قال مكنتش أعرف انك هتتعبي كدا...
-مش اول مره، و بعدين انت قاصد يعني!

صمت أدهم لأنه كان يقصد ترك بعض الآثار علي جسدها ليمنعها من ارتداء اي شئ يكشف جسدها فمجرد لرؤيته إلى ذلك الشخص يضع يده على خصرها فقدته صوابه، هو لا يستطيع تخيل للشخص يلمسها و اكملت قائلة شكلك مش هتسكت الا ما تموتني و انا تحت ايدك، هم أدهم للقيام و لكنها وضعت يدها على يده و قالت انت رايح فين؟ نظر إليها بتعجب فهو يعلم أنها لا تريد أن تتركه يذهب لكي لا يرى عليا و قال مش رايح، بس كنت عايز اكلم الراجل اشوفه جاب اللبس و لا؟

وضعت رأسها على صدره العاري و قالت لما يجي ابقى صحيني
-انتي كويسه و لا تعبانة...؟ سألها بقلق بالغ
اغمضت عينها و قالت اهاا كويسه بس خليك. جنبي، ظل على وضعه فتره ليست قصيره و بعدين ذلك قام ليفتح لذلك الشخص الذي طلب منه إحضار ملابس لها و عندما وصل طلب منه إحضار بعض الأغراض من الصيدلية...

جلس أدهم بجانبها و تأملها ملامحها التي يعشقها و تلك الخصلات المتناثرة على وجهها جانبا و رأي ذلك الجرح الذي يظهر على شفتيها، مرر انامله عليها و ضع إليها لاصقه طبيه و أزاح عنها الغطاء قليلا ليظهر جسدها العاري من أسفله و بعد ذلك قام بتوزيع المرهم على الكدمات التي ظهرت في عنقها و قام بتلبيسها برفق لكي لا تستيقظ، عديت ساعات و كانت مازالت نائمه و كان هو يجلس أمامها يتأملها بهيام، يفترس ملامحها التي تسيطر عليه و تذيب عقله و قلبه، فاقت نادين من نومها و قالت كل دا مجاش..

-جي بس انا محبتش اصحيكي
قامت نادين و كانت ترتدي منامه حريرية و قالت بصدمه هو انت...
-يعني كنت اسيبك عريانه و بعدين عادي
نظرت إليه بضيق و قالت طيب و بعد ذلك وقعت عينها على أنبوبة المرهم و اللاصقات الطبية، فعلمت انه كان يداوي جروحها و قالت انا عايزة امشي...
-قومي البسي و امشي، قامت نادين من على الفراش و كان هو نظراته متعلقة بها، ارتكبت من نظراته الثابتة عليها قائلة بتوتر انت بتبصلي كدا ليه؟

-هو انتي بتكوني معايا غصبن عنك؟ نظرت له بدهشه و قالت انا مش فاهمه...؟
-لا فاهمه و انتي عارفه انا اقصد ايه، قام و اتجه إليها ليقف أمامها مباشره و قال مش هتردي...
-أدهم مفيش حاجه من دي...
-انتي متخيله انك ام ابني و لحد دلوقتي جسمك بيترعش لما بلمسك، قولتي عايزة ابعد عنك و بقالي اسبوعين مش بشوفك حتى كنتي بتسيبي سليم عند وليد و ساره أو مع امي عشان مشوفكيش، دلوقتي ليه اضايقتي؟..

-عادي يا أدهم قالتها بانفعال شديد حاوط وجهها بيده ليرفع رأسها إليه و قال مش قادرة تنسى صح؟ اتكلمي يا نادين...
-سيبني امشي يا أدهم أنا مش عايزة اتكلم في حاجه، قبض علي يدها بشده و قال بحيره انا مش فاهمك يا نادين، نظرت إليه بحزن و قالت أدهم انا عايزة امشي انت عارف اني مش عايزة ارجع تاني انا مرتاحة كدا، خلاص احنا أطلقنا...
زفر بضيق انا مش عايز اندمك على اللي بتقولي دا؟!

-انت عارف و متأكد انك مش هتعملي حاجه، أقصى حاجه ممكن تعملها انك تجبرني ارجعلك...
-نادين انتي ملكي انا و بس فاهمة، و انا لو سايبك فانا سيبك بمزاجي...

-فعلا انت عندك حق انا ملكك انت و بس بتعمل كل اللي انت عايزه، و بعدين بما اني ملكك اكيد جسمي ليك فبهدل فيا براحتك بقا و شاورت بيدها على تلك الكدمات التي ظهرت على عنقها و صدرها و اردفت عملت كدا عشان تتأكد اني ملكك انت و بس تحت نسيت انك في القاعه و وسط الناس و سحبتني اكني عيله صغيره، غرست اظفارها بعنف في تلك الكدمات حتى جرحت نفسها و قالت تمام كدا، كان أدهم يراقبها بدهشه ممن تفعل و اقترب منه و ضمها إليه و قبض عليها بقوة لمنعها من الحركة و قال نادين بطلي جنان بقا، اوصدت عينها و زفرت منها العبرات، أبتعد عنها و حاوط وجهها بيده قائلا انتي ليه بتعملي كدا؟ فاهمني على الأقل، نظرت إليه لتتلاقي نظراتهم و وقفت على أطرافها لتقبل شفتيه، تعجب منها أكثر و لكنه لم يستطع إبعادها عنه فبدلها تلك القبلة و لف ذراعه حول خصرها ليلصقها بيه، ابتعدت عنه لكي تستنشق الهواء و قالت أنا بكرهك يا أدهم، بكرهك اوووي، و عايزة نبعد عن بعض نهائي، روح اتجوز عليا بتاعتك دي و لا شوف اي واحده من اللي كنت تعرفها بس انا سايبني في حالي، قابل ذلك النقاش بهدوء تام و قالي ماشي يا نادين بس الوقت متأخر احنا الفجر لو هتنزلي هتلاقي السواق تحت مستنياكي و لو هتستني للصبح يبقى أفضل و بعد ذلك أرتدي ملابسه و قبل ان يغادر من الغرفة، أدهم، وقف أدهم و هو يعطيها ظهره فقد شعر بحنق من طريقتها و كلماته اللاذعة نعم...

-استنى انا هلبس و وصلني معاك ممكن...

تنهد بضيق مش معقول تكون اتجننت و قال بهدوء على عكس النيران التي تحرقه من الداخل طيب البسي و انا هستناكي تحت، نزل أدهم الي أسفل و ظل ينتظرها في السيارة كان يسند راسه إلى الخلف و اوصد عينها و كان يظهر صورتها أمامه و هي تبكي و تحاول أن تبتعد عنه، لم يجد إليها تفسيرا حتى أنها لم تقول شيء، تأفف بضيق يارب انا زهقت، فتحت الباب و دلفت إلى السيارة، انطلق أدهم حتى أنه لم يقول اي شيء لها، سليم عند زوزو في البيت...

-عايزة تروحي و لا اوصلك على البيت...
نظرت إليه بحيره، اوصلك عنده انا مش مروح متخافيش، تلك الإجابة جعلتها تصمت قليلا و بعدين تحدثت قائلا بندم أدهم انا مقصدش...
-عادي يا نادين براحتك بس يا ريت اللي انتي عملتي انهارده ميتكررش تاني و لما تحبي تقوليلي في ايه ابقى تعالى...

كانت كلماته تزيد حيرتها أكثر فهي لا تعرف ما بها و ما تلك الشعور الذي اتاها فجاءة، يمكن حديث شريف إليها افاقها ام انها تريد البعد بدون سبب، في هي الآن في المنتصف، فاقت من شرودها على صوته وصلنا انزلي...
نظرت نادين اليها كان أدهم يشعر من ناحيتها بشيء غريب حتى نظراتها عينها تغيرت و قال انا نفسي اعرف فيكي ايه بجد؟
-مفيش حاجه يا أدهم...

أمسك يدها و رفعها إليه لكي يقبلها لا انتي بتكدبي يا نادين بس برضو انا هسيبك براحتك و مش هغصبك على حاجه و هبعد عنك و مش هتوفشيني، عايزة حاجه تاني...
سبحت يدها و نزلت من السيارة موصده الباب خلفها و اتجهت إلى الداخل سريعا، طرقت على الباب و لكنها انتظرت قليلا إلى أن هبطت إليها زينب لكي تفتح الباب...
-سوري يا زوزو صحيتك من النوم
-انا كنت صاحية بصلي و بعدين هي الحفله خلصت دلوقتي و لا إيه...

-هااا لا خلصت من شويه، و انا اخذ سليم قبل ما اروح، استغربت زينب و قالت انتي غيرتي لبسك امتي تذكرت نادين انها راتها بذلك الفستان قبل أن تذهب إلى الحفله تنهدت و قالت ابنك يا زينب هو اللي خليني البس كدا...
-هو عملك حاجه يا بنتي و لا إيه؟ سألتها و هي ترتب عليها فكانت نادين تبدو حزينه كثيرا...
-لا معملش حاجه، هو بس بيحبني زياده شوية..
ضمتها إليها، و هي الست عايزة ايه غير راجل مبيحبش غيرها هي بس...

-اها بس انتي عارفه هو عمل ايه انهارده، صمتت نادين، سألتها زينب عمل ايه؟ تذكرت انها زينب في الأول و الاخر والدته و قالت لا و حاجه...

-مش أدهم بس اللي ابني يا نادين و بعدين هو عمل ايه مضايقك اوووي كدا، ابتعدت عنها وقالت الأستاذ ماسك ايدها و داخل بيها القاعه حاجه تقرف، بس انا مضيقتش من كدا خالص بس حرقت دمه و هو كان هيبوظ الحفله و باسني قدام الناس كلها انا كنت مكسوفه من اللي عمله، لم تسطيع إمساك ضحكتها، و نبي يا بنتي انتي مجنونه و بعدين انتي غيرانه عشان كان داخل مع عليا و لا اتكسفتي عشان باسك قدام الناس، توترت نادين و فركت يدها لا انا مش غيرانه عليه طبعا بس هو مكنش ينفع يعمل كدا.

ضحكت مره أخرى فعلا قليل الأدب بس بذمتك حاجه متفرحش يعني حتى مكسفش أن يعمل كدا قدام الناس كلها و كمان مكنش همه حد، تسارعت نبضات قلبها و قالت انا هطلع لسليم..
-ربنا يهديكي يا بنتي...

مرت عده ايام و كانت نادين لم تراه خلالها و كانت تذهب إلى زينب كل يوم كالعادتها و لكنها لم تراه، كان بداخلها شيء يريد رأيته، نهرت نفسها بشده انا مش عايزة اشوفه هو اصلا معندوش دم يعني مش هاين عليها يكلمني، أنهت عملها و بعد ذلك ذهبت إلى تلك الموعد الذي أخذ وقت كثيرا على ما حسمت أمرها و استطيعت أن تذهب إليه، دلفت إلى العيادة و بعد قليل كانت تجلس بالداخل مع الطبيبة، و قصت إليها كل ما حدث في حياتها نظرت إليه الطبيبة بتعجب بعد ان استمعت إليها قائله انا شايفها بيحبك اووووي، دا لو لاقيت واحد كدا مستحيل اسيبه...

-ما هو انا مش عايزة اسيبه يا دكتوره بس انا مش عايزة ابقى معاه حضرتك فاهمني...

زادت دهشتها أكثر لا طبعا مش فاهمكي، انتي نفسك مش فاهمه انتي عايزة ايه لأن من الواضح انك بتحبي عشان لو لا عمرك ما كنتي هتفكري تتجوزي و لا كنتي هتسمحي بحاجه تحصل بينكم، بس ممكن كلام والده دا ضايقك و جرح مشاعرك أو انتي من كتر ما استحملي كتير خلاص بقا حاسه أنك عايزة توقفي كل دا بصي انا نصيحتي ليكي انك تبعدي عن أي ضغوط نفسيه تمام و فكري تمام لأن بصراحه انا شايفها بيحبك و انتي نفس الكلام و انا هديكي شويه ادويه عشان تهدي أعصابك، و بعد ذلك ذهبت إلى زينب و التي كانت في انتظارها...

-تعالي يا نادين دا مستنياكي من بدري، عارفه مين كان عندي انهارده، سألتها بنبره فضوليه مين؟
-يزيد كان هنا انهارده جي عشان يزورني و سأل عليكي و لمح لموضوع جوازكم تاني، رغم أنه كان جي يعزمني على فرحه هو و بدور، ارتبكت قائلة اممم ماشي...
-يا اختي مالك ارتبكتي كدا ليه متخافيش و بعدين ما هو انتي يا ترجعي لادهم يا تتجوزي يزيد...

- قامت نادين من مكانها و قالت بغيظ انا مش هتجوز يزيد يا زينب و مش عايزة اسمع سيرته خالص عشان انا مش بحبه و انتي عارفه كدا كويسه تعجبت زينب من انفعالها الزائد و قالت عشان لسه بتحبي أدهم يعني؟

-اهااا عشان لسه بحب أدهم و مش هحب غيره و مش هتجوز غيره ابتسمت زينب فهي كانت تعلم بوجود أدهم خلفها، استغربت من ضحكتها و نظرت خلفها وجدته يقف، حدقت بيه بذهول و لكنها تفاجأت بيه يصعد إلى الغرفه و يتجاهلها حتى لم يأتي ليسلم عليها، اشتعلت نيران الغضب قلبها و زفرت بضيق، أقسمت زينب انها استنشقت رائحة احتراقها، و هي واقفه تراقبه بعينها أخذت سليم و غادرت، و ظلت تلك الليلة مستيقظ تفكر بتجاهلها، و لم يغمض لها جفن و مررت الايام و لكن بالها كان مشغول بها.

ذهب أدهم الي منزل وليد، كانت ساره تحاول أن تهدي سليم و قالت ابنك متعب اوووي والله...
ضحك أدهم وقال زي أمه يا اختي، ضحكت و قالت ماانت جننت أمه و بعدين زوزو مشيت ليه؟
-عادي فرح يزيد، هي نادين هتيجي امتى...
-يعني كلها ساعه كدا و هتيجي...
-خلاص نتعشى مع بعض كلنا...
-لا انا هاخد سليم و اروح و لما تيجي قوليلها سليم مع أدهم، نظرت ساره إلى وليد في توتر و قالت بس...

لم يسنح إليها الفرصه و قام و أخذ سليم و غادر..
عبست ملامح وجهها، ينفع كدا يا وليد؟
ابتسم يا حبيبتي عادي و بعدين اكيد أدهم عايز يشوفها، عندما سمعت ساره صوت الباب انتفضت و قالت اهي جيت اكيد هتزعل مننا، قامت ساره لتفتح لها و دلفت فين سليم يا ساره، ساره بارتباك ادهم خده...
-اممم و هو فين...
-في الشقه بتاعته. تركتهم نادين و غادرت لكي تذهب إليه...

ساره بقلق تفتكر هيحصل حاجه، قبل يدها بطلي قلق بقا و بعدين مش هيحصل حاجه لو روحتله..
-ما انت عارف أدهم بقاله فتره مش بيكلمها و...
-و الله يا حياتي مفيش داعي للقلق، قولي بس أدهم ميكنش شارب لأنه اليومين دول رجع للشرب تاني، اخفضت رأسها في الأرض و قالت بخجل ما انا قولتلها...

وقفت نادين أمام باب الشقه و مترددة في أنها تتطرق الباب ام تغادر، تمتمت بداخل عقلها عادي انا هاخد سليم و امشي و بعدين مفيش حاجه تمام، و لا امشي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة