قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

-اهاا دي نادين كانت معايا في الجامعه...
أدهم بدهشه: كانت معاكي...؟!، و سألته عليا بتعجب هي متهمة في قضيه ولا؟
-لا بس عايزك تحكيلي كل حاجه تعرفها عنها؟، استغربت عليا اهتمامه و قالت مش هتنام؟
-لا مش دلوقتي...

بدأت عليا في سرد ما تعرفه عنها، هي كانت نفس دفعتي بس مكنتش صاحبتي اوووي احنا كان بينا سلام كدا و خلاص، صحابي هما اللي كانوا صاحبها و قعدنا مع بعض اكتر من مره، هي كانت شخصيه لطيفه الصراحه، ، و محترمه جدا
أدهم باهتمام: متعرفيش ايه حاجه؟ أو أي حد من صحابها دول...
-ساره كانت صاحبتي نادين اووووي بس هي اختفيت من سنه و محدش يعرف عنها حاجه
-عايز ايه معلومة عنها، اسمها بالكامل...

عليا بغيره هو انت مهتم ليه؟ غضب أدهم و قال بانفعال شغل يا نادين انتبه أدهم لما قاله...
اسف والله بس مضغوط في الشغل...
عليا بحزن: ماشي يا أدهم...
-تعرفي عنوان لساره، ، ردت باقتضاب اهاا و أخبرته العنوان بالقاهرة
- لاحظ أدهم حزنها و قال اسف والله مقصدش حاجه...
-انا همشي...
-مش هتقولي كنتي عايزني في أي؟ ابتسمت عليا و قالت لا عشان انا عارفه انك بتكون تعبان، خرجت عليا من الغرفه...

-نادين ايه دي، غبي؟، تنهد بضيق و امسك هاتفه و اتصل بوليد...
-اسمع آخر الأخبار
-وليد باهتمام قول يا اخويا
-عليا طلعت عارفه نادين و قالت إن ليها واحده صاحبتها و كدا و ممكن تقولنا اي حاجه عنها
-و احنا هنوصل لصاحبتها دي ازاي؟
أدهم: هي ساكنه في القاهرة و احنا هنروح بكرا
-امممم ماشي بس انت شغل الفندق
-مش مشكله، بكرا هعدي عليك و هنسافر على القاهرة...
-يارب بس نطلع بفايدة منها
-يارب يلا سلام و اشوفك الصبح...

في الصباح استيقظ أدهم و ابدل ملابسه و ذهب و أثناء طريقه اتصل بوليد و أخبره أن ينتظره...
وصل أدهم بالسيارة إلى حيث ينتظر وليد، فتح وليد باب السيارة و ركب، صباح الخير، يا عم...
-مش بدري اوووي كدا، نظر له بتعجب و قال ماشي يا عم يا رب بس نلاقي حاجه مفيدة...
بعد مرور ساعتان تقريبا كان أدهم وصل إلى بوابه القاهرة و بعد ذلك اتجه إلى العنوان الذي أخبرته بيه عليا و كان يسأل عن ذلك العنوان...

-صف أدهم السيارة أسفل البناية التي وصفت له و نزل أدهم و وليد، اتجه أدهم ناحيه البواب الذي يجلس أمام العمارة و قال لو سمحت يا حج هي دكتوره ساره ساكنه في اني دور...
نظر لهم البواب بتعجب و قال الدور التالت، صعد أدهم و وليد إلى الدور التالت و قبل أن يطرق أدهم الباب استوقفه وليد قائلا انت واثق من اللي احنا بنعمل دا يا أدهم...

-اهااا مفيش حل تاني يا وليد و قام بالضغط على زر الجرس، فتحت له الباب سيده و قالت بقلق انتم مين...
-متخافيش يا حجه بس احنا كنا عايزين نقابل دكتوره ساره...
فتحيه بعدم ارتياح و خوف: ساره
اخرج آدهم الكارنية بتاعه و قال احنا شرطة يا حجه متخافيش، ، نظرت لهم بتوجس و قالت اتفضلوا و انا هدخل اقولها
دلفت إلى غرفه ساره و قالت في ناس عايزكم برا...
ساره بارتباك: مين يا ماما؟

-شرطة خرجت ساره بصاحبه والدتها و قالت خير...
-مش هناخد من وقتك كتير و الموضوع بخصوص نادين، تغيرت ملامح وجهها و قالت بخوف و توتر نادين؟
لاحظ وليد خوفها و قال متخافيش، ، أشارت لهم ساره بالجلوس و طلبت من والدتها أن تحضر لهم شيء...
-مالها نادين، رد أدهم صاحبتك متهمة في قتل سليمان الألفي و تجاره المخدرات
-نادين؟!
-ايوه هما كام سؤال و عايزك تجاوبي عليهم، ، قطعته ساره معرفش حاجه و بعدين انا مش عايزة مشاكل؟

وليد بتعجب: مشاكل ايه؟ ردت سارة بحزم أنا مش قد الألفي كفايه اللي حصلي؟
نظر لها أدهم صاحبتك في مصيبه و مفيش غيرك يقدر يقولنا معلومات عنها صمتت ساره و بعد ذلك قالت اقدر اساعدك في اي...؟، تنهد أدهم و قال ليه نادين اتجوزت سليمان؟
-انا و نادين كنا بنشتغل في مستشفى الألفي و اللي شغلنا فيها كان هادي صاحب محمد...
وليد باستفهام: محمد مين؟

-اخوه نادين و اللي كنت اعرفه ان هادي معجب بنادين و كان عايز يتجوزها، المهم احنا اشتغلنا هناك لمده سنتين لحد ما حصل اللي حصل، اول حاجه لما والد نادين تعب راح المستشفى و عمل عمليه هناك اليوم دا طبعا نادين قررت انها هتقعد في المستشفى عشان عمي حسين و طبعا انا قولت هقعد معاها و خلاص عشان لو احتاجت حاجه، بس احنا كنا في المستشفى بصفه مرافق مش بنشتغل...

#فلاش باك...
طلبت منها نادين أن تغادر و لكن رفضت سارة، نظرت لها نادين و قالت طب استنى ادخل اشوف بابا صحي ولا، دلفت نادين إلى الغرفه و كان والدها مازال نائما، خرجت نادين، لسه نايم تعالي ننزل نجيب حاجه...
كنا ماشين في الطرقة عادي، و فجأه خرج دكتور لطفي من غرفه العمليات...
نادين بتعجب: عمليات ايه اللي هتتعمل دلوقتي؟، سارة بدهشة غريبة.

نادين بنبره فضوليه: تعالى نشوف في ايه...؟ ذهبت نادين و خلفها ساره التي كانت تشعر برهبه...
واتجهوا خلفه، نزل الدكتور من السلم الخلفي لمستشفى و بعد ذلك دلف إلى غرفه غريبه، أول مره نشوفها اصلا، ، نادين بحيرة هي الأوضة فيها ايه؟ ردت عليها سارة بخوف نادين ملناش دعوه تعالى نمشي، سمع حديثه من خلف الباب مع شخص...
-كل حاجه جاهزه يا باشا و كمان العملية بتاعت انهارده خلصت ناقص بس انك تسلم...

رد عليه ذلك الشخص و قال تمام بس المهم المتبرع كان موافق
-ايوه كان موافق و كلها ساعه و هيفوق و يمشي، ، شهقت نادين بصدمة و قالت نهار اسود
فتح لطفي الباب عندما احس انه يوجد أحد بالخارج و لكن تمكنت نادين و ساره من الاختباء بجانب السلم و لكن لسوء الحظ رن هاتف نادين، اتجه لطفي ناحيه السلم، اخبرت نادين ساره بأن تظل مكانها و خرجت هي...
حاولت نادين أن تبدو طبيعة و قالت دكتور لطفي؟

لطفي بتعجب و رفع احدي حاجبيه انتي بتعملي اي هنا...؟
-ولا حاجه هو انت بتعمل حاجه هنا؟
-لا، أدارت نادين ظهرها له، و لكن قام بحقنها، و سحبها إلى الداخل الغرفه...
سليمان: مين دي؟
لطفي: دكتوره شاغله هنا ومن الواضح انها شافتني...
سليمان: و انت هتعمل معاها اي...
لطفي: هقتلها طبعا...

كانت ساره مش عارفه تعمل ايه في مصيبه دي و تسحبت بسرعه و خرجت، و هي تفكر بماذا تفعل في تلك الكارثة و وقوع نادين معهم، كانت تسير في المستشفى وجدت حسام أمامها، ذهبت إليه بدون تردد وقالت لوسمحت يا استاذ حسام
حسام: في حاجه...
ساره: نادين انا صاحبه نادين
حسام: نادين مالها...؟
حكيت ساره له ما حدث، و بعد ذلك قال لها خليكي انتي هنا و انا هشوف الموضوع دا
نزل حسام إلى المكان و فتح الغرفه...

سليمان: ايه يا حسام في ايه؟
حسام: سيبوها...
لطفي: البت دي لو فاقت هتفضحنا
حسام: مش هتتكلم...
نظر لطفي له سليمان وقال ايه رايك يا باشا، أشار سليمان له بأن يأخذها، حملها حسام و خرج من الغرفه...
لطفي: ليه كدا يا باشا؟
سليمان: عادي مش هتقدر تعمل حاجه متخافش..
اجلسها حسام على احدي المقاعد و كانت سارة تحاول تفيقها، فوقي يا نادين، نادين...
نادين: اممممم...
فاقت نادين و بدأت توضح الرؤية أمامها و تتذكر ماذا حدث...

نادين: انا لازم و لكن صمتت عندما وجدت حسام بجانبها...
حسام: بلاش نادين و اعتبروا نفسكم مشوفتوش حاجه تمام و تركهم و غادر...
#باك.

أدهم: وانتي ليه قولتي لحسام؟
ساره: هو الوحيد اللي كان قدامي و مكنش قدامي حل تاني عشان اقدر أنقذ نادين
وليد: حسام بيحب نادين يعني ولا اي؟
ساره: معرفش كل اللي اعرفه انه من غيره كان زمان نادين مش موجوده
أدهم: طب و اخوها مات ازاي؟

ساره: هادي بيشرب مخدرات و كدا و لما محمد صاحبه بقى زيه بس محمد زودها و مستحملش فمات، و طبعا هادي كان مقرر انه يتجوز نادين بس لما محمد مات كل حاجه اتلغبطت و نادين قررت انها هترفع قضيه عليهم و انها هتقول انهم بيتجروا في البشر كمان و راحت قالت كدا لسليمان و طبعا سليمان خطط انه يقتلها بس الحادثة أثرت على عينها و اتعمت و بعد كدا ابوها اجبرها انها تتنازل عن القضية بعد ما سليمان هدده طبعا، عمي حسين مات من الحسرة و صدمته في ابنه و الحادثة اللي حصلت لنادين و قضيت على مستقبلها، وبعد كدا انا و نادين علاقتنا اتقطعت ببعض و انا سيبت المستشفى...

أدهم: معرفتش هي اتجوزته ازاي؟
-لا بس اكيد هو اللي طلب عشان يضمن سكوتها...
وليد: شكرا جدا يا دكتوره و اعطي لها كارت و قال ودا رقمي لو احتاجتي حاجه أنا تحت امرك...
أدهم: شكرا، وغادروا
خرج أدهم و وليد من العمارة و ركبوا السيارة...
أدهم: في حاجه ناقصه؟
وليد: الباقي عند نادين
أدهم: ايوه والله ما هسيبها غير ما تتكلم...
لاحظ وليد اهتمامه و قال أدهم دي مجرد قضيه و انت عاوز عيله الألفي مش نادين...

أدهم: ما نادين كانت مراته...
نظر له وليد بشك اهااا بس انا بفكرك و انت عارف ان احنا في شغل و نادين مجرد شاهد أو خيط بسيط عشان نوصل...

خرجت نادين من المكتب و صعدت إلى غرفتها جاءها اتصال من فؤاد، زفرت بضيق و بعد ذلك أجابت، فؤاد بيه...
-انا هبعتلك السواق عشان تيجي
-هينفع ناجلها عشان عندي مشكله في الفندق و مش هقدر أسيبه...
-ماشي...

كان يجلس حسام مع أخيه على الشاطئ يتحدثان
هادي باستنكار وانت فاكر ان نادين هتساعدك
-ممكن ليه لا و بعدين هي ملهاش مصلحه مع فؤاد
هادي: نادين مستحيل تكون معانا فاهم دا كفايه اللي حصلها من ورانا و بعدين احنا عاوزين نوصل للمخدرات...
-ايوه بس انا مش عارف مين اللي عمل معانا كدا
هادي: اعرفه بس و هندمه اقسم بالله...
-هتنزل القاهرة امتى
هادي: بكرا وانت؟
-مش عارف بس عاوز اوصل لفؤاد الأول...
هادي: و مراتك؟

حسام: انا مش طايقها اصلا..

دلف أدهم الي غرفته بالفندق و لكن وجد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة