قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

دلف أدهم الي غرفته و لكن وجدها تبعث بأغراضه، نادين؟
التفت نادين له بصدمه...
أدهم بدهشة: انتي...؟

كانت عليا جالسه في غرفتها طرقت والدتها الباب و دخلت...
فاتن: ايه يا حبيبتي انتي مضايقه من حاجه ولا ايه؟
-مفيش يا ماما بس انا حاسه ان أدهم مبيحبنيش...
فاتن: ليه أن شاء الله انتي زي القمر و بعدين هو يطول...
-على طول مشغول و على طول مش معايا، بجد زهقت...
-ولا يهمك يا حبيبتي و بعدين هو اكيد مضغوط في الشغل...

كانوا عايزين ايه يا بنتي قالتها فتحيه لساره...
ساره: ولا حاجه حوار قديم يا ماما متشغليش بالك
فتحيه: طيب يا بنتي...

كان أدهم جالس وهو مصدوم مما رأي، يا ترى كنتي بتعملي اي ف الاوضه بحث أدهم في الغرفه مره و بعد ذلك قام بالبحث مره أخرى فهو يعلم ان نوأيها لم تكن جيده، وجد شنطه توجد خلف الفراش، فتح أدهم الشنطه وجد بها، خرج أدهم من الغرفه و طرق باب غرفتها بقوه، فتحت نادين له، جذبها أدهم من شعرها بقوه و قال هو انتي عايزة ايه بظبط...؟
تألمت نادين و قالت سيبني الأول، دفعها أدهم فسقطت نادين على الأرض...

-بلاش انا احسنلك عشان اقسم بالله لاخليكي تكرهي اليوم اللي شوفتني فيه...
-قولتلك ابعد عني و انت اللي قاعد تتدور ورايا، و انا مش هسيبك تبوظ اللي انا عملته
-تقومي تحطيلي مخدرات في الاوضه، انتي عايزة توديني في داهيه...
-بص يا أدهم انا مش خايفه منك و عارفه انك مش عارف توصل لحاجه و انا مش هتكلم لو عملت ايه فاهم...

-لا عرفت انك لما شوفتهم بيتجروا في أعضاء كان دكتور لطفي هيخلص عليكي، و ان امك اختفيت ومحدش يعرف هي فين؟
نظرت له نادين بصدمه و تغيرت ملامح وجهها، قالت ماشي بس انت مش عايز تعرف دا بس...
-طب ما انتي عارفه اهو...؟
-و طبعا انتي بتشوفي و المخدرات دي بتاعت العملية و لا ايه...؟
-والله انا عارفه من ما ساعه ما شوفتك انك هتبوظلي كل حاجه انا عملتها...
-و أي اللي يخلي دكتوره محترمه تعمل كدا...

نظرت له نادين باستنكار وقالت الظروف ساعات بتكون أقوى مننا...
-استعدي بقا للي هيحصل فيكي، و مش قدامك غير حلين يا تكلمي يا...
-هتعمل ايه قالتها نادين بسخريه...
-اكيد انتي عارفه لو الناس الحلوه دي عرفوا انك مش عميه هيعملوا فيكي ايه...
-و انت يا حضره الظابط هيسبوك يعني، دا كفايه عليك لو فؤاد الكومي وصلك يعني...

-اشتعلت كلماتها غضبه و قام بصفعها بقوه وقال واحده زيك تعمل معايا كدا، وضعت نادين يدها على وجهها إثر الصفعة و قالت و حياه ربنا لأدفعك تمن القلم دا...
-و انا هخليكي متسويش حاجه، و غادر أدهم و تركها...
-اي اللي انا عملته في نفسي دا كدا بقا مفيش اي حاجه اعملها، برضو هبقي تحت رحمته و الله اعلم هيعمل فيا اي الحيوان دا، قامت نادين و أمسكت هاتفها و طلبت فؤاد الكومي...
-الو يا باشا.

-كنت لسه هكلمك في واد ظابط جديد بيدور ورايا و اللي عرفته انه عندكم في الفندق
تبرجلت نادين في الكلام و قالت ازاي؟ انا معرفش حاجه...
-هو عاوز حسام، و في واحد من رجالتي هرب من السجن و بيدور عليه...
-هو انت ناوي على ايه يا باشا.

-هقتله طبعا و هلبس حسام فيها عشان ابقى خلصت من الاتنين و انتي عاوزك تخلي حد يبقى عندك في الفندق و ياخد باله من الناس...
-حاضر بس على كدا حضرتك قاعد في مكان محدش يعرفه
-ايوه و شوفي هتعرفي تيجي امتى...
-ماشي يا باشا انا هظبط مع مني و هفهمها كل حاجه و ابقى أبلغك و لو عرفت حاجه عنه...
-ماشي...

قفلت نادين معه، و بعدين بقا في اللغبطه دي يلا ياكش يولعوا كلهم في بعض، بس أدهم دا ممكن يوديني في داهيه اصلا، انا هروح اقوله، بس انا مالي فؤاد هيقتله و هخلص منه هو الوحيد اللي عارف كل حاجه عني، و لازم يموت...

نفخ أدهم بضيق و قال بنرفزة حاضر يا بابا حاضر
-ياريت تخلي بالك يا أدهم بدل ما اخليك تسيب القضية دي
-تمام يا بابا في حاجه تاني؟
و خلي بالك لو حد من اللي عندك عرف انت تبقى مين هتبقى كارثه فاهم و واحد من رجاله فؤاد الكومي هرب و الاتنين التانين مش عاوزين يتكلموا...
-ماشي هخلي بالي حاضر...
-و حاول تسيب الفندق قبل ما حد يعرفك انت و وليد...

-سلام، رمي أدهم هاتفه بضيق مكنش في حسابي نادين خالص و لا فؤاد دا، دق باب غرفته...
أدهم بتعجب: انتي؟ادخلي...
دلفت نادين إلى الداخل كانت بداخلها قليل من الرهبة و لكن تغاضيت عن ذلك الشعور
-يا نعم، قالها أدهم بحده...
-فؤاد الكومي بيدور عليك و تقريبا كدا ناوي يخلص عليك انت و حسام
-على كدا انتي علاقتك قوه اووووي بفؤاد...
-والله دا مش موضوعك
-اومال ايه موضوعي؟

-انت عايز ايه مني؟ اانا كدا اثبت اني معاك و جيت قولتلك فؤاد عاوز منك ايه
-على أساس اني هثق فيكي على طول و اللي خلى واحده تتجوز واحد و تشتغل لتقضيه الخدمات و الله اعلم بتعملي ايه تاني وبعدين مش معقوله مسكته كل الرجالة دي بالحب كدا
-لم تتمالك نفسها و قامت بصفعه على وجهه و قالت انت حيوان
نظر لها آدهم و قال حلو يا مدام...
همت نادين بالخروج و لكن أوقفها أدهم قائلا مش استنى لما نفق...
-هنتفق على أيه.

-بما ان ورقنا مكشوف هنتكلم عادي
-مفيش بيني و بينك. كلام
جلس آدم وضع قدم على الأخرى و قال لا كدا ازعل منك يا مدام
-انا مش هقول عنك حاجه و لا انت تقولي عني و بكدا خلصت، و انت عارف اني لو عاوزه اقول مكنتش هستني رايك
-عشان متقدرش و بعدين انا ميهمنيش كل دا عادي لكن انتي هتفرق معاكي خصوصا لو عاوزه تعرفي مكان امك...
-انت عاوز اي مني؟
-ولا حاجه بس مش من حقي اقضي معاكي وقت و بعدين عندي فضول اوووي
-انت حيوان...

-ضحك أدهم بسخريه وقال متخافيش انا هعجبك برضو
-المقابل...
-بعتي نفسك بسرعه كدا...
-المقابل ما هو محدش بيعمل حاجه ببلاش...
-محدش هيعرف سرك و هجيبلك مكان امك بس..
-تمام..
-وريني بقا هتعملي اي نظرت له نادين باستحقار و قالت حاضر...
-اتفضلي، و لا انتي مش شاطره في شغلك
-طلعت خارج توقعاتي يا آدهم باشا..
-انتي اللي دورتي ورايا
-اممممم، طب انا هروح الاوضه و ارجع تاني
-لا عاوزه تروحي الاوضه بتاعتك ليه...

لم تتوقع نادين بأنها سوف تقع بتلك الطريقة فهي فعلت الكثير و ناجت و لكن الآن تعلم بأنها لم تستطيع الهروب منه فهو سوف ينال منها على ما فعلته معه و لكن هي الغبية التي أرادت أن تلعب معه، ، استغرب أدهم صمتها وقال اي مش هتقلعي ولا مكسوفه؟ و لا صحيح انتي مبتتكسفيش.

كانت في هذه اللحظه تتمنى أن تحدث معجزه لكي تهرب من يده و نظراته المتسلطة عليها أو تقوم بقتله و تتخلص منه و لكن هي كانت تعلم أنها في معاركه خساره معه، و لكن نحن لم نعد في عصر المعجزات
اتعصب أدهم و قال هاااااا ما تخلصي و لا انتي شطارة مع الباقي بس...
-مستعجل اوووي
-جدا، هموت و اشوفك مكسورة قدامي و مش لاقي طريقه غير كدا، عشان تبقى حلوه و بتتضربي
-مفيش حاجه تقدر تكسرني...
-لما نشوف يا خبره...

بدأت نادين بخلع ملابسها قطعه تلو الأخرى و كان هو يراقبها برغبة و لكن اهتز شئيا آخر بداخله، كانت تتدعي الصمود و القوه أمامه لدرجه ادهشته هو الآخر...
قام آدم من مكانه، و عندما وضع يده عليها ارتجف جسدها، ابتسم بسخرية و قال بهمس بتعجبني قوتك...
أجابت باشمئزاز وانا بكره وقاحتك...

وصل هادي إلى منزله في القاهرة و عندما دخل كانت تجلس نيرمين مع سما يتحدثان معا
-اومال فين حسام؟ قالتها نيرمين عندما رأيته و قامت سما لتحتضن اخيها و قالت وحشتني اووووي..
-حسام لسه هناك، زفرت نيرمين بضيق و قالت عشان يحرص الهانم بقيت عيشه تقرف، تركتهم نيرمين و صعدت إلى غرفتها
-المهم حسام كويس ولا
-اهااا الحمد الله، هي على كدا ما ساعه ما سافرنا ولا ايه
-انت عارف ان نيرمين بتغير من نادين..

-والله انا اتخنقت مش عارف حسام مش بيطلقها ليه
-معلش يا حبيبي اطلع ارتاح انت...
(سما اخت حسام و هادي الصغيره).

قام آدهم و ارتدى ملابسه و بعد ذلك جلس أمامها و قال انتي ليه مقولتيش؟، نظرت له بسخرية و قالت كنت هتعمل ايه لو قولت و لا عايزني اترجك بقا و الشغل دا و بعدين عادي مش فارقة
أدهم بدهشه مش فارقة؟، تنهدت و قالت بجمود اهااا مش فارقه، و بعدين دا مكنش هيفيد بحاجه و بخصوص الفيديو يا رب يعجبك
-الفيديو وانتي عرفتي ازاي؟

-انا مش عبيطة و بعدين انا عارفه حوار الكاميرات دا من ساعه ما جيت الفندق، بس يا ريت تطلع قد كلامك...
رد عليها بحزم قده
-تمام، هتاخد قد اي
-مستعجله اوووي؟
-اهااا ماانا ضحيت بآخر حاجه عندي بقا فعادي
-انا خارج...
خرج آدهم من الغرفه و كان يشعر بالندم على ما فعله و ذهب إلى وليد
قامت نادين و ارتديت ملابسها الملقاة على الأرض و بعد ذلك دلفت إلى المرحاض لتغسل وجهها بالمياه البارد و نظرت إلى نفسها في المرأة...

واضح اني بقيت وحشه اوووووي، ياااه على الأحلام لما بتدمر بس انا اللي هقضي عليك يا أدهم، و مسحت تلك الدمعة اللي زفرت من عينها...

أوقف السيارة أمام منزل وليد و اتصل بيه ليخبره انه ينتظره بالأسفل، خرج وليد من المنزل و فتح باب السيارة...
-مالك مبوز كدا ليه؟ و منزلني على ملي وشي
-مفيش حاجه بس انا عملت مصيبه...
وليد بقلق: عملت ايه يا أدهم...
-نادين بتشوف و عرفت كل حاجه
-والله انا كنت حاسس انها مش سهله بس ايه المصيبة...

-اغتصبتها، اتسعت عينه بذهول و قال نهار اسود انت اتجننت يا أدهم انت عارف انت كدا عملت ايه و بعدين دا لو ابوك عرف هتبقى مصيبه و اكيد هي مش هتسيب حقها...
-مش عارف عقلي كان فين بس لما مديت ايدها فقدت اعصابي...
-بس مش لدرجه يا حضره الظابط و انت كان ليك مزاج في كدا، أوقف أدهم السيارة فجأه و قال بنرفزة بس يا وليد اقفل الموضوع دا...
-انت لازم تبعد و تسيب القضية دي يا أدهم كدا الموضوع بدأ يبقى خطر...

-مش هسيبها و هكمل للآخر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة