قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

انتهيت من تعقيم الجرح و قامت بلف الشاش حوله و قالت الاصابة مش سطحية و ممكن تتعب
-انا كويس امشي انتي...
-لا هفضل معاك...
لم يرد عليها و اغمض عينه و قامت هي من على الفراش..

خلعت الفستان التي كانت تريدها ليظهر قميصها بحملاته الرفيعة التي تظهر ساقيها و صدرها بلونه الأزرق الداكن و التي كانت تتناسب مع بشرتها البيضاء الناصعة، و كان قصير للغاية بالكاد يصل إلى ففخذها، ذهبت لتنام على الفراش، نمت، لم تجد منه رد، تسطحت بجانبه و اغمضت عينها...

لم يستطع ان ينام و فتح عينه ليجدها نائمة بجواره، ظل يحدق بها بإعجاب و حب و بعد ذلك اقترب منها، و ظل يتحسس وجهها بأنامله بنعومة إلى أن وصل إلى عنقها، و بعد ذلك انحني عليها ليقبل شفتيها بنعومة و بعد ذلك قام بوضع قبلات متفارقه على عنقها و صدرها...
و همس بأذنيها قائلا بحبك و على فكره عارف انك صاحية...
فتحت عينها و نظرت له بضيق و قالت طيب...
-والله يا نادين لو عملتي ايه مش هناولك اللي في دماغك...

-واضح فعلا...
-ماانا عارف انك قاصدة تنامي كدا
-مش واثق في نفسك ولا اي، ولا خايف تضعف.

-لا واثق في أن حبي ليكي أقوي من اني أضعف...
صمتت وقامت بوضع رأسها على صدره و لفت ذراعها حول خصره...
أدهم: شمس...
-عايزة انام في حضنك يا أدهم...

ساره: و انتم كدا هتعملوا ايه؟
-هنكلم اللواء شريف و هو هيدينا التعليمات
-مش هتتدخل تتطمن على أدهم
ابتسم وليد، لا يا اختي طالما نادين معاه هو كويس...
- اممم يارب يتجوزوا بقا و نخلص
- يارب و ادعيلي أنا كمان...
-يارب...
- من غير نفس كدا ليه...
ساره: لا بنفس
وليد: لو عايزة تتجوزيني قولي متتكسفيش عادي...
ساره: تصدق انا غلطانه اني قاعده معاك اصلا انا داخله انام
وليد: قلبك قاسي اوووي.

ساره: اوووي و بعدين الوقت اتأخر...
وليد: طب ما ممكن يعني...
-بس انا داخله أنام.

في الصباح استيقظت شمس و قالت انت صاحي من امتى؟ وكانت مازالت متشبته بي
-من بدري بس مرضتيش اقوم عشان متصحيش
أبتعد عنه و قالت امممم ماشي...
-يلا أبداي بقا
-ابدا اي
- ولا حاجه
قامت شمس من على الفراش، هو انت نمت و لا
-امممم نمت..
قام أدهم هو الأخر و قال علي فكره احنا الضهر
-نهار ابيض الضهر؟ ليه كل دا
-امممم، مش عارف.

كانت حملات قميصها سقطت من على أكتافها و لم تلاحظها هي، نظر لها هو، و ارتبكت هي من نظراته علي موضع صدرها، اقترب منها
شمس: في ايه؟ قام أدهم برفعها لها، وقال والله انتي مجنونه...
-انا ليه بقا؟
-يا بنتي انتي نايمه حضني طول الليل اصلا...
-اممم
-عادي عشان قولت ممكن تتعب بليل...
-لا ونبي...
-اهاا انا غلطانه يعني...
-و قلبك اللي بيدق دا ماله؟
-عادي نبضات قلب زي اي حد عنده قلب و بيدق
-اهااا فعلا اي حد كدا...

-طب انت تعبت بليل..؟
-يعني...
-لو تعبت تاني في مسكن و خافض الحرارة انا حيطته في الدرج امبارح...
-طب ما في مسكن و رافع للحرارة
شمس بتعجب اي دا ازاي؟
لف ذراعه حول خصرها و ضمها إليه، والتصقت بي، و قام بتقبيلها، عقدت ذراعها حول عنقه، لتبادله تلك القبلة بشغف...
أدهم: لدرجه دي...
شمس: ايه؟
أدهم: مش متعود انك تكوني مستسلمة كدا، بس بصراحه انا عايزك كدا على طول...

قطع حديثهم عندما طرقت ساره الباب و قالت زينب عايزك يا شمس
-جايه و اتجهت إلى ناحيه الباب...
-انتي رايحه فين؟
-اشوف ساره
- البسي هدومك الأول...
- والله دا حاجه متخصكش...
سحبها إليه و حاطها بين ذراعيه و قال انتي كلك تخصني...
عقدت ذراعها حول عنقه لتقترب منه أكثر و قالت لا انت ملكش دعوه بيا...
- لا ونبي؟
-اممممم و بعدين انا هتجوز يزيد...
- اممم اتجوزي و ماله...
- عادي يعني؟!
- امممم عادي يعني هعمل ايه؟

-متعملش حاجه بس لازم تحضر فرحي
- بترتاحي لما تحرقي دمي صح..؟
- اهااا اوووي...
- اممممم هو انتي كنتي بتعيطي ليه امبارح؟
- عادي اكيد مكنتش خايفه عليك يعني...
- اممم اكيد، طبعا
-و على فكره انا بكرهك...
-اممممم لا الكره واضح...
-اهااااا مش باين و لا إيه؟
وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال باين اوووي...
- طب ايه مش هتسيبني..؟
- والله انا نفسي تفضلي في حضني كدا على طول...

-اممممم، و ابتعدت عنه و اتجهت لتلبس فستانها...
أدهم: انتي نسيتي الطرحة و لا إيه؟
انتبهت شمس، فهي خرجت بسرعه و لم تلحق أن تضع طرحتها حتى، و قالت اهااا اصلا لاقيت ساره قلقانه فقولت اطلع معاها.
-ساره برضو...
-اها، مفيش حاجه بينا عشان اخاف عليك...
- مش ناويه تبطلي عند؟
-مش لما افتكر الاول!
-انا مش همنعك لو قررتي تتجوزي يزيد...
-انا ماشيه...
ذهبت شمس إلى منزلها..
زينب: انتي كنتي بايته هناك ليه.

شمس: عادي خوفت يتعب
زينب: بس مش لدرجه انك تباتي عنده يا شمس، الشيخ امبارح كان مشغول في دفنه الراجل...
شمس: هو ملهوش حكم عليا اصلا...
زينب: قصدك اي؟
شمس: و لا حاجه بس هو كان تعبان...
زينب: اممم طب ادخلي ارتاحي.

خرج أدهم من الغرفه، اصحى يا عم اي النوم دا كله...
-انتم بتعاملوني كدا ليه، و بعدين ماانا كنت سهران
-امممم ليه يا حبيبي؟
-عادي يا اخويا...
-كلمت بابا
-لا بعت لزياد وقال إنهم هيحاصروا المكان
-تمام
وليد و هو يغمز له و قال و انت بقا كنت سهران برضو
-أتلم يالا...
-تفتكر ممكن تكون افتكرت..؟
-مش عارف
-اصل الموقف دا اتكرر لمره التانيه و تقريبا نفس مكان الإصابة كمان...
أدهم بحيره مش عارف...

- بس دي كانت بتعيط عليك امبارح ساره قالت...
-ما انا عارف...
خرجت ساره من غرفتها وقالت شمس مشيت...
أدهم: اهاا لسه ماشيه...
ساره: طب اي؟
أدهم: و لا حاجه، صاحبتك يعني
ساره: ربنا يستر بس و نادين تعقل و تبطل جنان...
أدهم: نفسي...
وليد: بس لو فضلت مصرة على جوازها من يزيد..
أدهم: وقتها هسيبها، و امشي من هنا...
ساره: بجد؟؟؟..؟

عدي يومين و ظلت الأحداث كما هي و لكن كانت شمس لا تغادر منزلها و لا ترى أدهم، و كانت زينب أخبرت الشيخ عابد بتجهيز مراسيم خطبه يزيد و شمس و وصل الخبر لهم...
دلفت ساره الي المنزل و نسيت حتى تغلق الباب خلفها و قالت عرفت اللي حصل يا ادهم
-اهااا عرفت يا ساره
- خلاص كدا...
- انا همشي انهارده بليل...
- و هتسيبها
- هي اختارت
- مش انت بتحبها
- بحبها بس مش هقدر اغصبها على حاجه...
- ازاي يا أدهم..؟

-مفيش حاجه في ايدي يا ساره، خلاص...
- انت ليه مجوزتهاش زي وليد قال...
- يعني كنت اضحك عليها..
- يعني تسيبها؟.
كانت شمس واقفه بالخارج و سمعت حوارهم و بعد ذلك ذهبت إلى المنزل...
زينب: فين ساره يا بنتي؟
شمس: معرفش محدش فالبيت، انا هدخل اوضتي
دلفت شمس إلى غرفتها، وسقطت دموعها بغزارة...
طرقت ساره المنزل و فتحت لها زينب و قالت اتفضلي يا بنتي...
ساره: شمس جواه
-اهااا دلفت. إليها و فتحت الباب...

ساره: عايزة اتكلم معاكي
مسحت دموعها و قالت تعالى يا ساره...
- أدهم هيمشي يا نادين...
- ما يمشي
- أدهم بيحبك يا نادين
-انا مليش دعوه، انا مش بحبه مش بحبه
- انتي بتكابري يا نادين انتي بتحبي، فاكره يا نادين لما كنت فرحانه أن محمد اخوكي اتقدملي...
كانت ساره تشعر بالسعادة و أكنها لا ترى السعاده قط...
نادين: فرحانه لدرجه دي
-اهااا اخيرا اتخطبنا...
- يا اختي الحب مش دبله وخطوبه.

- اومال اي؟ و بعدين انتي معقده يا بنتي
- لا انا عايزة حد يحبني انا وبس، ينبهر بيا أكن انا الوحيدة اللي في الدنيا، ، اللي يشوفيني حلوه في اسوء حالاتي...
ساره: يبقى عمرك ما هتلاقي...
-ساره: اديكي لاقيت اللي يعمل كدا و الغريب انك عايزة تسيبي، انا مش عارفه انتي فاكره و لا بس كل اللي اعرفه انك لو افتكرت حاجه بلاش تتضيعي فرصتك معاه عشان هتندمي، و لو مش فاكره حاجه لسه فكفأيه وجودك معا.

شمس ببكاء انا مش عايزة! اها انا بحبه يا ساره و مكنتش عايزة كدا، عايزة أفضل شمس...

-نادين و شمس واحد مفيش فرق بينهم، نادين مرت بحاجات كتير اووووي، نادين تعبت فحياتها، و استحملت حاجات كتير، فكري يا نادين فكري لآخر مره، بلاش تسيبي أدهم، هو بيحبك اقسم بالله بيحبك، انا لو مكاني مستحيل اسيبه كفايه انه استحمل نادين بكل حالاتها و فضل معاكي مكنش عايز يسيبك، ساب خطيبته، فكري تاني قدامك لحد بليل، و تركتها ساره و غادرت...
ظلت شمس تفكر ماذا تفعل، هل تتركه يرحل او تذهب له...؟

كان أدهم بيستعد للسفر...
وليد: هتمشي
أدهم: اهااا و زياد هيجي مكاني
وليد: خلاص كدا يعني
أدهم: امممم كلها ساعتين و خلاص
وليد: ماشي يا أدهم انا هروح اشوف حصل حاجه جديده ولا، و قبل ما تمشي كلمني...
ساره: انا هاجي معاك يا وليد...
خرج وليد و ساره...
- انا زعلانه على أدهم اوووي
- وانا والله بس مفيش حاجه في أيدينا نعملها...
-يلا ربنا يعوضهم هما الاتنين...
-كان نفسي يكونوا مع بعض اوووي.

-والله و انا كمان، لو عايزة تمشي مع أدهم روحي معاه.
-لا انا هفضل معاك...
-بس...؟
-انا جيت معاك و همشي معاك يا وليد...
-امممم ما رأيك نتجوز بجد
- ونبي
-أي مش موافقه
-ابقى افكر...
-يا بنتي دا ابن ناس و أموره و ظابط انتي عايزة اي اكتر من كدا...
- برضو عادي على فكره، ماانا دكتورة و حلوه و دمي خفيف...
-اشكري في نفسك يا اختي...
-دي حقيقه على فكره...

انتهى أدهم من تحضير أغراضه و اتصل بوليد لأخباره بأنه سوف يغادر، ، قفل وليد و نظرت له ساره بحزن و قال هيسافر؟
وليد: اهاا خلاص زياد هيرن عليه ويمشي
ساره بحزن طيب ربنا معاه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة