قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

ذهبت نرمين و سما إلى حسام في المستشفى...
حسام بحده: مش انا قولت سافروا القاهرة...
نرمين: قولت اجي اطمن عليك و بعدين هنمشي علي طول
حسام: طيب
سما: و انت هتيجي امتى؟
حسام: مش دلوقتي اخلص اللي ورايا و هاجي...
نرمين: هو انت مش هتبلغ
حسام: لا و اتفضلوا أمشوا بقا...

استيقظت نادين و لم تجد أدهم في الغرفه...
قامت من الفراش و اتجه إلى المرحاض لتغسل وجهها...
و بعد ذلك خرجت من الغرفه، كانت تبحث عنه...
أدهم: تعالي يا نادين انا هنا...
دلفت نادين إلى المطبخ، و قالت انت صحيت امتي...
أدهم: شويه كدا
نادين: امممم، هو انت عايش لوحدك ليه؟
أدهم: عادي هناك بابا و مراته و انا بحب القعده هنا اكتر...
نادين: طب و مامتك فين؟
أدهم: معرفش عنها حاجه...
نادين: اسفه...
أدهم: على أيه.

نادين: عشان سألت
أدهم: عادي، هتشربي شاي و لا قهوه...
نادين: مش عاوزه
أدهم: انتي بتحبي القهوه...
نادين بابتسامه: اهاا بحبها اووووي..
أدهم: و انا بحبك اوي خفق قلبها بشده و قالت طب اعمل القهوه، أبتسم أدهم و قال والله انا نفسي اسمعها منك...
نادين: هنعمل ايه
أدهم: في ايه؟
نادين: في حسام و اللي بيهدد ساره
أدهم: مش عارف بس اكيد هو هيظهر
نادين: هو انت ليك علاقه بعيله الألفي
أدهم: القهوه...
نادين: يبقى ليك...

أدهم: هقولك بعدين...
نادين: انا هروح الفندق...
أدهم: طيب يا حبيبتي...
نادين: حبيبتك...
أدهم: انتي لسه عارفه
نادين: والله يا أدهم شكلك هتطلع حكاية في الاخر
ادهم: هو انتي تفتكري مين يكون لي مصلحه في انه يهدد ساره
نادين: مش عارفه بس شكل حد يعرفنا كويس و الموضوع مش هيبقى ساره بس
أدهم: و انتي خايفه؟
نادين: بصراحه لا اصل أقسى حاجه يعني اني هتقتل..
أدهم بضيق: اسكتي.

نادين: حاضر، المهم بقا حسام فعلا مش هيتكلم زي ما انت قولت بس اكيد اضايق منك و طبعا هو مش هيقول حاجه لهادي...
أدهم: ايوه، أنا عاوز اشوف آخره ايه؟
نادين: و فؤاد ايه اخباره
أدهم: في السجن اهو
نادين: انا همشي...
أدهم: ماشي و لو في حاجه جديده حصلت كلميني.

وصلت نادين إلى الفندق، و دلفت إلى مكتبها...
و بعد ذلك دخلت إليها مني و التي كان يبدو عليها التعب و الإرهاق الشديدة وقالت انتي بتروحي فين يا نادين
نادين: قولت اقعد في فندق برا عشان كفايه حسام يعملي حاجه...
مني: اهااااا طيب يا حبيبتي...
نادين: معلش تعباكي معايا...
قامت مني من المقعد و لكنها شعرت بدوخة و جلست مره أخرى...
نادين: مالك يا منى في حاجه؟
مني: لا يا حبيبتي حسيت اني دايخه شويه.

نادين: طب ما تروحي لدكتور
مني: بعد الشغل، انا هخرج دلوقتي...

في المكتب الخاص بوليد، طرق أدهم الباب و دخل
-انت منمتش من امبارح و لا إيه
وليد: بفكر في القضية دي؟!
أدهم: وصلت لحاجه
وليد: لا طبعا دا هتجنن و اعرف مين اللي بعت الرسالة لي ساره
أدهم: قولت حاجه لشريف باشا
وليد: لا طبعا انت عارف ابوك و بعدين ممكن يبعدنا عن القضية
أدهم: طب و موضوع ام نادين زياد عمل في ايه
وليد: الست ملهاش إثر خالص يعني اكيد ماتت
أدهم: المشكله ان حتى مفيش جثه لها.

وليد: و حتى لو في زمانها اتحللت
أدهم: برضو عاوز اوصل لايه حاجه عنها
وليد: تمام ماشي
أدهم: طب روح ارتاح و لو في حاجه هكلمك
وليد: شريف باشا عمل اجتماع كان ساعتين و مش عاوزين نتهزق...
أدهم: ماشي، هو زياد جي ولا
وليد: تلاقي في مكتبه
ادهم: امممم ماشي
وليد: كلمت سما
أدهم: اممم نزلت القاهرة
وليد: وعملت ايه مع نادين
أدهم: ولا حاجه
وليد: امممم و لا حاجه
أدهم بحده: اظبط يا وليد.

في غرفه الاجتماعات...
دخل أدهم و وليد و زياد ينتظروا شريف...
دلف شريف إلى الداخل و قال أخبار القضية ايه؟
وليد: مفيش حاجه جديده يا باشا...
شريف: و نادين
أدهم: نادين ملهاش علاقه بحاجه
عقد شريف احدي حاجبيها و قال و انت عرفت ازاي يا حضره الظابط
أدهم: مفيش دليل
شريف: زياد خلي عينك على نادين و حطها تحت المراقبة مفهوم، نظر أدهم و وليد إلى بعضهم و قال وليد، يا باشا هي ملهاش علاقه بحاجه.

شريف: تقدروا تفسروا ليا ثقتكم بنادين مبنيه على ايه...
ادهم: ساعدتنا اننا نقبض على فؤاد
شريف: و ليه متقولش أنها كانت عاوزه تخلص منه؟
أدهم: اممممم
شريف: اتفضل انت يا زياد و أيه جديده هتحصل قولي
زياد: حاضر يا افندم بعد اذنك، و قام زياد و غادر
شريف: ايه يا أدهم علاقتك بيها؟
أدهم بتوتر: علاقتي بيها ازاي
شريف: ما تقول يا وليد و لا انتم مقسمينها بينكم
أدهم بضيق: لوسمحت يا بابا.

شريف: انا اديكم القضية دي عشان افتكرتكم رجاله، لكن للأسف واحد استغل شغله لتقضي أغراض خاصه و اظن انك فاهم و التاني بيساعده
وليد بحرج: يا عمي...
شريف: انتم طبعا عارفين اني ممكن احولكم للتحقيق...
أدهم: احنا معملناش حاجه غلط
شريف: بجد؟ و وجود نادين في شقتك دا ايه؟
أدهم: حياتي الخاصة...
شريف بغضب: حياتك الخاصة دي تكون بعيده من الشغل، و حسابي معاكوا بعدين و انت يا وليد بدل ما تعقل صاحبك تمشي على عومه.

أدهم: بعد اذنك...
شريف: عايز القضية دي تتقفل و قدامكم أسبوع أو اتنين بكتير غير كدا القضية هتتسلم لظباط غيركم...
خرج أدهم و وليد من المكتب بدل وصله التهزيق التي نالوها...
وليد: اتمسح بكرامتنا الأرض
أدهم: امممم و بقول اسبوعين
وليد: ونبي لو مكنتش ابنه كان عمل فينا ايه؟، مش ناقص غير يخلينا نمسح حمامات السجن
أدهم: اها والله المشكله بابا عرف علاقتي بنادين ازاي؟

وليد: اها صحيح هو مقالش مين قاله و مش معقول يكون بيراقبك...
أدهم: فعلا اكيد حد قاله...
وليد: احنا لازم نوصل لحاجه قبل لما يعرف حوار التهديد دا...

ظلت نادين جالسه في المكتب تفكر بمن له المصلحة في تهديد ساره..؟طرق باب المكتب و دخل حسام...
نادين: مين؟
-حسام
نادين: اتفضل برا
حسام: مش لما نتكلم الأول
نادين: مفيش كلام بينا يا حسام
حسام: الظابط بتاعك بيهددني و انا مش هسيبه تمام...
نادين: والله دي مشاكلك انت انا مليش دعوه بها
حسام: انتي كدا اللي قررت تقفي قدامي
نادين: حسام متعملش فيها طيب و نبي عشان انا عارفك كويس اووووي...
حسام: هو احسن مني في ايه؟

نادين: ونبي بلاش جنان انت عارف كويس اني كنت مرات ابوك يعني منفعلكش
حسام: متزعليش من اللي هعمله
نادين: احب اشوف..

كانت مني تشعر بالتعب و الإرهاق و لا تسطيع أن تركز في العمل...

خرجت نادين من مكتبها و ذهبت إلى مني...
نادين: مني...
رفعت مني رأسها، ايه يا نادين
نادين: انا خبطت بس انتي مردتيش
مني: عادي يا حبيبتي في حاجه و لا إيه
نادين: جيت اطمن عليكي
مني: امممم ماشي يا حبيبتي، هتخليكي هنا في الفندق و لا هتمشي
نادين: مش عارفه و الله بس انا خايفه، فجأه قامت مني و خرجت من المكتب و ركضت ف اتجاه المرحاض لتفرغ ما في معدتها...
نادين: مني، مني...

طبعا نادين رأت ما حدث و طبعا تظاهرت بعد الرؤية و ظلت جالسه في المكتب تنتظرها، دلفت مني إلى المكتب مره أخرى...
مني: معلش يا حبيبتي، بس كنت تعبانة
نادين: طب انتي حاسه بحاجه؟
مني: تقربيا برد في معدتي
نادين: امممم برد
مني: انا هطلع عشان ارتاح شويه
نادين: اممم ماشي، طب ما تروحي لدكتور احسن
مني: لا مش مستأهله أنا هاخد ايه حاجه لبرد و هبقي كويسه...
نادين: ماشي يا حبيبتي طمنيني عليكي...
خرجت نادين من المكتب...

- مش معقول تكون مني حامل، مستحيل...
خرجت نادين من الفندق و أوقفت تاكسي و بعد ذلك وقف التاكسي، و قال اهو العنوان يا مدام، أعطيته له الأجرة و ترجلت من التاكسي...
دلفت نادين إلى العمارة و طلبت المصعد، خرجت و طرقت الباب، فتح أدهم الباب و استغرب من وجود نادين
نادين: متسغربش اوووي كدا و كلم وليد
أدهم: حاضر...
جلست نادين علي الاريكه، و اتصل أدهم بوليد و بعد كدا قال هيجي اهو، في حاجه حصلت ولا ايه؟

نادين: لما وليد يجي
أدهم: امممم، المهم انتي كويسه
نادين: اهااا كويسه رن جرس الباب و قام أدهم ليفتح...
وليد: خير يا جدعان...
نادين: اقعد بس
وليد: قعدت
نادين: مني وافقت انها تشغلكم ازاي...
نظر أدهم و وليد إلى بعضهم بتعجب و قال وليد لما قدمنا الورق
نادين: قدمتوا الورق ازاي؟

أدهم: انا طلبت من بابا يحجز اوضه فالفندق عشان انا كنت عامل حسابي اني اركب كاميرات ف اوضتك و اوضه حسام و بعد كدا انا عرفت انكم طالبين ناس تشتغل وكدا فوليد كلم مني و قدم الورق و كدا، و طبعا اشتغلنا في نفس اليوم.

نادين: طب انا عاوزه اقول حاجه بقا، الفندق بتاعنا على حسب قوانين الإدارة اننا مش بنشغل ايه حد غير بعد شهر و بيكون حوار عشان دا فندق كبير، ازاي انتم في نفس اليوم و حتى مني مجبتش سيره حاجه من دي ليا، و كمان أدهم باشا تقريبا نسي يقلع الساعه اللي كان لابسها واللي كانت ماركة و كمان معروفه و مني معلقتش ازاي و دا اللي خليني أشك فيه و بعد لما شوفت وليد، شكيت اكتر، اتنين طول بعرض، جسم رياضي و اظن ان واحد على قده مش هيبقى فاضي يعمل فورمه و يبقى بالشياكة دي و طبعا من شغلي كابتن في النادي اقدر اعرف ان اللي قدامي دا لعب اني نوع من الرياضة و طبعا واضح العاب قوي و تدرب قوي و فتره طويله زي ما بيحصل في كليات الشرطة و جايين يشتغلوا في الفندق روم سيرفز ازاي؟

وليد: قصدك ايه؟
-قصدي أن ازاي مني مشكيتش في حاجه زي كدا؟
أدهم: اممممم فعلا ازاي؟
نادين: و طبعا انتم كان عينكم عليا انا مش على مني
وليد: مني هتعمل كدا ليه؟
نادين: دا السؤال؟..
أدهم: امممم كملي
نادين: و انا شاكه أن مني حامل
وليد بدهشه ازاي يعني؟
نادين: دي أعراض حمل مش برد ممكن يكون معنديش دليل لسه بس انا متأكدة انه حمل
أدهم: ازاي يعني هي مني على علاقه بحد؟
نادين: معرفش حاجه بس مني وراها مصيبه.

وليد: طب هنعمل إيه؟
نادين: ولا حاجه هنستني لحد ما اتأكد هي حامل ولا
أدهم: وانتي هتعرفي ازاي
نادين: هتصرف المهم انا عاوز حد يراقب مني...
ادهم: تمام...
وليد: تعالى انتي امسكي القضية مكاني...
نادين: مش لدرجه
أدهم: طب مني ايه هدفها من كدا؟
نادين: الله اعلم بس اكيد ليها هدف...
وليد: امممممم، يعني كدا في مجهولين واحد بيهدد ساره و حد ورا مني
نادين: و ممكن الاتنين واحد
أدهم: انا معملتش حسابي على ايه حاجه من دي.

نادين: عشان انت يا أدهم كان هدفك عيله الألفي مش القضية
أدهم: اممممم
نادين: انا مش عاوزه أعرف حاجه بس القضية دي فيها خفايا كتير
أدهم: اممممم كتير اوووي
وليد: طب انا همشي و هبلغ زياد، يظبط مراقبه مني دا...
أدهم: تمام ماشي، غادر وليد و تركهم...
نادين: خلي بالك يا أدهم، لأن واضح ان اللي بيعمل كدا قصدك انت...
أدهم: امممم نادين أنتي عاوزه تساعديني ليه؟
نادين: عادي بس انا كدا كدا ادبست معاكم...
أدهم: ونبي.

نادين: اممممم...
أدهم: عايزة تعرفي؟
نادين: لا مش دلوقتي..
أدهم: طب هتعملي ايه مع مني؟
نادين: هتصرف و أكيد هلاقي حاجه، و لو معرفتش اوصل لحاجه هتصرف بقا بطريقه تانيه؟
أدهم: زي؟

نادين: اول حاجه انا هدور في اوضتها ممكن الاقي حاجه و هي فعلا لو حامل اكيد هتحتاج تاخد فتره راحه أو ادويه في حاجات من دي او هتعمل إجهاض و برضو الإجهاض بيحتاج راحه بعد العملية دا لو محصلش مضاعفات لي و كمان لو اترقبت دا هيسهل حاجه كتير، منها اننا هنعرف هي بتروح فين و بتيجي منين بس الغريب أن مني مش بتمشي من الفندق اصلا غير نادرا اوووووي
أدهم: قصدك ايه؟
نادين: يعني حد من الفندق
أدهم: حسام مثلا او هادي.

نادين: لا حسام مش بيخلف اصلا و هادي الله أعلم بس برضو مش هو...
أدهم: و انتي عرفتي ازاي أن حسام مش بيخلف؟
تنهدت نادين و قالت باستفزاز مش هقولك...
أدهم بضيق و بدأت نيران الغيرة تشتعل بداخله و قال بصوته العالي انجزي يا نادين
نادين: ممكن متزعقش
أدهم: حاضر...
نادين: انا جراحه تمام، و ساره دكتوره نسا تمام
أدهم: اممممم.

نادين: نرمين راحت لساره و كدا عشان تأخر الحمل و كدا و بعد الكشف و الفحوصات ساره قالتلها أن العيب من جوزها و كدا...
أدهم: امممممم ماشي
نادين: على فكره غيرتك دي انا مبحبهاش
أدهم: انا مجنون
نادين: اممم واضح الصراحه، ، بس دا شك مش غيره بس
أدهم: انا هقوم اتصل بوليد، أمسكت نادين يده وقالت انا مش هخونكنظر لها أدهم، و قال عارف
نادين: لا مش عارف، انت مش واثق فيا و انا متأكدة من دا
أدهم: بتقولي كدا ليه؟

نادين: تصرفاتك هي اللي بتقول كل حاجه
أدهم: في شغلي مينفعش أثق في حد ثقه كامله
نادين: عارفه
أدهم: هو ينفع انتي تبعدي عن الموضوع دا
نادين: لا مش هينفع عشان انا لازم اكون موجوده، ، و بعدين متقلقش مفيش حاجه هتحصلي
أدهم: انا مش هسمح لايه حاجه تحصلك اصلا...

كانت ساره تجلس في الصالة...
انتي مش نازله شغلك و لا إيه قالتها فتحيه من المطبخ
ساره: لا يا ست الكل واخده اجازه
خرجت فتحيه من المطبخ و قالت مش مرتاحلك
ساره: مفيش حاجه يا ماما
فتحيه: مش ناويه تفرحني و توافقي على ابن خالتك
ساره: ونبي يا ماما بلاش تفتحي الموضوع دا انتي عارفه اني مش بفكر في الجواز
فتحيه: يا بنتي محمد مات خلاص، و انا عاوزه افرح بيكي
ساره: بعدين يا ماما بعدين...

ازحت مني السجادة الموضوع علي الارض لتظهر تلك الفتحة الخشبية و نزلت على السلم السفلي و كان يادي إلى حجرة بالأسفل
مني: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة